الإمارات: "COP28" حقق تقدمًا جوهريًا سيسهم في إعادة صياغة الاقتصادات العالمية وتشكيل المستقبل
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي رئيس مؤتمر الأطراف "COP28"، الدكتور سلطان أحمد الجابر، إن المؤتمر حقق تقدمًا جوهريًا سيساهم في إعادة صياغة الاقتصادات العالمية وتشكيل المستقبل، مشيرًا إلى أن العالم تبنى ذهنية جديدة منفتحة تركز على الاستفادة من حلول التحديات المناخية لتدشين مرحلة جديدة من التنمية الاقتصادية المستدامة.
جاء ذلك خلال كلمته في ختام الدورة الثامنة والعشرين من المؤتمر، الذي شهِد توصل أطراف الاتفاقية الـ198 إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي، حيث أشاد الجابر بنجاح المؤتمر في تطوير منظومة مؤتمرات الأطراف وإدراج بنود شاملة تتعلق بالوقود التقليدي لأول مرة في نص الاتفاق النهائي مما سيفيد كلا من البلدان الصغيرة النامية والدول ذات الاقتصادات الكبيرة، ويساهم في تحقيق تقدم نحو تنفيذ الأهداف المناخية العالمية وتوفير الاستثمارات اللازمة لتحقيقها، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام).
وأضاف الجابر: "لقد حققنا الكثير معًا في زمن قصير وخلال الأسبوعين الماضيين عمِلنا بجد وإخلاص لبناءِ مستقبل أفضل لشعوبنا وكوكبنا وبإمكاننا أن نفخر بما حققناه"، لافتًا إلى أن العالم كان بحاجة إلى مسار جديد للعمل ومن خلال التركيز على الهدف الرئيسي تم التوصل إلى ذلك المسار وتقديم استجابة شاملة لنتائج الحصيلة العالمية وإنجاز جميع المتطلبات التفاوضية اللازمة، وتقديم خطة عمل مُحكَمة للحفاظ على إمكانية تفادي تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية تساهم في الحد من الانبعاثات ومعالجة الثغرات الموجودة في موضوع التكيف وتطوير وإعادة صياغة آليات التمويل المناخي العالمي.
وأشار رئيس "COP28" إلى حشد المؤتمر لتعهدات تمويلية جديدة تفوق 83 مليار دولار، وإطلاق صندوق "ألتيرّا" للاستثمار المناخي، وهو أكبر صندوق عالمي خاص لتحفيز استثمارات العمل المناخي يركز بنسبة 100% على حلول تغير المناخ، بالإضافة إلى تحديد هدف لزيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة، وإطلاق إعلانات بشأن الزراعة والغذاء والصحة.
وأكد الجابر أنه إذا تضافرت الجهود يمكن إحداث تأثير إيجابي في مستقبل البشرية، مشيرا إلى أن احتواء الجميع كان في صُلب هذا المؤتمر وهو ما منحه القوة لمواصلة العمل، منوها بأن المؤتمر أعاد صياغة المناقشات المتعلقة بالتمويل المناخي، وإدماج الاقتصاد الحقيقي في العمل المناخي، والبدء في تبني ذهنية جديدة تستند إلى الاستفادة من حلول التحدي المناخي كدعائم لبناء مرحلة اقتصادية جديدة.
وأشار الجابر إلى أن "COP28" حقق تقدما ملموسا في مجموعة من النقاط الاستراتيجية، ومنها الاتفاق على تكثيف الجهود لتسريع إنجاز انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة من خلال زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة، داعيا كافة الأطراف إلى التكاتف وتضافر الجهود لإعادة العالم إلى المسار الصحيح للعمل المناخي، مؤكدا ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على "اتفاق الإمارات" وتنفيذ بنوده، ولحماية كوكب الأرض ومستقبله.
واختتم مؤتمر الأطراف "COP28" أعماله، اليوم، باتفاق تاريخي "اتفاق الإمارات" الذي يمهّد لاستجابة عالمية طموحة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس ويقدم خطة لمستهدفات عام 2030، ويدعو الأطراف إلى تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي لمنظومة طاقة خالية من الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته، وذلك بهدف تحقيق الحياد المناخي.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن "اتفاق الإمارات" شجع الأطراف على تقديم مساهمات محددة وطنيا تشمل كافة قطاعات الاقتصاد، واستهدف زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة سنويا بحلول عام 2030، وبنى زخما لتأسيس هيكل جديد للتمويل المناخي.
