توماس فريدمان: إسرائيل ستكون مثقلة بمشكلة مستعصية حتى لو انتصرت
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
كتب الصحافي توماس فريدمان إنه منذ بداية حرب غزة، شعر بالقلق من أن إسرائيل بدأت غزوها للقضاء على حماس دون وجود خطة لما يجب فعله بالقطاع وشعبه في أعقاب أي انتصار، مضيفاً أنه بعد جولة له شملت السعودية والإمارات استمرت أسبوعاً "أشعر الآن بقلق أكبر".
أياً كان المسؤول، فسيتعين عليه إعادة بناء الدمار الذي هو غزة وإنشاء اقتصاد فعال
ولخص مخاوفه في مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز"، قائلاً: "لأن حماس قامت ببناء شبكة أنفاق واسعة تحت غزة، فإن القوات الإسرائيلية، في سعيها للقضاء على تلك المنظمة، تضطر إلى تدمير أعداد هائلة من الهياكل.
إنها الطريقة الوحيدة التي يمكنها من خلالها قتل الكثير من مقاتلي حماس وتجريد غزة من السلاح دون خسارة الكثير من جنودها في النافذة القصيرة التي تمتلكها في مواجهة ضغوط الولايات المتحدة وحلفاء آخرين لإنهاء الغزو". مسؤولية كارثة هائلة وفي سعيها إلى تحقيق أهدافها المتمثلة في تفكيك آلة حماس العسكرية والقضاء على كبار قادتها، قتلت إسرائيل وأصابت الآلاف من المدنيين الأبرياء في غزة. وكانت حماس تعلم أن هذا سيحدث ولم تهتم البتة. ولكن الكاتب يرى أن على إسرائيل أن تكترث لذلك، فهي ترث المسؤولية عن كارثة إنسانية هائلة سوف تتطلب سنوات من التحالف العالمي لإصلاحها وإدارتها.
وأوردت صحيفة التايمز يوم الثلاثاء، أن " صور الأقمار الاصطناعية تظهر أن القتال أدى إلى أضرار جسيمة في كل ركن من أركان مدينة غزة تقريباً" وتم تدمير ما لا يقل عن 6000 مبنى، وحوالي ثلثها في حالة خراب.
My column: What Worries Me About the Gaza War After My Trip to Arab States https://t.co/2WIdxtvpnt
— Thomas L. Friedman (@tomfriedman) December 13, 2023وأشار مقال نشر مؤخراً في صحيفة هآرتس حول هذا الموضوع بقلم ديفيد روزنبرغ إلى أنه "حتى لو انتهى القتال بانتصار حاسم على حماس، فإن إسرائيل سوف تكون مثقلة بمشكلة مستعصية. لقد ركزت معظم المناقشات العامة حول ما سيحدث في اليوم التالي للحرب على من سيحكم غزة. هذا وحده سؤال معقد، لكن المشكلة أعمق بكثير ممن سيكون مسؤولاً عن القانون والنظام وتوفير الخدمات الأساسية: فأياً كان المسؤول، فسيتعين عليه إعادة بناء الدمار الذي هو غزة وإنشاء اقتصاد فعال".
مليارات الدولارات وسنوات من العملوسيكون ذلك مسعى بمليارات الدولارات، وسيستغرق عدة سنوات. ويقول فريدمان: "يمكنني أن أقول لكم بناءً على محادثاتي هنا، لن تأتي أي دولة خليجية عربية (ناهيك عن دول الاتحاد الأوروبي أو الكونغرس الأمريكي) إلى غزة بأكياس من المال لإعادة إعمارها ما لم (وحتى هذا ليس أمراً مؤكداً) يكون لدى إسرائيل شريك فلسطيني شرعي وفعال ويلتزم بالتفاوض في يوم من الأيام على حل الدولتين. وأي مسؤول إسرائيلي يقول غير ذلك فهو واهم.
