قال رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، إن قمة دول جوار السودان تأتي من أجل مناقشة سبل إنهاء الأزمة في السودان، لافتا إلى أنها عقدت في وقت حرج لجميع دول الجوار.

أخبار متعلقة

نص كلمة الرئيس السيسي في قمة دول جوار السودان الذي تستضيفه مصر

في قمة «دول الجوار».. السيسي يطرح تصور مصر لخروج السودان من مأزقه

انطلاق مؤتمر قمة «دول جوار السودان» الذي تستضيفه مصر لبحث إنهاء الصراع

وأوضح مارديت في كلمة خلال فعاليات قمة دول جوار السودان برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس: «إن هذه القمة تعطى لنا الفرصة لتباحث الوضع في السودان، وإنهاء الأزمة السودانية والتعلب على آثارها الجسيمة»، لافتا إلى أن منظمة (إيجاد) والاتحاد الإفريقي يعملان أيضا على ذلك.

وطالب رئيس جمهورية جنوب السودان، بوقف إطلاق النار بصورة فورية، مؤكدا أنه يعلم أن حال الحرب سيكون له تداعيات على الوضع الأمني في السودان، كما سيكون لتلك الحرب تداعيات على الوضع الأمني والاجتماعي والاقتصادي على دول الجوار.

وأشار إلى أن الخطوات التي اتخذتها العديد من الأطراف المعنية بالأمر يجب أن تصل لوقف إطلاق نار مستدام، لافتا إلى أن دول السودان تشهد أوضاعا حرجة من حيث الصحة، كما أن انتشار الدمار يؤثر على جميع المناحي في السودان، لذلك تركز دولة جنوب السودان على إيجاد حلول لهذه الأزمة القائمة، ونرى أن دول الجوار والمنطقة بأكملها يجب أن يجتمعوا ويجدوا حلا لهذه المشكلات.

وتابع أن الأولوية لنا الآن هي إيجاد حلول للمشكلات الإفريقية، وأن نضمن نجاح هذه المبادرات، ونؤكد على أهمية معرفة سياق الصراع، فخبرتنا مع الصراع السوداني يجب أن تصل بنا في النهاية لإيجاد الحلول.

واستطرد: أن وساطة هيئة (إيجاد) التي حضرناها في وقت سابق، وقمة اليوم، وأي مبادرات أخرى يجب أن تسعى إلى بذل الجهود للوصول إلى حل سلمي للصراع في السودان، كما يجب علينا جميعا السعي نحو فهم سياق الأزمة السودانية والتاريخ السوداني عند مناقشة وبحث سبل لإنهاء الحرب.

وقال: نستخدم الكثير من الصفقات في مسعانا لإيجاد حلول السلام لدولة السودان ونضع مصلحة الشعب السوداني أولا، فلا يجب تجاهل صوت الشعب السوداني عند بحث السبل لإنهاء هذا الصراع بشكل مستدام، ولذلك أطالب بتوسيع نطاق مبادرة (إيجاد) لضم ممثلين عن الشعب السوداني ودول الجوار السوداني الذين يعانون من آثار الأزمة الإنسانية التي ولدها الصراع.

وشدد سلفا كير على أن مباحثات اليوم لا يمكن أن تكتمل دون الحديث عن الوضع الإنساني، فجميع البلدان الممثلة هنا قد واجهت تدفقا عظيم من اللاجئين، الذي يضغط على الموارد الاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات في دول الجوار، ولذلك أود أن انتهز هذه الفرصة وأدعو المجتمع الدولي للاستجابة لهذه الأزمة عن طريق إتاحة الموارد لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية.

واختتم رئيس جمهورية السودان كلمته بتسليط الضوء على ضرورة أن تستهدف جميع المحاولات لإيجاد سبل لحل هذا الصراع، لتحقيق وقف إطلاق نار مستدام، وإيقاف جميع أشكال العداء بشكل مستدام، وإيصال المساعدات الإنسانية، ووضع إطار عمل لبحث تسوية سلمية وسياسية واحترام سيادة الشعب السوداني وسلامة أراضيه.

