تقنيات سلاسل الإمداد في القطاع محور النقاش في قمّة عُمان للهيدروجين الأخضر 2023
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
طُرحت اليوم على طاولة "قمّة عُمان للهيدروجين الأخضر 2023" عدد من المحاور الأساسية في مجال أمن الطاقة، والطاقة النظيفة وأبرز تقنيات سلاسل الإمداد والمشروعات والأعمال في قطاع الهيدروجين، بمشاركة واسعة من صناع السياسات والمبتكرين وقادة الصناعة المجالات المتعلقة بالطاقة وذلك خلال انطلاق أعمال نسختها الثالثة بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
وقدم الكلمة الافتتاحية للمؤتمر سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن الذي تحدث فيها عن التزام سلطنة عمان بإنتاج ما يترواح بين ( 7.5 -8.5 ) مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2050، ومشيدا بالجهود والنتائج التي تم تحقيقها نحو التحول للطاقة النظيفة. وأوضح أن إنشاء شركة تخزين عمان تأتي كعنصر مهم لجعل الهيدروجين الأخضر أكثر قدرة على المنافسة وأكثر قابلية للتطبيق في المستقبل، كما أن توقيع الاتفاقيات بحجم استثمار 38 مليار دولار تقرب سلطنة عمان من تحقيق الهدف حول الالتزام بإنتاج مليون طن سنويا من الهيدروجين.
ولفت الحضرمي خلال كلمته الافتتاحية إلى أن الهدف من القمة هو للاستمرار وبذل المزيد من الجهود نحو التحول للطاقة المتجددة ومشيرا إلى ضرورة التعاون في السوق العالمية لتأمين سلاسل التوريد بأكملها حتى يحصل المستخدم النهائي للهيدروجين الأخضر في الوقت المحدد وبشكل موثوق ومستدام وبالسعر المناسب.
المناقشات
وردا على سؤال الصحفيين حول مدى التزام سلطنة عمان بتنفيذ السياسات التي طرحت في قمة المناخ (كوب28) أكد وكيل وزارة الطاقة والمعادن أن توجه سلطنة عمان نحو التحول للطاقة النظيفة واضح المعالم ويسير وفق الخطة المرسومة إذ تسعى السلطنة إلى توفير 30% من حاجتها من الكهرباء عبر مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. كما تم تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع والخطط. وأضاف: المفاوضات النهائية لقمة المناخ لا زالت مستمرة وسلطنة عمان دائما تلتزم بالاتفاقيات الدولية وخارطة الطريق واضحة وحكومة سلطنة عمان لديها الكوادر والإمكانات والخبرات اللازمة والتقنيات الجديدة التي تمكنها من تنفيذ خطط التحول للطاقة النظيفة.
وأوضح أن المؤتمر تجتمع فيه العديد من الشركات لمختلف الصناعات كذلك يجمع القطاع العام والخاص من سلطنة عمان وشركاء سلطنة عمان من خمس قارات حول العالم تأكيدا للالتزامهم بالخطط والاتفاقيات التي تم توقيعها، ومشيدا بالكوادر العمانية التي تقود الحراك نحو التحول للطاقة النظيفة للأمام.
وكالة الطاقة الدولية
وجرى بعد الكلمة الافتتاحية تقديم عرض مرئي حول الرؤية والرسالة للهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان، وجهود الحكومة في دعم الهيدروجين الأخضر وأبرز الاتفاقيات والمشاريع التي نفذت.
بعدها قدم الدكتور عبدالله العبري مستشار في وكالة الطاقة الدولية عرضا مرئيا حول التطورات في قطاع الهيدروجين المتجدد. وموضحا أن وكالة الطاقة الدولية تعمل بشكل وثيق مع حكومة سلطنة عمان لدعم مبادراتها للتحول للطاقة النظيفة بدأ من ناقل الهيدروجين الأخضر إلى كفاءة الطاقة والمواد وما بعدها.
