موقع 24:
2025-04-26@09:38:28 GMT

"رسالة من هارفرد".. نكهة إماراتية أصيلة

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

'رسالة من هارفرد'.. نكهة إماراتية أصيلة

أنجزت الأديبة الإماراتية مريم الزرعوني رواية "رسالة من هارفرد" الصادرة عن دار قنديل للنشر، 2017، بإشراف الدكتورة وفاء المزغني في إطار برنامج دبي الدولي للكتابة (فئة الكتابة لليافعين).

عرف الوسط الأدبي مريم الزرعوني كشاعرة متميزة، لكنها اختارت وبكامل إرادتها الالتحاق في برنامج دبي الدولي للكتابة للطفل تحديداً، رغم صعوبة دخول هذا المجال وما يتطلبه من مهارات عديدة جداً، إلا أن الطموح والتجريب صفات تحسب للمبدع، وبالفعل فقد حققت روايتها الفوز في جائزة العويس للإبداع كأفضل كتاب للأطفال في الدورة 25 عام 2018.


وقعت الرواية في 112 صفحة من الحجم الوسط، مما جعلها مناسبة وترضي ميول معظم أبناء هذا الجيل، الذي ينأى عن قراءة كتب كبيرة ويقبل أكثر على قراءة وجبات خفيفة، تمنحه ما قل ودل، تخللت صفحات الرواية رسومات تعبيرية بالأبيض والأسود للفنانة شيماء جميل، مما أضفى مزيداً من المتعة والخيال على مضمون الرواية.
اشتملت الرواية على 10 فصول حملت العناوين التالية: لا..أنت خوّافة، أتاك الخميس الطلق ضاحكاً، فن الاحتياط، الصداقة، صيّف يا صيف، يادي يادي يادي المشاعر، مفترق الطرق، أنا و"تسلا"، الطائرة وما بعدها، رسالة هارفرد.
تدور أحداث الرواية حول فتاة إماراتية في مقتبل العمر، تسرد تفاصيل لمشاهد من حياتها، في المدرسة وسط المعلمات والزميلات، وفي بيت الجدة، وأثناء العطلة الصيفية، وما يتخلل هذا العمر من نجاحات وخيبات، ومشاعر جيّاشة مع أول دقة قلب تجاه الطرف الآخر.
لغة الرواية قريبة جداً من اللغة البيضاء السهلة، ووردت فيها عدة مفردات من اللهجة المحلية أضفت عليها النكهة الإماراتية الأصيلة أثناء الحوارات التي دارت في فصول الرواية، كما نجحت الكاتبة في وصف دقيق لمشاعر طالبة الثانوية وهي تقف حائرة أمام اختيار الفرع العلمي أم الأدبي لاستكمال مسيرتها الدراسية، وتمكنت المؤلفة من تقديم صورة جليَة لما يحدث غالباً في الإذاعات المدرسية، بأسلوب يعكس واقعاً ما زال يحدث في معظم المجتمعات العربية، وهو التركيز على 3 طالبات أو 4 فقط للمشاركة في الأنشطة والفعاليات المدرسية.

