"العربية المسيحية": نستنكر بأقوى العبارات الممارسات الوحشية البربرية على أبناء قطاع غزة

جددت المبادرة العربية المسيحية تأكيدها على قرار مجلس الكنائس في المملكة، القاضي بإلغاء جميع الفعاليات والأنشطة ومظاهر عيد الميلاد المجيد؛ احترامًا وإجلالًا لدماء الشهداء في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 68 يوماً.

وخلال مؤتمر صحفي عقد في الجمعية الأرذوكسية وحضره جمع من النشطاء، الأربعاء، أكد القائمون على المبادرة الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، معلنين التأييد المطلق لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، والتأكيد على حق عودة اللاجئين وتقديم مجرمي الحرب للمحاكمة الدولية.

وأكدت المبادرة المسيحية في بيان لها الوقوف خلف القيادة الهاشمية، مثمنين مواقف الحكومة الأردنية الساعية لإيقاف العدوان على غزة، مطالبين بإلغاء جميع الاتفاقيات مع الكيان الإسرائيلي، وفتح المعابر ورفع الحصار لتزويد غزة باحتياجاتها الأساسية.

وتاليا نص البيان:

ونحن على مشارف نهاية العام واستقبال عيد الميلاد المجيد، نتابع بأعين الحزن والغضب أبشع عدوان وحشي في القرن الواحد والعشرين، تشنه الآلة العسكرية الصهيونية على أبناء شعبنا العربي الفلسطيني، عدوان هدفه الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهلنا في قطاع غزة الحبيب وعموم فلسطين، ونؤكد أننا نقف جنبًا إلى جنب مؤازرين إخوتنا في الداخل والضفة وقطاع غزة من عائلات الشهداء الذين استباحت اليد البربرية أجسادهم الطاهرة ونكلت بهم.

وإننا نستنكر بأقوى العبارات الممارسات الوحشية البربرية على أبناء قطاع غزة من سفك للدماء وتنكيل بالمدنيين ونسف للمباني المدنية والمدارس والمستشفيات والكنائس والمساجد والتهجير القسري الذي يشكل خرقًا واضحًا للمواثيق والأعراف الدولية من قوانين الحرب المعتمدة من المجتمع الدولي الذي شاهدناه يلتزم الصمت منذ أول يوم من بدء الاعتداءات الصهيونية على القطاع وباقي المدن الفلسطينية. كما أننا نقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية ضد محتل مستبد، ونؤكد على حق الشعب الفلسطيني العظيم بالدفاع عن أرضه ومقدساته، طالما أن هناك احتلالًا وانتهاكًا لحقوقه الإنسانية. ونؤكد تأييدنا التام ودعمنا المطلق لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتأييدنا المُطلق لحق عودة اللاجئين المهجرين على أرضهم في وطنهم وتقديم مجرمي الحرب للمحاكمة الدولية.

كما نقف خلف القيادة الهاشمية المظفرة ونثمن مواقف الحكومة الأردنية الثابتة والمتواصلة في مساعيها لإيقاف العدوان على غزة العِزة وعدم توقيعها اتفاقية المياه والطاقة مع الكيان المحتل، ورفضها القاطع للتهجير القسري للمدنيين من فلسطين وتصفية القضية على حساب الشعبين الفلسطيني والأردني والتزامها بمبادئ وقوانين الشرعية الدولية، وندعو الحكومة لإلغاء جميع الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني. ونطالب بالوقف الفوري للعدوان الصهيوني والإبادة الجماعية وفتح المعابر ورفع الحصار لتزويد غزة باحتياجاتها من ماء وغذاء ووقود ودواء وأجهزة طبية. ونؤكد التزامنا بمبادئ المقاطعة للكيان الصهيوني والشركات الداعمة وندعم الجهود الشعبية المستمرة في هذا الإطار.

