جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-19@00:50:53 GMT

من المسؤول؟!

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

من المسؤول؟!

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

تداول البعض على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد غير حضارية لدورات مياه قديمة ومتهالكة لا يُوجد بها ولا واحد بالمئة من الاهتمام والنظافة، وبصراحة أن هذا المنظر ليس بجديد ولكن كان على حد ظننا أنه تم إصلاحه وتجديده منذ زمن خاصة وأنه لم يطالب أحد ما بتطويره وتجديده لكن بعدما فوجئنا بذلك المشهد المتداول أحزننا كثيرا هذا الحال الذي وصلت إليه عاصمتنا الحبيبة والسؤال الذي يطرح نفسه من المسؤول عن ذلك؟

وأيضا ما دور أصحاب الشأن القابعين في مكاتبهم منذ زمن وكأنهم خارج دائرة الضوء وكأن الموضوع لا يهمهم ولا يعنيهم ولا يشكل لهم أي شيء.

عاصمة عمان هي مرآتها ومتابعة كافة مرافقها الخدمية من اهتمام كافة المواطنين بالدرجة العامة والموظفين المختصين بالدرجة الخاصة وأيضًا أين دور أعضاء المجلس البلدي وأعضاء مجلس الشورى إن كان المواطن العادي ليس من حقه إبداء رأيه وهل يعقل أن البلد ترضى أن يستمر هذا الحال كل هذا الوقت بلا حل؟!

وهل المنظر العام للعاصمة التي هي مركز البلد غير مهم؟ رغم أننا تحدثنا سابقًا عن موضوع قلة الخدمات ومرافق دورات المياه هنا أعود من جديد لكي أتحدث بحزن شديد أنه لم يحرك ساكن منذ سنين وأن المرافق لازالت كما هي ومن سيئ إلى أسوأ فإلى متى يتم التهاون بهذا الأمر المهم وإلى متى لا يهتم بتوفير سبل الراحة للمواطن وإلى متى هذا المواطن سيتحمل ذلك المنظر وتلك المناظر وهل أنا كموظف مسؤول أتقاضى راتبا وأنا مسؤول عنه إلى يوم الدين كيف تقاضيته هل بسبب إهمالي وعدم إكتراثي بالآخرين أم سأعلل وأقول إنه ليس من اختصاصي ولا من تخصصي منظر المحافظة العام وهل سأقول إنني تحدثت في هذا الجانب ولم يسمع صوتي البتة؟!

إذن من المسؤول عن التشجير والتطوير وتوفير دورات المياه النظيفة وتجميل المحافظة والحفاظ على ما تمتلكه من مرافق وخدمات وأن نجعل منها مرآة لسلطنة عمان ككل كونها العاصمة وكونها المرآة التي من خلالها يحدد الزائر ويأخذ فكرة عن مناطق السلطنة ككل؟!

من هنا أوجه رسالة عاجلة الى العاملين في هذا الشأن والمسؤولين عن تطوير واجهة البلد ومرافقها الحيوية: إن لم تكن الواجهة صحيحة فما الفائدة من المحتوى الذي لا يخدم المواطن ولا الزائر وإنما ينصب كل ذلك في تكوين صورة هشة ركيكة عن الخدمات المقدمة وعن توفر أقل الخدمات التي هي غير متوفرة للجميع محطة برج الصحوة التي هي واجهة وملتقى شوارع عدة تفتقر لدورات مياه حديثة ونظيفة قس على ذلك أغلب المواقع الخدمية منها أماكن تعليم السياقة في وادي اللوامي وغيرها من الأماكن هل سنتحدث في كل مرة وسنقول أين يكمن النقص؟!

النقص واضح والأماكن الخدمية تفتقر للاهتمام فمن المسؤول عن ذلك وهل الوازع الوطني والحس بالانتماء لهذا الوطن بدون الاهتمام وبداية نقطة مهمة وتطور الذي هو لا يعد تطورا بقدر ما يعد أملا مرجوا وخدمات ضرورية يجب أن يقدمها البلد للمواطن بدون التحدث بها ولكن أصبح المواطن بحاجة أن يعيد ويكرر كالطفل الصغير أريد وأريد وأريد وافعل واعمل.

هل من أُذن تسمع؟ وهل من عين ترى؟ وهل من عقل يبدع وينجز ويقدم؟ أم سنبقى على ما نحن عليه أسيري العملية الاتكالية التي لن ولن تذهب بنا بعيدًا؟

الأمر مهم جدًا ليس في محافظة مسقط وحسب، إنما في جميع أرجاء السلطنة، ومن الأفضل أن تقوم الجهة المعنية بإعطاء شركات ومؤسسات رائدة في التطوير والتنظيف هذا العمل، من أجل مستقبل مشرق وبلد مرموق يُشار له بالبنان.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المفتي قبلان في ذكرى المولد النبوي: حذارِ اللعب بسيادة البلد

أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن "ما يجري على الحدود الجنوبية هي حرب لا سابق لها على الاطلاق، وقيمتها السيادية تساوي أصل وجود لبنان وتزيد، والمقاومة قيادةً وإدارةً وتنسيقاً وعدةً وعدداً ومراحل تجيد أكبر أدوار هذه الحرب بكل دقة".   وقال في رسالة  إلى اللبنانيين والمسلمين عموماً من مكتبه في دار الإفتاء الجعفري، بمناسبة ولادة الرسول الأكرم محمد: "لمن يهمه الأمر: المقاومة حتى اللحظة لم تستخدم ترسانتها التي أعدّتها للحرب المفتوحة، ولم نخف الحرب يوماً ولن نخافها وإمامُنا الحسين، ونحن أهلها وأبطالها إن شاء الله تعالى".     وأضاف: "وللبنانيين أحب أن أقول: لا حربّ مفتوحة في الأفق، لكنّنا (بعون الله تعالى) جاهزون لها وقادرون على مواجهتها، وذلك لأن إسرائيل مهزومة ولا تملك قدرةَ هذه الحرب، فيما المقاومة تملك قدرةَ تغيير الموازين بل هي قادرة على تغيير التاريخ إذا أخطأت إسرائيل الحسابات، ومع أي حرب كبيرة لن تبقى تل أبيب ولا حيفا ولا منصات غاز ولا محطات كهرباء ولا شبكات اتصالات ولا مطارات ولا موانئ ولا خزانات الامونيوم ولا منشآت عامة ولا قواعد عسكرية، كل ذلك لن يبقى خارج تسونامي الدمار غير المعهود، وإسرائيل تعرف هذه الحقيقة وتخشاها".
  وعن ما يجري في قطاع غزة، قال قبلان: "الأمرُ والنهيُ والترسانةُ والقرار فيه لواشنطن وخرائطِ قياداتها العسكرية، بدءاً من القيادة الاميركية الوسطى وانتهاءً بقائد أركان الجيوش الاميركية العام الذي يكاد يستوطن ما بين تل أبيب وشمال فلسطين على الحدود مع لبنان"، مشيرا الى ان "غزة وفلسطين مصلحة سيادية وأخلاقية للبنان، ولا شرف أكبر من شرف إسناد غزة وتحقيق المصالح السيادية للبنان والمنطقة، ولا بدّ في هذا المجال من توجيه الشكر لصنعاء النخوة الأبية، ولحشد العراق، ولإيران التي تُعلِّم العالم معنى الإنسانية ومواثيق الشرف والدين وحقيقة الإسلام وجوهر الأديان، وزمن الهيمنة الأمريكية بطريقه للزوال، ولن نخرج من هذه الحرب إلا بما يليق بقامات الشهداء العظام، والنصر دوماً معقودٌ بنواصي المقاومين الأبرار. أما داخلياً: المحبة المسيحية توأم الرحمة المحمدية، والحق ميزان الربّ، وعدالة الموقف والخيار محنة الأديان، وإغاثة المحروم والمقهور والمعذّب والمظلوم وإدانة الطغيان والإجرام علامة دين الربّ، ونهج تعاليمه وأيقونة صراطه الذي لا يحيد".

وقال: "أيها الاخوة المسيحيون، نريد أن نعيش معاً، ولن نقبل إلا أن نعيش معاً، لا على طريقة العدد بل وفق عائلة الرب والوطن التي تتشارك آمالها وآلامها دون تمييز، والاستحقاق الرئاسي يمر بميثاقية هذه العائلة الوطنية، وسط بلد تتسابق إليه سواطير واشنطن وأشباحها التي تتربّص به الدوائر، فلن نقبل بخذلان المسيحية ولا بتضييع البلد، كما لا نقبل بالتفرّد الطائفي والاصوات الغارقة بالأحقاد، والحل بتسوية تليق بهذه العائلة الوطنية، والرئيس نبيه بري ضامن وطني وشخصية قادرة على ابتكار الحلول الجامعة، فقط المطلوب تبريد الرؤوس الحامية وإخراجها من جحيم الوهم القاتل، وما نريده أن يربح لبنان بكل مكوّناته، ولبنان بلد الشراكة والعائلة الوطنية لا بلد القطيعة والتقسيم".     وتابع: "أعود وأؤكّد وللضرورة الوطنية: أن المذكرة العسكرية البريطانية مرفوضة، وحذارِ أن تمر، وحذارِ اللعب بسيادة ومصالح البلد، فزمن الاستعمار انتهى، ولن نقبل بأي استعمار جديد مهما كلف الأمر".

مقالات مشابهة

  • في بيتنا مراهق.. كيف نصنع منه شخصا مسؤولا؟
  • وزير الخارجية المصري: حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو
  • بالصور .. افتتاح أسبوع أفلام جوته القاهرة ٢٠٢٤
  • بالصور.. افتتاح "أسبوع أفلام جوته" في القاهرة
  • مايكروسوفت وجي42 تؤسسان مركزين للذكاء الاصطناعي في أبوظبي
  • الخارجية الأميركية: لا تقييمات عن هوية المسؤول عن تفجيرات أجهزة الاتصال بلبنان
  • أحمد موسى: مصر لازالت تدفع ثمن فوضى 2011 (فيديو)
  • مسؤول أميركي يحذّر من حرب شاملة على لبنان!
  • المفتي قبلان في ذكرى المولد النبوي: حذارِ اللعب بسيادة البلد
  • تأشيرات شنغن: إيطاليا تفتح أبوابها لمساعدة مواطني هذا البلد