هل تخيلت يوما أن يقرأ أحد أفكارك ويترجمها إلى كلمات قبل أن تنطق بها؟ هذا ما تمكن العلماء من تطويره بعد اختراع أول خوذة لقراءة الأفكار في العالم، والتي تترجم الموجات الدماغية إلى كلمات، بطريقة الذكاء الاصطناعي.

«يترجم الموجات الدماغية إلى نص قابل للقراءة»، هكذا كشفت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية عن تطوير العلماء لأول ذكاء اصطناعي في العالم لقراءة الأفكار، والذي يعمل عن طريق استخدام خوذة مغطاة بمستشعر تراقب نشاطا كهربائيًا محددًا في الدماغ أثناء تفكير مرتديها، وتحولها إلى كلمات.

اختراع خوذة لقراءة الأفكار بالذكاء الاصطناعي

ونشر التقرير، مقطع فيديو مصور يظهر شخصًا وهو يفكر في جملة معروضة على الشاشة، ثم يتحول بعد ذلك إلى ما فك تشفيره عن طريق الذكاء الاصطناعي، وبالفعل كانت النتائج متطابقة تمامًا. 

العلماء يعتقدون أن هذا الابتكار سيسمح بالتحكم السلس في الأجهزة، مثل الأطراف الإلكترونية والروبوتات، مما يسمح للبشر بإعطاء التوجيهات بمجرد التفكير فيها.

كيف اخترع العلماء خوذة لقراءة الأفكار بالذكاء الاصطناعي؟

وقال الباحث الرئيسي للدراسة البروفيسور سي تي لين: «يمثل هذا البحث جهدًا رائدًا في ترجمة موجات EEG الخام مباشرة إلى كلمات، مما يمثل تقدمًا كبيرًا في هذا المجال».

مشددا على «أنه أول من قام بدمج تقنيات التشفير المنفصلة في عملية الترجمة من الدماغ إلى النص، مما يقدم نهجًا مبتكرًا لفك التشفير العصبي»، مشيرا إلى أن التكامل مع نماذج اللغة الكبيرة يفتح أيضًا آفاقًا جديدة في علم الأعصاب والذكاء الاصطناعي.

كل ما عليك هو ارتداء خوذة فوق الرأس لقراءة ما تفكر به، هكذا كشف اختبار التكنولوجيا، والذي تم اختباره على 29 مشاركًا عُرضت عليهم جملة أو عبارة على الشاشة وكان عليهم التفكير في قراءتها، ثم عرض نموذج الذكاء الاصطناعي ما ترجمه من الموجات الدماغية للموضوع.

وأشار فريق العلماء إلى أن درجة دقة الترجمة تبلغ حاليًا حوالي 40 بالمائة، لكنه يواصل عمله لتعزيز هذه النسبة إلى 90 بالمائة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي إلى کلمات

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء» يستعرض أبرز التقارير الدولية حول خريطة جاهزية العالم للذكاء الاصطناعي

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن صندوق النقد الدولي تحت عنوان "خريطة جاهزية العالم للذكاء الاصطناعي تُظهر تباين الاتجاهات"، والذي أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي بإمكانه أن يزيد الإنتاجية، ويعزز النمو الاقتصادي، ويرفع الدخل. ومع ذلك، يمكنه أيضًا القضاء على ملايين الوظائف وتوسيع الفجوة في التفاوت الاقتصادي، حيث أوضح التقرير أن الذكاء الاصطناعي مهيأ لإعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، وقد يُعرض 33% من الوظائف في الاقتصادات المتقدمة للخطر، و24% في الاقتصادات الناشئة، و18% في البلدان منخفضة الدخل، ولكن من الجانب الإيجابي أن الذكاء الاصطناعي يتيح إمكانيات كبيرة لتعزيز إنتاجية الوظائف الحالية التي يمكن أن يكون فيها أداة مكملة، ويوفر وظائف جديدة وصناعات جديدة.

أوضح التقرير أنه من منطلق امتلاك معظم اقتصادات الأسواق الناشئة والبلدان منخفضة الدخل لحصص أقل من الوظائف عالية المهارات مقارنة بالاقتصادات المتقدمة، فمن المرجح أن تتأثر بشكل أقل وتواجه اضطرابات أقل بفعل تأثيرات الذكاء الاصطناعي. لكن في الوقت نفسه، تفتقر العديد من هذه البلدان إلى البنية التحتية أو القوى العاملة الماهرة اللازمة للاستفادة من فوائد الذكاء الاصطناعي، مما قد يزيد من التفاوت بين الدول.

