7 اكتشافات طبية أعطتنا الأمل في 2023
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
من العلاج الجيني إلى علاج الزهايمر، والتنبؤ بسرطان البنكرياس إلى طرق الإنجاب الرائدة، هناك العديد من الاكتشافات الواعدة في عام 2023 والتي ستؤثر على الصحة والطب في المستقبل.
فيما يلي مجموعة من الاكتشافات الطبية الهامة في عام 2023، بحسب ناشيونال جيوغرافيك:
1. أصبح أول علاج جيني قائم على تقنية كريسبر متاحاً في العالمتمت الموافقة على أول علاج جيني قائم على تقنية كريسبر في العالم من قبل هيئات تنظيم الأدوية في المملكة المتحدة في 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، والولايات المتحدة في 8 ديسمبر (كانون الأول).
ويعمل العلاج الجيني المعتمد حديثاً، والمسمى CASGEVY على تصحيح جينات الهيموجلوبين المعيبة في الخلايا الجذعية لنخاع العظم لدى المريض حتى تتمكن من إنتاج الهيموجلوبين الفعال. ويتم جمع الخلايا الجذعية للمريض من نخاع العظم، وتحريرها في المختبر، ومن ثم غرسها مرة أخرى في المريض. ويمكن لعلاج واحد أن يعالج بعض المرضى مدى الحياة.
وحصل اثنان من المخترعين اللذين قاما بضبط كريسبر (اختصار لعبارة "التكرارات المتناوبة القصيرة المتجمعة والمتباعدة بانتظام") للعمل كأداة دقيقة لتحرير الجينات، وهما إيمانويل شاربنتييه وجنيفر دودنا، على جائزة نوبل في الكيمياء قبل ثلاث سنوات فقط في عام 2020. وهذا مجرد العلاج الأول من بين عشرات العلاجات المحتملة قيد التطوير لعلاج أمراض وراثية أخرى أو السرطان أو حتى العقم.
2. الموافقة على أول دواء يبطئ مرض الزهايمروافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أول دواء لمرض الزهايمر يستهدف أحد الأسباب الكامنة وراء المرض. وفي حين أن عقار
Leqembi ليس علاجاً أو يحسن الأعراض في المرحلة المتأخرة من المرض، إلا أنه بعد 18 شهراً من العلاج، فإنه يبطئ تراجع الذاكرة والتفكير بنسبة 30 بالمائة تقريباً إذا تم إعطاء الدواء في المرحلة المبكرة من المرض.
Leqembi هو جسم مضاد وحيد النسيلة يعمل عن طريق استهداف لويحات الأميلويد في الدماغ والتي تعد سمة مميزة لمرض الزهايمر. وعندما تتجمع مستويات غير طبيعية من البروتين الموجود بشكل طبيعي، والذي يسمى بيتا أميلويد، معاً لتشكل لويحات لزجة في الدماغ، فإنها تؤدي إلى التهاب وتلف الاتصالات العصبية. ويؤدي تراكم لويحات الأميلويد إلى فقدان الذاكرة والتفكير مما يسبب مرض الزهايمر. وتشير التجارب السريرية إلى أن العقار الجديد يزيل لويحات الأميلويد من الدماغ، مما يبطئ تطور المرض.
قدم باحثون من اليابان أدلة في مؤتمر علمي على أنه من الممكن إنتاج فئران سليمة وخصبة دون بويضة من فأرة أنثى. أولاً، تم تصنيع البويضات من الخلايا الجذعية المشتقة من خلايا جلد فأر ذكر. وتم تخصيب هذه البويضات بحيوانات منوية لذكر آخر ثم نقل البويضة المخصبة إلى فأرة أنثى حيث نمت ونضجت.
وعلى الرغم من أن سبعة فقط من بين أكثر من 600 جنين مزروع تطورت إلى فئران صغيرة، إلا أن الصغار نمت بشكل طبيعي وكانت تتمتع بالخصوبة عند البلوغ. ولم يُعرف بعد ما إذا كانت صغار الفئران ستتطور تماماً مثل تلك التي ولدت من خلال الولادة التقليدية.
