ملابس نسائية داخلية وشعارات عنصرية.. انتقادات لإسرائيل بعد نشر مقاطع مهينة في غزة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
انتشرت مؤخرا مقاطع مصورة مسجلة وصور تظهر جنودا إسرائيليين يتصرفون بطريقة مهينة في غزة، كترديد شعارات عنصرية تدعو لمحو غزة واستعراض ملابس داخلية لنساء، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".
ووفقا للوكالة فقد تم تصوير المقاطع المسجلة من قبل الجنود أنفسهم أثناء وجودهم في غزة، مما سببا حرجا للجيش الإسرائيلي في الوقت الذي يواجه فيه انتقادات دولية بسبب "تكتيكاته العنيفة" وارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة.
وفي أحد هذه المقاطع، يركب الجنود دراجات هوائية وسط الأنقاض. وفي صورة أخرى، يقوم جندي بنقل سجادات صلاة المسلمين إلى دورات المياه.
وفي صورة ثالثة يقوم جندي بتصوير خزانة الملابس الداخلية التي تم العثور عليها في منزل في غزة.
وفي صورة أخرى يجلس جندي إسرائيلي أمام غرفة كتب عليها شعار "محكمة حاخامات خان يونس"، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حماس في المدينة والمناطق المحيطة بها.
في واحدة أخرى، يمكن مشاهدة جندي إسرائيلي يقف بجوار كلمات مكتوبة باللون الأحمر على مبنى تقول "بدلا من محو الكتابة على الجدران، دعونا نمحو غزة".
وأظهر مقطع مسجل مصور نشره الإعلامي الإسرائيلي المحافظ ينون ماغال على موقع "إكس" عشرات الجنود يرقصون في دائرة، على ما يبدو داخل في غزة، ويغنون أغنية تتضمن عبارة: "غزة جئنا لننتصر. … نحن نعرف شعارنا – لا يوجد أشخاص غير متورطين".
ولقي التسجيل المصور، الذي حصل عليه ماغال من فيسبوك، ما يقرب من 200 ألف مشاهدة على حسابه وتمت مشاركته على نطاق واسع على حسابات أخرى.
وقال ماغال إنه لا يعرف الجنود المتورطين. لكن الأسوشيتدبرس تحققت من الخلفيات والزي الرسمي واللغة التي سمعت في المقاطع، ووجدتها متوافقة مع التقارير المستقلة.
وأضاف ماغال "هؤلاء مقاتلونا، إنهم يقاتلون القتلة المتوحشين، وبعد ما فعلوه بنا، ليس علينا إلا أن ندافع عن أنفسنا أمام أي شخص."
وذكر أن المقطع المصور ضرب على وتر حساس بين الإسرائيليين الذين باتوا بحاجة لرؤية قوة جيشهم.
والأغنية هي نشيد نادي "بيتار القدس" لكرة القدم، الذي يمتلك مشجعوه المتشددون تاريخا من المشاكسات والهتافات العنصرية ضد العرب.
وتعهد الجيش الإسرائيلي باتخاذ إجراءات تأديبية تجاه ما قال إنها مجموعة من الحالات الفردية.
ودان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري، يوم الأحد، السلوكيات التي ظهرت في المقاطع المصورة.
وقال "على أي حال.. هذا لا يتوافق مع قيم الجيش الإسرائيلي، سيتم اتخاذ خطوات قيادية وتأديبية."
ويرى منتقدون أن هذه المقاطع الجديدة، التي تم تجاهلها إلى حد كبير في إسرائيل، تعكس مزاجا وطنيا داعما إلى حد كبير للحرب في غزة، وسط تعاطف محدود مع محنة المدنيين في القطاع.
وقالت درور سادوت، المتحدثة باسم منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، التي توثق منذ فترة طويلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، إن "التجرد من الإنسانية في رأس السلطة يمتد ليصل إلى الجنود”.
وظهرت المقاطع بعد أيام قليلة من تسريب صور ومقاطع مصورة لفلسطينيين محتجزين في غزة وقد جردوا من ملابسهم، وكانوا معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي، وهو ما لفت انتباه المجتمع الدولي أيضا.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه لم ينشر تلك الصور، لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، قال هذا الأسبوع إن الجنود جردوا المعتقلين الفلسطينيين من ملابسهم للتأكد من أنهم لا يرتدون سترات ناسفة.
ويقول الوزير الفلسطيني السابق غسان الخطيب إنه لا يتذكر الوقت الذي كان فيه كل جانب غير مستعد للنظر الى آلام الجانب الآخر.
وأضاف الخطيب، الذي يدرس العلاقات الدولية في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية، "في السابق، كان هناك أشخاص مهتمون برؤية وجهتي النظر، أما الآن فكل جانب منغلق على نفسه ولا يرى سوى روايته الخاصة، ومعلوماته الخاصة، وقواعده الخاصة، ومنظوره الخاص".
وقال الأستاذ في قسم علم النفس بالجامعة العبرية، عيران هالبرين، إنه "ربما كان هناك المزيد من الإدانة لهذا النوع من الصور والمقاطع المصورة داخل المجتمع الإسرائيلي خلال الحروب السابقة بين إسرائيل وحماس".
