اضطراب تشوه صورة الجسم.. هل هو مرض نفسي؟
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
يعرف اضطراب تشوه صورة الجسم بأنه اضطراب نفسي يتميز بانشغال المصاب وقضائه كثيرا من الوقت في قلق بشأن العيوب في مظهره، وغالبا ما تكون هذه العيوب غير ملحوظة للآخرين، حيث يعتقد المريض أنه يبدو قبيحا أو مشوها، مثل أن يعتقد أن لديه أنفا كبيرا ومثيرا للاشمئزاز أو جلدا فيه ندوب شديدة، في حين أنه في الواقع يبدو طبيعيا.
وأصدر مجلس الصحة الخليجي دليلا توعويا بشأن هذا الاضطراب، والذي يهدف إلى التوعية حول ظاهرة اضطراب تشوه صورة الجسم الذي يؤثر على الذكور والإناث.
ويوضح الدليل أن اضطراب تشوه صورة الجسم يؤثر على كلا الجنسين وقد يصابون به في أي عمر لكنه أكثر شيوعا عند المراهقين والشباب، وقد يعود السبب في ذلك إلى بدء الشخص باكتشاف ذاته وتكوين صورة عن جسمه خلال هاتين المرحلتين، حيث تشير الدراسات إلى أن واحدا من كل 50 شخصا مصاب باضطراب تشوه صورة الجسم.
ويوضح الدليل أيضا أنه ليس كل شخص غير سعيد بمظهره مصابا باضطراب تشوه صورة الجسم، فمعظم الأشخاص غير راضين عن بعض الجوانب في مظهرهم، لكن ليس معظم الأشخاص مصابين باضطراب تشوه صورة الجسم.
الأعراضوحتى يمكننا التمييز بين المخاوف الطبيعية المتعلقة بالمظهر والاضطراب علينا النظر إلى أعراض معينة كأن يقضي وقتا طويلا في التفكير بمظهره، مثلا يقضي ساعة على الأقل يوميا في التفكير في عيوب مظهره، وتكون مسببة لاضطرابات عاطفية كبيرة مثل القلق والحزن، ومتعارضة مع مهام الحياة اليومية وتعطلها نتيجة الانعزال عن المجتمع، ومؤدية إلى ممارسة سلوكيات قهرية متكررة مثل النظر للمرآة.
كما يؤثر اضطراب تشوه صورة الجسم بشكل سلبي على جودة حياة المصابين من جوانب عديدة، وتتضمن هذه الآثار السلبية تأثيره على الصحة النفسية والمزاج وإصابته بالاكتئاب واضطراب الوسواس القهري وتطور اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية العصبي والشره العصبي والشعور بالقلق والحزن أو الاشمئزاز من الذات وانخفاض احترام الذات وفقدان القدرة على الاستمتاع بالأشياء المحببة له سابقا.
وينبغي على الوالدين اصطحاب ابنهم أو ابنتهم إلى طبيب نفسي في حال ملاحظة هذه الأعراض من أجل الخضوع للعلاج النفسي كالعلاج السلوكي المعرفي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
استشاري طب نفسي: حملة «أصحابي» تهدف لمواجهة العنف بين الأطفال في المدارس
قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن وزارة التضامن الاجتماعي أطلقت حملة «أصحابي» لمواجهة العنف بين الأطفال في سن الدراسة، وذلك عبر 3 محاور، الأول هو الأطفال، والثاني أولياء الأمور، والثالث المعلمين.
السوشيال ميديا وتأثيرها السلبي على الأطفالوأضاف «فرويز»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين لمياء حمدين ويارا مجدي، ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن هناك حالة إفراط في استخدام السوشيال ميديا من قبل الأطفال، ما يسبب ابتعادهم عن الصداقات الفعلية، مشيرًا إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة والكمبيوتر يدمر الخلايا العصبية للأطفال ويسبب نوعا من العنف بين الطلاب، ما يؤثر على التركيز والانتباه وكل هذا يؤثر على التحصيل الدراسي.
دورات تدريبية وورش عملوتابع استشاري طب نفسي: «حملة أصحابي تهدف لتعليم الطلاب كيفية العمل مع بعضهم كفريق عمل، من خلال تنظيم دورات تدريبة وورش عمل لمواجهة العنف بين الأطفال في سن الدراسة لتحسين سلوكهم».