وأفاد العبري خلال العرض المرئي أنه في عام 2030 سيصل الطموح العالمي لإنتاج الهيدروجين المتجدد إلى 400 جيجاوات، ومشيرا إلى أن وكالة الطاقة الدولية تتابع بشكل مستمر جميع موارد الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم والتي تشمل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحيوية وغيرها من أنواع الطاقة المتجددة. وبين العبري أنه الإمكانات التي تملكها سلطنة عمان من الممكن أن تجعلها ضمن أكبر ستة منتجين للهيدروجين المتجدد حول العالم.
وتضمنت أعمال القمّة جلسة نقاشية بعنوان "رؤية عُمان 2040 في الهيدروجين من الخطة للتنفيذ" بمشاركة كل من: الدكتور فراس العبدواني مدير عام الطاقة المتجددة والهيدروجين بوزارة الطاقة والمعادن، وعبدالعزيز الشيذاني المدير العام لشركة هيدروجين عمان(هيدروم)، والدكتور أحمد العبري الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية لإدارة وتشغيل الموانئ "موانئ أسياد". ونجلاء الجمالي الرئيس التنفيذي للطاقة البديلة في مجموعة أوكيو.
معالجة الصرف الصحي
من جهة أخرى أعلنت أوكيو لشبكات الغاز عن طرح مشروع معالجة مياه الصرف الصحي الصديق للبيئة في سكن موظفي نمر خلال مشاركتها في قمة عمان للهيدروجين الأخضر ويتمثل المشروع في تركيب وحدة يابانية مدمجة لمعالجة مياه الصرف الصحي، باستخدام الهندسة الحيوية (البكتيريا اللاهوائية) على مراحل متعددة. يعالج هذا النظام المياه بكفاءة من خلال العمليات البيولوجية في خزانات مصممة خصيصًا، مما يؤدي إلى إزالة النفايات من مياه الصرف الصحي دون الحاجة إلى مواد كيميائية. حيث تعاونت أوكيو مع ثلاث شركات محلية من الشركات الصغيرة والمتوسطة لتنفيذ هذا المشروع بنجاح.
وأكدت أوكيو لشبكات الغاز التزامها بلعب دور محوري في تحول الطاقة نحو الهيدروجين. والذي يشمل النقل، والتخزين والتوزيع الآمن والفعال والموثوق للهيدروجين.
وتستعد أوكيو لشبكات الغاز المساهمة بشكل كبير في اقتصاد الهيدروجين في سلطنة عُمان، بما يتماشى مع الخطط الرئيسية لشركة هيدروم، مما يجعلها شريكا استراتيجيًا في تطوير البنية الأساسية للهيدروجين. تتضمن خطتها ربط مواقع إنتاج الهيدروجين بالمنشآت الصناعية و المستهلكين، وتوفير وسيلة نقل فعالة من حيث التكلفة والمساعدة في تقليل التكلفة للهيدروجين في سلطنة عمان.
كما عقدت جلسة نقاشية " للقادة التنفيذيين" للطاقة إذ تجمع قادة الطاقة العالميين لمناقشات متقدمة مع انتهاء قمة المناخ 28 التي عقدت في مدينة دبي والتي ستتطرق إلى أهم السياسات والتشريعات التي تم اتخاذها على هامش قمة المناخ.
