سواليف:
2024-07-09@15:49:23 GMT

“أبو عبيدة”.. ورسائله المفخخة لإسرائيل

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

#سواليف

كتب .. سعيد السني

تزامنًا مع تزايد واشتداد ضربات #المقاومة_الفلسطينيّة النوعيّة- التي أوقعت- ولا تزال- مئات القتلى وآلاف الجرحى  في ” #جيش_الاحتلال “، ودمَّرت آلياته المدرعة (500 آلية على الأقل)، في قطاع #غزة (شمالًا، وجنوبًا)، منذ انزلاقه إلى #العملية_البرية (27 أكتوبر/ تشرين الأول)، وبعد 17 يومًا من الغياب؛ وطول انتظار الملايين في أرجاء الدنيا، لهذه الإطلالة- أعاد الناطق باسم كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) المُلثم ” #أبوعبيدة ” التأكيدَ على إصرار المقاومة، وعزمها على #هزيمة ” #الكيان_الصهيوني “، مُبَشرًا إياه بالخيبة والفشل، في العملية البرية، ومتوعدًا باستمرار إخفاقه فيما هو قادم.

تبادل مشروط

“أبوعبيدة”، بعد استعراضه الإنجازات القتالية لكتائب القسام (الموثقة في غالبيتها بالفيديو)، ختم بتوجيه “رسالتين”؛  إلى “الاحتلال” شعبًا وحكومة، وداعميه (الولايات المتحدة الأميركية وغيرها).

مقالات ذات صلة جيش الاحتلال يجبر المواطنين على الخروج من مستشفى كمال عدوان تحت تهديد السلاح- (فيديو) 2023/12/13

الرسالة الأولى- وهي نارية مفخّخة للداخل الإسرائيلي- بأنه لا إسرائيل ولا داعموها يستطيعون تحرير جندي واحد دون #التبادل_المشروط، الذي أعلنته المقاومة الفلسطينية، منذ بداية معركة ” #طوفان_الأقصى “. وهو ما أكّده القيادي بحركة #حماس أسامة حمدان، في مداخلة مع قناة الجزيرة مساء الاثنين، مُشترطًا، وقفًا كاملًا لإطلاق النار، لإنجاز التبادل، وليس مجرد هدنة مؤقتة.

ظهور “أبو عبيدة”، أعقب “العملية الفاشلة” التي نفَّذتها قوة خاصة من #جيش_الاحتلال (يوم 8/12) لتحرير الجندي الأسير لدى القسّام ساعر باروخ، رغم مرور 60 يومًا على بدء العدوان الصهيوني على القطاع، الهادف- حسبما أعلن نتنياهو- لمحو حماس، وتحرير الأسرى لدى المقاومة دون قيد أو شرط.

جنرالات كاذبون

رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، وجنرالاته، يكذبون، وشأن كل كاذب، فهو يُصدق ويخدع نفسه، فهم يزعمون أن عملية التبادل والهدنة السابقة (24- 30 نوفمبر/ تشرين الثاني)، أنجزها جيش الاحتلال، وأن الصفقة، تمت إذعانًا من حماس للضغط العسكري.

كما يرفضون الاستماع لنصائح غيرهم من الجنرالات القدامى. إذ أكد الرئيس الأسبق للموساد الإسرائيلي تامير باردو- في استضافة له على القناة “12” العبرية قبل أيام- رفضَه مزاعم نتنياهو وجنرالاته، ناصحًا، بأن صفقة لتبادل “الأسرى” مع حماس، هي السبيل الوحيد لاستعادتهم.

كما حذّر “باردو”، من الثمن الباهظ للصفقة، كلما تأخرت.. واصفًا مسلك الحكومة الإسرائيلية بالخيانة للأسرى المحتجزين في غزة أحياءً وأمواتًا.

أوهام “نتنياهو”

“باردو”، ربما حاول إفاقة #نتنياهو من أكاذيبه وأوهامه، على غرار “كذبة” استسلام 500 مقاتل من حماس لجيش الاحتلال في غزة.. بينما هم مجموعة من المدنيين العُزّل تم اعتقالهم، وتجريدهم من ملابسهم، في مشهد جبان وفاقد للأخلاق.

