طالب بتحقيق شفاف في وفاته.. عادل الشجاع: وفاة وزير الاتصالات نجيب العوج في الإمارات تثير أسئلة عديدة؟!
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قال الصحفي والأكاديمي عادل الشجاع إن وفاة زير الاتصالات الدكتور نجيب العوج في دولة الإمارات تثير أسئلة عديدة؟!
ورجح الشجاع وهو قيادي في حزب المؤتمر-في مقال بصفحته على فيسبوك- أن يكون الدكتور نجيب قد تعرض للاغتيال بواسطة السم القاتل الذي لا تظهر أعراضه".
وأضاف "كنت على تواصل مستمر مع الدكتور نجيب وأنبته كثيرا على توقيعه للإمارات بالتخلي عن السيادة الوطنية وتسليم شركة الاتصالات لدولة أخرى".
وتابع "كان رده بأن التوقيع انتزع منه بالقوة وأنه لن يمضي في هذه الصفقة مهما كلفه الثمن"، وأضاف "بأن ما تربى عليه من الوطنية لا يمكن أن يتخلى عنه ولن يساوم عليه وأنه سيترك لأولاده ما يجعلهم يعيشون مرفوعي الرأس ولن يورث لهم الخزي أبدا".
وأردف أن "قضية صفقة بيع شركة عدن نت ليست قضية استثمار كبقية الاستثمارات المتبعة في كل البلدان، بل قضية سيادة، وأعتقد جازما أن أصحاب صفقة الفساد هذه لم يحسبوها جيدا هذه المرة وأصروا ليتركوا أثرا لجريمتهم وترويجا لفسادهم اعتقادا منهم أن موت وزير الاتصالات سيمكنهم من استكمال الصفقة".
وتساءل الشجاع الذي عرف بانتقاده اللاذع لفساد الحكومة وتجاوزات السعودية والإمارات في البلاد قائلا: هل سينجون هذه المرة بفعلهم هذا؟
ويجيب "لا أظن ذلك ، لأنهم لم يعملوا حسابهم لردود الفعل ، وإصرارهم على النيل من كل من يرفض انتهاك كرامة وطنه يوضح حجم احتقارهم لنا واحتقار إنسانيتنا ، فقد زينت لهم أنفسهم الأمارة بالسوء بأن يصفوا العوج بوصفه يعرف كل أسرار الصفقة".
ودعا إلى فتح تحقيق دولي في ظروف وملابسات الحادث وتشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة، مع أن الجريمة أوضح من الشمس في رابعة النهار والمجرم معروف.
وقال "لكن ماذا عن المتواطئين مع الجريمة، وهنا نشير للضرورة بأن سبب قتل العوج لم يكن رفضه التوقيع على الصفقة، لأن موافقة رئيس الحكومة ومجلس القيادة ووزير الشؤون القانونية كافية، لكن معرفة العوج بأسرار الصفقة وعدم قانونيتها وخطورتها على مستقبل الشعب اليمني ، كان السبب الرئيسي لتصفيته".
وأفاد الشجاع أن "اللصوص لا يقدرون على تحمل من يكشف لصوصيتهم ويفضح فسادهم، فيستخدمون كل وسائل الإسكات من تهجير وتشريد وسجن وتصفية جسدية".
وشدد القيادي في حزب المؤتمر على المطالبة بلجنة تحقيق دولية في الجريمة، لأنها مرتبطة بحقوق شعب وسيادة وطن ولابد من فضح المتواطئين مع الجريمة، حد قوله.
وختم مقاله بالقول "وهي دعوة للمحاميين والمنظمات الحقوقية والنشطاء وهي أيضا لأسرته ، بألا تقبل دفن جثمانه قبل التحقيق من قبل لجنة دولية ، فلم يعد بوسع الشرفاء أن يبتلعوا ألسنتهم ويستمرون في السكوت عن فساد رئيس الحكومة الذي لم يسبق له مثيل ، فليس من المعقول أن يستمر رئيس حكومة باع كل شيء ونحن نظل ينتظر كل منا دوره ، إما تشريدا أو سجنا أو قتلا".
