بقلم: اياد السماوي ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ..
سيادة القاضي عمر .. لا شّك أنّكم تواجهون ضغوطا كبيرة من بعض المسؤولين الكبار في الدولة بعدم اتخاذ أيّ قرار من شأنه استبعاد حزب تقدم من المشاركة في الانتخابات المزمع إجراؤها في الثامن عشر من هذا الشهر أي بعد خمسة أيام من كتابة هذا المقال ، وليس هنالك من شّك أيضا في أنّكم كمفوضية عليا للانتخابات تريدون تطبيق قانون المفوضية العليا للانتخابات رقم ٣١ لسنة ٢٠١٩ فيما يتعلّق بالمادة ( عاشرا / ثانيا ) والتي تنص على ( المصادقة على سجل الكيانات السياسية لغرض خوض الانتخابات ) حيث أنّ المفوضية العليا للانتخابات سبق أن ألغت المصادقة على قائمة( جبهة الإنصاف ) عام ٢٠١٣ وقبل انتخابات مجالس المحافظات ببضعة أيام ومنعت كافة مرشحي القائمة من تأدية الانتخابات ، وكان ذلك بناءً على كتاب ورد إلى المفوضية من وكالة وزارة الداخلية لشؤون الشرطة يحمل الرقم ( ٨٧٤٣ ) في ٩ / ٤ / ٢٠١٣ ، بوجود قيد جنائي يخصّ رئيس القائمة ( مشعان ركاض الجبوري ) ، حيث ألغت المفوضية المصادقة على القائمة ( جبهة الإنصاف ) بكتابها المرّقم ( ش .

م / ٨ / الاعتيادي ) في ١١ / ٤ / ٢٠١٣ ، ومنعت كافة مرشحي القائمة من خوض انتخابات مجالس المحافظات .. علما أنّ قرار مجلس المفوضين لم يكن مستندا إلى قرار صادر من محكمة مختّصة ..
أما في حالة حزب تقدّم فإنّ رئيس حزب تقدم ( محمد ريكان الحلبوسي ) قد أدين من قبل المحكمة الاتحادية العليا بثلاثة جرائم كبرى هي ( الحنث باليمين الدستوري و انتهاك الدستور والتزوير ) ، وقد تمّ إلغاء عضويته في مجلس النواب العراقي بناء على ثبوت ارتكابه هذه الجرائم الثلاث ، وكان من المفترض بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات بعد صدور القرار رقم ( ٩ / اتحادية / ٢٠٢٣ ) أن تقوم فورا بإلغاء المصادقة على سجل ناخبي حزب تقدم ومنعهم بالمشاركة بانتخابات مجالس المحافظات ، باعتبار أنّ قرارات المحكمة الاتحادية العليا باتة وملزمة للسلطات كافة بموجب المادة ٩٤ من الدستور العراقي ..
لكنّ المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد تقاعست عن القيام بواجبها القانوني بإلغاء المصادقة على سجل كيان حزب تقدم حتى هذه اللحظة ومن دون وجود أيّ مسوّغ قانوني يمنعها من القيام بواجبها ، علما أنّ موعد الانتخابات لم يبقى له سوى بضعة أيام ..
سيادة القاضي عمر .. لا زال هنالك وقت لدى المفوضية العليا للقيام بواجبها القانوني وتنفيذ القانون نزولا عند قرار المحكمة الاتحادية العليا .. وأنتم تعلمون أنّ المادة ( عاشرا / ثانيا ) من قانون المفوضية رقم ٣١ لسنة ٢٠١٩ ، هي من صلاحيات مجلس المفوضين حصرا ولا تحتاج إلى مصادقة الهيئة القضائية .. سيادة القاضي عمر أملنا بكم كبيرا بتنفيذ القانون وعدم الاستجابة لأي ضغوط ومن أي جهة كانت .. دمتم أمناء على تنفيذ القانون ..
أياد السماوي
في ١٣ / ١٢ / ٢٠٢٣

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات المفوضیة العلیا المصادقة على القاضی عمر حزب تقدم

إقرأ أيضاً:

موريتانيا.. انتخاب غزواني رئيسا للبلاد لولاية ثانية

أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، فوز الرئيس المنتهية ولايته والمترشح لعهدة رئاسية جديدة، محمد ولد الغزواني، في الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت الماضي.

