بمشاركة سورية… انطلاق أعمال المنتدى العالمي الثاني للاجئين في جنيف
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
جنيف-سانا
بمشاركة سورية، انطلقت صباح اليوم في مدينة جنيف السويسرية أعمال المنتدى العالمي الثاني للاجئين والتي ستستمر حتى الـ 15 من الشهر الجاري، حيث ترأس الوفد بسام صباغ، نائب وزير الخارجية والمغتربين.
وفي كلمته الافتتاحية أمام المنتدى أشار فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى وجود 114 مليون لاجئ ونازح داخلياً حول العالم، لافتاً إلى تطلع كل لاجئ تقريباً للعودة إلى وطنه.
وحذر غراندي من وجود كارثة إنسانية كبرى تتكشف في قطاع غزة، مضيفاً: إن عجز مجلس الأمن في هذا الصدد يدفعنا لتوقع المزيد من الوفيات والمعاناة بين المدنيين، وكرر دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار لأغراض إنسانية.
وأوضح غراندي أن العديد من المنظمات الإنسانية تواجه تحديات تمويلية حادة، ومن بينها المفوضية التي تفتقر إلى 400 مليون دولار، الأمر الذي لم تشهده منذ سنوات، معتبراً أن انعقاد المنتدى يأتي في الوقت المناسب لضمان الاستجابة المطلوبة للجوء والنزوح.
ويعد المنتدى الذي يعقد كل أربع سنوات، أكبر تجمع دولي حول اللاجئين، ويهدف إلى تعزيز تنفيذ أهداف الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، ومن بينها دعم بلدان الأصل لتسهيل عودة اللاجئين إليها.
كما يتيح المنتدى الفرصة للدول للإعلان عن تعهدات ومساهمات ملموسة، وتسليط الضوء على التقدم المحرز، وتبادل أفضل الممارسات، إضافة إلى مناقشة التحديات والفرص المقبلة.
ويضم الوفد السوري كلا من السفير حيدر علي أحمد المندوب الدائم لسورية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، وقصي الضّحاك مدير إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية في وزارة الخارجية والمغتربين.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
لأول مرة بعد سقوط الطاغية… السوريون يحتفلون بذكرى انطلاق الثورة في ساحة الأمويين
دمشق-سانا
للمرة الأولى منذ سقوط نظام بشار الأسد الاستبدادي المجرم في سوريا، احتشد المواطنون السوريون في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق، للاحتفال بالذكرى الرابعة عشرة لانطلاق الثورة المباركة، للتأكيد على ولادة سوريا جديدة خالية من القمع والاستبداد.
وتخلل الاحتفال عرض لطائرات حوامة ألقت الورود وقصاصات الورق المدون عليها عبارات النصر على المشاركين، في الوقت الذي كانت تلك الطائرات في زمن النظام البائد ترمي براميلها المتفجرة على المدنيين، في مشهد يؤكد أن الجيش السوري سيكون في خدمة أهله ليحميهم ويدافع عنهم.
واستحضرت المشاركة سيلا حاج عيسى خلال الاحتفال رموز الثورة كعبد الباسط الساروت وغيره من الأسماء، الذين سيبقون أيقونات حاضرة في تاريخ سوريا الجديدة، فهم شكلوا منارة وحافزاً على استمرارها ونجاحها، رغم كل المحاولات لإخماد هذه الشعلة التي أنارت بنصرها جميع الأراضي السورية.
بدوره، محمد شفتر القادم من ألمانيا للمشاركة بهذا الاحتفال لفت إلى أنه رغم الفرحة العارمة التي تختلج قلبه، إلا أنه يفتقد في هذه اللحظة إخواناً وأصدقاء وأقارب، ممن شاركوا في الثورة السورية، واستشهدوا إما في معتقلات النظام البائد أو عبر استهدافهم خلال مطالباتهم بالحرية في المظاهرات السلمية.
من جهتها، أكدت روان أحمد من دير الزور أن الثورة بالنسبة لها انتهت مع سقوط الطاغية ونيل الشعب السوري لحريته، وحان وقت بدء ثورة جديدة عنوانها البناء والتعمير والقضاء على الفساد، وإقامة نظام اجتماعي جديد قائم على المساواة والعدالة بين جميع مكونات الشعب السوري.
“أريد أن أدون الثامن من كانون الأول كتاريخ جديد لولادتي”، بهذه الكلمات عبر علي فرحات عن سعادته بانتصار الثورة السورية، معتبراً إياها ميلاداً جديداً لكل السوريين، ونقطة فاصلة لا رجعة فيها في تاريخ سوريا وحاضرها ومستقبلها.
واعتبر وائل أبو فضيل من درعا أن الثورة انتصرت، ولا يكتمل إنجازها إلا بجلب رموز النظام المجرم إلى المحاكمة وتحقيق العدالة الانتقالية، وفاءً لدماء الشهداء والجرحى. وسيكون ذلك يوماً آخر سيحتفل فيه السوريون كاحتفالهم بذكرى النصر.
بادية تسون من حمص لفتت إلى أن فرحة السوريين لن تكتمل إلا بتحقيق التعايش السلمي واللحمة الوطنية والابتعاد عن الطائفية بين مكونات الشعب السوري، الذي أثبت أنه يد واحدة في وجه كل ما تعرضت له سوريا على مدار السنوات الماضية من قهر وظلم وقتل واستبداد.
عبد الواحد عبد الله المحمد حرص على المجيء من الحسكة إلى دمشق في هذا اليوم للمشاركة بالاحتفال بذكرى الثورة، مبيناً أن الشعب السوري كله يقف اليوم إلى جانب الدولة والجيش وقوى الأمن العام في مواجهة محاولات فلول النظام تدمير ما تم تحقيقه عبر بث الفتنة والفوضى.
“وحدة سوريا بكامل أراضيها ونبذ الطائفية كانت من أهداف الثورة التي يجب المحافظة عليها”، وفق رنا داوود، التي أكدت أن السوريين طالما حلموا بالوصول إلى حياة رغيدة وكريمة، وذلك تحقق بانتصار الثورة.