“نتنياهو”، صدّق كذبته هذه، وراح يدعو مقاتلي حماس للاستسلام الآن، وألا يموتوا من أجل يحيى السنوار (قائد حماس في القطاع، والمُخطِط لعملية طوفان الأقصى).

هذا ينقلنا إلى الرسالة الثانية في بيان “أبوعبيدة” الأخير مساء الأحد، الذي جاء ردًا على هذه الدعوة من نتنياهو لمقاتلي حماس كي يستسلموا.

فقد أكّد “أبو عبيدة”، أنه لا خيارَ أمام المقاومة؛ إلا القتال لدحر العدوان وكسره، وأن الآلاف من مجاهدي المقاومة، ينتظرون دورهم في القتال، واصفًا تكرار إعلان قادة الكيان الصهيوني استهداف إبادة المقاومة، بأنه: “كلام للاستهلاك المحلي الإسرائيلي، وإرضاء لليمين المتعطش إلى الدماء”.

لا استسلام

كأنّ نتنياهو، “يتوهم”، أن مقاتلي المقاومة يمكن أن يستسلموا، غير مدرك أنهم مُجاهدون، عن عقيدة، وإرادة وثبات، غايتهم النصر أو الاستشهاد.

يبدو، كذلك عدم فهم نتنياهو لمعنى الكلمات التي يختم بها “أبوعبيدة” جميع بياناته: (إنه لجهاد.. نصر أو استشهاد).. إنها كلمات الشيخ الأزهري الشهيد عزالدين القسام، المقاوم للاحتلال البريطاني لفلسطين، التي نطق بها رافضًا الاستسلام مع رفاقه، عندما حوصر في الضفة الغربية، وظلوا يقاتلون حتى استشهدوا (19 نوفمبر/تشرين الثاني 1935م).

كما تأتي هذه الرسالة، ردًا على وعيد نتنياهو، المتكرر بـ “تصفية حركة حماس”، ومحوها، وإبادتها، وتفكيك قدراتها العسكرية؛ تعبيرًا عن أوهامه وأمانيه التي لا يسندها الأداء المتواضع والمتردي لـ “جيش الاحتلال” على الأرض في مواجهة أسود المقاومة الشجعان، رغم الفارق الهائل في العتاد، والتجهيز، والتكنولوجيا، لصالحه، مقابل أسلحة أقل تطورًا أبدعتها عقول رجال المقاومة.

تفكيك الأفكار بالحوار

“الحرب” لا تزال مستمرة.. وتصفية حماس- لا قدر الله- وما بعدها لا يقرّرها نتنياهو، ولا أميركا شريكته في العدوان على الشعب الفلسطيني. الواقع الميداني للمعركة هو الذي يرسم تفاصيل اليوم التالي، ويُظهر الطرف الذي يصرخ أولًا، وهذا الأخير عليه قبول شروط الطرف الآخر.

مع ذلك، ومهما كانت نتيجة المعركة، فالمقاومة، مرتبطة وجودًا وعدمًا، بـ “الاحتلال البغيض”، وهو زائل حتمًا، ليسترد الشعب الفلسطيني، استقلاله وحقوقه.

من التكرار، التذكير؛ بأن “حركة حماس”، هي فكرة، يستحيل القضاء عليها بقوة السلاح، فالأفكار بالعموم، يمكن تفكيكها بالفكر والنقاش والحوار وبيان العوار الذي يعتريها، وهو أمر شاقّ وبالغ الصعوبة في كل الأحوال.

القادم أعظم

كما أن “نتنياهو”، بكلماته الأقرب للهذيان عن “السنوار”.. يختزل المقاومة بفصائلها العديدة، في شخص السنوار.. بينما الكل يجمعهم هدف تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني المستمر على مدار 75 عامًا.

نتنياهو وقادة الكيان، يعلمون جيدًا، أنَّ “المقاومة”، لا تموت مع شخص أيًا كان. وإلا لماتت “حركة حماس” وتلاشت، باغتيال الكيان الصهيوني مؤسّسَها الشيخَ أحمد ياسين (عام 2004)، وخليفتَه الدكتورَ عبد العزيز الرنتيسي، بعد شهر واحد فقط من توليه قيادة حماس في العام نفسه، وغيرهما مما لا يتّسع المجال لحصرهم.