وأظهرت النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية من سائر مراكز الاقتراع في موريتانيا انتخاب ولد الغزواني لولاية ثانية. جاء ذلك بعد أن وضع الغزواني البلاد كحليف إستراتيجي للغرب في منطقة تعصف بها الانقلابات العسكرية والعنف.

ولاية ثانية

وقالت اللجنة المستقلة للانتخابات إن الغزواني، الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بتحقيق الأمن والنمو الاقتصادي، حصل على 56.12 بالمائة من أصوات الناخبين.

وحصل منافسه الرئيسي الناشط المناهض للعبودية، بيرام الداه أعبيدي، على 22.10 بالمائة من الأصوات، لكنه رفض في وقت سابق الأحد النتائج، بزعم حدوث تزوير.

وقالت اللجنة إن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 54 بالمائة من مليوني شخص يحق لهم التصويت.

وأكد رئيس اللجنة الانتخابية "بذلنا كل ما في وسعنا لتهيئة الظروف لإجراء انتخابات جيدة وحققنا نجاحا نسبيا".

على الرغم من أن خصومه يتهمونه بالفساد وسوء الإدارة، إلا أن الغزواني مازال يحتفظ بشعبية في أوساط الموريتانيين الذين ينظرون إليه باعتباره رمزا للاستقرار.

 انتخابات في إقليم متوتر

وتجرى الانتخابات في ظل مناخ إقليمي متوتر بشكل خاص، حيث تعاني الدول المجاورة لموريتانيا من انقلابات عسكرية وعنف المتطرفين.

موريتانيا دولة غنية بالموارد الطبيعية، بما فيها خام الحديد والنحاس والزنك والفوسفات والذهب والنفط والغاز الطبيعي.

وتستعد لتصبح منتجا للغاز بنهاية العام، مع الانطلاق المرتقب لمشروع ضخم للغاز البحري والذي تديره شركة "بي بي" على الحدود مع السنغال.

ومرت عملية التصويت يوم السبت بسلام، بحسب مراقبين.

من جانبه، قال تقي الله الأدهم، المتحدث باسم اللجنة المستقلة للانتخابات في البلاد، "لم يتم اكتشاف أي شيء حتى ال ن، واللجنة لم تتلق أي شكاوى".

لكن بعض المرشحين المعارضين لديهم وجهة نظر مختلفة.

تتشكل اللجنة المستقلة للانتخابات من ممثلين للأحزاب السياسية وتعين الحكومة رئيسها، والبعض يتهمها بالانحياز لنظام الغزواني.

 مأمورية الإصلاحات

بعد ولاية أولى طغت عليها جائحة كوفيد-19 وتداعيات الحرب في أوكرانيا، يأمل الغزواني في إجراء مزيد من الإصلاحات خلال ولايته الثانية بفضل الآفاق الاقتصادية المواتية.

ويقدم الغزواني نفسه على أنه الضامن لاستقرار هذا البلد الذي لم يشهد أيّ هجمات منذ عام 2011، في حين تواجه مالي المجاورة ومنطقة الساحل عموماً الكثير من الهجمات.

جعل الغزواني مكافحة الفقر ودعم الشباب أولويّته. ويغادر الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 35 عاماً ويمثّلون أكثر من 70 في المئة من السكان، بلادهم بشكل متزايد إلى أوروبا أو الولايات المتحدة، بحثاً عن حياة أفضل.

مقالات مشابهة

  • الرئيس التونسي يحدد تاريخ 6 أكتوبر 2024 موعدا للانتخابات الرئاسية
  • “السايح” يطلع النائب “عبيد”على استعدادات المفوضية لانتخابات المجالس البلدية
  • موريتانيا.. انتخاب غزواني رئيسا للبلاد لولاية ثانية
  • إعادة انتخاب الغزواني رئيس لموريتانيا في الدورة الأولى
  • مفوضية الانتخابات تتابع مستجدات انتخابات المجالس البلدية
  • سحبوا استمارات الاكتتاب.. 31 راغبا في الترشح لرئاسيات 7 سبتمبر
  • “السايح” يبحث مع “اللافي” الأوضاع الراهنة وتأمين سير العملية الانتخابية
  • مجلس مفوضية الانتخابات يعقد اجتماعاً حول آخر مستجدات الانتخاب المجالس البلدية
  • مفوضية الانتخابات تعقد جلسة حوارية مع مؤسسات المجتمع المدني في «أوباري»
  • مفوضية الانتخابات تعقد جلسة حوارية مع مؤسسات المجتمع المدني في أوباري