القدس المحتلة- تتجه الحكومة الإسرائيلية إلى زيادة الإنفاق بشكل كبير خلال العام المقبل، وذلك بسبب تداعيات الحرب على قطاع غزة وما يستتبعها من إجراءات أمنية وعسكرية. واستعرضت صحف متخصصة السيناريوهات المتوقعة لذلك.

وخلال الحرب على غزة، خصصت الحكومة الإسرائيلية 30 مليار شيكل (8 مليارات دولار)، لنفقات الدفاع، وهو ما يعادل 1.

5% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يرفع العبء العسكري إلى نحو 5.7% من الناتج المحلي الإجمالي.

وقارنت صحيفة "كلكليست" الاقتصادية الإنفاق الأمني بإسرائيل مع دول أخرى، حيث يبلغ المتوسط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي، فيما بلغ معدل الإنفاق الدفاعي في منطقة اليورو نحو 1.3%، وفي قوى مثل الولايات المتحدة يبلغ الإنفاق الدفاعي 3.5%.

وبحسب أحدث تقديرات لوزارة المالية الإسرائيلية، فإن التكلفة المباشرة لنفقات الحرب ستصل إلى 110 مليارات شيكل (30 مليار دولار)، وهذا مبلغ ضخم لمرة واحدة، لكنه لا يجسد التغييرات طويلة المدى على ميزانية الدفاع بعد الحرب.

الإنفاق الأمني

على الرغم من تأكيد جميع الهيئات على الضبابية وعدم اليقين بشأن تطورات الأحداث الأمنية، يقول مراسل "كلكليست" الاقتصادية أدريان فيلوت "إن هناك إجماعا على أن القفزة في الإنفاق الأمني الإسرائيلي أمر واقع. وهذا تغيير بعيد المدى بالنسبة لاقتصاد إسرائيل وسياساتها المالية والموازنة بعام 2024".

وأشار المراسل إلى أن نفقات الأمن الإسرائيلية في السنوات الماضية، على الرغم من أنها ترتفع في كل عام، بيد أنها تتناقص من حيث نسبتها في الناتج المحلي الإجمالي، موضحا "إذا كانت النفقات الأمنية تشكل قبل 30 عاما حوالي 8.2% من الناتج المحلي الإجمالي، لكنها بعام 2022، انخفضت بشكل كبير وبلغت حوالي 4.2% فقط ".

وأوضح فيلوت أن هناك إجماعا في إسرائيل على أن هناك حاجة إلى استثمار أكبر في الأمن بعد الهجوم المفاجئ للمقاومة الفلسطينية في عملية "طوفان الأقصى"، قائلا: "لقد انهار نموذج الجيش الصغير والذكي بالسابع من أكتوبر، وسيتعين إعادة هيكلة الجيش في السنوات المقبلة".

مصادر التمويل

وفي إجابة عن التساؤلات بشأن مصادر تمويل القفزة في الإنفاق الأمني، قالت "كلكليست" إن لدى وزارة المالية عدة طرق وهي زيادة الضرائب، وتحويل من ميزانيات الإنفاق المدني والاجتماعي لصالح الإنفاق الأمني، وخطة ترشيد الإنفاق العسكري، وزيادة القروض.

لكن الطريقة الأخطر والتي قد تكون لها تداعيات سلبية على الاقتصاد الإسرائيلي، وبالتالي لا يجدر الاعتماد عليها حصريا، وفقا لتقديرات المراسل الاقتصادي فيلوت، "فهي السماح بزيادة عجز الموازنة العامة باللجوء للقروض الخارجية".

فجوات بالميزانيات

الإضافات الدائمة التي ستدخل إلى قاعدة الموازنة، يقول مراسل الشؤون المالية في صحيفة "غلوبس"، أوردن دوري: "سيتعين على الإضافات المطلوبة بالميزانيات أن تخصص جانبا من نفقات الرواتب، إلى جانب خطط زيادة أفراد الجيش النظامي والاحتياطي".

وأوضح دوري للجزيرة نت أن الطواقم المهنية بالجيش ووزارة المالية لا تعرف حجم الأموال والميزانيات للتعزيز الأمني والعسكري بعام 2024، لكن التصريحات للسياسيين تشير إلى زيادة ميزانية الأمن ما بين 20-30 مليار شيكل، أي زيادة قاعدة الميزانية والإنفاق الأمني بنسبة تتراوح بين 31% إلى 47%.