خريطة طريق جادةوقالت لانا نسيبة، سفيرة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة: "نحن بحاجة إلى رؤية خطة حل الدولتين القابلة للتطبيق، خريطة طريق جادة قبل أن نتحدث عن اليوم التالي وإعادة بناء البنية التحتية في غزة".
No, non sono l'unico a vederla in questo modo.
Ma il "liberismo-con-bava-alla-bocca" italiota vede solo il piacere di sentirsi dalla parte di quello, oggi, militarmente piu' forte ...https://t.co/2HBVscOP9H
الأمر الاكثر تفاؤلاً الذي ينقله فريدمان من الرياض، ومن أحاديته مع المسؤولين الأمريكيين في واشنطن هو أنه عندما تنتهي الحرب في غزة، ستظل المملكة العربية السعودية ملتزمة من حيث المبدأ باستئناف المفاوضات التي كانت جارية قبل 7 أكتوبر(تشرين الأول).
وكان المفاوضون يناقشون صفقة كبرى تدخل بموجبها الولايات المتحدة في معاهدة أمنية مع المملكة العربية السعودية، وفي الوقت نفسه، تقوم السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل - شرط أن تلتزم إسرائيل بخطوات محددة للعمل مع السلطة الفلسطينية نحو تحقيق حل الدولتين
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل
إقرأ أيضاً:
السعودية وقطر تدينان قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة
دانت السعودية وقطر بشدة، اليوم الثلاثاء، قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة، داعيتين المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف "الانتهاكات" الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنها "تدين بأشد العبارات ممارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلية أساليب العقاب الجماعي على الفلسطينيين في قطاع غزة".
وأضافت الوزارة أن المملكة تجدد رفضها القاطع للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني.
وشددت الخارجية السعودية على مطالبتها للمجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لعودة الكهرباء وتدفق المساعدات إلى قطاع غزة بشكل فوري دون شرط أو قيد.
كما جددت دعوتها لتفعيل آليات المحاسبة الدولية على هذه الانتهاكات الخطيرة، وفق ما جاء في البيان.
قطربدورها، نددت الخارجية القطرية في بيان بـ"انتهاك سافر للقانون الإنساني الدولي".
وأكدت الوزارة القطرية أن "سياسات الاحتلال الإسرائيلي القائمة على حصار الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم، تهدف في نهاية المطاف إلى فرض التجويع وتفجير الأوضاع في القطاع".
وشددت الوزارة في هذا السياق على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني.
وجددت الوزارة، موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك "إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت بوقت سابق وقف بيع الكهرباء لقطاع غزة، ما سيؤدي إلى توقف فوري لتدفق التيار الكهربائي إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
بعد منع إدخال الوقود..الأمم المتحدة تحذر من تداعيات وقف إمداد غزة بالكهرباء - موقع 24حذرت الأمم المتحدة اليوم الإثنين، من "تداعيات خطيرة" على المدنيين في غزة، بعد وقف إسرائيل إمداد القطاع المدمر بالكهرباء، إثر حرمانه أيضاً من الوقود منذ أكثر من اسبوع.ونقلت القناة الإسرائيلية 12 عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم، إن الخطوة المقبلة هي قطع الماء عن غزة.
ووصفت حركة حماس هذه الخطوة بأنها "محاولة يائسة للضغط على الشعب عبر سياسة الابتزاز الرخيص والمرفوض".
وقالت الحركة في بيان إن "قطع الكهرباء، وإغلاق المعابر، ووقف المساعدات والإغاثة والوقود، وتجويع شعبنا، يعد عقاباً جماعياً وجريمة حرب مكتملة الأركان".
ومن جهتها، أدانت الخارجية الفلسطينية إقدام وزارة الطاقة الإسرائيلية على قطع الكهرباء عن غزة، واعتبرته تعميقاً لحرب الإبادة والتهجير والكارثة الإنسانية في القطاع على كافة مستويات الحياة.