قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل لن يوقفها أي شيء عن المضي في الحرب حتى النهاية رغم الضغوط الدولية.

جاءت تصريحات نتنياهو خلال زيارته لمنشأة التحقيق التابعة للوحدة 504 التابعة للمخابرات العسكرية واللواء 460 المدرع في جنوب إسرائيل.

وفي محادثة مع العقيد دفير إدري، قائد اللواء 460 مدرع الذي يقاتل في غزة، قال نتنياهو: “أريدكم أن تستمروا حتى آخر جندي .

. سنستمر حتى النهاية، حتى النصر، حتى تدمير حماس”.

وفي وقت سابق من اليوم، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يختلق الكثير من النزاعات.

وكتب لابيد، عبر منصة “إكس”، “بينما يموت الجنود في غزة، اختلق نتنياهو نزاعات.. اخترع نزاعا مع الولايات المتحدة، اخترع نزاعا معي، اخترع نزاعا مع بيني جانتس وغادي آيزنكوت”.

بعد تقارير استخدامها.. البيت الأبيض يكشف حقيقة نقله ذخائر فسفور أبيض لإسرائيل رئيس أركان جيش الاحتلال يعلق على حادث كمين الشجاعية.. تفاصيل لأول مرة

وأضاف: “لقد تحدثت عن ذلك مع القيادة الأمريكية، ومع الأوروبيين، ومع الناس في معسكر الدولة.. لا أحد يفهم ما الذي يتحدث عنه.. لا أحد يعتقد أن هذا يمكن أن يحدث في المستقبل القريب.. اي شخص! إنهم لا يفهمون ما يريد.. مع من يتجادل بالضبط؟”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل نتنياهو الاحتلال الاسرائيلي غزة حماس

إقرأ أيضاً:

صناعة الآلهة!

فكرة البطل وفهم معنى الفرصة:

عندما تضع فواصل طويلة بين الكلمات يصبح من الصعب أن تربط جملة مهما كان معناها واضحا أو ساميا، كذلك القيم مهما علت تضيع فاعليتها مع فواصل التخلف وعند وجود الدخيل الفاعل على المجتمعات بحيث تصبح القيم الأساسية مجرد تراث مقدس بذكره لكنه بلا فاعلية. وهذا لا يعني تبني القيم الدخيلة بل هي تركيبة متناقضة مشوهة تعطل بعضها بعضا، وتجد في المجتمع كثيرا من المسوخ التي تزعم أنها تعتقد كذا وكذا لتكون موضع الجدل لا العمل وتأخذ دور المعارضة المسفهة، وربما تتكلم باستعلاء في نقد العاملين الذين يقاتلون داخل أنفسهم وفي بيئتهم من أجل البر بها وإصلاحها.

* هذه الطبقة من التافهين تعرض نفسها وكأنها الأفضل وهي مهزومة ليست مستعدة للتضحية، ولم تضحِّ ولم تعمل وهربت من الظالم لتعود تستغل طيبة العامل، فهي تؤله ذاتها عن فراغ.

* هؤلاءء الناس يحتاجون إلى فهم معنى الفرصة، فليس مناسبا أن يستغل التغيير من طبقة غير مستعدة للتضحية، وإنما تجلس في مكان آمن تنتظر أن يسقط التمر من النخيل، وهذه الناس السلبية التي تتصور أن لها حقوق في الشجرة ولا تكلف نفسها لبذل الجهد لصعود النخيل لجني رطبها، وهم ناس لا يفكرون إلا بالثمر، لا بالبذرة ولا السقي ولا كري القنوات أو عزق النباتات الضارة، بل يأتون للفلاح ليلومونه ويوجهونه، وهو بالكاد يحافظ على توازنه لجني الشجر ويسخرون منه لأن العالم تقدم وهو ما زال يرفع نفسه بسلك بينما هنالك رافعات وأجهزة متطورة، هؤلاء الناس هم نوع من الأهل المرضى المؤلهين أنفسهم جهلا ويحتاجون لاحتضان.

* نوع آخر من التافهين الذين يمجدون البطل ليتحمل عنهم مسؤولية العمل ويمنون عليه أنهم أيدوه إن عجز عن تقديم شيء أو فشل.

ليس التافهون وحدهم بل النخب التي أحبطت أيضا في واقعنا؛ فحينما يأتي إنسان وهو محْتَسِب مُتَحَسِّب يحمل فكرة ويريد أن يقدمها للناس، الناس لا ينظرون إلى ما يقدمه وتفكر فيه بل ينقسم الناس في هذا إلى ثلاثة أقسام:

- قسم قليل يفكر فيما هو معروض من أفكار وتقييمها.

- قسم كبير يعتمد انطباعات سلبية ويرفض تصويبها بل لا يتوقع بهتانها أو مغادرتها.

- الغالبية ممن ترى أن تمجيد الناس برفعها إلى التنزيه والقدسية، وهذا هو موضوعنا المركزي في هذا المقال.