وأمس الثلاثاءـ أعلن عن وفاة وزير الاتصالات في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في دولة الإمارات، بعد إصابته بنوبة قلبية مفاجئة في دولة الإمارات.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن نجيب العوج الامارات وفاة الاتصالات
إقرأ أيضاً:
إقالة وزير ناميبي بتهمة الاغتصاب والرشوة تثير جدلا سياسيا
أعلنت رئيسة ناميبيا، نيتومبو ناندي ندايتواه، عن الإقالة الفورية لماك ألبرت هنغاري، وزير الزراعة والثروة السمكية والمياه وإصلاح الأراضي، عقب توجيه سلسلة من الاتهامات الخطيرة إليه، أبرزها الاغتصاب ومحاولة تقديم رشوة.
جاء قرار الإقالة استنادا إلى الدستور، مع تأكيد الحكومة الجديدة التزامها بعدم التسامح مع أي سلوك ينتهك القوانين أو المبادئ الأخلاقية.
وقالت الرئيسة الناميبية "لن أتردد أبدا في اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي مسؤول يثبت تورطه في الفساد أو مخالفة القوانين"، مشددة على أن مكافحة الفساد تمثل أولوية مركزية في برنامجها الرئاسي.
تشير تفاصيل القضية إلى أن هنغاري، الذي تولى منصبه الوزاري حديثا في مارس/آذار 2025 ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة، اعتُقل إثر توجيه تهم إليه تتعلق باغتصاب فتاة تبلغ من العمر 16 عاما، في واقعة تعود إلى 5 سنوات مضت. كما يواجه اتهامات بمحاولة رشوة الضحية للحيلولة دون متابعة الإجراءات القانونية، مما زاد من تعقيد وضعه القانوني.
وأثناء مثوله أمام محكمة ويندهوك، رفضت المحكمة طلب الإفراج عنه بكفالة، استنادا إلى مخاوف من احتمالية فراره أو التأثير على الشهود ومسار التحقيقات.
وحددت المحكمة تاريخ الثالث من يونيو/حزيران المقبل موعدا للجلسة القادمة للنظر في القضية.
إعلانوبالإضافة إلى تهم الاغتصاب والاختطاف والعنف القائم على الجنس الاجتماعي، يواجه هنغاري تهما بعرقلة سير العدالة، مما دفع المعارضة، وعلى رأسها حزب الوطنيين المستقلين من أجل التغيير، إلى انتقاد الحكومة متسائلين عن أسباب فشل السلطات في التحقق من خلفيته قبل تعيينه.
على الجانب الآخر، أشادت قطاعات واسعة من المجتمع المدني ونشطاء مكافحة الفساد بسرعة استجابة الرئيسة ناندي ندايتواه، معتبرين أن هذه الخطوة تعزز مصداقية مؤسسات الدولة، خاصة مع تصاعد الدعوات لمحاسبة المسؤولين بغض النظر عن مواقعهم.
في المقابل، ورغم الضغوط الإعلامية المكثفة، صرح هنغاري بأنه "استقال" من منصبه قبل صدور قرار الإقالة الرسمي، رافضا الإدلاء بأي تعليقات إضافية بشأن القضية.
وتأتي هذه الأزمة بعد فترة وجيزة من تولي الرئيسة الجديدة السلطة وسط توقعات متفائلة بأن تضع حدا لثقافة الإفلات من العقاب وترسخ نهجا جديدا يقوم على النزاهة والمساواة.
ويرى مراقبون أن قضية هنغاري ستكون اختبارا حقيقيا أمام القيادة الجديدة في ناميبيا، في حين يترقب الرأي العام المحلي تطورات المحاكمة ومدى التزام السلطات بتطبيق العدالة دون محاباة، وهو ما سيشكل معيارا رئيسيا لمصداقية العهد السياسي الجديد في البلاد.