خلاف سيمتد لـ2024.. أنظار بغداد نحو أموال لدى كردستان تسد 37% من رواتب موظفيها-عاجل
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
بغداد اليوم-بغداد
تتعدد الاشكاليات التي تواجه الوصول لاي اتفاق شامل بين بغداد واربيل ولاسيما فيما يتعلق بحصة الاقليم من الموازنة والالتزامات المالية بين الطرفين.
وبينما توصلت بغداد واربيل لاتفاق بشأن تسليم النفط او الايرادات النفطية الى بغداد، تظهر اشكالية الايرادات غير النفطية، كعقبة جديدة بين الطرفين، فبينما تنتظر بغداد ان يسلم الاقليم كافة ايراداته المالية مقابل الحصول على حصته من الموازنة، يرى الاقليم ان هذا الاتفاق ينطبق على النفط والايرادات النفطية فقط اما الايرادات غير النفطية من رسوم وضرائب وكمرك، فيجب ان تسلم 50% فقط الى بغداد وليس جميع الايرادات.
مدير كمارك كردستان سامال عبد الرحمن، قال اليوم الأربعاء (13 كانون الاول 2023)، في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "وبحسب قانون الموازنة فأن على الإقليم تسليم 50% من الإيرادات، لكن الحكومة العراقية تطالب بتسليمها ما نسبته 100% بالكامل إلى بغداد ومن ثم هي تعيد الـ 50% إلى الإقليم".
وأضاف أن "هذا الأمر مخالف لقانون الموازنة، الذي ينص على تسليم 50% فقط، وبالتالي نحن التزمنا التزاما تاما بالقانون".
وأشار إلى أن "إيرادات الإقليم من المنافذ الحدودية الكمركية وبشكل تقريبي تتراوح ما بين 110 مليار دينار إلى 150 مليار دينار شهريا".
وفي ذات السياق، يؤكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد كريم، في حديث لـ"بغداد اليوم"، اليوم الأربعاء (13 كانون الاول 2023)، ان مسألة الايرادات غير النفطية كانت على طاولة الاجتماع الأخير الذي دار بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووفد الإقليم برئاسة وزير الداخلية.
وقال كريم في حديث إن "بغداد تطالب بتسليم 100 % من ايرادات الكمارك الحدودية رغم أن الاقليم سلم بغداد 50% من الايرادات".
وأضاف أن "بغداد تطالب بشروط تعجيزية لغرض ارسال حصة الاقليم من الموازنة وهذا ما أدى لفشل التوصل لاتفاق بين الطرفين ورفض رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني الاتفاق وبعث برسالة إلى محمد شياع السوداني بهذا الخصوص".
وتنبئ هذه الخلافات باستمرار ازمة الالتزامات المالية بين بغداد واربيل، في الوقت الذي لايزال مصير وراتب موظفي الاقليم للاشهر الثلاثة الاخيرة من العام الحالي مجهولا، مع قدوم العام الجديد وبدء تطبيق موازنة 2024 المصوت عليها مسبقا، الامر الذي يشير الى استمرار هذه الازمة الى العام المقبل.
وبينما يبلغ متوسط ايرادات المنافذ الحدودية في الاقليم بين 110 و130 مليار دينار، فهذا يعني انها تبلغ خلال اعام اكثر من 1.5 تريليون دينار، اما مع الايرادات غير النفطية الاخرى من ضرائب الدخل وغيرها من الرسوم الداخلية فتبلغ الايرادات غير النفطية لكردستان اجمالا اكثر من 4 تريليون دينار في السنة، بحسب بيانات وزارة مالية اقليم كردستان.
اما الايرادات النفطية فتبلغ شهريا اكثر من 900 مليار دينار، وهو مايعني اكثر من 10 تريليون دينار سنويا.
وبذلك تكون بغداد حصلت على 75% من ايرادات اقليم كردستان من خلال النفط، فيما تبقى لكردستان 25% من ايراداته والمتمثلة بالايرادات غير النفطية.
بالمقابل، تبلغ حصة اقليم كردستان من الموازنة اكثر من 20 تريليون دينار خلال عام.
وبينما يقول الاقليم انه بحاجة لـ900 مليار دينار شهريا فقط للرواتب، فهذا يعني ان الايرادات غير النفطية لاقليم كردستان قادرة على سد 37% من رواتب موظفيها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الایرادات غیر النفطیة تریلیون دینار من الموازنة ملیار دینار اکثر من
إقرأ أيضاً:
المنتجات النفطية تعلن قرب إطلاق البطاقة الإلكترونية للتوزيع في بغداد والمحافظات
الاقتصاد نيوز _ بغداد
أعلن مدير شركة توزيع المنتجات النفطية، حسين طالب، اليوم الخميس، عن قرب إطلاق البطاقة الإلكترونية للتوزيع في بغداد والمحافظات.
وقال طالب خلال اتصال مع برنامج اخباري تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "شركة توزيع المنتجات النفطية تعمل على توفير الكميات الأكبر والممكنة في أوقات الحاجة للمواطنين، وبدأنا توزيع النفط الأبيض منذ شهر تشرين الأول /أكتوبر بواقع 100 لتر لكل بطاقة، وتستمر الحصة لمدة شهرين"،ولفت إلى أنه "في هذا الموسم، هناك حاجة ملحة لزيت الغاز لتشغيل المولدات خلال فصل الشتاء، بالإضافة إلى النفط الأبيض، وتوزيع الكميات يتفاوت، حيث توجد عائلات تحصل على الحصة وأخرى تتأخر، لذلك أطلقنا في الوقت الحالي 50 لتراً، وخلال الأسبوع أو العشرة أيام المقبلة، سنوفر 50 لترا إضافية عبر البطاقة".
وأوضح طالب أن "هناك أشخاصاً يحصلون على الحصة من دون أن يكونوا بحاجة ماسة لها، مثل أصحاب المولدات. ومع ذلك، هذا حق مكتسب للمواطن، وفي ظل انقطاع الكهرباء، يعتمد الناس على المدافئ النفطية، ما قد يدفع أصحاب المولدات إلى الشراء بأسعار أعلى"، مبينا أن "الحاجة الملحة للنفط الأبيض قائمة، وهذه هي السنة الثانية التي نحقق فيها الاكتفاء الذاتي من إنتاج النفط الأبيض وزيت الغاز، من دون الحاجة إلى الاستيراد".
وتابع: "أصبح إنتاجنا المحلي كافياً لتلبية الاحتياجات بفضل تشغيل المصافي بطاقاتها الإنتاجية القصوى، ويبقى التحدي في توزيع الكميات، حيث يحصل المواطن على 100 لتر، بينما يتأخر مواطن آخر، لذلك، أطلقنا 50 لتراً لتسريع تلبية الحاجة الملحة للجميع"، مشيراً إلى أنه "في البداية ركزنا على توزيع النفط الأبيض في المناطق الشمالية منذ شهر أيلول/ سبتمبر، وفي المناطق الوسطى من نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وكذلك في المناطق الجنوبية، ونخطط مستقبلاً لتطبيق نظام البطاقة الإلكترونية بدلاً من الورقية".
ولفت الى أن "البطاقة الوقودية الإلكترونية ستكون بطاقة دفع تحتوي على رصيد للمواطن، وبناءً على خطتنا، سيتمكن المواطن من الحصول على حصته الشتوية بدءاً من شهر تموز/ يوليو ليتمكن من تخزينها حتى وقت الحاجة في فصل الشتاء"، مؤكداً أن "هذه الخطة ستنفذ خلال عام 2025، ولكنها مشروطة بأن يلتزم المواطن بإصدار البطاقة الوقودية الإلكترونية لضمان حقه ومنع التلاعب أو المتاجرة بها".
وذكر، طالب "نحن نعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من النفط الأبيض وزيت الغاز، حيث أصبحت الكميات المنتجة في المصافي المحلية تغطي جميع احتياجات المواطنين في كافة المحافظات"، موضحاً "نحن الآن في طور تفعيل البطاقة الإلكترونية الوقودية، وبدأنا بالفعل في بعض المحافظات مثل بغداد، وسيتم تجهيز أصحاب المولدات بكميات تصل إلى 20 لتراً يومياً".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام