من أياد السماوي إلى رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات القاضي عمر أحمد ..
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
بقلم: اياد السماوي ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ..
سيادة القاضي عمر .. لا شّك أنّكم تواجهون ضغوطا كبيرة من بعض المسؤولين الكبار في الدولة بعدم اتخاذ أيّ قرار من شأنه استبعاد حزب تقدم من المشاركة في الانتخابات المزمع إجراؤها في الثامن عشر من هذا الشهر أي بعد خمسة أيام من كتابة هذا المقال ، وليس هنالك من شّك أيضا في أنّكم كمفوضية عليا للانتخابات تريدون تطبيق قانون المفوضية العليا للانتخابات رقم ٣١ لسنة ٢٠١٩ فيما يتعلّق بالمادة ( عاشرا / ثانيا ) والتي تنص على ( المصادقة على سجل الكيانات السياسية لغرض خوض الانتخابات ) حيث أنّ المفوضية العليا للانتخابات سبق أن ألغت المصادقة على قائمة( جبهة الإنصاف ) عام ٢٠١٣ وقبل انتخابات مجالس المحافظات ببضعة أيام ومنعت كافة مرشحي القائمة من تأدية الانتخابات ، وكان ذلك بناءً على كتاب ورد إلى المفوضية من وكالة وزارة الداخلية لشؤون الشرطة يحمل الرقم ( ٨٧٤٣ ) في ٩ / ٤ / ٢٠١٣ ، بوجود قيد جنائي يخصّ رئيس القائمة ( مشعان ركاض الجبوري ) ، حيث ألغت المفوضية المصادقة على القائمة ( جبهة الإنصاف ) بكتابها المرّقم ( ش .
أما في حالة حزب تقدّم فإنّ رئيس حزب تقدم ( محمد ريكان الحلبوسي ) قد أدين من قبل المحكمة الاتحادية العليا بثلاثة جرائم كبرى هي ( الحنث باليمين الدستوري و انتهاك الدستور والتزوير ) ، وقد تمّ إلغاء عضويته في مجلس النواب العراقي بناء على ثبوت ارتكابه هذه الجرائم الثلاث ، وكان من المفترض بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات بعد صدور القرار رقم ( ٩ / اتحادية / ٢٠٢٣ ) أن تقوم فورا بإلغاء المصادقة على سجل ناخبي حزب تقدم ومنعهم بالمشاركة بانتخابات مجالس المحافظات ، باعتبار أنّ قرارات المحكمة الاتحادية العليا باتة وملزمة للسلطات كافة بموجب المادة ٩٤ من الدستور العراقي ..
لكنّ المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد تقاعست عن القيام بواجبها القانوني بإلغاء المصادقة على سجل كيان حزب تقدم حتى هذه اللحظة ومن دون وجود أيّ مسوّغ قانوني يمنعها من القيام بواجبها ، علما أنّ موعد الانتخابات لم يبقى له سوى بضعة أيام ..
سيادة القاضي عمر .. لا زال هنالك وقت لدى المفوضية العليا للقيام بواجبها القانوني وتنفيذ القانون نزولا عند قرار المحكمة الاتحادية العليا .. وأنتم تعلمون أنّ المادة ( عاشرا / ثانيا ) من قانون المفوضية رقم ٣١ لسنة ٢٠١٩ ، هي من صلاحيات مجلس المفوضين حصرا ولا تحتاج إلى مصادقة الهيئة القضائية .. سيادة القاضي عمر أملنا بكم كبيرا بتنفيذ القانون وعدم الاستجابة لأي ضغوط ومن أي جهة كانت .. دمتم أمناء على تنفيذ القانون ..
أياد السماوي
في ١٣ / ١٢ / ٢٠٢٣
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات المفوضیة العلیا المصادقة على القاضی عمر حزب تقدم
إقرأ أيضاً:
الشباب والرياضة تطلق اللقاءات الحوارية لتعزيز المشاركة السياسية
نظّمت وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات، لقاءً حواريًا حول "تعزيز المشاركة السياسية وشرح طريقة الانتخابات البرلمانية"، وذلك بمحافظة القاهرة في قاعة مركز شباب باب الشعرية.
جاء ذلك بمشاركة وحضور 500 مشارك من أعضاء برلمان الشباب ونموذج محاكاة مجلس الشيوخ.
حضر اللقاء، المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي بالهيئة الوطنية للانتخابات، والمستشار شادي رياض، والمستشار شريف صديق، نائبي مدير الجهاز التنفيذي للانتخابات، والأستاذة إيمان عبد الجابر، رئيس الإدارة المركزية للتعليم المدني، والدكتور أحمد عبد الوكيل، مدير مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة، والدكتور محمد حسن، معاون وزير الشباب والرياضة، والأستاذة راندا البيطار، مدير عام برلمان الطلائع والشباب.
وتناولت الندوة التثقيفية عدة محاور، شملت دور الشباب في المشاركة السياسية والتحديات النفسية والاجتماعية المؤثرة عليها، وآليات تعزيز المشاركة السياسية لدى الشباب، والمشاركة السياسية وسمات الشخصية الإيجابية، بالإضافة إلى توضيح ماهية المسؤولية الوطنية ومظاهرها، وأهمية التصويت في الانتخابات باعتباره حقًا دستوريًا وواجبًا وطنيًا.
كما تم التأكيد على أن المشاركة السياسية هي تجسيد فعلي لمفهوم المواطنة، حيث تتيح المواطنة للأفراد فرصة المساهمة الفعالة في الحياة السياسية من خلال الحقوق والواجبات، مع ضرورة تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني، والشباب، والمرأة في الحياة السياسية لتعزيز ثقافة سياسية واعية تدرك مسؤولياتها الوطنية وترسخ قيم الولاء والانتماء.
وفي ختام اللقاء، تم التأكيد على ضرورة مشاركة الشباب في كافة الانتخابات، باعتبارها واجبًا وطنيًا يعكس وعي الشعب المصري أمام العالم، ويعزز دور الشباب في بناء مستقبل البلاد والمساهمة الفعالة في اتخاذ القرار السياسي.