نظمت كلية الآداب جامعة الزقازيق، اليوم الأربعاء، ندوة تثقيفية عن "دور الدولة في الحد من مخاطر الهجرة غير الشرعية بين الشباب"، وذلك تحت إشراف الدكتور عماد عبد الرازق عميد الكلية، الدكتور محمد علي غريب وكيل الكلية لشئون البيئة، وذلك بقاعة المناقشات بالكلية بالدور الأرضى، جاء ذلك تحت رعاية الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعه الزقازيق، والدكتورة جيهان يسري نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

حاضر فيها كل من الدكتور عماد مخمير أستاذ علم النفس وعميد كلية الآداب الأسبق، الدكتور حامد الهادي أستاذ علم الاجتماع بالكلية، الدكتور أيمن عبد الحميد أستاذ علم الجغرافيا المساعد بالكلية، وبحضور لفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالكلية.

في بداية الندوة رحب الدكتور عماد عبد الرازق عميد الكلية، بجميع الحضور، مشيرًا إلى أهمية تناول موضوع الهجرة غير الشرعية، والذى يعد من الموضوعات التي تهتم بها الدولة، ممثلة فى وزارة التعليم العالي والبحث العلمى وكافة الجهات المعنية، ومن هنا حرصت جامعة الزقازيق على إلقاء المزيد عن المشكلة والتعريف بها وزيادة درجة الوعى لدى طلاب الجامعات، مؤكدًا على معرفة الأسباب وطرح الآليات والمعالجات المناسبة لمعالجة الظاهرة والسبل المناسبة للحد منها.

وخلال كلمته أكد الدكتور حامد الهادي أنه الهجرة تعتبر غير مشروعة وليست شرعية، وتعتبر قديمة وليست حديثة، موضحًا أسبابها وآثارها السلبية على الشباب والمجتمع المصري، مشيرًا إلى الفرق بين الهجرة الرسمية والغير رسمية.

ومن جانبه أوضح الدكتور عماد مخيمر أن موضوع الهجرة غير الشرعية يمكن الحديث عنه موثقًا بالأدلة، وأن الهجرة غير الشرعية تكون للعمل أو للدراسة او للسياحة، مؤكدًا على دور مصر في حسن استقبال المهاجرين إليها من مختلف الدول، كما ذكر جهود الدولة باجراءات الحد من الهجرة مثل ملف التشريعات القانونية، واحكام الرقابة على المطارات والمواني، وتنفيذ الدولة للعديد من المشروعات الانتاجية والخدمية التي تستوعب آلاف الشباب.

وأشار الدكتور أيمن عبد الحميد عن أهمية الحديث عن الهجرة من خلال عملية فكر المهاجر سواء بشكل رسمي أو غير رسمي، وأن هناك تقديرات لأرقام المهاجرين وليس هناك حصر دقيق، موضحًا أهمية تحويلات المصريين بالخارج من المهاجرين الرسميين، وأن موضوع الهجرة هو مفهوم لتحرك سكاني لتحقيق بيئة الرضا للمهاجر في فترة زمنية محدودة.

وفى ختام الندوة أكد الدكتور محمد غريب على أهمية دور الإعلام المصري في الحد من خطورة الهجرة غير الشرعية من خلال القاء الضوء على جانب وسائل الاعلام المصرية ـ من محاورة عدة وهي: الأخبار والتحقيقات الاعلامية الصحفية والإذاعية بخصوص موضوع الهجرة، والإعلان عن حوادث الهجرة غير الشرعيه في القنوات الفضائية والمواقع الالكترونيه للمؤسسات الحكومية، مع ضرورة انتاج أفلام توعوية مسجلة أو روائية من خلال الدراما وخصوصًا الأفلام والمسلسلات، مع استخدام أساليب الاستمالات العقلية والعاطفية في مضمون الرسائل الإعلامية للحد من خطورة الهجرة غير الشرعية، وضرورة التوعية من خلال الحملات الإعلامية التوعوية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أستاذ علم الاجتماع أعضاء هيئة التدريس التعليم العالي والبحث العلمي الهجرة غیر الشرعیة الدکتور عماد الحد من من خلال

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء تعقد ندوة حول دعم حقوق ذوي الهمم في بمعرض الكتاب

 عقدت دار الإفتاء المصرية، ضمن فعاليات جناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة علمية تحت عنوان "الفتوى ودعم حقوق ذوي الهمم: رؤية شرعية شاملة"، بمشاركة نخبة من العلماء والمتخصصين، حيث تحدَّث فيها فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، والمهندسة أمل مبدى، رئيس الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية، وقدم الندوة د. محمود عبدالرحمن، عضو المركز الإعلامي بالأزهر الشريف.


افتتح الدكتور محمد عبد الدايم الجندي كلمته بتقديم الشكر لدار الإفتاء المصرية على تنظيم هذه الندوة المهمة، مشيدًا بحرصها على تعزيز الوعي بحقوق ذوي الهمم من منظور شرعي وإنساني. وأكَّد فضيلته أن الإسلام كرَّم الإنسان دون تمييز، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم"، موضحًا أن هذا التكريم يشمل جميع البشر دون استثناء.