العدالة لا تتحقق إلا بقانون

البلدان في حالات الحروب والثورات هي في حالة ضعف بقدر لا يقل عما تبدو عليه من قوة، هي كالبراكين في قمم شماء عندما تثور تتحرك كينونة الجبل ليخسف بعضه ويزداد في أخاديد سفحه لكنه ليس قويا، وضعف البلدان هذا ليس بالمعيار العسكري وإنما بالمعايير المدنية والاستقرار. لذا لا نتوقع أن يتقدم بلد بكامل طاقته ويوجه موارده وطاقاته بشكل صحيح وهو مستمر في حالة الثورة أو في الحرب والصراعات، فلا يمكن أن تكون الحرب أو الثورة هدفا ولا القوة وعدم الاستقرار والتوجس الجماهيري قاعدة مثلى وصحيحة، وإنما التوقف في مرحلة تحقيق الهدف والغاية من الثورة إن كانت ثورة أو إمكانية الوصول لحل عادل بالمفاوضات لإيقاف الحرب إن كانت حربا، وهي لحظات تاريخية وصافرة رحلة لا يسمعها إلا رجال الدولة.

في التغييرات المجتمعية والثورات، هنالك ما يعرف بالعدالة الانتقالية لكن هذه تحتاج إيمانا بالقانون وتطبيقه، وإلا ستبدأ العملية الانتقالية التي تمثل حالة انتقام فردي لتتحول إلى تنشيط منظومة تنمية التخلف، حيث لا يرى الظالم نفسه ظالما بل هو صاحب الحق ويتأخر باكتشاف نفسه أنه حقق انتقامه لكن فقد آدمية.

التطرف كما العصبية كما رفض الآخر؛ تمثل أشكالا من الأنا الإبليسية التي أدت بإبليس شيطانا، وأدت بآدم إلى امتحان الدنيا كالتي نمر بها ورحلتها جميعا هي منظومة تنمية التخلف الفكرية التي شعارها "نحن نحب الظلم ونحب أن نظلم، ولكن نكره الظلم حين يقع علينا" وهذا تمام الجاهلية.

إن صناعة الآلهة أمر نجيده كأمة ونحن نقدس الأشخاص من التاريخ وننزههم عن الخطأ، وما كانوا منزهين إنما هم بشر يخطئون ويصيبون، كذلك أي إنسان أو مجموعة بشرية تنجح وتبدي تفوقا، وهذا أيضا يمثل السلبيات من العجز والإحباط والكسل وليس الحب للإله الذي نصنعه بتمجيده إلى أن نحوله إلى شيطان كما تحول إبليس، ثم نعيب عليه طغيانه وتألهه. وكيف لا نفعل ونحن موحدون! ناسين أننا من صنع التأله فيه لأننا أردنا منه عملا نكسل عن فعله.

استعادة الحياة:

الشعوب الواقعة تحت الظلم الخاضعة تستفز مصلحيها لانها لا تعرف حدود الحرية وأطرها لبناء المجتمع، وكأنها تريد اختبار تحملهم ومصداقيتهم أو التأكد من أن القيود قد انكسرت فتنطلق إلى أقصى الحدود بل وتتجاوز الحدود، فإن سعى المصلحون لإرضاء النزوات وأوهام الواهمين سيان قمعوها بأوهامهم لأنهم جزء من المجتمع المريض بالاستبداد ومن تشوهت عندهم المسارات، فهذا لن يجدي، إلا أن وضع مهدئات للثورة وترشيد السَكْرة لصالح الفكرة عند الجميع غاية في الأهمية، فالثورة الفرنسية تولى الاستبداد ثوارها، وفكر نابليون بالوراثة لنظامها، لكن في المجتمع المسلم يفرض قيمة للإنسان وينبغي أن يعرف ما حسابه لله وما للمجتمع، ومدى واجبك تجاه الناس ومعنى النصيحة، فلا تدخل في حياة الأفراد ما لم تشع فاحشة تؤثر فعلا على المجتمع، وليس من ضربات وقائية أو إجراءات وكالة عن الله، في ذات الوقت. أي ارتداد نحو الظلم ممنوع سواء بتحول المظلوم إلى ظالم أو عودة الظالم للتمكين وعودة حالة الحرب إلى المسالمين.

الاستعلاء من الطفيليات الذي يقوم به الكسالى والأنانيون، وأولئك الذين يؤلهون أنفسهم لمكانة دينية أو اجتماعية أو لمجرد عيشهم خارج بلدانهم كذلكم من يكون صاحب الفضل ويصنع منه العاجزون إلها، سيخلق حالة من التنافر والسلوك المكروه ممن كرهه، وهنا سيلجأ كل إلى دعم ما هو مضاد والتخندق ويخسر الجميع بمن فيهم من ليس له من الأمر شيء، فيضعف الانتماء حتما ليغدو البلد غنيمة ويمسي المواطنون عبيدا.. إن وضع كل حجر مكانه يحتاج زمنا.

مقالات مشابهة

  • متظاهرون في الاحتلال يهاجمون نتنياهو
  • فعاليات حقوقية وفنية في لندن دفاعا عن الفلسطينيين في مواجهة الإبادة (شاهد)
  • ما الذي يخطط له حزب الله؟
  • صناعة الآلهة!
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو منح وفد التفاوض الذي غادر إلى قطر تفويضا كافيا
  • حماس: تخاذل المجتمع الدولي عن وقف العدوان الإسرائيلي وصمة عار
  • أوكرانيا: روسيا فقدت 430000 جندي في عام 2024
  • جيش الاحتلال: مقتل 891 جنديًا وإصابة 5569 آخرين منذ بداية الحرب
  • أعلى رقم منذ 13 عامًا.. انتحار 28 جنديًا إسرائيليًا منذ بدء الحرب على غزة
  • كارثة سكانية في غزة.. 6% تراجعا في عدد الفلسطينيين ونقص الغذاء يهدد حياة 11 ألف امرأة حامل