الولايات المتحدة تحقق في استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض في لبنان وتتجاهل غزة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، بأن الولايات المتحدة تقوم بالتحقق من المعلومات حول استخدام إسرائيل لذخائر الفسفور الأبيض الأمريكية في لبنان.
الولايات المتحدة تعرب عن قلقها جراء استخدام إسرائيل قنابل الفسفور الأبيض في لبنانوقال كيربي لشبكة "سي إن إن": "ليس لدينا وضوح كامل ورؤية لما حدث بالضبط في لبنان في ما يتعلق باستخدام الفسفور الأبيض.
وأضاف أن ذخيرة الفسفور الأبيض يمكن استخدامها بشكل قانوني "للإضاءة أو لإنشاء ستار من الدخان لإخفاء تحركات القوات"، وأكد أن واشنطن لم تزود إسرائيل بقذائف الفسفور الأبيض منذ 7 أكتوبر الماضي.
وفي وقت سابق، أعرب منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض عن قلق واشنطن إزاء المعلومات المتعلقة باستخدام إسرائيل لذخائر الفسفور الأبيض الأمريكية في لبنان، على خلفية تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، بأن إسرائيل استخدمت هذه الذخائر في أثناء الهجمات على جنوب لبنان في أكتوبر الماضي.
والجدير ذكره، أن الجيش الإسرائيلي يستخدم ذخائر الفسفور الأبيض ضد العديد من الأهداف المدنية في قطاع غزة أيضا منذ انطلاق حربه في السابع من أكتوبر، ولفت العديد من التقارير الصحفية النظر إلى ذلك، إلا أن الإدارة الأمريكية تتجاهل بشكل كامل هذه البيانات.
واتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية إسرائيل باستخدام ذخائر الفوسفور الأبيض والذخائر العنقودية في قطاع غزة، وقال وزير العدل محمد الشلالدة إن فلسطين تطالب المحكمة الجنائية الدولية بالنظر في مسألة استخدام إسرائيل للأسلحة المحظورة في قصف القطاع.
وفي الوقت نفسه، قال الممثل الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي في نيويورك يوم 13 أكتوبر، إن المنظمة "ليس لديها دليل على استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض".
ويوم أمس الثلاثاء، صرح مسؤولون في البيت الأبيض لصحيفة "واشنطن بوست"، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يظهر تعاطفا كافيا مع المدنيين الفلسطينيين، على الرغم من تعاطفه مع الكثير من الناس.
ويظهر بايدن عندما يتحدث عن المعاناة والموت في غزة، إحجاما عن انتقاد إسرائيل بشكل مباشر، ما يخلق خلافا متزايدا مع بعض موظفيه، إذ أصبح العديد من كبار المسؤولين في إدارة بايدن أكثر استعدادا للإشارة إلى ذنب إسرائيل، والتحدث بتعاطف مع الفلسطينيين، منذ أن استأنفت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بضرب الجنوب بنفس الشراسة التي ضربت بها الشمال.
وتصنف قنابل الفسفور الأبيض كأسلحة حارقة تقليدية، لكن البروتوكول الثالث من "اتفاقية الأمم المتحدة للأسلحة اللاإنسانية" لعام 1980 يحظر استخدامها ضد المدنيين والأعيان المدنية، وكذلك في أثناء الهجمات على أهداف عسكرية في مناطق مدنية، وتطالب منظمات حقوقية بتصنيف القنابل الفسفورية كأسلحة كيميائية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة الدمار الشامل البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بيروت تل أبيب حركة حماس حزب الله طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن استخدام إسرائیل الفسفور الأبیض فی لبنان
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يتحصن بسياج.. واشنطن تستعد للانتخابات
كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، أن السلطات الأمريكية أقامت سياجاً أمنياً جديداً حول البيت الأبيض، ومبنى الكونغرس ومقر إقامة نائبة الئريس الأمريكي كامالا هاريس، في العاصمة واشنطن، تأهباً واستعداداً لحدوث أي اضطرابات سياسية في يوم الانتخابات.
وأوضحت الصحيفة، أن جهاز الخدمة السرية قام ببناء سياج معدني بارتفاع 8 أقدام حول البيت الأبيض، ومجمع وزارة الخزانة والأجزاء المجاورة لساحة لافاييت، والمرصد البحري ومنزل هاريس في العاصمة واشنطن.
Harris' home gets extra fencing and D.C. businesses board up ahead of potential election unrest https://t.co/VWZWEpaIWZ
— The Washington Times (@WashTimes) November 3, 2024كما أعاد مبنى الكابيتول إدخال حواجز مؤقتة للدراجات، مع وضع لافتات تقول "خط الشرطة: لا تعبر"، حول محيطه. وقامت الوكالة بتثبيت تدابير أمنية مادية خارج مركز المؤتمرات في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا، حيث سيقيم دونالد ترامب حفلاً ليلة الانتخابات، على مقربة من مقر إقامته في مار إيه لاغو.
