٢٦ سبتمبر نت:
2025-03-31@19:11:44 GMT

جريدة الشروق التونسية: الأرض «بتتكلم يمني»

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

جريدة الشروق التونسية: الأرض «بتتكلم يمني»

سوف يكتب التاريخ أن غزّة بصمودها وشموخها وبعزّتها قد حرّرت الإنسانية وأطلقت إرادات كل شعوب الدنيا لتندد بالغطرسة والظلم والطغيان.. فلا حصانة لطاغية ولا لجبّار بعد اليوم.. ولا صمت عن متغطرس مزهو بالقوة وبدعم أمريكا والغرب بعد الآن.

مقابل هذا الواقع المشرق الذي سيكتبه التاريخ بأحرف من نور، سوف يكتب أن غزّة عرّت العرب وفضحتهم.

عرّتهم أنظمة خانعة ذليلة إلا ما رحم ربك.. وشعوبا متخاذلة لا تقوى إلا على بعض من صراخ بين فينة وأخرى سرعان ما تعود بعده إلى سباتها العميق.. فلم يعد يحرّك هؤلاء وأولئك دم الأشقاء حين يسيل أنهارا في قطاع غزة.. ولم تعد تهزّ قلوبهم وضمائرهم صرخات المطحونين تحت قنابل وصواريخ بني صهيون.. فالقلوب ماتت والضمائر في صيغة المستتر..

وسط هذا المشهد السوداوي يبرز شعب عربي حمل إرادته وتصميمه بيمينه ونزل إلى الميدان.

شعب مبدع في ترجمة المشاعر اليعربية والانتماء العربي إلى أفعال.. فقد مجّت غزة الأقوال وهي تطلب الأفعال ثم الأفعال.. هذا الشعب جعل من نصرة أشقائنا في غزة الشعار والعنوان.. واتخذ من الآية الكريمة «العين بالعين والسنّ بالسنّ» راية وبوصلة تقوده في تحركاته..

قالها صريحة للصهاينة ولجحافل الجيوش والأساطيل العائمة في المياه والأراضي العربية: الحصار بالحصار.. حصار الكيان الصهيوني مقابل حصار غزة.. ارفعوا الحصار عن غزّة وأوقفوا العدوان نرفع الحصار عن مضيق باب المندب ونسمح بعبور السفن المتعاملة مع إسرائيل.

انه الشعب اليمني الذي تسلّح بقيم ومبادئ عروبته البكر التي لم تلوثها انتهازية ولا خضوع ولا يدانيها جبن ولا انبطاح.. عروبته التي تجعله يهبّ لنصرة الشقيق وقت الشدّة والضيق.. اليمنيون أثبتوا أنهم قوم أفعال لا أقوال.. وتحركوا ليترجموا دعمهم لأهلنا في غزة بطريقة عملية بعد أن أدركوا أن الطغيان الصهيوني ومن خلفه الغطرسة الأمريكية والغربية لا يتراجعان إلا متى ضربت مصالحهما في الصميم..

فقد عمدوا إلى إغلاق مضيق باب المندب الاستراتيجي والحيوي أمام عبور السفن التي تتعامل مع الكيان الصهيوني وهو ما اضطرها إلى قطع مسافات طويلة جدا لتجد لها مسارات أخرى تجنّبها العبور من باب المندب.

وبذلك فإن الشعب اليمني يكشف عن معدنه العربي الأصيل ويعلي قيم العروبة البكر في وجه الاستكبار العالمي.. وهو يعطي المثل والقدوة لكل شعوب العالم المنتفضة ضد الطاغوت والطغيان الأمريكي ـ الصهيوني..

وهو يبادر إلى إشعال شمعة بدل القعود والانخراط في سرديات طويلة للعن الظلام وتبرير القعود والعجز في زمن يتعرض فيه أشقاؤنا في غزة إلى حرب إبادة معلنة ومع سبق الاضمار والترصد.. حرب إبادة توفر فيها أمريكا حطب المحرقة الكبرى فيما يتكفل الصهاينة بإضرام النار..

انها ترجمة عملية لأسمى معاني التضامن مع أشقائنا الفلسطينيين ولأبهى مظاهر النصرة لشعب شقيق يتكالب عليه الصهاينة لإبادته واخراجه من أرضه يدعمهم في ذلك طاغية أمريكي ـ غربي يوفر المال والسلاح ويحمي العدوان في مجلس الأمن ويوفر له كل أسباب الاستدامة..