وأشارت إلى نجاح "COP28" في جمع وتحفيز تعهدات تفوق 85 مليار دولار لتمويل العمل المناخي، وتوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن معالجة الخسائر والأضرار الناتجة عن تداعيات تغير المناخ ودفع جهود تحقيق الهدف العالمي للتكيف وأشرف على إطلاق مبادرات بشأن الانتقال في قطاع الطاقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ضبط التحديات المناخية الامارات اتفاق الإمارات إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في دورة الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص 2025
تغادر اليوم الجمعة متوجهةً إلى إيطاليا بعثة الأولمبياد الخاص الإماراتي للمشاركة في دورة الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص تورين 2025.
وتضم البعثة التي يترأسها طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي، 30 شخصًا، منهم 11 لاعبًا ولاعبة من أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات الذهنية والنمائية، يتنافسون في أكبر عدد من الرياضات من بين الوفود المشاركة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يشاركون في ست رياضات هي: الجري على الثلج، وتزلج اختراق الضاحية، والتزلج الفني على الجليد، والتزلج الألبي، والتزلج السريع على مضمار قصير، والتزلج اللوحي. وتحظى البعثة بدعم كبير من عدد من المؤسسات في الدولة، حيث تم الإعلان عن رعاية مبادلة للبعثة كراع رسمي، وماجد الفطيم كشريك رسمي، بالإضافة إلى التعاون مع اتحاد الإمارات للرياضات الشتوية كشريك داعم.وصرح طلال الهاشمي، المدير الوطني لمؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، قائلاً: "تأتي هذه المشاركة ضمن الجهود المستمرة لتوفير الفرص الرياضية الدولية للاعبي الأولمبياد الخاص الإماراتي، وتعزيز تواجدهم في المحافل الرياضية العالمية، مما يسهم في رفع مستوى أدائهم وتوسيع آفاق مشاركاتهم، ويعكس التزام الإمارات بتوفير بيئة داعمة ومشجعة. ونحن نقف جميعًا خلف لاعبينا، وقيادتنا الرشيدة تؤمن بهم وتدعمهم. وأؤكد اعتزازي الكبير بالجهد الذي بذلوه خلال استعداداتهم، سواء في التدريبات أو في المعسكرين التدريبيين اللذين أقيما تمهيدًا لمشاركتهم في تورين 2025.. وأغتنم هذه الفرصة لأوجه الشكر لجميع داعمينا وشركائنا الاستراتيجيين".
وتم اختيار اللاعبين المشاركين في الألعاب، التي تنطلق في الفترة من 8-15 مارس (آذار) 2025، من مختلف أندية أصحاب الهمم في الدولة، كنادي أبوظبي لأصحاب الهمم، ونادي دبي لأصحاب الهمم، نادي رأس الخيمة لأصحاب الهمم، ونادي خورفكان لذوي الإعاقة، ونادي عجمان لذوي الإعاقة، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
وقال هامل القبيسي من اتحاد الإمارات للرياضات الشتوية: "نفخر بتقديم دعمنا الكامل لبعثة الدولة المشاركة في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص تورين 2025. لقد بذل اللاعبون جهدًا كبيرًا واستعدوا بشكل ممتاز، وأصبح مستواهم في الألعاب الستة التي سيشاركون فيها متميزًا. نحن نؤمن بأن الرياضة هي الوسيلة الأكثر فاعلية لتحقيق الدمج والتمكين في أي مجتمع، حيث تمنح الفرصة لأصحاب الهمم لإثبات قدراتهم وتطوير مهاراتهم، وتعزز من مشاركتهم الفاعلة. وكلنا أمل أن تكون المشاركة القوية للاعبي الأولمبياد الخاص الإماراتي سببًا في تشجيع مختلف شرائح مجتمع دولة الإمارات على ممارسة الرياضات الشتوية".
استعدادات مكثفة
في إطار التحضيرات لدورة الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص – تورين 2025، نظم الأولمبياد الخاص الإماراتي سلسلة من الجلسات التدريبية المكثفة للاعبين المشاركين، والتي ركزت على تطوير مهاراتهم في الرياضات الست التي سيتنافسون فيها، وذلك برعاية مبادلة وبالتعاون مع اتحاد الإمارات للرياضات الشتوية وماجد الفطيم (سكي دبي وسنو أبوظبي). كما تم تنظيم معسكرين تدريبيين، الأول في أوزبكستان في يناير (كانون الثاني) الماضي، والثاني في دبي في شهر مارس (آذار) الجاري قبيل سفر اللاعبين. بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم تدريب لمدربي الرياضات الشتوية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بهدف تمكينهم من إعداد اللاعبين بشكل يضمن جاهزيتهم التامة للمنافسات.