السودان

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين السودان دول جوار السودان الشعب السودانی رئیس جمهوریة جنوب السودان فی السودان دول الجوار یجب أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. «صوت العقل» لإنهاء الأزمة السودانية

أبوظبي (الاتحاد)
وسط تصاعد النزاع في السودان، وبلوغ الأزمة الإنسانية مستويات غير مسبوقة، تطالب دولة الإمارات بضغط إقليمي ودولي حقيقي لوقف نزيف الدم السوداني، وإنهاء الاقتتال بشكل فوري ودائم وغير مشروط، وعودة الأطراف المتنازعة إلى طاولة الحوار والتفاوض. 
ورغم ترويج القوات المسلحة السودانية  ادعاءات باطلة ومزيفة ضد الإمارات، تؤكد الدولة التزامها الثابت والراسخ بدعم الشعب السوداني إنسانياً ودبلوماسياً وسياسياً.
وفي الوقت الذي تتمسك فيه القوات المسلحة السودانية بخيار العنف، تطرق المجاعة أبواب ملايين السودانيين، ويفرغ التهجير القسري المدن من سكانها، في مشهد يُنذر بكارثة إنسانية وشيكة، ما يجعل دولة الإمارات تكرر دعواتها إلى تشكيل حكومة مدنية شاملة تُعيد للسودان أمنه واستقراره.

صوت الإمارات
وقال الباحث المتخصص في الشؤون الأفريقية، ماجد الساعدي، إن مسار الدعوات الدولية يسير بشكل متزايد على خُطى الموقف الإماراتي الذي طالب منذ اللحظة الأولى بضرورة وقف الحرب في السودان، والدفع نحو طاولة الحوار، غير أن القوات المسلحة السودانية التي تخضع لتأثير جماعة «الإخوان» والتيارات المتطرفة، وتواصل رفضها لهذه المبادرات، مُصرة على الحسم العسكري، ما يُنذر بمزيد من العنف الأهلي والانقسام الوطني.
وأضاف الساعدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن النهج العدائي الذي تتبعه القوات المسلحة السودانية أدى إلى انقسام السودان وتفكيك نسيجه الاجتماعي، مشيراً إلى أنها ارتكبت العديد من المجازر في دارفور وجنوب كردفان، وواصلت على مدى عقود ممارساتها الممنهجة ضد المدنيين.
وذكر أن القوات المسلحة السودانية لم تكن يوماً كياناً وطنياً جامعاً، بل أداة في يد جماعات أيديولوجية تحرّكها شعارات دينية متطرفة ورؤى قومية منغلقة، لا ترى في الحوار سوى ضعف، ولا تؤمن إلا بالحرب كوسيلة للبقاء.
وأفاد الساعدي بأن تعنّت القوات المسلحة السودانية، والتي أصبحت واجهة لتحالفات راديكالية، يُفاقم الأزمة في السودان، حيث تحول النزاع من خلاف سياسي إلى حرب أهلية ذات أبعاد طائفية وجهوية، تهدد بزوال ما تبقى من وحدة البلاد، موضحاً أن الحالة السودانية اليوم تشبه تجارب دول فقدت مؤسساتها هويتها، وتحولت إلى أدوات قمع وتفتيت.
وأكد الباحث في الشؤون الأفريقية أن المجتمع الدولي لم يعد يملك رفاهية الاكتفاء بالبيانات والدعوات الشكلية، بل بات من الضروري ممارسة ضغوط حقيقية على الأطراف المتشددة، خصوصاً التي ترفض لغة السلام، وتُمعن في تأجيج النزاع، مشدداً على أن صوت الإمارات، ومعها القوى الإقليمية والدولية العاقلة، لا يزال يشكل أملاً واقعياً للخروج من الأزمة الطاحنة التي يعيشها السودان، إذا أُحسنت الأطراف المتنازعة الإصغاء للدعوات الإماراتية، والتفاعل مع مقترحاتها بشكل جاد ومسؤول.
قضية إنسانية
وتتسع رقعة التوافق الدولي مع الموقف الإماراتي الذي يتعامل مع الأزمة السودانية باعتبارها قضية إنسانية وأمنية تؤثر على استقرار الإقليم برمّته، وليس فقط كملف سياسي عابر. ومن هذا المنطلق، تواصل الإمارات الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وبدء مفاوضات جادة، بما يضمن استعادة الحد الأدنى من الاستقرار، وحماية الشعب السوداني من ويلات الاحتراب.
من جهتها، قالت مديرة رصد انتهاكات الحروب في المركز الدولي للذكاء الاصطناعي (A3)، سارة الحوسني، إن التيارات المرتبطة بـ «الكيزان»، المنتمية لجماعة «الإخوان»، تواصل التلاعب بالوعي العام في السودان من خلال تصدير أزماتهم الداخلية وصناعة عدو خارجي وهمي، متهمة الإمارات زوراً بالمسؤولية عن المأساة السودانية، في محاولة للهروب من المحاسبة عن سجل طويل من الانتهاكات والفساد.
وأشارت الحوسني، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن ما يقوم به «الكيزان» يدخل ضمن ما يُعرف باستراتيجية «الدخان»، وهي تكتيك معروف تلجأ إليه الأنظمة الفاشلة لصرف الانتباه عن الأزمات الحقيقية. فبدلاً من مواجهة الاتهامات الجادة الموجهة إليهم، ومنها ما هو مسجل رسمياً في المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، يسعون لتصوير الإمارات كعامل خارجي سلبي، رغم أن الأدلة تشير إلى عكس ذلك تماماً.

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تطلق مشروع حفر آبار مياه في غزة غباش: الإمارات ستظل داعمةً لأمن لبنان وسيادته ووحدة أراضيه

مساعدات متنوعة
وأكدت مديرة رصد انتهاكات الحروب أن التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية توضح بجلاء أن الإمارات تُعد من أبرز المانحين في جهود الإغاثة الإنسانية في السودان، حيث قدمت مساعدات طبية وغذائية، وشيدت مستشفيات ميدانية، ودعمت مشاريع تنموية استهدفت ملايين المتضررين من النزاع.
وانتقدت الحوسني تجاهل التيارات الموالية لـ«الكيزان» للواقع الاقتصادي المتردي في السودان، مشيرة إلى أن الميزانيات تُستهلك في الصرف الأمني والعسكري، بينما يعيش المواطن السوداني في ظروف مأساوية، وتعاني البلاد من انهيار البنية التحتية وهروب الاستثمارات، في ظل غياب أي رؤية حقيقية للإنقاذ.
وأضافت أن «الكيزان» يواجهون اليوم عدالة شعبية داخلية قبل أن تكون دولية، مؤكدة أن المحاكم السودانية يجب أن تكون الوجهة الأولى لمحاسبة من تسببوا في تراجع الدولة ونهب مقدراتها، وليس الاستمرار في توجيه الاتهامات للآخرين.
وشددت على أن الشعب السوداني الذي يمتلك تاريخاً من الفكر والثقافة والإبداع يستحق قيادة وطنية حقيقية، لا جماعات تدفع به إلى معارك وهمية وتغرقه في الأوهام والدعاية العدائية، مؤكدة أن معركة السودان الحقيقية ليست مع أي طرف خارجي بل مع الفساد وسوء الإدارة والاستبداد.
وأفادت الحوسني بأن ما يدور حالياً في السودان ليس مجرد صراع إعلامي، بل معركة مصيرية تتعلق بمستقبل الدولة السودانية، معتبرة أن الوعي الشعبي يُعد السلاح الأقوى لكشف الحقيقة، وسط هذا الكم الهائل من الضباب الإعلامي والدعائي.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأوكراني: أوكرانيا تصر على وقف فوري وشامل وغير مشروط لإطلاق النار
  • قتيلان من الجماعة الإسلامية وحزب الله بغارتين اسرائيليتين على لبنان
  • الإمارات.. «صوت العقل» لإنهاء الأزمة السودانية
  • مآلات الصراع على السلطة في جنوب السودان .. هل ينجح سلفاكير في إقصاء مشار من المشهد؟
  • زيلينسكي: رئيس الوزراء البريطاني يؤيد دعوات وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • الصين تدعو روسيا وأوكرانيا لحل الأزمة عبر الحوار
  • ‏رئيس الشاباك: نتنياهو طلب مني استخدام صلاحيات الشاباك ضد المظاهرات المناهضة وطلب مني الانصياع للحكومة لا للمحكمة العليا
  • اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش
  • زيلينسكي: أوكرانيا تسجل 3000 انتهاك لتعهد روسيا بوقف القتال
  • الأحد.. مقتل شخصين في غارات جوية إسرائيلية على جنوب لبنان