ومما جاء على غلاف الرواية الأخير" عند حلول الربيع، تشرق الشمس وتغمر الأرض بدفئها، فتتفتح البراعم المكورة الصغيرة، لتصبح زهرات يانعة، ثم تتحول إلى زجاجات عطر، وهنا تأخذنا علياء في رحلة مليئة بالإثارة والتحديات، بين حقول النوار والخزامى، ولكنها لا تخلو من بعض الأشواك، علياء ستعرفنا على التحديات التي أصبحت نقاط تحول في حياتها، كما ستخبرنا عن تفاصيل تخص جدتها ومعلمتها ندى وقريبها فيصل، هؤلاء أثروا في تكوين شخصيتها والقرارات المصيرية التي وضعتها على طريق التميز، وقد تقطع لنا تذكرة لنرافق رحلتها الأولى إلى كوريا.  
كثيرة هي التحديات التي تواجهنا في حياتنا؛ فليست جميع الطرقات التي نسير فيها معبدة بالزهور والرياحين، بل هي عقبات تقودنا إلى سهول خضراء تعبق فيها زهور النجاح والتفوق لتكلل جهودنا وإخفاقاتنا بالأمل في حياة أفضل ومستقبل تسوده الإيجابية والتفاؤل.
قد نقع، نعم ؛ ولكن هذا لا يعني نهاية الحياة؛ قد يواجهنا أشخاص محبطون لنا؛ ولكن لا ينبغي لهم أن يفتوا من عضدنا، هكذا علمتني الحياة".
يذكر أن مريم الزرعوني، كاتبة وفنانة تشكيلية ونحاتة من الإمارات، لها حضور جيد على الساحة الثقافية محلياً وعربياً، وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس من كلية العلوم عن تخصّص الأحياء، وعلى شهادة دبلوم متقدم في تصميم وإدارة المجوهرات ــ الإمارات، كما تعلمت الفن ذاتياً، ثم طورت ذلك من خلال الالتحاق بدورات معهد الشارقة للفنون، عملت الزرعوني في مختبرات وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ــ الإمارات، ولها عدة إصدارات، منها ديوان "تمتمات" و ديوان " لم يعد أمرا ذا أهمية" وقصة "أبي الكناري الكبير" الموجهة للأطفال، وإلى جانب اهتمامها بالكتابة والرسم، تعكف على ممارسة فن النحت بالطين، وأنتجت الكثير من الأعمال، بالطين، التي تجسد حياة الإنسان وحركته في الحياة والعمل والنشاط.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات

إقرأ أيضاً:

مواصفة قياسية إماراتية جديدة لنقل البضائع الخطرة على الطرق البرية

نظّمت وزارة الطاقة والبنية التحتية، ممثلة بإدارة شؤون النقل البري، ورشة عمل متخصصة، بالتعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ممثلة في قطاع شؤون التقييس ومكتب الأسلحة والمواد الخطرة التابع للمجلس الأعلى للأمن الوطني، بهدف عرض ومناقشة المواصفة القياسية الإماراتية "UAE.S 5060:2024" المعنية بنقل البضائع الخطرة على الطرق البرية.

وشهدت الورشة، التي استضافتها وزارة الطاقة والبنية التحتية في دبي أمس، مشاركة واسعة من الجهات الحكومية ذات العلاقة، المعنيين بنقل المواد الخطرة، حيث تم تسليط الضوء على أبرز متطلبات المواصفة الجديدة، وأهدافها في رفع مستوى السلامة على الطرق، وضمان الامتثال لأعلى المعايير الدولية في هذا المجال الحيوي.

ويأتي تنظيم الورشة في إطار حرص وزارتي الطاقة والبنية التحتية، والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومكتب الأسلحة والمواد الخطرة، على تعزيز التكامل بين الجهات المعنية، وتوحيد الإجراءات التنظيمية، بما يسهم في تطوير منظومة النقل البري في الدولة، ويعزز من مستويات الوقاية والحماية في التعامل مع المواد الخطرة.

كما تم خلال الفعالية استعراض آلية تطبيق المواصفة القياسية، ودورها في دعم عمليات النقل الآمن وفق الممارسات الدولية المعتمدة، وضمن جهود وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لتعزيز منظومة البنية التحتية للجودة في الدولة.

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في اجتماع المنظمة العربية للتنمية الصناعية بالمغرب الإمارات تستضيف الورشة الإقليمية للإدارات البحرية المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • مبادرات إماراتية لدعم وإغاثة اللاجئات والنازحات في السودان
  • مواصفة قياسية إماراتية جديدة لنقل البضائع الخطرة على الطرق البرية
  • سفيرة الجامعة العربية أمام جثمان البابا فرانسيس: «تأثرت بشدة وذكرت اللحظة التي تحدثت فيها عن معاناة الفلسطينيين»
  • خبيرة أممية: إجراءات إماراتية صارمة لمكافحة استغلال الأطفال
  • ترمب يتهم جامعة هارفرد بأنها (مؤسسة معادية للسامية)
  • موقع عسكري: ما أنواع أهداف الضربات الأمريكية في اليمن التي تستخدم فيها صواريخ مضادة للإشعاع الثمينة؟
  • اليوم.. الإعلان عن الرواية الفائزة بجائزة البوكر 2025
  • ليوم.. الإعلان عن الرواية الفائزة بجائزة البوكر 2025
  • المرشح النائم يحصل على 3 أصوات في انتخابات أصيلة
  • طالبة إماراتية تحقق المركز الأول في تحدي الشرق الأوسط للرياضيات