وتهدف القمّة التي تنظمها وزارة الطاقة والمعادن بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة إلى جذب الاستثمارات وتبادل الخبرات والمعرفة في قطاعي الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، ومواكبة توجهات "رؤية عُمان 2040" في مستقبل الطاقة المتجددة والمستدامة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة الطاقة والمعادن التحول للطاقة النظیفة وکالة الطاقة الدولیة للهیدروجین الأخضر الهیدروجین الأخضر الطاقة المتجددة سلطنة عمان قمة المناخ سلطنة ع التی تم ة ع مان
إقرأ أيضاً:
بنك ظفار يدعم أهداف الاستدامة عبر التمويل الأخضر ومبادرات كفاءة الطاقة
مسقط- الرؤية
يتخذ بنك ظفار -ثاني أكبر بنك في سلطنة عمان من حيث شبكة الفروع- خطوات استباقية لتعزيز الاستدامة من خلال محفظته التمويلية وعملياته الداخلية، إذ يقوم بنك ظفار بتمكين الشركات والمطورين والمؤسسات المختلفة للاستثمار بثقة عالية في الأبنية الموفرة للطاقة، وتقنيات الطاقة المتجددة من خلال مجموعة متنامية من حلول التمويل الأخضر، والتمويل المرتبط بالاستدامة. إذ لا تقتصر هذه الأدوات على دعم الالتزام بمعايير المباني الخضراء فحسب، بل تساعد أيضًا المؤسسات على حماية أصولها في المستقبل، وتقليل تكاليف التشغيل على المدى الطويل، والامتثال للمعايير البيئية العالمية.
وتتجاوز ريادة بنك ظفار في مجال الاستدامة محفظته التمويلية، إذ يُدرك البنك أن التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل من خلال ترسيخ المبادئ التي يدعو إليها في مبانيه وعملياته وموظفيه. وبالرغم من أن البنك مؤسسة مكتبية ذات بصمة كربونية محدودة نسبيًا، إلا أنه يولي أهمية كبيرة لكفاءة الطاقة، والإدارة المسؤولة للموارد، وتحسين الأداء بناءً على البيانات.
ومن أبرز الأمثلة على هذا الالتزام برنامج تحويل الإضاءة إلى مصابيح LED، وهي مبادرة متعددة المراحل تهدف إلى تعزيز كفاءة الطاقة في منشآت البنك. ففي المرحلة الأولى استبدل البنك المصابيح التقليدية بمصابيح LED في 34 فرعًا جديدًا و30 فرعًا قائمًا، مما أدى إلى توفير فوري وملموس في التكاليف واستهلاك الطاقة، كما ساهمت هذه المبادرة في تقليل شكاوى الإضاءة بنسبة 50%، مما يعكس تحسنًا في الموثوقية والرؤية وراحة المستخدمين.
وستمتد المرحلة الثانية من البرنامج لتشمل جميع الفروع المتبقية والطوابق الإدارية، لضمان أن تعكس جميع بيئات العمل في بنك ظفار أعلى مستويات كفاءة الإضاءة. كما ينظر البنك أيضًا في إمكانية استخدام أجهزة استشعار ذكية مثل كواشف الحركة وأجهزة التحكم التلقائي في الإضاءة لتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة وأداء المباني.
وتندرج هذه الإجراءات ضمن إطار شامل للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG)، حيث يراقب بنك ظفار انبعاثاته المباشرة (النطاق 1) الناتجة عن تشغيل المركبات، والانبعاثات غير المباشرة (النطاق 2) الناتجة عن استخدام الكهرباء والمياه المبردة. إذ يساعد هذا النهج القائم على البيانات في إعداد تقارير استدامة شفافة، ويوجه خارطة طريق البنك نحو تقليل الانبعاثات وتحسين الكفاءة التشغيلية تدريجيًا.
وبالتوازي مع مبادراته الداخلية، يُقدّم بنك ظفار أيضًا تسهيلات ائتمانية وتمويلًا للمشاريع للشركات العاملة في قطاع الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة، مما يُسرّع من انتقال سلطنة عمان نحو مصادر طاقة أنظف.
ومن خلال الجمع بين التمويل المستدام والعمليات المستدامة، يُسهم بنك ظفار في تشكيل بيئة عمرانية أكثر ذكاءً واستدامة في سلطنة عُمان، أي بيئة تُجسد كيف يُمكن للمؤسسات المصرفية المسؤولة أن تضيء الطريق نحو مستقبل منخفض الكربون.