أنتيكات وتحف أشكال وألوان|قصة كفاح أم يوسف بالدرب الأحمر: بحب مهنتي ونفسي في «عُمرة»
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أقدمت سيدة تسمي ام يوسف لديها 38 سنه على العمل في الانتيكات وجعلها مصدر رزق حلالاً لها.. حيث لم تر أمامها سوى الكفاح فقط من أجل تحصيل الرزق لأبنائها والإنفاق عليهم وتلبية احتياجاتهم.
وكشفت أم يوسف " لصدي البلد "، أنها تعمل بفن صناعة التحف والانتيكات وصنع بعض الأنواع الذي يتم استخدامها في ديكورات المنازل، و أضافت أنها تحضر الخامات المُستخدمة بنفسها والتى تتكون من "كولة وبوليستر"، قائلة: شغالة في فن الانتيكات والتحف من الكولة والبوليستر.
و تابعت أم يوسف أنها تضع بعض المواد الصلبة على الكولة و وتقوم بصبها داخل قوالب ذات أشكال مختلفة، مضيفة: بصب المادة في قوالب بعمل منها ديكورات للمنازل، وشغل الانتيكات لمحلات خان الخليلي
و استطردت ام يوسف أنها تحب و تهوي صناعة الديكورات المنزلية منذ الصغر وكانت تحاول صنع بعض المشغولات اليدوية، حتى ذهبت إلى مدرسة متخصصة في تعليم صنع الديكورات وحصلت على دورات تدريبية وأتقنت صناعة تلك الديكورات وتحضير الخامات اللازمة لصنعها، قائلة: من صغري وأنا بحب الحاجات دي، وروحت مدرسة اتعلمت فيها تصنيع الديكورات بشكل مجاني وخدت شهادة تقدير، وعرفت المواد المستخدمة وطريقة تحضيرها وبقيت أشتغل و اضافت بحب المهنة دي و عايزة استمر فيها لحد اخر يوم في عمري
وقالت أم يوسف، أنها تعمل في مجال تصنيع الأنتيكات والديكورات المنزلية منذ 3 أعوام تقريبًا، قائلة: اخترت المهنة دي لأني بحبها، وبحضر معارض أنتيكات لموسم رمضان و بعمل الانتيكات بشكال كثير فنانيس رمضان ، أشكال فرعونية ، فرقة ام كلثوم أشكال كثير جميلة و تحدثت أنها تعمل كل يوم منذ الصباح الباكر
اختتمت ام يوسف كلمها أن تتمني ان يكون لديها مصنع كبير أن ينفصها الخامات التي تكون مكلفة كثيراً
وتتمني أيضاً أن يكون لديها عماله كثيرة سيدات كثير حتي لا تفعل كل شئ بمفردها و أنها تتمني أيضا عمره
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أم یوسف
إقرأ أيضاً:
قصة كفاح شابة سودانية فرت من الحرب إلى أوغندا
تجسد قصة الشابة العشرينية التي سردتها لـ”التغيير” رحلة معاناة يعيشها آلاف السودانيين الذين اضطروا للنزوح واللجوء بسبب الحرب الدائرة حاليا في البلاد تاركين خلفهم منازلهم وأحلامهم
التغيير: فتح الرحمن حمودة
بدأت رحلتها مع المعاناة صبيحة اندلاع الحرب في الخرطوم حيث كانت أصوات الرصاص والانفجارات تملأ سماء العاصمة بمدنها الثلاث، حينها قررت الشابة “م.ع” وهي خريجة جامعة الأحفاد مغادرة الخرطوم نحو مدينتها الأم مدينة الفاشر الواقعة غربي السودان.
وتجسد قصة الشابة العشرينية التي سردتها لـ”التغيير” رحلة معاناة يعيشها آلاف السودانيين الذين اضطروا للنزوح واللجوء بسبب الحرب الدائرة حاليا في البلاد تاركين خلفهم منازلهم وأحلامهم.