وأنها ضربة موجعة تلك التي يسدّدها اليمن لمعسكر العدوان.. ضربة قوية في مفعولها المباشر، قوية في رمزيتها لأنها ترسم لشعوب العالم طريق الخلاص من الغطرسة والطغيان.. وغدا تهبّ رياح اليمن على كل شعوب العالم.. وقد أصبحت أرض العرب تتكلم… يمني…

فياليت العرب يعودون إلى أصولهم اليمنية.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

رسالة عيد الفطر للفلسطينيين.. أبومازن: نرفض الاستسلام وسنظل ثابتين في أرضنا

شدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، اليوم الأحد، على رفض أي خطط تستهدف الفلسطينيين، مؤكدًا أنه “رغم الحصار والعدوان والتجويع ومؤامرات التهجير، سوف ننتصر”.

رسالة عيد الفطر

ووجه عباس كلمة إلى الشعب الفلسطيني بمناسبة عيد الفطر، نقلتها وكالة الأنباء "وفا"، مشددًا فيها على السعي للسلام، لكنه أكد في الوقت ذاته رفض الاستسلام، قائلاً: "سنبقى ثابتين في أرضنا، صامدين في وطننا، رغم كل الصعاب التي نعيشها". 

وأضاف: "أتوجه إليكم في هذا اليوم، ونحن نستقبل عيد الفطر المبارك، الذي تختلط فيه مشاعر الفرح بأداء ركن الصيام بمشاعر الحزن والألم والغضب، بسبب ما يتعرض له شعبنا وبلادنا من عدوان إسرائيلي همجي يستهدف اجتثاثنا من وطننا المقدس، وتصفية قضيتنا الوطنية التي تتخضب بدماء شهداء شعبنا من الأطفال والنساء والرجال الذين تغتالهم آلة العدوان الإسرائيلي، في قطاع غزة الحبيب، والضفة الغربية الصامدة، والقدس العاصمة الأبدية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".

التمسك بالأرض والحقوق الوطنية

من جانبه، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، أن الشعب الفلسطيني مستمر في الدفاع عن أرضه وحقوقه، وذلك في الذكرى الـ49 ليوم الأرض، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسعى إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، لكن الفلسطينيين متمسكون بحقوقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين ورفض التهجير القسري.

عائلات المحتجزين في غزة: نتنياهو يطيل الحرب للنجاة من لجنة التحقيقوزير التعليم العالي الفلسطيني: الاحتلال يستهدف المستقبل بتدمير مدارس غزةمظاهرات حاشدة في أوروبا لإحياء يوم الأرض الفلسطيني والمطالبة بوقف العدوان على غزةرئيس حركة حماس في غزة: سلاح المقاومة خط أحمرجيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن توسيع عملياته البرية جنوب قطاع غزةعشرات الضباط والجنود بجيش الاحتلال يرفضون العودة للحرب في غزةحماس تعلن من قطاع غزة أن سلاحها خط أحمر

وأضاف أن أحد الأهداف الاستراتيجية لحرب الإبادة هو التهجير، مشددًا على أن التصريحات الأمريكية حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، إضافة إلى ممارسات الاحتلال، تأتي في سياق محاولات شطب القضية الفلسطينية برمتها.

وأشار أبو يوسف إلى محاولات الاحتلال منذ سنوات لتوطين اللاجئين وتقويض حق العودة، إضافة إلى استهداف وكالة "أونروا"، في محاولة لشطب حقوق الشعب الفلسطيني المتمثلة بثوابت منظمة التحرير، التي تشمل حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

كما شدد على أهمية الرفض التام للتهجير على المستويين الوطني والعربي، مشيدًا بمواقف مصر 

مقالات مشابهة

  • إرتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 50,357 شهيداً
  • اليمن وغزة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • بيان هام للقوات المسلحة.. وهذا ما تم استهدافه في عمق كيان العدو الصهيوني
  • الأحمر يكسر عقدة العرب خارج الأرض .. والبوسعيدي يدخل المئوية
  • ساعة الأرض الخضراء
  • رسالة عيد الفطر للفلسطينيين.. أبومازن: نرفض الاستسلام وسنظل ثابتين في أرضنا
  • مظاهرات حاشدة في أوروبا لإحياء يوم الأرض الفلسطيني والمطالبة بوقف العدوان على غزة
  • كيان العدو الصهيوني يدمر 3250 منزلا في جنين
  • 921 شهيدا منذ تجدد العدوان الصهيوني على غزة
  • علي هذه الأرض ما يستحق الحياة