أبوظبي - العمانية
قام صاحب السموّ السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد يرافقه سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي بزيارة متحف اللوفر أبوظبي.

وشملت الجولة صالات العرض الدائمة والمعارض التي يستضيفها المتحف، والتي تُقدّم مجموعة منتقاة من الأعمال الفنية. كما اطلع صاحب السمو وولي عهد أبوظبي على التصميم المعماري للمتحف المتمثل في تناغم العناصر الإنشائية والماء مع التداخل المتقن لانعكاسات الضوء والاستلهام من أشجار النخيل في إمارة أبو ظبي وتجسيد التراث المعماري الغني للمنطقة.

وقد أعربَ صاحبُ السموّ السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد عن سعادته بزيارة متحف اللوفر أبوظبي وما شاهده من مقتنيات وتحف تاريخيّة وفنية خاصة المقتنيات التي تعكس تراث المنطقة وأصالتها.

كما قام صاحب السموّ السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد وسموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان بزيارة بيت العائلة الإبراهيمية الذي يضم ثلاثة دور للعبادة، وتجولا في المعلم الحضاري والثقافي واطلاعا على رسالة بيت العائلة الإبراهيمية من أجل التعايش والسلام والأخوة الإنسانية.




المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الشيخ الباحث والأمانة التاريخية

 

 

محمد بن رامس الرواس

في لحظة من لحظات الشرف الثقافي التي تُسطَّر بماء الذهب، ازدانت قاعات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، بزيارة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة، رجل العلم والتاريخ الذي لا تأخذه في الحق لومة لائم.

جاءت زيارة سموه لتكون تتويجًا لدورة ثقافية زاخرة، حيث وقف بين محبيه ومريديه، يوقع أحدث إصداراته الفكرية والتاريخية، مواصلًا مسيرة علمية نادرة في دقتها وأمانتها. لقد عُرف عن سموه التزامه الصارم بالأمانة العلمية، لا يكتب كلمة إلا مستندًا إلى وثيقة أصلية، ولا يروي حدثًا إلا مدعمًا بالشواهد الدامغة.

وفي زمن عزّت فيه الموضوعية، ظل سموه صوتًا حيًا للحقائق، مستخرجًا من بين ركام الوثائق ما يعيد صياغة الوعي بتاريخ الخليج والمنطقة بعيدًا عن التزوير والتزييف، لقد أصبح مشروعه الفكري مرجعًا لكل باحث ومهتم، حيث لا يكتفي بالبحث والتأليف، بل ينشر الوثائق النادرة، ويعيد الاعتبار لتاريخ طويل طمسته الروايات المغرضة، وبكل شجاعة علمية يقدم سموه الحقائق كما هي، مدعومة بالدلائل، مؤمنًا أن الأمانة في التوثيق رسالة، وأن إنصاف التاريخ أمانة أمام الله والناس والأجيال.

وأذكر أن أول اقتناء لي لمؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي كان وأنا شاب عندما قرأت روايته "الشيخ الأبيض" التي جرت أحداثها في مدينة مرباط بمحافظة ظفار، فكانت تلك البداية التي فتحت أمامي أبواب تقدير هذا الشيخ المثقف الذي يحاكي من خلال قلمه تاريخ الأرض والإنسان في آن واحد.

وخلال تجوالي في أروقة معرض مسقط للكتاب بثاني أيام المعرض أجرت قناة الشارقة لقاءً معي تحدثت فيه عن سمات صاحب السمو وصفاته النادرة في هذا الزمان؛ صفات لا تتكرر إلّا في قلة من الرجال الذين جمعوا بين الحكمة والمعرفة والتواضع، فكان بحق رمزًا من رموز الأصالة والعلم.

لقد جاء توقيع سمو الشيخ سلطان على أحدث إصدارته  «البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م»، الذي يضم 21 مجلدًا، باللغة العربية ومثلها باللغة الإنجليزية، وتتراوح صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة، ويحوي كل مجلد مجموعة من الوثائق والرسائل، وسط حفاوة ثقافية غير مسبوقة، ليؤكد مكانة الكلمة الصادقة في زمن التزييف، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن النور لا يخبو مهما اشتدت العتمة، وأن الحقيقة لا تندثر ما دام هناك من يذود عنها بالقلم والفكر والموقف.

إنَّ زيارة صاحب السمو الشيخ حاكم الشارقة إلى معرض مسقط الدولي للكتاب هذا العام لم تكن مجرد حضور بروتوكولي، بل كانت وقفة صادقة مع الثقافة، مع التاريخ، ومع قيم العلم التي تزداد توهجًا حين يحمل لواءها رجال مثل سموه؛ فسلامًا على قلمه الأمين، وعلمه الرصين، وجهده الخالص في خدمة الأمة وتاريخها وهويتها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • سعود بن صقر: ترسيخ أطر الشراكة مع الصين
  • السيد شهاب يستعرض العلاقات الطيبة بين عُمان وبنجلاديش
  • سعود بن صقر يستقبل السفير الصيني
  • السيد شهاب يستقبل سفير بنجلاديش
  • وفاة صاحب السمو الأمير ناصر بن فهد بن عبدالله بن سعود بن فرحان آل سعود
  • وفاة الأمير ناصر بن فهد بن عبدالله بن سعود بن فرحان آل سعود
  • حمدان بن محمد يزور معرض سوق السفر العربي
  • نائب أمير مكة يستقبل محافظ الطائف ويطّلع على عدد من التقارير
  • دشنه السيد المسيح.. محافظ أسيوط يزور دير المحرق ويستمع لشرح معالمه الأثرية
  • الشيخ الباحث والأمانة التاريخية