«المصري للفكر والدراسات»: ختام ناجح للاستحقاق الانتخابي الأهم
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
رصد تقرير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، انتهاء الهيئة الوطنية للانتخابات مساء الأربعاء 13 ديسمبر، من عملية فرز نتائج التصويت والاقتراع بعد تلقيها جميع محاضر الفرز من اللجان العامة بمختلف المحافظات، وكانت لجان الاقتراع أغلقت بعموم الجمهورية أبوابها، بعد انقضاء ثلاثة أيام نشطة شهدت الدولة المصرية خلالها حالة كبيرة من الزخم الانتخابي، الذي وُصف وفق تصريحات المتابعين بالمنظم واللائق بصورة ومكانة الدولة المصرية، ليكون ذلك برهانا جديدا على رغبة مصر والمصريين في إكمال طريق التطوير السياسي الذي انطلقت أولى خطواته منذ سنوات.
يُجمع أغلب الناخبين الذين أدلوا بصوتهم خلال الأيام الماضية على سهولة ويسر تجربة الاقتراع بمختلف اللجان الفرعية، والتي فاق عددها 11 ألف لجنة فرعية، موزعين على 27 محافظة، حيث لم تكن تستغرق هذه العملية في معظم الأحوال سوى دقائق معدودة، كما أنها كانت تسير منذ لحظة وصول الناخب لحرم المجمع أو المركز الانتخابي، وحتى وضع ورقة انتخابه في الصندوق بشكل متسق ومتتابع، وهو ما يعتبر انعكاسا واقعيا للمجهودات الكبيرة التي بذلتها كل أجهزة الدولة المعنية على مدار أسابيع.
الهيئة الوطنية للانتخاباتفما أن أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات أواخر سبتمبر الماضي عن دعوتها للناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية للعام 2024، إلا وبدأت كل الأجهزة القضائية والتنفيذية في اتخاذ إجراءاتها لتنفيذ هذا الاستحقاق الذي نظمته مواد الدستور، تماشيا مع الجدول الزمني الذي وضعته الهيئة والذي مر بمراحل مختلفة، مثل تلقي طلبات الترشح، وعمل التوكيلات الانتخابية بمقار الشهر العقاري، وتسهيل وتأمين اللقاءات المؤتمرات الانتخابية لمختلف المرشحين، وصولا إلى تنظيم وتوفير احتياجات اللجان الانتخابية.
والتي كان من بينها توفير صناديق انتخابية كافية بكل لجنة، علاوة على وضع حواجز وستائر لضمان حرية الناخب في اختيار مرشحه المفضل، وأيضا توفير كراسي متحركة لنقل كبار السد وذوي الهمم، فضلا على تعيين سيدة ضمن فريق اللجنة الإداري، وذلك للكشف عن هويات السيدات المنتقبات دون حرج العرض على الموظفين من الرجال، بالإضافة عن تأمين حرم لا يقل بعده عن 50 مترا حول المقر الانتخابي، وذلك لضمان خلوه من أية دعايات انتخابية تؤثر على قناعات الناخبين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: انتخابات الانتخابات الوطنية للانتخابات المصري للفكر والدراسات
إقرأ أيضاً:
نجيب الريحاني.. “الضاحك الباكي” الذي خطف القلوب في العصر الذهبي للفن المصري (تقرير)
يتزامن اليوم مع ذكرى ميلاد أحد أعظم رموز الكوميديا والدراما في تاريخ الفن المصري، الفنان القدير نجيب الريحاني، الذي أضحك وأبكى أجيالًا بأدائه المتفرد وأدواره المتنوعة، الريحاني، الذي وُلد في 21 يناير 1889 لأب عراقي مسيحي وأم مصرية، نجح في ترك بصمة لا تُمحى سواء على خشبة المسرح أو أمام الكاميرا، ليصبح أحد أعمدة الفن في مصر خلال العصر الذهبي.
الفنان القدير نجيب الريحانيالمسرح.. مملكة الريحانيبدأ نجيب الريحاني مشواره الفني من المسرح، حيث أسّس فرقة تحمل اسمه، وجذب إليها أشهر نجوم التمثيل في عصره مثل بديع خيري، الذي كان شريكًا له في كتابة العديد من الأعمال المسرحية. قدم الريحاني على خشبة المسرح نحو 33 مسرحية خالدة، منها:
• “الدنيا لما تضحك”
• “الجنيه المصري”
• “الستات ما يعرفوش يكدبوا”
• “حكم قراقوش”
• “حسن ومرقص وكوهين”
• “تعاليلي يا بطة”
كان الريحاني يُبدع في تقديم الكوميديا ذات الطابع الساخر التي تحمل رسائل اجتماعية عميقة، جعلت أعماله تتجاوز الترفيه لتتحول إلى نقد لاذع للأوضاع الاجتماعية والسياسية في عصره.
السينما.. حضور رغم قلة الأعمال
على الرغم من أن مسيرة الريحاني السينمائية كانت قصيرة نسبيًا، إلا أنه نجح في أن يحفر اسمه بحروف من ذهب من خلال مجموعة من الأفلام التي لا تزال تُعد من كلاسيكيات السينما المصرية، مثل:
• “غزل البنات” الذي شاركته البطولة ليلى مراد
• “لعبة الست”
• “أحمر شفايف”
• “سلامة في خير”
يمزج الريحاني في أفلامه بين الكوميديا والدراما، حيث كان أداؤه بسيطًا ولكنه عميق التأثير، مما جعله قريبًا من قلوب الجمهور.
وفاة مأساوية.. ونهاية أسطورة
في 8 يونيو 1949، رحل نجيب الريحاني عن عالمنا بسبب إصابته بمرض التيفوئيد، الذي أضعف قلبه ورئتيه. توفي أثناء تصوير آخر مشاهده في فيلم “غزل البنات”، ليُعرض الفيلم بعد وفاته بشهر واحد، تاركًا إرثًا فنيًا عظيمًا لا يزال يُدرس حتى اليوم.
شخصية غير تقليدية
كان نجيب الريحاني يُلقب بـ”الضاحك الباكي”، إذ جمع بين الحس الكوميدي وروح الإنسان المثقل بالهموم، لم تقتصر حياته على الفن فقط، بل كان شخصية مثقفة مهتمة بالقضايا الاجتماعية والسياسية، ما انعكس في أعماله التي مزجت بين الترفيه والنقد العميق.
إرث خالد
بعد أكثر من سبعة عقود على رحيله، ما زالت أعمال نجيب الريحاني تُعرض وتُستعاد كأحد أعظم إنجازات الفن المصري، ليبقى اسمه محفورًا في وجدان الجمهور كفنان سابق لعصره، صنع البسمة والوعي في آنٍ واحد.