معضلة عودة المصريين من غزة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لما كان الحاجز الحدودي الفاصل بين غزة وسيناء هو حاجز (مصري – فلسطيني) 100%، فما الذي يمنع عودة 30 الف مصري إلى ديارهم عبر معبر رفح ؟. ومن هي القوة المسيطرة التي تتحكم الآن بالمعبر، وترفض عودة المصريين إلى ديارهم ؟. .
تعددت الأجوبة وتقاطعت وتداخلت حتى ضاع الخيط والعصفور من دون يرى المحتجزون بارقة أمل تضمن لهم العودة سالمين غانمين.
يقول المتحدث باسم الخارجية المصرية (احمد ابو زيد) في اتصال مع قناة مصر mbc: (ان مصر وحدها هي المسؤولة عن إجراءات عودة المصريين، ولا وجود لأي طرف آخر). لكنه قال أيضا: (أن مكتب التمثيل المصرى لدى السلطة الفلسطينية فى رام الله هو الذي يتلقى أسماء المصريين الراغبين فى العودة إلى أرض الوطن، حيث يتم إعداد كشوفات تفصيلية بها لموافاة السلطات المصرية المعنية بها تمهيداً لتسليمها للقائمين علي معبر رفح الحدودي من الجانبين المصرى والفلسطينى لتسهيل عملية عبورهم من قطاع غزة إلى الأراضى المصرية). .
بمعنى آخر: يتعين على المواطن المصري ان يتقمص شخصية سوبرمان أو الرجل الوطواط، ويطير بجناحيه من غزة، ثم يخترق الاجواء المزدحمة بالصواريخ والملتهبة بالنيران، ثم يتوكل على الله ويهبط في رام الله لكي يسلم أوراقه إلى مكتب التمثيل الذي تفصله عن غزة مسافة 83 كيلومترا. . الحقيقة ان التسليم بالأمر الواقع، وتسليم أوراق الرحيل والترحيل إلى عزرائيل أسهل مليون مرة من تسليمها إلى مكاتب الموساد في إسرائيل. .
وبالتالي فان كلام الخارجية المصرية كان ترجمة رسمية لكلام النائب السابق سمير غطاس، الذي صرح بأن جوازات السفر المصرية تُرسل أولاً من غزة إلى السفارة المصرية في رام الله، التي تقوم بدورها بإرسالها إلى السلطات الإسرائيلية للتأكد من عدم انتمائهم لحماس أو الجهاد الإسلامي أو جماعة الاخوان. .
أي ان الأمن الاسرائيلي صار هو المتحكم العملي والفعلي بتحركات المصريين من والى غزة عبر معبر رفح. ولا سلطة للحكومة المصرية على تحركات القادمين والمغادرين. وان الحل والربط بات بيد حكومة (تل ابيب). وان مصير 30 الف مصري اصبح بيد نتنياهو وجماعته. .
ولله في خلقه شؤون. . .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الصداقة المصرية الألمانية تقيم افطارًا رمضانيًّا وحفل تأبين للراحل الدكتور القس ثروت قادس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اقامت الصداقة المصرية الالمانية، افطارا رمضانيا وحفل تأبين الدكتور القس ثروت قادس الذي رحل عنا يوم 18 فبراير الماضي ، وذلك بمقر الكنيسة الإنجيلية في لانجن - الالمانية .
شارك بالحضور السفير أمين حسان، قنصل عام جمهورية مصر العربية في فرانكفورت، والدكتور يأن عمدة مدينة لانجن والدكتورة القسيسة كريستيانا رئيسة الكنيسة الانجيلية بلانجن، الدكتور القس يورغن ميكش، فهيمة النقراشي عن رابطة دارمشتات ، والمهندس جرجس طوس رئيس رابطة اتحاد المصريين بفرانكفورت ، ولفيف من الشخصيات الالمانية وايضاً عدد كبير من أبناء الجالية المصرية.
القى السفير كلمة تعبيراً عن اللقاء الذي يجمع الكثيرين من رجال وسيدات المجتمع المصري والألماني .
وفي سياق متصل قال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، عن الراحل الدكتور القس ثروت قادس"سفير المحبة والسلام... عظةٌ حيّة يقرأها الجميع"، "إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُبِنَا..." (2كورنثوس 5: 20).
وأضاف “زكي” خلال ما كتبه عن الراحل في منشور تم توزيعه بالفطار ، بانه هناك في حياة كل مجموعة من الناس علامات فارقة، وأشخاصا مؤثرين قدموا بحياتهم نموذجًا ومثالًا وشهادةً حيَّةً عن تبعيتهم للسيد المسيح. بهذا كان يطالبنا السيد المسيح بأن تكون حياتنا شاهدةً على "من نحن" ومعبرةً عن هويتنا فيه. فقال:"بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ". (يوحنا 13: 35).
تابع “زكي” : وهذا هو النموذج الذي قدمه الراحل الدكتور القس ثروت قادس. فكان شاهدًا فاعلًا ومؤثرًا عن قوة محبة المسيح، هذا الراحل الجليل اقترن اسمه بمجال خدمةٍ مجتمعيةٍمؤثرة- الحوار بين الأديان؛ إذ بذل جهودًا استثنائيَّةً وحثيثةًفي مجال تعزيز التواصل الثقافي بين الشرق والغرب، وكان أحد أبرز رموز الفكر والحوار في مصر والعالم، وأحد أبرز منارات التعايش السلمي بين الأديان والثقافات، فكرَّس حياته في خدمة هذه القضية، فشهد له المجتمع، وتقلد في هذا مناصب عدة؛ ففي عام 2022 انتُخِب ممثِّلًا عن الجاليات الأجنبية في برلمان ولاية لانغن وأوفن باخ في هسن بألمانيا، وفي عام 2024 كلِّفَ ليكون رئيس شؤون الأجانب بمدينة لانجن هيسن.
واستطرد “زكي” ، كان هذا الراحل سفيرًا استثنائيًّا في خدمة وطنه فعمل على تعزيز العلاقات بين مصر وألمانيا، وسفيرًا رفيع المستوى في ملكوت الله، يشهد عن محبة الله ويقدم بحياته عظةً عمليَّةً يقرأها الجميع.
واختتم الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، إننا أمام رحيل هذا العَلَم والرمز، نشعر بحزنٍ عميقٍ، لأننا فقدنا رمزًا حقيقيًّا، لكننا أيضًا نشعر بالفخر لأجل كل ما أنجز خلال حياته المضيئة، ونشعر بالشكر والامتنان للرب الذي يضع في طريقنا هذه النماذج لنتعلم منها كيف يجب أن تكون الحياة الشاهدة لمجد الله ومحبته، وكيف تعلن حياتنا عن من نحن.