القومي لعلوم البحار يناقش تعزيز عمليات مراقبة المحيطات من أجل التنمية المستدامة بـ COP28
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
تحمل السواحل والمناطق البحرية الواسعة في أفريقيا إمكانات هائلة للنمو الاقتصادي، والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، والقدرة على التكيف مع تغير المناخ. ويتطلب تحقيق هذه الفوائد فهما عميقا لديناميكيات المحيطات، والنظم البيئية، والموارد. ومن هذا المنطلق نظم المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد جلسة علمية في إطار فعاليات مشاركة المعهد بمؤتمر المناخ COP28 داخل جناح المحيطات بالمنطقة الزرقاء.
تسلط الجلسة الضوء على أهمية تطوير شبكات رصد المحيطات ومراقبتها، لجمع البيانات الخاصة بالتيارات البحرية ودرجات الحرارة والتنوع البيولوجي والتلوث، مع مناقشة الرؤى الأساسية للإدارة المستدامة لمصايد الأسماك، والتأهب للكوارث، والتكيف مع تغير المناخ.
وقدم الدكتور عمرو زكريا حمودة – رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، ونائب رئيس اللجنة الحكومية لعلوم المحيطات باليونيسكو (IOC-UNESCO) عرض تقديمي أوضح فيه أهم التحديات الحالية التي تواجه القارة الأفريقية في مراقبة ورصد المحيطات وتحديد أهم الثغرات والأولويات.
كما أوضح عدم كفاية المنصات المشتركة لتبادل البيانات، أوجه القصور الرئيسية المتعلقة بالوصول إلى البيانات (الملكية، على سبيل المثال، عدم الوصول إلى بيانات صناعة النفط والغاز)، وجودة البيانات، والافتقار إلى معايير مراقبة موحدة، والفجوات في أنواع البيانات التي تم جمعها.
وأشار إلى البرامج التي يقدمها المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بصفته الشريك التنفيذي لعقد المحيطات بالقارة الأفريقية بالتعاون مع اللجنة الحكومية لعلوم المحيطات باليونيسكو لتوفير التعليم والتدريب وبناء القدرات للباحثين من الدول الأفريقية.
شارك في الجلسة لفيف من العلماء والمتخصصين من معاهد ويدز هول وإسكربس الأمريكية، المعهد الوطني لعلوم المحيطات بفرنسا، معهد بليموث للعلوم البحرية بإنجلترا ومؤسسة الشراكة من أجل مراقبة المحيط العالمي. وقد تناولت الجلسة عمليات مراقبة المحيطات في أفريقيا واستخدامها كأداة حيوية للتخفيف من التأثيرات السلبية الناجمة عن تغير المناخ، وحماية التنوع البيولوجي البحري، وتعزيز الممارسات المستدامة. وكيفية تقييم صحة النظم البيئية البحرية واكتشاف الضغوطات المحتملة مثل ابيضاض الشعاب المرجانية. وكيفية العمل على حماية التنوع البيولوجى والحفاظ على الثروات الطبيعية البحرية للأجيال الحالية والمستقبلية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التكيف مع تغير المناخ التنمية المستدامة الطاقة المتجددة اللجنة الحكومية لعلوم البحار
إقرأ أيضاً:
العميد معربوني: اليمن يصوغ معادلة ردع جديدة تُربك أمريكا وتُدرَّس في معارك البحار
يمانيون../
أكد العميد عمر معربوني، الخبير والمحلل العسكري، أن إسقاط الطائرات الأمريكية المتكرر – وآخرها طائرة “إف-18” – يمثّل دلالة صريحة على فشل الاستراتيجية العسكرية الأمريكية، رغم تفوقها التقني والتكنولوجي، ويُعدّ سابقة غير معهودة في التاريخ العسكري للولايات المتحدة.
وفي مداخلة على قناة “المسيرة”، أشار معربوني إلى أن المواجهة بين اليمن والولايات المتحدة دخلت مرحلة مفصلية، تكشّفت فيها ثغرات في الأداء العسكري الأمريكي، في مقابل بروز لافت لما وصفه بـ”المدرسة اليمنية”، التي تعتمد على قدرات متقدمة في مجال الصواريخ والطائرات المسيّرة، إضافة إلى دافع عقائدي وإنساني قوي في دعم غزة والتصدي للعدوان الأمريكي.
وأوضح أن تفوق القوات اليمنية في تجاوز الدفاعات الجوية للعدو الصهيوني سابقاً، وتكرار إسقاط طائرات أمريكية متطورة اليوم، يكشف عن امتلاك صنعاء لقدرات نوعية تجعلها طرفاً متكافئاً في المعركة البحرية، بل وربما أكثر حيويةً ومرونةً في اتخاذ القرار وتنفيذه.
ولفت إلى أن واشنطن، رغم ما تملكه من خبرات وقدرات، لم تواجه معركة بمثل هذا التعقيد منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما جعل بعض المحللين الأمريكيين أنفسهم يقرّون بأن المعركة الحالية غير مسبوقة. واعتبر معربوني أن الأداء اليمني يستحق أن يُدرّس كمدرسة جديدة في مواجهة التفوق العسكري الكلاسيكي، خاصة في ميادين البحار.
وقال إن هناك فشلاً أمريكياً في تحييد اليمن وإخراجه من معادلة الصراع، بل إن اليمن بات فاعلاً مركزياً يعيد تعريف موازين القوة، وهو ما يمثل – برأيه – تحوّلاً استراتيجياً ستكون له تداعيات على المدى الطويل.
وأكد أن الاعترافات المتكررة من الجانب الأمريكي بإسقاط طائراته تكشف حجم المأزق، وترسّخ صورة الانحدار في الهيبة العسكرية الأمريكية، وهو ما لم يحدث منذ عقود طويلة، مضيفاً أن واشنطن تجد نفسها اليوم أمام معركة تستنزفها وتضعها في موقع رد الفعل، بينما يمسك اليمن بزمام المبادرة.
واختتم معربوني حديثه بالتأكيد على أن ما يحدث حالياً هو لحظة فاصلة تعكس صعود نموذج ثوري جديد، يعيد تعريف مفاهيم القوة والضعف، ويوجّه ضربة استراتيجية لمكانة أمريكا في العالم، محذّراً من أن تراكم الإخفاقات قد يجرّ واشنطن إلى مستنقع طويل الأمد، بينما يحتفظ اليمن بمرونة إنهاء المواجهة في التوقيت الذي يحدده.