ولفت إلى أنه قبل الحرب على غزة، كانت ميزانية الأمن بإسرائيل 63 مليار شيكل (17 مليار دولار)، و13 مليار شيكل أخرى (3.5 مليارات دولار) من أموال المساعدات الأميركية، وتسعى إدارة الرئيس جو بايدن لزيادة المساعدات الأمنية لتل أبيب بنحو 52 مليار شيكل (14 مليار دولار) لعام 2024.

وبينما تشكل المصاريف الأمنية والعسكرية 3.8% من الناتج المحلي الإجمالي، فإن المؤسسة الأمنية تطالب برفعها إلى مستوى 7% لتصل إلى 126 مليار شيكل (34 مليار دولار).

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من الناتج المحلی الإجمالی ملیار دولار ملیار شیکل

إقرأ أيضاً:

دوي انفجارات كبيرة ومتتالية.. حدث أمني صعب يهز قطاع غزة

أفادت مواقع إسرائيلية بوقوع حدث أمني صعب في قطاع غزة، حيث سُمع دوي انفجارات كبيرة ومتتالية.

وفي وقت سابق، أعلنت الميليشيات الحوثية في اليمن عن استهدافها تل أبيب، بالإضافة إلى مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر.

وقالت الميليشيات الحوثية في بيان إنها نفذت عمليتين عسكريتين، الأولى استهدفت موقعا عسكريا في يافا (تل أبيب)، والأخرى استهدفت مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان: "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، وردا على استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق إخواننا في غزة. نفذ سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية استهدفت هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، وذلك بطائرة مسيرة من نوع "يافا".

وأضاف: "وردا على استمرار العدوان الأمريكي على بلدنا وردا على جرائمه المرتكبة بحق أبناء شعبِنا تواصل قواتنا المسلحة استهداف القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر التي تنفذ العدوان على بلدنا، حيث نفذت القوات البحرية وسلاح الجو المسير عملية عسكرية مشتركة، استهدفت مدمرتين أمريكيتين بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة".

وشدد سريع على أن "الجرائم المرتكبة بحق أبناء شعبِنا واستهداف الأعيان المدنية في عدد من المحافظات تؤكد فشل العدو في تحقيق أهدافه"، مؤكدا أن "هذه الجرائم لن تزيد اليمنيين إلا صمودا وتمسكا بموقفهم الثابت الداعم والمساند للشعب الفلسطيني المظلوم استجابة للواجب الديني والأخلاقي والإنساني، وأن هذا الدعم والإسناد لن يتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".

19 شهيدًا في غارات لجيش الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليومالرئيس الفلسطيني: يجب رفع حصار الاحتلال عن قطاع غزة والسماح ودخول المساعداتوزير المالية الإسرائيلي: لن أقبل إدخال مساعدات إلى قطاع غزةاستشهاد فلسطيني جراء قصف للاحتلال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • روته من البيت الأبيض: الناتو يتجه نحو زيادة غير مسبوقة في الإنفاق الدفاعي
  • اتصالات المغرب تحقق نتيجة صافية بحوالي 1,44 مليار درهم خلال الربع الأول من 2025
  • بولندا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الإنفاق الدفاعي
  • خلافات كبيرة بين حكومة الاحتلال والأجهزة العسكرية.. أزمة داخلية تُهدد نتنياهو
  • ساعر يطلب من بنك إسرائيل إلغاء فئة الـ200 شيكل بسبب حماس والأخير يرد
  • الخارجية الإيطالي: التصعيد في البحر الأحمر يكبد دول المنطقة خسائر كبيرة
  • دوي انفجارات كبيرة ومتتالية.. حدث أمني صعب يهز قطاع غزة
  • سفير الصين: زيادة حجم التبادل التجاري مع مصر لـ 17.4 مليار دولار
  • صندوق النقد يتوقع ارتفاع الدين العالمي لما يزيد عن 95% من الناتج المحلي الإجمالي
  • علي الشريف: تصريحات الحويج حول الناتج المحلي “مضللة” ولا تستند إلى مؤسسات رسمية