4. علماء يرسمون جميع الروابط في دماغ حشرةأنتج العلماء أول مخطط كامل لأسلاك دماغ حشرة. وقد لا يبدو هذا مثيراً للإعجاب، لكن الدماغ، حتى دماغ ذبابة الفاكهة، يحتوي على شبكات واسعة من الخلايا العصبية المترابطة التي تسمى الشبكة العصبية.
وحتى الآن، لم يتم رسم خريطة كاملة إلا لأدمغة الدودة المستديرة، والنافورة البحرية، والدودة البحرية، ويحتوي كل منها على بضع مئات من الاتصالات فقط. لكن الخريطة الكاملة للشبكة العصبية ليرقة ذبابة الفاكهة تكشف أنها تحتوي على أكثر من 3000 خلية عصبية وأكثر من نصف مليون اتصال بينها. واستغرق تطوير هذه الخريطة عمل فريق دولي من العلماء لأكثر من خمس سنوات.و على الرغم من أن دماغ ذبابة الفاكهة أبسط بكثير من دماغ الإنسان، إلا أن التقنيات التي تم تطويرها ستساعد في رسم أدمغة أكثر تعقيداً في المستقبل.
5. اكتشاف آلية ظهور الشعر الرماديأظهر العلماء أنه عندما تتعثر الخلايا المنتجة للصباغ، والتي تسمى الخلايا الصباغية، في حالة غير ناضجة، فإنها تفشل في تطوير لون الشعر الأشقر أو البني أو الأحمر أو الأسود. هذه الحالة الموقوفة تؤدي إلى شيب الشعر. وينمو الشعر الجديد من بصيلات موجودة في الجلد، حيث تتواجد الخلايا الصباغية أيضاً.
ولاحظ العلماء في جامعة نيويورك أن الخلايا الجذعية الصباغية المفردة تهاجر لأعلى ولأسفل بصيلات الشعر الفردية للفئران على مدار عامين. ولدهشتهم، اكتشفوا أن الخلايا الجذعية الصباغية يمكنها التحول ذهاباً وإياباً من الخلايا الجذعية الرمادية غير الناضجة إلى الخلايا الملونة الناضجة أثناء انتقالها لأعلى ولأسفل خلال دورة حياة الشعر. ولكن مع تقدم عمر الشعر، تصبح الخلايا الجذعية للخلايا الصباغية بطيئة بعد دورات متعددة وتصبح محاصرة بالقرب من قاعدة الشعر كخلايا صباغية غير ناضجة. ومع عدم إنتاج أي صبغة، يتحول الشعر إلى اللون الرمادي.
6. البكتيريا تساعد الخلايا السرطانية على الانتشار بقوة أكبروجد العلماء أن بعض البكتيريا التي توجد بشكل متكرر في العديد من أورام الجهاز الهضمي تساعد الخلايا السرطانية بشكل مباشر على تجنب الاستجابة المناعية للجسم. ولا تتعاون هذه البكتيريا مع الخلايا السرطانية لتعزيز تطور السرطان فحسب، بل تساعدها أيضاً على الانتشار بسرعة أكبر عن طريق تحطيم الأدوية المضادة للسرطان والتسبب في فشل العلاج.
ويشير هذا البحث إلى أن بعض الأدوية المضادة للسرطان فعالة لأنها تقتل أيضاً البكتيريا التي تعيش في الورم. إن فهم كيفية تأثير البيئة الدقيقة للورم على بقائه وتطوره يمكن أن يفتح أبواباً جديدة لعلاج السرطان.
7. الذكاء الاصطناعي يحدد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان البنكرياسيمكن لأداة ذكاء اصطناعي جديدة التنبؤ بسرطان البنكرياس لمدة تصل إلى ثلاث سنوات قبل التشخيص الفعلي، من خلال تحديد أنماط محددة من الحالات التي حدثت في السجلات الصحية للمرضى.
