أبو الغيط : التصويت الكبير بالجمعية العامة للأمم المتحدة يعكس عزلة إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
القاهرة "د ب أ": رحب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بالتصويت الكبير لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار، مشيراً إلى أن الأغلبية الكاسحة التي صوتت لصالح القرار إنما تعبر عن الموقف الحقيقي للرأي العام في العالم، فيما تقف الدول التي صوتت ضد القرار على الجانب الخطأ من التاريخ".
وقال جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام، في بيان صحفي اليوم إن أبو الغيط أشار إلى أن "التصويت الكبير لصالح وقفٍ فوري لإطلاق النار يعكس بجلاء عزلة إسرائيل وانكشاف موقفها وتهافت الحجج التي تستند إليها في شن حرب غاشمة وظالمة وعشوائية ضد المدنيين في قطاع غزة.
وأوضح رشدي أن "الأمين العام للجامعة العربية يتابع بدقة التطور في الموقف الأمريكي من الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع خاصة التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس جو بايدن، وأنه يرصد تطوراً في هذا الموقف لا سيما لجهة الاعتراف بما تنطوي عليه العملية العسكرية الإسرائيلية من عشوائية واضحة تؤدي إلى سقوط الآلاف من الضحايا بين المدنيين، فضلاً عن انكشاف الدوافع الأيديولوجية الفاشية التي تُحرك أقطاب اليمين الإسرائيلي ممن يقاتلون بإستماتة حتى لا تتوقف آلة الحرب الدموية قبل تحقيق مخططاتهم الحقيقية بالتطهير العرقي أو التهجير القسري للفلسطينيين".
وقال أبو الغيط إن "التطور في الموقف الأمريكي جاء متأخراً ولا زال غير كافٍ لوقف الحرب الدموية"، مُتمنياً أن "تتخذ الولايات المتحدة الموقف الصحيح أخلاقياً وسياسياً بالضغط على إسرائيل لوقف مذبحة غزة التي ستغذي التطرف في المنطقة لعقودٍ قادمة".
على صعيد أخر أدان رشدي قرار السلطات الإسرائيلية مصادرة أراضٍ فلسطينية في سلوان بالقدس الشرقية بغرض بناء قطار هوائي يمر فوق هذه الأراضي.
وأكد رشدي ، في بيان صحفي ، أن "هذا الفعل يُمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن المُلزمة التي تحظر الإجراءات الأحادية في الأراضي المحتلة".
وقال "إن مصادرة الأرضي ونزع الملكية وتهجير السكان من القدس الشرقية تُمثل خطة ممنهجة لتهويد القدس تُباشرها إسرائيل مستغلة الانشغال العالمي بجرائمها في غزة".
وأضاف رشدي أن "على المجتمع الدولي الانتباه إلى السياسات الإسرائيلية الخطيرة في المناطق المُقدسة خاصة في ضوء الأيدلوجية الفاشية لحكومة اليمين المتطرف التي تقود إسرائيل اليوم".
في الأثناء أعربت الجامعة العربية اليوم عن استنكارها لقرار سويسرا تقليص مُساهمتها في موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وشدد جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن الأونروا تقوم بدورٍ إنساني هائل في المرحلة الحالية في ظل الحملة الوحشية التي تشنها إسرائيل على سكان غزة المدنيين، مؤكداً أن طاقم الأونروا يقوم بمهمة شجاعة ونبيلة ولأغراض إنسانية خالصة، وأن دعم هذه الوكالة اليوم يُمثل شريان حياة لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعتمدون على ما تقدمه من مساعدات وخدمات.
وفي هذا السياق، عبر المتحدث الرسمي عن الدهشة والاستنكار لتصويت البرلمان السويسري بحجب نحو 21 مليون دولار من المساعدات التي تقدمها سويسرا للوكالة الأممية، خاصة في ضوء الدور الرائد لهذا البلد في مجال القانون الدولي الإنساني، فضلاً عن كون سويسرا من أهم المساهمين في موازنة الأونروا.
وقال رشدي إن ما يتعرض له سكان غزة من مأساة إنسانية يُحتم زيادة موازنة الأونروا ودعمها مالياً وليس خصم ما يُقدم إليها، مناشداً الدول كافة الالتزام بدعم الوكالة الأممية التي يُمثل عملها فارقاً بين الحياة والموت لأغلبية الفلسطينيين في غزة، وآملاً في تراجع سويسرا عن هذا القرار.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمین العام أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
"أبومازن" يعرب عن تقديره لموقف الأمين العام للأمم المتحدة الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني
أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبومازن"، عن تقديره لموقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني وعدم إخراجه من أرضه.
وثمن الرئيس أبومازن، في برقية بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وأوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عاليا مواقف جوتيريش المتوافقة مع القانون الدولي، الذي يُشكّل السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، والتي عبر عنها من خلال تصريحاته الهامة والفاعلة، وهي رفض لعودة القتال والدمار في قطاع غزة من خلال تثبيت واستدامة وقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية.
وقال أبومان "إننا نقدر بكل قوة موقف جوتيريش الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني وعدم إخراجه من أرضه، وكذلك الدعم لتولي السلطة الوطنية الفلسطينية مسؤولياتها في قطاع غزة واستلامها معبر رفح، وربط كل من القطاع والضفة الغربية جغرافياً، ومباشرة الإجراءات اللازمة لإعادة الإعمار، إضافة إلى أهمية تحقيق حل الدولتين على خطوط العام 1967، والمستند لقرارات الشرعية الدولية، وتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة".
وأكد الرئيس الفلسطيني، رفضه المطلق لأية مخططات تهدف لتهجير مواطني قطاع غزة من أرضهم إلى أي بلد آخر، وكذلك رفض وقف مهام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) في فلسطين، مطالبا المجتمع الدولي بتقديم المساعدة اللازمة لتمكين الوكالة من ممارسة عملها وفق التكليف الصادر لها من الأمم المتحدة والذي لا بديل عنه، مضيفا "نحن على استعداد للعمل مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل تسريع إعادة إعمارها وربطها بالضفة الغربية من خلال السلطة الوطنية الفلسطينية".
وشدد أبومازن، على مواصلة السعي بكل السبل لتحقيق السلام العادل، على أساس حل الدولتين، وفق القانون الدولي، وحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، والذي يضمن أن تعيش جميع شعوب المنطقة في أمنٍ وسلامٍ واستقرار.