وقالت “م.ع” إنها كنت تسكن في حي العرضة بالخرطوم عندما اندلعت الحرب وسرعان ما غادرت سريعا نحو مدينة ربك التابعة لولاية النيل الأبيض ومنها مرت بعدة مناطق حتى وصلت مدينة الفاشر التي كانت في بداية الحرب آمنة، حيث استقبلت العديد من النازحين من المناطق المجاورة لها لكنها سرعان ما دخلت دائرة الاقتتال.
وتمضي قائلة إنها استقرت لحظة وصولها في حي “الكرنيك” الذي يقع بالقرب من قيادة المنطقة العسكرية في المدينة وهو ما جعل الحي هدفا للقصف العشوائي لاحقا من قبل قوات الدعم السريع، فمعظم المنازل هناك دمرت بسبب القصف المتواصل عند تجدد المواجهات العسكرية مما زاد من معاناة السكان وأجبر الكثيرين منهم على البحث عن مأوى آمن.
وكانت “م.ع” تعمل في إحدى المنظمات الوطنية وتعرضت خلال عملها لمواقف عصيبة منها حادثة حدثت لها أثناء محاولتها توزيع مواد إغاثية للنازحين قائلة أخذنا موافقة من مديرنا لنقل مواد من المخزن وتوزيعها على الأسر المتضررة ولكن المنطقة كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
واضافت الفتاة على الرغم من اظهارنا الأوراق الرسمية إلا اننا تعرضنا للاستجواب لمدة أربع ساعات كانت مليئة بالابتزازات حيث اتهموني بأنني تابعة لاستخبارات الجيش فقط لأنني أعيش في حي الكرنيك الواقع بالقرب من قيادة الجيش.
وقالت انه بعد هذه الحادثة قررت هي وأسرتها مغادرة المدينة فتوجهت الأسرة نحو مليط بينما انتقلت هي إلى مدينة الضعين الواقعة شرق دارفور حيث قضت أسبوعين هناك قبل أن تبدأ رحلتها نحو أوغندا عبر عاصمة جنوب السودان مدينة جوبا.
وصفت “م.ع” رحلتها الطويلة إلى أوغندا بأنها كانت محفوفة بالصعوبات حيث قالت واجهتنا أمطار غزيرة ونقص في المال وكنا نمر عبر بوابات تتطلب دفع مبالغ نقدية لكننا لم نكن نملك المال وعلى الرغم من توسلاتنا لم نجد استجابة ومكثت في جوبا اسبوعا كاملا حتى غادرت إلى أوغندا ووصلت إلى العاصمة كمبالا.
في كمبالا كانت تخطط الفتاة لدراسة الماجستير لكنها فوجئت بارتفاع رسوم الدراسة بشكل كبير مما أجبرها على تغيير خطتها وقالت انها انتقلت بعد ذلك إلى مدينة بيالي حيث معسكرات اللاجئين السودانيين وكانت تبحث عن فرصة عمل حتى انضمت لاحقا للعمل في إحدى المنظمات لمدة ستة أشهر.
ووصفت “م.ع” الحياة في معسكرات اللاجئين بأنها صعبة وغير آمنة وتقول كنت أعاني من مشكلة الرطوبة خاصة أن المنطقة تشهد أمطارا غزيرة إلى جانب الوضع الأمني داخل المعسكر كان سيئا مع انتشار العصابات وحوادث النهب المسلح حتى قررت لاحقا الانتقال للسكن خارج المعسكر لتفادي هذه المخاطرالتي ما زال يواجهها الكثير من السودانيين هناك.
وبالنسبة لاوضاع النساء هناك قالت الفتاة بحسب تجربتها لم تكن الحياة في المعسكر سهلة عليهن حيث تعرض الكثير منهن للانتهاكات بسبب بعد الحمامات وصعوبة التنقل ليلا خاصة الفتيات إلى جانب فرص العمل كانت قليلة ومصحوبة بابتزازات.
وختمت الفتاة حديثها قائلة على الرغم من كل ما واجهته لا أزال متمسكة بأمل العودة إلى بلادي وأتمنى أن تتحقق أحلامي وأن أعود إلى منزلي الذي أحبه وما اريده فقط أن تنتهي هذه الحرب و اقول لا للجهوية،لا للقبلية، ولا للعنصرية.
الوسومالخرطوم اللاجئين السودانيين حرب السودان كمبالا