وأشار التقرير إلى أن الاقتصادات الأكثر ثراءً تميل إلى أن تكون أفضل استعدادًا لاعتماد الذكاء الاصطناعي، مقارنة بالبلدان منخفضة الدخل. وفى السياق ذاته، اعتمد صندوق النقد الدولي على لوحة مؤشرات جديدة لمؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي تشمل 174 اقتصادًا، استنادًا إلى جاهزيتها في أربعة مجالات: البنية التحتية الرقمية، رأس المال البشري وسياسات سوق العمل، الابتكار والتكامل الاقتصادي، والتنظيم.

وأضاف مركز المعلومات وفقاً للتقرير، فإن قياس مدى الجاهزية يمثل تحديًّا لأن المتطلبات المؤسسية للتكامل على مستوى الاقتصاد للذكاء الاصطناعي لا تزال غير مؤكدة، كما أن الدول في مراحل مختلفة من الجاهزية في الاستفادة من الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي وإدارة المخاطر.

وأشار التقرير إلى أنه من المحتمل أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تفاقم التفاوت العام، وهو اتجاه مقلق يمكن لصانعي السياسات العمل على منعه. ولهذا الغرض، يمكن الاعتماد على لوحة المؤشرات الموجودة بصندوق النقد الدولي والتي تعتبر بمثابة مورد لصانعي السياسات والباحثين والجمهور لتقييم الجاهزية للذكاء الاصطناعي بشكل أفضل، وتحديد الإجراءات وتصميم السياسات اللازمة لضمان أن الفوائد السريعة للذكاء الاصطناعي يمكن أن تفيد الجميع.

وأكد التقرير أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكمل مهارات العمال، مما يعزز الإنتاجية ويوسع الفرص، ففي الاقتصادات المتقدمة، على سبيل المثال، يمكن أن يستفيد حوالي 30% من الوظائف من دمج الذكاء الاصطناعي فيها، والعمال الذين يمكنهم الاستفادة من التكنولوجيا قد يحققون زيادات في الأجور والإنتاجية، في حين قد يتأخر العمال الذين لا يستخدمون التكنولوجيا، وفى الوقت ذاته قد يجد العمال الأصغر سنًا أنه من الأسهل استغلال الفرص التي تتيحها أدوات الذكاء الاصطناعي، في حين قد يكافح العمال الأكبر سنًا للتكيف.

وأشار التقرير في ختامه إلى ضرورة قيام صانعي السياسات في الدول المتقدمة بتوسيع شبكات الأمان الاجتماعي، والاستثمار في تدريب العمال، وإعطاء الأولوية للابتكار والتكامل في الذكاء الاصطناعي من خلال التنسيق مع بعضهم على المستوى العالمي، كما ينبغي أن تعمل الدول على تعزيز التنظيم لحماية الناس من المخاطر المحتملة والانتهاكات وبناء الثقة في الذكاء الاصطناعي، كما يجب أن تكون الأولوية السياسية لاقتصادات الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية هي وضع أساس قوي من خلال الاستثمار في البنية التحتية الرقمية والتدريب الرقمي للعمال.

اقرأ أيضاًتعيين المعلمين أبرزها.. ملفات هامة تنتظر وزير التعليم الجديد

معلومات الوزراء يستعرض أبرز مؤشرات سوق البن في ظل التهديدات المناخية

معلومات الوزراء: 254.8 مليون شخص استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي عالمياً عام 2023

مقالات مشابهة

  • “النوم لأسابيع”.. وباء غريب اجتاح العالم قبل مئة عام
  • الصين تتصدر براءات الإختراع في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي عالميًا
  • النوم لأسابيع.. وباء غريب اجتاح العالم قبل مئة عام
  • ظاهرة جوية تحدث لأول مرة وتؤثر على حالة الطقس.. حذرت منها «الأرصاد»
  • اختراق أمني خطير يكشف أسرار أكبر شركات الذكاء الاصطناعي في العالم
  • الصين تتصدر العالم في براءات اختراع الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • «تريندز»: البحث العلمي مفتاح لفهم تعقيدات العالم
  • 54 ألف براءة اختراع في الذكاء الاصطناعي
  • الصين تتصدر لائحة طلبات الحصول على براءات اختراع برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • «معلومات الوزراء» يستعرض أبرز التقارير الدولية حول خريطة جاهزية العالم للذكاء الاصطناعي