سرطان البنكرياس نادر ولكنه ثالث أكبر سبب للوفيات المرتبطة بالسرطان، وهو مميت جداً لأنه يتم اكتشافه عموماً في المراحل المتأخرة عندما يكون المرض قد انتشر بالفعل إلى مناطق أخرى من الجسم. ومن السهل تشخيص أعراض سرطان البنكرياس في مرحلة مبكرة بشكل خاطئ، ولكن يمكن أن يعيش العديد من المرضى لفترة أطول إذا تم اكتشاف السرطان مبكراً. وقد دفع ذلك العلماء إلى تدريب خوارزمية الذكاء الاصطناعي على السجلات الطبية لـ 6.2 مليون شخص من الدنمارك على مدار 41 عاماً لاكتشاف الأنماط المخفية في سجلات 24000 مريض أصيبوا لاحقاً بسرطان البنكرياس.
ثم اختبر العلماء أداة الذكاء الاصطناعي من خلال تحليل سجلات ما يقرب من 3 ملايين من قدامى المحاربين الأمريكيين على مدار 21 عاماً. وحددت خوارزمية الكمبيوتر بشكل صحيح ما يقرب من 4000 شخص، قبل ما يصل إلى ثلاث سنوات من تشخيص إصابتهم بسرطان البنكرياس. وتظهر الدراسة أن نماذج الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون دقيقة مثل الاختبارات الجينية في التنبؤ بخطر الإصابة بسرطان البنكرياس. ونظراً لأن سرطان البنكرياس نادر جداً، يوصى حالياً بالفحص الجيني فقط للأفراد المعرضين للخطر الشديد، أو أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حصاد 2023 الذکاء الاصطناعی بسرطان البنکریاس الخلایا الجذعیة
إقرأ أيضاً:
دراسة تنصح بممارسة الرياضة في هذا الوقت للوقاية من السرطان
أوضحت نتائج دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ريغنسبورغ في ألمانيا أن وقت ممارسة التمارين الرياضية قد يكون له تأثير كبير في الوقاية من السرطان.
وكشفت الدراسة، التي اعتمدت على بيانات من "البنك الحيوي في المملكة المتحدة" حيث تم تقييم عادات النشاط البدني لـ 86252 شخصا تراوحت أعمارهم بين 42 و79 عاما، أن الأشخاص الذين يمارسون النشاط البدني في بداية أو نهاية اليوم يكونون أقل عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء.
وفي الدراسة، تم تصنيف النشاط البدني إلى 4 أنماط: النشاط المستمر طوال اليوم، والنشاط في وقت متأخر من اليوم، والنشاط في الصباح والمساء، والنشاط في منتصف النهار وفي الليل.
وخلال فترة متابعة استمرت 5 سنوات، تم تشخيص 529 حالة إصابة بسرطان الأمعاء.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يمارسون النشاط البدني في فترتين محددتين من اليوم – الأولى في حوالي الساعة 8 صباحا والأخرى في حوالي الساعة 6 مساء – كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مقارنة بالآخرين الذين مارسوا النشاط في أوقات أخرى من اليوم.
وقال الدكتور مايكل ليتزمان، الباحث الرئيسي :"دراستنا تبرز أهمية أوقات النشاط البدني، حيث لا يقتصر تأثيره على تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم فقط، بل إن تحديد أوقات معينة لممارسة الرياضة خلال اليوم يمكن أن يكون له دور حاسم في الوقاية. وهذه النتائج تفتح المجال لتطوير استراتيجيات وقاية موجهة، لتحقيق أفضل فائدة صحية".
وأضاف: "إذا تم تأكيد هذه النتائج من خلال أبحاث مستقبلية، فقد تتيح لنا طرقا بسيطة وفعالة لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان عبر تنظيم أوقات ممارسة الرياضة".
وقالت الدكتورة هيلين كروكر، المديرة المساعدة للأبحاث والسياسات في "صندوق أبحاث السرطان العالمي"، الذي مول الدراسة: "هذه النتائج تقدم دليلا إضافيا على أن النشاط البدني يعد من أفضل وسائل الوقاية من السرطان. نحن نعلم أن التمارين الرياضية تساهم في تقليل خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، وهذه النتائج قد تمهد الطريق لتوصيات أكثر دقة حول أوقات وأنماط النشاط البدني التي يمكن أن تحد من هذا الخطر".