أمريكا تصادر عملات مشفرة مرتبطة بعملية احتيال استثمارية
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
صادرت الولايات المتحدة عملات رقمية تبلغ قيمتها نحو نصف مليون دولار من حساب مسجل لرجل صيني ظهر في تحقيق أجرته رويترز بشأن الاحتيال في استثمار العملات المشفرة من جنوب شرق آسيا.
وقالت السلطات الأمريكية إن عملية الاحتيال التي أدت إلى الاستيلاء تضمنت عملية احتيال في استثمار العملات المشفرة تُعرف باسم ذبح الخنازير.
وصادرت الخدمة السرية الأمريكية العملة المشفرة من حساب باسم وانغ ييتشنغ في حزيران ( يونيو)، وفقًا لوثيقة قدمتها السلطات الأمريكية إلى المحكمة الفيدرالية في ماساتشوستس.
وكانت قيمة العملة المشفرة تبلغ نحو 500 ألف دولار في ذلك الوقت.
وجاء في ملف 21 (تشرين الثاني) نوفمبر أن الأموال المسروقة في البداية من أحد ضحايا ماساتشوستس تم إرجاعها إلى حساب وانغ.
وفي مقال نشرته رويترز الشهر الماضي، حددت وانج بأنه رجل أعمال أقام علاقات مع أعضاء من أجهزة إنفاذ القانون والنخبة السياسية في تايلاند أثناء عمله كنائب رئيس مجموعة تجارية صينية مقرها بانكوك.
وشرح المقال الصادر بتاريخ 23 تشرين الثاني (نوفمبر) كيف تلقى حساب عملات مشفرة باسم وانج أكثر من 90 مليون دولار في الأعوام الأخيرة، بناءً على المستندات وسجلات المعاملات.
ومن بين هذا المبلغ، جاء ما لا يقل عن 9.1 مليون دولار من محفظة عملات مشفرة قالت شركة تحليل بلوكتشين الأمريكية إنها مرتبطة بعمليات احتيال، حسبما ذكرت رويترز.
وسلط التقرير الضوء على مثال رجل من كاليفورنيا قالت عائلته إنه تعرض للاحتيال بنحو 2.7 مليون دولار. وأظهرت التقارير أنه أرسل أموالًا إلى محافظ العملات المشفرة التي قامت بتوجيه الأموال إلى الحساب باسم وانج. واستشهد ملف المحكمة الأمريكية الأخير بمثال آخر، أحد سكان كامبريدج، ماساتشوستس. ويُزعم أنه تعرض للغش بما قيمته نحو478 ألف دولار من العملات المشفرة، والتي تم تحويلها إلى حسابين للعملات المشفرة، أحدهما كان باسم وانج.
تتطابق تفاصيل الحساب الوارد في ملف المحكمة الأمريكية - بما في ذلك من تم تسجيله ومكان الاحتفاظ به وآخر أربعة أرقام من رقم الحساب وعنوان محفظة العملات المشفرة المقابل - مع تفاصيل حساب وانغ الموضح في تقرير رويترز.
وقالت السلطات الأمريكية إن الحساب باسم وانج تلقى أكثر من 90 مليون دولار منذ افتتاحه في 2020، وفقًا للملف، الذي كان عبارة عن شهادة خطية من العميلة الخاصة بالخدمة السرية الأمريكية هايدي روبلز.
وأوضح روبلز في الملف: "يشير هذا المستوى من النشاط إلى وجود حساب تسيطر عليه منظمة إجرامية بغرض غسل الأموال المسروقة".
ولم يستجب وانغ لطلبات التعليق. ورفض رئيس مكتب التحقيق في الجرائم الإلكترونية بالشرطة التايلاندية التعليق.
تسمى المجموعة التجارية التي يمثلها وانغ رابطة تجارة التبادل الاقتصادي التايلاندية الآسيوية. وردا على الأسئلة المتعلقة بهذا المقال، قالت إنها تلتزم بالقوانين واللوائح ولا تدعم أي نشاط غير قانوني. وقالت إن أعمال وانج وشؤونه الشخصية "لا علاقة لها بالاتحاد التجاري"، مضيفة أن وانغ لم يعد جزءًا من المجموعة ولم تعد على اتصال به.
كانت المجموعة التايلاندية الآسيوية قد أبلغت رويترز من قبل في رسالة بتاريخ الرابع من كانون الأول ( ديسمبر) أن وانغ ترك مجلس إدارتها منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
ويرجع ذلك إلى فشل وانغ في دفع رسوم العضوية الجديدة للمجموعة التجارية بالإضافة إلى "أسباب شخصية" لم توضح الرسالة تفاصيلها.