وأشار إلى أن الأحكام الشرعية راعت خصوصية ذوي الهمم ووضعت التيسيرات التي تضمن لهم حياة كريمة، حيث قال: "عندما قال الله سبحانه وتعالى: (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج)، كان ذلك تأكيدًا على رفع المشقة عن هؤلاء، وإثباتًا لمكانتهم المتكافئة مع بقية أفراد المجتمع".
كما استعرض نماذج من الشخصيات الإسلامية البارزة التي كانت من ذوي الهمم، لكنها بلغت أعلى مراتب العلم والقيادة، مثل الصحابي عمرو بن الجموح الذي أصر على الجهاد رغم عرجته، والصحابي عبد الله بن أم مكتوم الذي تولى ولاية المدينة في غياب النبي ﷺ، والإمام البخاري الذي فقد بصره في نهاية حياته، لكنه قدم للأمة أعظم كتب الحديث.
وأضاف الدكتور الجندي: "على قدر أهل الهمم تبلغ القمم، وما يظنه البعض إعاقة هو في الحقيقة باب لتميز وعطاء لا محدود"، مشددًا على ضرورة نشر الفتاوى والتوجيهات الدينية التي تدعم حقوق ذوي الهمم، ومنها تخصيص ممرات خاصة بهم داخل المساجد، وهو ما أجازه العلماء لضمان راحتهم وتمكينهم من أداء العبادات دون مشقة.وأشاد. د. الجندي بالكتاب الذي أصدرته دار الإفتاء المصرية عن فتاوى ذوي الهمم، وأوصى بأن تصنف دار الإفتاء موسوعة كبيرة تضم فتاوى لكل ما يتعلق بذوي الهمم.
من جانبها، أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي أن دعم ذوي الهمم ليس مجرد مسؤولية قانونية، بل هو واجب شرعي وأخلاقي، يتطلب تعزيز الوعي المجتمعي بقدراتهم وحقوقهم.وأشارت إلى أن الإسلام كان سبَّاقًا إلى دمج أصحاب الإعاقات داخل المجتمع، مستشهدة بموقف النبي ﷺ مع الصحابي عبد الله بن أم مكتوم، حيث كان يستقبله بوجه بشوش ويقول له: "أهلًا بمن عاتبني فيه ربي"، في إشارة إلى نزول سورة "عبس وتولى".وأكدت الدكتورة الصعيدي أن الأزهر الشريف يولي اهتمامًا كبيرًا بهذه الفئة، من خلال برامج تعليمية وتوعوية تستهدف دمج ذوي الهمم في المجتمع، مع التركيز على دَور المؤسسات الدينية في ترسيخ ثقافة الاحترام والمساواة.
أما المهندسة أمل مبدى، فقد أعربت عن فخرها بالمشاركة في ندوة علمية داخل جناح دار الإفتاء، مؤكدة أن قضية ذوي الإعاقة شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، لكنها لا تزال تحتاج إلى مزيد من التوعية والتطبيق الفعلي للحقوق المنصوص عليها في القوانين.وأوضحت أن هناك تحدياتٍ تواجه ذوي الهمم في سوق العمل، حيث قالت: "رغم وجود نسبة 5% المخصصة لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وَفْقًا للقانون، إلَّا أن بعض الجهات لا تزال غير مقتنعة بقدرتهم على العمل، رغم أنَّ الدراسات أثبتت أن إنتاجيتهم قد تفوق غيرهم في بعض المجالات".وأضافت أنَّ التجربة العملية أثبتت نجاح الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المهن، مستشهدة بتجربة أحد المصانع التي أثبتت أن العاملين من ذوي الإعاقة الذهنية كانوا أكثر إنتاجية بنسبة 35% مقارنة بغيرهم، نظرًا لالتزامهم وانضباطهم في أداء المهام الموكلة إليهم.وفي ختام حديثها، دعت المهندسة أمل مبدى إلى ضرورة تغيير النظرة المجتمعية تجاه ذوي الهمم، والعمل على دمجهم بشكل حقيقي، مؤكدة أن "الأشخاص ذوي الإعاقة قادرون على تحقيق الإنجازات إذا ما أتيحت لهم الفرص المناسبة".
واختُتمت الندوة بعدد من التوصيات، كان أبرزها ضرورة تعزيز الوعي الديني بحقوق ذوي الهمم، من خلال الفتاوى والمبادرات الشرعية التي تضمن لهم حياة كريمة.كما أوصى الحضور بضرورة تفعيل التشريعات التي تكفل لهم حقوقهم، خاصة في مجالات العمل والتعليم والرعاية الصحية، وإشراك المؤسسات الدينية لتقديم مزيد من الدعم لقضايا ذوي الهمم، وتعزيز جهود التوعية المجتمعية لمكافحة التمييز والتنمُّر ضدهم، وأيضًا تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والدينية والمجتمع المدني، لضمان تطبيق القوانين والإجراءات التي تكفل اندماجهم في المجتمع.
 

مقالات مشابهة

  • جامعة الزقازيق توجه قافلةً طبيَّةً شاملةً لـ «بني شبل»
  • جامعة الزقازيق توجه قافلة طبية توعويَّة شاملةً لقرية بني شبل بالشرقية
  • نائلة جبر: تغليظ العقوبات على سماسرة الهجرة غير الشرعية منذ 2022
  • التضامن الاجتماعي تشارك في ندوة حول مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر بمعرض الكتاب
  • دار الإفتاء تعقد ندوة حول دعم حقوق ذوي الهمم في بمعرض الكتاب
  • معرض الكتاب.. «التضامن» تشارك في ندوة «جهود اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية»
  • التضامن تشارك في ندوة جهود اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية
  • التضامن تشارك في ندوة "مكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر" بمعرض الكتاب
  • "التضامن" تشارك في ندوة جهود اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية
  • السجن وغرامة 200 ألف جنيه عقوبة الهجرة غير الشرعية في هذه الحالات