لكنه أضاف أن هجوم السابع من أكتوبر، الذي كشف عن نقاط ضعف وإخفاقات كبيرة بالجيش، تسبب في صدمة وإذلال للإسرائيليين بطريقة لم تحدث من قبل.
وتابع قائلا: "عندما يشعر الناس بأنهم تعرضوا للإهانة، فإن إيذاء مصدر هذا الإذلال لا يمثل مشكلة أخلاقية بالنسبة لهم. عندما يشعر الناس أن وجودهم مهدد، فإنهم لا يملكون القدرة الذهنية على التعاطف أو تطبيق الأحكام الأخلاقية عند التفكير في العدو".
وتخوض اسرائيل قتالا ضاريا فى غزة منذ 7 أكتوبر عندما هاجم مسلحو حماس جنوب اسرائيل وقتلوا ما يقرب من 1200 شخص معظمهم من المدنيين واحتجزوا ما يقرب من 240 رهينة.
وقتل أكثر من 18400 فلسطيني في غزة، أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال، نتيجة الغارات الإسرائيلية، وفقا لوزارة الصحة في القطاع. وتم تهجير حوالي 90 بالمائة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة داخل القطاع المحاصر.
ويحمل الجيش الإسرائيلي حماس، المدرجة إرهابية بدول عدة، المسؤولية عن العدد الكبير من القتلى المدنيين، قائلا إن الحركة تعمل من أحياء مزدحمة وتستخدم السكان كدروع بشرية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
إما التعري أو المغادرة.. ألمانيا قد تحظر ملابس السباحة في الشواطئ المخصصة للعراة
على الرغم من أن العُري كان جزءًا من الثقافة الألمانية منذ القرن التاسع عشر، إلا أن شعبيته تتراجع بين الأجيال الشابة، مما يثير جدلًا جديدًا حول مستقبل الشواطئ المخصصة للعراة في البلاد.
في مدينة روستوك المطلة على بحر البلطيق، أقرت السلطات المحلية لائحة جديدة تمنح حراس الشواطئ الحق في منع الزوار من دخول المناطق المخصصة للعراة إذا رفضوا خلع ملابسهم.
ويأتي هذا القرار بعد تلقي "شكاوى عديدة من أشخاص شعروا بالمضايقة في مناطق العراة"، وفقًا لما صرح به موريتز ناومان، ممثل هيئة السياحة في روستوك، لشبكة "سي إن إن"، لكنه شدد على أن هذه القاعدة ستُطبق فقط "في حالة النزاع".
لطالما كان العري الاجتماعي في ألمانيا جزءًا من حركة "ثقافة الجسد الحر" (Freikörperkultur - FKK)، التي نشأت في أواخر القرن التاسع عشر، وشجعت على التخلص من الملابس لتعزيز الارتباط بالطبيعة والتصالح مع الجسد.
وكانت الشواطئ والمتنزهات وحتى بعض مسارات المشي أماكن مخصصة للعراة، حيث اعتُبر العري أمرًا طبيعيًا لا يثير الجدل.
لكن هذه العادة آخذة في الانحسار بين الأجيال الجديدة. وأوضح ناومان أن "عدد الأشخاص الذين يرغبون بالتعري اليوم يتناقص"، مشيرًا إلى أن مدينة روستوك قلّصت عدد الشواطئ الرسمية للعراة من 37 إلى 27 منطقة نتيجة لذلك.
قواعد سلوك صارمة في شواطئ العراةبالنسبة لأولئك الذين يختبرون تجربة الشواطئ المخصصة للعراة لأول مرة، هناك قواعد واضحة يجب الالتزام بها. جميع الأجسام مرحب بها، لكن التحديق، التصوير، أو التعليقات غير المرغوب فيها ممنوعة تمامًا.
Relatedما هي أفضل الشواطئ الأوروبية التي يمكن زيارتها خلال فصل الشتاء؟شاهد: الشواطئ الرومانية تعج بالسياح مع ارتفاع درجات الحرارةشاهد: آلاف المحتجين على السياحة المفرطة في مايوركا الإسبانية ودعوات لاحتلال الشواطئورغم أن هذه الشواطئ توفر بيئة للعري الاجتماعي، إلا أن تجاوز حدودها قد يؤدي إلى جدل، كما حدث مع بعض السياح الذين تجاهلوا القواعد في ألمانيا، البرتغال، وحتى في أماكن بعيدة مثل ناميبيا.
في روستوك، تم تقسيم الساحل البالغ طوله 15 كيلومترًا إلى مناطق للعراة، وأخرى مختلطة، وشواطئ مخصصة لمن يرتدون الملابس، لضمان راحة جميع الزوار. لكن بالنسبة لأولئك الذين يدخلون إلى الشواطئ المخصصة للعراة، هناك قاعدة واحدة واضحة الآن: إما أن تكون عاريًا، أو عليك المغادرة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: عشاق اليوغا يلتقون على شاطئ كوباكابانا فجراً بمناسبة اليوم العالمي لليوغا بسبب السرقات.. شرطة هونولولو تطلق تحذيرا غريبا: لا تترك ممتلكاتك على الشاطئ احملها معك إلى البحر شاهد: نحاتو الرمال يصنعون عالمًا خياليًا على الشاطئ البلجيكي سباحةثقافةألمانياطبيعةالبرتغال