وقالت المجموعة إنها أجرت فحوصات لخلفية وانغ عندما تقدم بطلب العضوية في الأصل وبعد مراسلة رويترز.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كاليفورنيا الولايات المتحدة مستوى الوقت تقارير الإنترنت الشهر الماضي نائب رئيس استثمارية ولايات المتحدة عملية احتيال العملات المشفرة ملیون دولار دولار من
إقرأ أيضاً:
هيئة الاستثمار: العراق جهز حقيبة استثمارية لجذب 250 مليار دولار في عامين
الاقتصاد نيوز - بغداد
يستعد العراق لطرح مجموعة واسعة من المشاريع بهدف جذب استثمارات بقيمة تصل إلى ربع تريليون دولار خلال العامين المقبلين، في خطوة غير مسبوقة في البلاد.
تشمل حزمة الفرص الاستثمارية مشاريع في مجالات الطاقة المتجددة، ومدن صناعية وزراعية، وشبكات سكك حديدية، بالإضافة إلى قطاعات التعليم والاتصالات والسياحة والترفيه، وفق رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار، حيدر مكية، خلال مقابلة مع "الشرق".
وكشف مكية أن الهيئة أتمت جميع المتطلبات اللازمة لـ103 فرص استثمارية، إضافةً إلى مشاريع مستقبلية كبيرة، و"ممكن خلال السنتين المقبلتين أن تكون هناك أموال متدفقة بحوالي 250 مليار دولار" إلى العراق.
عودة زخم الاستثمارات إلى العراق
تأتي هذه الحزمة، وسط نشاط الهيئة الوطنية للاستثمار لإحياء عشرات المشاريع التي استؤنف العمل عليها، إضافة إلى إعادة تنشيط أخرى، ومعالجة العقبات التي تواجه المستثمرين مع الجهات القطاعية المختلفة. ووفقاً لرئيس الهيئة، "بلغ عدد المشاريع المتلكئة في عموم العراق 249 مشروعاً".
تأسست الهيئة الوطنية للاستثمار عام 2006. ومنذ ذلك التاريخ وحتى نهاية 2022، لم يتجاوز حجم الاستثمارات المتدفقة إلى العراق 35 مليار دولار. إلا أنه وبعد تنفيذ إصلاحات إدارية وفنية ووضع ضوابط تسهّل عملية الاستثمار، ارتفع حجم الإجازات الاستثمارية الممنوحة إلى 69 مليار دولار حتى حزيران الماضي، وفق مكية.
وتعقيباً على تصريح رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في أواخر تشرين الاول الماضي، الذي أفاد بأن "حجم الاستثمار للعام 2024 وصل الى 100 مليار دولار"، أوضح مكية أن "ذلك الرقم صحيح إذا ما جمعنا مبلغ 69 مليار دولار المتدفق من العام ذاته مع مشاريع أخرى استراتيجية كمشروع مترو بغداد ومشروع (مترو النجف–كربلاء) يصل الرقم إلى100 مليار دولار".
عراقيل التمويل والأراضي
رغم النمو الملحوظ في حجم الاستثمارات بالعراق، أشار رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار إلى استمرار وجود تحديات تواجه المستثمرين الأجانب والمحليين. وأكد أن "العقبة الأساسية للمستثمر هي تمويل المشاريع الاستثمارية"، موضحاً أن قانون الاستثمار يلزم الهيئة، بالتنسيق مع وزارة المالية، بتقديم التسهيلات والقروض للمستثمرين. ومع ذلك، فإن "المصارف الحكومية والأهلية العاملة في العراق تفتقر للإمكانيات اللازمة لتمويل المشاريع، خاصة الاستراتيجية منها".
كما مثّل تخصيص الأراضي تحدياً أمام المستثمرين في العراق، بحسب مكية الذي وصف ذلك بـ"المشكلة الأزلية" التي تسعى الهيئة لمعالجتها تدريجياً. وكشف أن وزارة المالية، التي تعود لها ملكية غالبية الأراضي، منحت الهيئة الوطنية للاستثمار عدداً من الأراضي في ست محافظات بالمنطقة الجنوبية، مع توقعات بالحصول على المزيد من الأراضي في الفترة المقبلة. مؤكداً أن الأراضي والتصاريح الرسمية تم تخصيصها لهذه المشاريع، وأنها باتت جاهزة للإعلان وفتح المجال للتنافس بين المستثمرين.
ملتقى العراق للاستثمار
حيدر مكية قال إن الفرص الاستثمارية أصبحت في حقيبة كاملة لعرضها في "ملتقى العراق للاستثمار" المزمع عقده في بغداد، و"من المتوقع أن يتم ذلك بداية العام المقبل"، دون تحديد تاريخ دقيق.
يُذكر أن الهيئة الوطنية للاستثمار كانت أعلنت سابقاً عن تنظيم الملتقى في تشرين الثاني الحالي، غير أن الفعالية تأجلت بسبب أحداث غزة ولبنان.