نختم بوعيد “أبوعبيدة” لجيش الاحتلال بأن “القادم أعظم”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف المقاومة الفلسطيني جيش الاحتلال غزة العملية البرية هزيمة الكيان الصهيوني طوفان الأقصى حماس جيش الاحتلال نتنياهو الکیان الصهیونی جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

حماس تطالب الوسطاء بوضع حدا لألاعيب نتنياهو بشأن المفاوضات

قالت حركة حماس، إنه في الوقت الذي تقدم فيه المرونة والإيجابية لتسهيل التوصل لاتفاق لوقف العدوان الصهيوني، يقوم نتنياهو بوضع المزيد من العقبات أمام المفاوضات ويصعد عدوانه وجرائمه ضد شعبنا ويمعن في محاولات تهجيره قسراً من أجل إفشال كل الجهود للتوصل لاتفاق، مطالبة الوسطاء بوضع حدا لألاعيب نتنياهو.

 

وأضافت حماس في بيانا لها: أننا في حركة حماس نطالب الوسطاء بالتدخل لوضع حد لألاعيب نتنياهو وجرائمه، كما ونطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والضغط لوقف جريمة الإبادة التي يتعرض لها شعبنا، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.

 

حماس تعلن اغتيال مسؤول كبير بالحركة في غارة جوية إسرائيلية على غزة الجيش الإسرائيلي: قصفنا مبنى بلدية خان يونس الذي كانت تستخدمه حماس لأغراض عسكرية

وأشارت حركة حماس، إلى أن ما يقوم به جيش الاحتلال الصهيوني من تصعيد عدوانه على أحياء مدينة غزة، واستهدافه عشرات الآلاف من السكان المدنيين وإجبارهم على النزوح من بيوتهم تحت وطأة القصف الوحشي؛ هو إمعان في حرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر تسعة أشهر، والتي تتحدّى من خلالها حكومة الاحتلال الفاشي كافة القوانين والمعاهدات الدولية.

 

وأكدت حركة حماس، أن العدو المتغطرس، الذي يمارس أبشع صور العدوان والانتهاكات ضد المدنيين العزّل، بدعمٍ من الإدارة الأمريكية المتواطئة معه؛ لن يفلح في إخضاع شعبنا الصامد مهما صعَّد من جرائمه، وأن مقاومتنا الباسلة ستواصل تصدّيها البطولي لقواته الفاشية، حتى كسر العدوان ودحره عن أرضنا.

 

ودعت الشعب الفلسطيني، المصابر إلى الحذر من مكائد جيش العدو، وأن لا يقع فريسة للحرب النفسية التي يشنها نتنياهو وجيشه، ونؤكد أن شعبنا لن تنطلي عليه هذه المحاولات، وسيفشلها كما أفشل كل المحاولات السابقة.

 

مقالات مشابهة

  • “واشنطن بوست”: شروط نتنياهو الجديدة قد تعرقل محادثات وقف إطلاق النار في غزة
  • حماس تطالب الوسطاء بوضع حدا لألاعيب نتنياهو بشأن المفاوضات
  • حركة المجاهدين الفلسطينية تدين استهداف مراكز الإيواء
  • الدويري: نتنياهو غاص في رمال رفح ومعارك الشجاعية تعكس أداء المقاومة
  • المقاومة متماسكة.. ما تأثير خطاب أبي عبيدة على الصعيد السياسي والعسكري؟
  • المقاومة متماسكة.. ما تأثير خطاب أبو عبيدة على الصعيد السياسي والعسكري؟
  • إغلاق شوارع رئيسية ومطالبات بإسقاط حكومة نتنياهو.. مظاهرات في “تل أبيب” ومدن أخرى للمطالبة بتبادل الأسرى مع حماس
  • صحيفة عبرية: 9 أشهر من الجحيم.. “إسرائيل” عالقة عميقاً في مستنقع غزة
  • أبو عبيدة: جميع كتائبنا تقاتل من أقصى شمال القطاع إلى أقصى جنوبه
  • البلاغة من فوهة البندقية.. لماذا صنفت الولايات المتحدة أبا عبيدة إرهابيا؟