ونحن على مقربة من عيد الميلاد المجيد، إذ نشتم رائحة الدماء الزكية ونرى الأشلاء بأم أعيننا تحت المباني المُهدمة ونشعر بقهر الأمهات وفقد الآباء وغياب الفرح عن الأطفال؛ نؤكد مساندتنا التامة لقرار مجلس الكنائس في الأردن بإلغاء جميع الفعاليات والأنشطة ومظاهر العيد بحيث نكتفي بالصلوات احترامًا وإجلالًا لدماء إخوتنا الشهداء وإبادة أطفالنا الأبرياء في فلسطين الأبية. ونؤكد أننا كمواطنين أردنيين مسيحيين نشكل جزءًا رئيسًا من نسيج الأمة العربية وجذرًا ضاربًا في عمق تاريخها، نحمل ذات الوجع والقهر ولنا موقف موحد ضد المسيحية المتصهينة وضد بعض الممارسات الغريبة التي تطلقها بعض الهرطقات الخارجة عن الإجماع الوطني محاولين تعميمها على المسيحيين كافة في أردننا الحبيب.

ننحني إجلالًا واحترامًا وتقديرًا لشهدائنا الأبطال ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى البواسل في سجون الاحتلال.

عاشت فلسطين حُرة عربية... عاش الأردن العربي ظهير فلسطين وتوأمها حصنًا منيعًا ضد الأطماع الصهيونية... عاشت أمتنا العربية الواحدة.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الحرب على غزة عيد الميلاد قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

القضية الفلسطينية محور رئيسي في محطات العلاقات العربية الأمريكية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عرضت قناة "القاهرة الإخبارية تقريرا،  يوضح أن القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية مثلت محورًا رئيسيًا في إطار العلاقات العربية - الأمريكية، وتخلل تلك العلاقات فترات من الفتور والتوتر نظرًا للموقف الأمريكي المنحاز دائمًا لصالح إسرائيل، لا سيما بعد احتلالها أراضي فلسطينية خلال حرب عام 1967، حسبما جاء في تقرير تليفزيوني.

وأوضح التقرير أن حرب 1967، هي الحرب التي ساهمت في تعزيز العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، حيث صرح الرئيس الأمريكي ليندن جونسون في ذلك الوقت، بأن إسرائيل غير ملزمة بإعادة الأراضي التي احتلتها عام 1967، وخلال حرب السادس من أكتوبر عام 1973، زاد الخلاف العربي الأمريكي، فقامت واشنطن بعمل جسر جوي لمساندة إسرائيل أثناء الحرب.

وأشار إلى أنه في المقابل، استخدمت الدول العربية لأول مرة سلاح النفط خلال هذه الحرب، وتم الربط بشكل أساسي بين المصالح الأمريكية والغربية في النفط العربي، وبين الصراع الإسرائيلي العربي.

وتابع أنه حين هدد هينري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية آنذاك، بأنه لن يسمح باستخدام سلاح النفط في هذه الحرب، رد وزراء النفط العرب أنهم على استعداد لتفجير منابع النفط، إذا كانت هناك محاولات أمريكية للسيطرة عليها.

مقالات مشابهة

  • أهالي قرية مغيوث بإزكي يحتفلون بـ"العيد الوطني المجيد"
  • الجامعة العربية: ندين محاولات الاحتلال توسيع ممارساته العدوانية ونؤكد دعم العراق
  • ولاة جنوب الباطنة يستقبلون المهنئين بـ"العيد الوطني المجيد"
  • والي ينقل يستقبل المهنئين بـ"العيد الوطني المجيد"
  • القضية الفلسطينية محور رئيسي في محطات العلاقات العربية الأمريكية
  • كنائس فلسطين تدعو إلى اقتصار فعاليات عيد الميلاد المجيد على الشعائر الدينية
  • "الخارجية الفلسطينية": قرار إسرائيل بإلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على الإرهاب
  • الخارجية الفلسطينية: إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم لمزيد من الجرائم
  • «الخارجية الفلسطينية»: قرار إسرائيل إلغاء اعتقال المستوطنين يشجع على المزيد من الجرائم
  • بيان عاجل لـ فلسطين بعد إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين