موقع 24:
2024-12-29@05:36:09 GMT

إسرائيل لا تزال بعيدة عن إسقاط حماس

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

إسرائيل لا تزال بعيدة عن إسقاط حماس

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه بينما يريد المستوى السياسي في إسرائيل تصوير حركة "حماس" الفلسطينية على أنها على حافة الانهيار، يرى الخبراء إن حرب المدن المعقدة ستطيل أمد الحرب وتجعل النصر أقل وضوحاً.



 وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن الوقت يمر من دون أن يتضح التقدم الذي أحرزه الجيش الإسرائيلي بشأن القضاء على حركة "حماس"، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية حددت هذا الهدف "الطموح" في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والذي أسفر، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين، عن قتل ما يقرب من 1200 إسرائيلي في الهجوم، وأسر 251 آخرين.

 وتم حتى الآن إطلاق سراح 114 من الرهائن، بعضهم من الرعايا الأجانب، أما الباقون فما زالوا في غزة، وقد وعدت الحكومة الإسرائيلية بتأمين إطلاق سراحهم.
ووفقاً لوزارة الصحة التي تديرها حماس في قطاع غزة، استشهد أكثر من 18 ألف فلسطيني نتيجة العملية الإسرائيلية على غزة، وأصيب 50 ألفاً آخرين.

 

كاتب إسرائيلي يقترح استراتيجية جديدة للضغط على #حماس https://t.co/6K791pe4Ad

— 24.ae (@20fourMedia) December 12, 2023

 


ضغوط دولية

وبعد أكثر من شهرين، تتزايد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب، واستخدمت الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الماضي حق النقض "فيتو" ضد قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، في الوقت نفسه أكدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على أن إسرائيل هي التي ستحدد نهاية الحرب.


تجريد حماس

وذكرت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي الآن في سباق مع الزمن لتحقيق خططه المتمثلة في تجريد حماس من قدراتها العسكرية وإبعادها بشكل أساسي عن السلطة، ونقلت عن الدكتور مايكل ميلشتاين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا: "لقد شهدنا أضراراً واسعة النطاق، لكن إسرائيل لا تزال بعيدة عن إسقاط حماس، ولا تزال غالبية مقاتليها على قيد الحياة؛ ولا تزال تمتلك الصواريخ".

 


المقاومة أهم من الحكم

 إلى ذلك، قال ميلشتاين إن قصف الرموز الحكومية، مثل البرلمان والمحاكم والمساجد، له قيمة رمزية إلى حد كبير، وأن حماس لا تحتاج إلى هذا لمواصلة القتال، لأن المقاومة أهم بكثير من الحكم، وطالما لديها أسلحة ومقاتلين، فهي لا تهتم بما إذا كانت قادرة على حكم غزة أو تقديم المساعدات الإنسانية.

ولفتت إلى أن ذلك قد ثبت بالفعل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعدما اعتقد الكثيرون في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية أن حماس مهتمة بتعزيز سيادتها على قطاع غزة ولن تخاطر بشن هجوم ضد إسرائيل من شأنه أن يعرض حكمها للخطر، في الوقت الذي لا يمكن مقارنة قدراتها بقدرات الجيش الإسرائيلي الكبيرة والمتطورة للغاية.

قدرات حماس

بالإضافة إلى القدرات العسكرية لحركة حماس فوق الأرض، يعتقد الخبراء أن المنظمة الإرهابية لديها شبكة واسعة من الأنفاق تحت الأرض يتم فيها تصنيع ذخائرها وتخزينها، ويعتقد أن هذه الأنفاق هي أيضاً المكان الذي يُحتجز فيه العديد من الإسرائيليين، ويدير منها أيضاً القادة العسكريون لحماس الحرب، وفي ضوء ذلك تتضاعف تحديات حرب المدن.
وقال البروفيسور داني أورباخ، المؤرخ العسكري في الجامعة العبرية بالقدس متحدثا عن الاجتياح البري: "ستكون هذه عملية معقدة للغاية، وستتطلب المزيد من الرعاية والوقت، ومن المرجح أن تكلف المزيد من أرواح الجنود الإسرائيليين".

 

كيف تحصل #حماس على أموالها؟ https://t.co/QmTfRLF3wD

— 24.ae (@20fourMedia) December 13, 2023

 


وأضاف أورباخ أن "أسلوب الجيش الإسرائيلي هو استخدام القوة الجوية المكثفة، ثم تطويق المناطق المستهدفة، تليها عمليات توغل متزايدة في الأراضي حيث تزداد السيطرة على هذه الأراضي بمرور الوقت".
من جانبه قال ميلشتاين، إن هناك مشكلة فيما يتم وصفه على المستوى السياسي بأن حماس على وشك الانهيار، موضحاً أن العد التنازلي لنهاية حماس سابق لأوانه، لأنه حتى بعد مقتل السنوار ستظل هناك مقاومة.


معركة صعبة للغاية

وقالت الصحيفة الإسرائيلية في نهاية تقريرها، إن حرب المدن التي ينخرط فيها الجانبان الآن تشكل ساحة معركة صعبة للغاية، وغالباً ما تكون غامضة، مشيرة إلى تصريحات أورباخ التي قال فيها: "في كثير من الأحيان، يعتقد الطرفان أنهما انتصرا، وفي هذه الحرب، التي هي أشبه بقتال الشوارع، سيكون من الصعب تحديد من فاز ومن خسر".
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس غزة إسرائيل الجیش الإسرائیلی لا تزال

إقرأ أيضاً:

رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!

 

رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!

رشا عوض

إنها قوانين متواترة في الاجتماع السياسي بكل أسف!

الحركات الفاشية تظن أن استعبادها المستدام للشعوب بواسطة القوة العسكرية هو قانون طبيعي لا يناقش ناهيك عن المطالبة بتغييره!

عندما تتزاوج الفاشية الدينية مع الفاشية العسكرية كحال المنظومة الكيزانية يصبح التمسك بنظام الاستعباد أكثر شراسة كما نرى في هذه الحرب!

الذي جعل هذه الحرب القذرة حتمية هو إصرار الكيزان على استدامة استعبادهم للشعب السوداني عبر القوة العسكرية الأمنية ممثلة في الأخطبوط الأمنوعسكري بأذرعه المتعددة: جيش ودفاع شعبي وكتائب ظل وأمن رسمي أمن شعبي واحتياطي مركزي ووووووووووو

ظنوا أن العقبة الوحيدة أمام هيمنتهم العسكرية هي الدعم السريع، غرورهم وحساباتهم الرغائبية التي زادتها الأطماع وتضليل دوائر إقليمية خبيثة، كل ذلك جعلهم يظنون أن ضربة عسكرية خاطفة وقاضية تدمر الدعم السريع في سويعات أو أسبوع أسبوعين ممكنة!

ولكن هل يعقل أن الكيزان لم يضعوا احتمال أن الحرب يمكن أن تطول وتدمر البلاد؟

مؤكد ناقشوا هذا الاحتمال ولكن ذلك لن يجعلهم يترددوا في الحرب! لأن التضحية بالسلطة الاستبدادية المحمية بالقوة العسكرية غير واردة مطلقا، والخيار الافضل حال فشلت الحرب في إعادتهم إلى السلطة والتحكم في السودان كاملا هو تقسيم السودان وتقزيمه أرضا وشعبا إلى المقاس المناسب لقدرتهم على التحكم! وإن لم ينجحوا في ذلك فلا مانع من إغراق البلاد في حرب أهلية طويلة تؤدي إلى تدمير السودان وتفتيته وطي صفحته كدولة (يا سودان بي فهمنا يا ما في سودان) كما قال قائلهم!

الانعتاق من استعباد الكيزان مستحيل دون تجريدهم من قوتهم العسكرية! لن يتنازلوا عن السلطة الاستبدادية إلا إذا فقدوا أدواتها! لن يكفوا عن نهش لحم الشعب السوداني إلا إذا فقدوا أنيابهم ومخالبهم!

وحتما سيفقدونها!

لأن المنظومة الأمنية العسكرية التي راهنوا عليها أصابها ما يشبه المرض المناعي الذي يصيب جسم الإنسان، فيجعل جهاز المناعة يهاجم أعضاء الجسم الحيوية ويدمرها إلى أن يقضي على الجسم نهائيا!

الدعم السريع الذي يقاتل الجيش وكتائب الكيزان كان ذراعا باطشا من أذرع المنظومة الأمنية العسكرية الكيزانية حتى عام ٢٠١٨، وحتى بعد الثورة لم يكف الكيزان عن مغازلته ولم يقطعوا العشم في احتوائه! ولكنه “شب عن الطوق” فأرادوا ترويضه بحرب خاطفة والنتيجة ماثلة أمامنا!

المرض المناعي ليس فقط مهاجمة الدعم السريع للجيش والكتائب! بل المنظومة الأمنية نفسها انقسمت بين الطرفين ومعلومات التنظيم الكيزاني والدولة السودانية بيعت في سوق النخاسة المخابراتية الإقليمية والدولية والنتيجة هي واقع الهوان والهشاشة الماثل الذي لا يبشر بأي نصر عسكري حاسم في المدى المنظور!

المؤلم في كل ذلك هو أن المواطن السوداني البريء هو الذي يدفع الثمن الأكبر في هذه الحرب القذرة قتلا واعتقالا وتعذيبا وسلبا ونهبا وتشريدا وجوعا ومهانة في حرب صراع السلطة لا حرب الكرامة ولا حرب الديمقراطية كما يزعمون.

هذه الحرب هي عملية تفكك مشروع الاستبداد العسكر كيزاني وانشطار نواته المركزية عبر مرض مناعي أصاب منظومته الأمنية والعسكرية نتيجة تراكمات الفساد وغياب الحد الأدنى من الكفاءة السياسية والأخلاقية المطلوبة للحفاظ ليس على الدولة والشعب، فهذا خارج الحسابات منذ أمد بعيد، بل من أجل الحفاظ على النظام الفاسد نفسه!! حتى عصابات تجارة المخدرات تحتاج إلى قدر من الأخلاق والانضباط بين أفرادها للحفاظ على أمن العصابة وفاعليتها!! هذا القدر افتقده نظام الكيزان!!

ومع ذلك يرفعون حاجب الدهشة ويستغربون سقوط نظامهم صبيحة الحادي عشر من أبريل ٢٠١٩ !!

يعاقبون الشعب السوداني بهذه الحرب على ثورته ضدهم!!

يعاقبونه على أنه أكرم جنازة مشروعهم منتهي الصلاحية بالدفن لأن إكرام الميت دفنه!!

تفادي الحرب بمنطق البشر الأسوياء عقليا واخلاقيا لم يكن مستحيلا، وهو الهدف الذي سعت إليه القوى المدنية الديمقراطية بإخلاص ولكن الكيزان اختاروا طريق الحرب مع سبق الاصرار والترصد! وفرضوه على البلاد فرضا!

المصلحة السياسية الراجحة للقوى السياسية المدنية هي استبعاد البندقية كرافعة سياسية لأنها ببساطة لا تمتلك جيوشا ولا بنادق!!

والتضليل الفاجر بأن هذه القوى المدنية متحالفة مع الدعم السريع لاستغلال بندقيته كرافعة سياسية لا ينطلي على عاقل! بندقية الدعم السريع التي تمردت على صانعيها هل يعقل أن تضع نفسها تحت إمرة مدنيين عزل يرفعون راية الجيش المهني القومي الواحد وإنهاء تعدد الجيوش!

الحرب ليست خيارنا وضد مصالحنا! اشتعلت غصبا عنا كمواطنين وكقوى مدنية ديمقراطية سلمية ومسالمة!!

الحرب قهرتنا وأحزنتنا وأفقرتنا وفجعتنا في أعز الناس وأكرمهم، ومنذ يومها الاول لم نتمنى شيئا سوى توقفها وعودة العقل لمشعليها ولكن ذهبت امنياتنا ادراج الرياح!

ليس أمامنا سوى مواصلة مساعي السلام، والتماس العزاء في أن قسوة هذه الحرب وجراحها المؤلمة ونزيف الدم الغزير الذي روى أرض الوطن ربما نتج عنه “فصد السم” الذي حقنه نظام الكيزان في شرايين الوطن على مدى ثلاثة عقود!

إخراج السموم من جسد الأوطان عملية شاقة ومؤلمة!!

تمنينا أن يتعافى جسد الوطن من سموم الاستبداد والفساد والفتن العنصرية بالتدريج وبأدوات نظيفة ورحيمة وعقلانية عبر مشروع انتقال مدني ديمقراطي سلمي يفتح للبلاد طريقا لعهد جديد يضعها في خانة القابلية للتغيير والحياة المستقرة!

الكيزان أشعلوا الحرب ضد تعافي جسد الوطن من سمومهم! أشعلوها لإعادة الوطن إلى حظيرتهم البائسة! يظنون أن عجلة التاريخ يمكن أن تدور إلى الخلف!

ربما تكون نتيجة هذه الحرب على عكس ما أرادوا وخططوا!! فتفصد السم الزعاف بآلام مبرحة ولكن بشفاء كامل!!

أليست المزايا في طي البلايا والمنن في طي المحن!

ألم يسخر كتاب الله من المجرمين والظالمين على مر العصور “يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.

 

الوسومالدعم السريع ثورة ديمسبر حرب الكيزان

مقالات مشابهة

  • خبراء قانونيون: انتهى زمن التبرير.. حان الوقت لوضع حد لجرائم إسرائيل
  • دبلوماسي أمريكي سابق: من الصعب للغاية إيقاف الحوثيين
  • القناة 12 العبرية: القنبلة التي استهدفت هنية كانت في وسادته
  • خبير: إيران أصبحت غير قادرة على صد هجمات إسرائيل (فيديو)
  • «يونيفيل» تدعو لانسحاب إسرائيل من لبنان في الوقت المحدد
  • حركة حماس تدين العدوان الصهيوني على اليمن وتؤكد أنه امتداد للعربدة الإسرائيلية في المنطقة
  • رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!
  • من أصل 31.. أوكرانيا تعلن إسقاط 20 طائرة مسيرة روسية
  • خبير عسكري: بنية المقاومة تضررت خلال الحرب لكنها لا تزال قادرة على العمل
  • إسرائيل تقتل 5 صحافيين في غزة في قصف سيارتكم التي تحمل رمز الصحافة