أمن وسلامةووفق الصحيفة، أرسل مسؤولو العاصمة على مدى أسابيع، رسائل طمأنة للسكان والشركات التي لا تزال تعاني من الأضرار التي لحقت بها، خلال بعض الاحتجاجات التي تلت الانتخابات في عام 2020.
وقال قائد شرطة واشنطن في مؤتمر صحفي إن "السلطات لا تعلم بوجود أي تهديدات موثوقة"، مضيفاً أنه "لا داعي لأي إنذار".
وقال جهاز الخدمة السرية: "نعمل بشكل وثيق مع الشركاء الفيدراليين والمحليين، لضمان مستويات عالية من السلامة والأمن في يوم الانتخابات. هذه التحسينات ليست استجابة لأي قضية محددة، ولكنها جزء من استعدادات واسعة النطاق للسلامة العامة لانتخابات يوم غد الثلاثاء".
وأعلنت شرطة العاصمة أيضاً، عن إغلاق الشوارع بدءاً من الساعة 7 مساءً، اليوم الإثنين، استعداداً لحفل ليلة الانتخابات الذي ستقيمه هاريس في جامعة هوارد.
أعمال عنفوبينما كانت السلطات تعمل على تحصين الأصول العامة، استعد بعض أصحاب الأعمال والممتلكات للأسوأ، فكثفوا من وجود الأمن الخاص، وعززوا النوافذ والمداخل على مستوى الشارع، وأتموا خطط الطوارئ تحسباً لاحتمال حدوث نهب أو أعمال شغب.
وقام أصحاب المباني التجارية القريبة من البيت الأبيض، بإغلاق أو إضافة سياج خارج الشركات والمحلات التجارية على مستوى الشارع، وقال قادة جمعيات الأعمال إنهم يفضلون الإفراط في الاستعداد بدلاً من تحمل الضرر في حالة اندلاع أعمال عنف في الشوارع، على الرغم من أن مسؤولي المنطقة قالوا إنه لا توجد حاجة لتغطية النوافذ.
وقال إريك جيه جونز، نائب رئيس الشؤون الحكومية في جمعية الشقق والمباني المكتبية في منطقة واشنطن الكبرى، التي يمتلك أعضاؤها 76 مليون قدم مربع من المساحات المكتبية التجارية وحوالي 110 آلاف وحدة سكنية في المنطقة: "هناك قلق في جميع أنحاء المدينة. نحن لا نتوقع حالة من الفوضى الكاملة، كما رأينا بعد 6 يناير (كانون الثاني) 2021، أو قبل 4 سنوات".
Security fencing goes up around White House, Capitol, VP residence https://t.co/uzP5XQemHe
— The Hill (@thehill) November 4, 2024 إجراءات أمنيةومن جهته، قال ليون أ. بيريسفورد، نائب الرئيس التنفيذي لشركة أدميرال سيكيوريتي سيرفيسز، التي توفر حراس أمن لـ 150 مبنى تجاري للمكاتب في العاصمة واشنطن، إن "الشركة تقوم بتعبئة حوالي 2000 موظف خاص ليكونوا على استعداد للعمل، في نوبات مدتها 12 ساعة في مرافق عملائها التي تتركز حول البيت الأبيض".
وأوضح في مقابلات منفصلة، أن الشركات الخاصة نُصحت بأن تكون مستعدة لتعزيز أعداد حراس الأمن والمهندسين وعمال النظافة، وعمال الصيانة في حالة حدوث ضرر؛ لتأمين المواد لنشر الأسوار أو البوابات أو الحواجز الأخرى إذا لزم الأمر؛ وممارسة الإجراءات لتأمين أو إخلاء المباني.
وأضاف جونز "في الوقت الذي نحاول فيه تنشيط، وخاصة وسط المدينة، فإن ما لا نريده هو تدمير الممتلكات الذي يثبط عزيمة الناس عن العودة إلى المدينة، أو يخلق حالة نحاول فيها إعادة بناء تلك المناطق".
وقالت رئيسة الشرطة باميلا أ. سميث، الأسبوع الماضي، إن "جميع ضباط شرطة العاصمة واشنطن المؤهلين البالغ عددهم 3300 ضابط، سيعملون في نوبات مدتها 12 ساعة مع إلغاء معظم الإجازات حتى الانتخابات على الأقل، لضمان وجود عدد كافٍ من الضباط في الشارع وفي كل ركن من أركان المنطقة".