الكويت تلغي شرط «الكفيل» بعمل الشركات الأجنبية على أراضيها
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أقر مجلس الأمة بدولة الكويت تعديلاً تشريعياً، يسمح بمقتضاه للشركات الأجنبية بفتح فرع لها والعمل في الكويت دون اشتراط أن يكون لها وكيل محلي، كما سمح للشركات غير الكويتية بالمنافسة في المناقصات العامة.
وقالت لجنة الشؤون المالية البرلمانية، التي أعدت القانون في تقريرها "لن تتأثر المراكز القانونية للوكلاء المحليين (الحاليين) بهذه التعديلات، حيث ستظل عقود الوكالة سارية (القانون) لا ينطبق بأثر رجعي.
وقالت المذكرة التفسيرية للقانون الجديد، إن التعديل سيؤدي إلى "فتح السوق أمام الجميع، والتنافس على تقديم أفضل المنتجات والخدمات للمستهلكين بأقل الأسعار، وذلك سينعكس بشكل إيجابي على تحسين المنتجات والخدمات المقدمة، وخفض الأسعار في السلع والخدمات".
وجاءت الموافقة في جلسة أمس الثلاثاء بتأييد 57 صوتا، واعتراض صوت واحد، وفقا لموقع مجلس الأمة حسب رويترز. وكان القانون السابق الذي أقر في 1980، يشترط أن تعمل أي شركة أجنبية في الكويت من خلال وكيل محلي، كما كان يحظر على غير الكويتيين العمل بالتجارة، إلا بوجود شريك كويتي لا تقل حصته عن 51%.
إلى جانب ذلك عدل البرلمان قانون المناقصات العامة، بحيث يسمح لغير الكويتيين بالمنافسة في هذه المناقصات، وألغى سلطة الجهات الحكومية، في قصر المنافسة في المناقصات العامة على الكويتيين. وتخلت غالبية دول الخليج عن الوكيل المحلي كشرط لعمل الشركات الأجنبية، وهو ما سمح بنشاط كبير لهذه الشركات في اقتصادات الإمارات والسعودية وقطر.
وتسعى الكويت، عضو منظمة أوبك، التي يأتي أكثر من 90% من إيراداتها العامة من النفط، لتحرير اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط، وزيادة إلحاق المواطنين بالقطاع الخاص. وسمحت الكويت سابقاً لبعض الشركات الأجنبية بالعمل دون وكيل محلي، بشروط معينة، تحت مظلة هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، لكن التعديلات الجديدة وسعت من فرص عمل الشركات الأجنبية بالبلاد.
اقرأ أيضاًمجلس وزراء أوبك يقر عقد اجتماعه القادم بدولة الكويت في ديسمبر 2024
مجلس وزراء الكويت يأسف لاستخدام «الفيتو» أمام قرار وقف إطلاق النار في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العمل في الكويت الكويت النفط دولة الكويت مجلس الأمة الكويتي نفط الكويت وكيل محلي الشرکات الأجنبیة
إقرأ أيضاً:
وجه رسائل لـ (قحت) و(الكفيل) وسط حشود غير مسبوقة.. استقبال البرهان…” عطبرة مرقت”
وجه رسائل لـ (قحت) و(الكفيل) وسط حشود غير مسبوقة..
استقبال البرهان…” عطبرة مرقت”
الحشد الشعبي الذي خرج بعطبرة يرفض استهداف شخص الرئيس
البرهان أكد استمرار المعركة حتى حسم الميليشيا..
القائد العام توعد كل من أجرم في حق الشعب السوداني
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
في ردٍ صريح من الشعب السوداني على القرارات الأمريكية الجائرة بحاضرة نهر النيل “عطبرة”، استقبلت حشودٌ غير مسبوقة أمس “الجمعة”، رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة.
ووصل الرئيس رفقة مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية الفريق أول ركن ميرغني إدريس، حيث التفت الجماهير حوله منددين بالعقوبات الأمريكية في حقه.
معركة الشعب
وخرجت عطبرة أمس في حشد شعبي كان بمثابة استفتاء وأبلغ تعبير من السودانيين على رفضهم لاستهداف البلاد في شخص رئيس مجلس السيادة عبر فرض عقوباتٍ من الخزانة الأمريكية.
وفي كلمته أمس، حيا رئيس المجلس السيادي القائد العام صمود الشعب السوداني في مواجهة التحديات التي تواجه البلاد ومساندته للقوات المسلحة وهي تخوض “معركة الكرامة” والعزة ضد ميليشيا آل دقلو الإرهابية، مؤكدًا استمرار المعركة لهزيمة التمرد، وقال: “هذه معركة الشعب السوداني ونحن نقاتل بأمره ومن أجله”.
وأضاف الرئيس خلال مخاطبته مواطني مدينة عطبرة، في إطار زيارته لولاية نهر النيل “إننا سننتصر وسنعاقب كل من أساء للشعب السوداني”، مضيفًا أنه مهما تآمرت وتكالبت علينا الدول والأعداء سننتصر في النهاية.
وفي إطار زيارته لولاية نهر النيل، زار الرئيس قيادة الفرقة الثالثة مشاة بمدينة شندي، رفقة مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية الفريق أول ركن ميرغني إدريس، في زيارة تفقدية تهدف إلى متابعة الأوضاع الميدانية والوقوف على جاهزية القوات.
واستمع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى تنوير شامل ومفصل حول سير العمليات العسكرية في محاور متحركات “المعاقيل”، حيث اطمأن على جاهزية القوات، ومستوى التنسيق الميداني، والاستعدادات القتالية لتنفيذ المهام.
حسم التمرد
زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة إلى ولاية نهر النيل شملت العديد من الدلالات، حيث إنّها جاءت بعد العودة من جولته الإفريقية وبعد زيارته لحاضرة ولاية الجزيرة التي تم تحريرها وتطهيرها من ميليشيا آل دقلو الإرهابية.
وتأتي كذلك عقب القرارات الأمريكية الجائرة في حقه كاستهداف لرمز سيادة البلاد والقوات المسلحة السودانية.
البرهان خاطب حشودًا كبيرة من المواطنين في كل من عطبرة وشندي، ومن خلال تلك الحشود أرسل عدة رسائل وجه بعضها للقوى الخارجية، مشيرًا لحلقة التآمر التي يتعرض لها السودان، مع التأكيد على العزيمة والإرادة التي ستنتصر برغم تكالب الدول والأعداء، وفي ذلك رسالة قوية موجهة للدول التي تقف خلف الميليشيا المتمردة وتوفر لها الدعم والسند.
وفي حديثه للداخل، جدد البرهان مرة أخرى التأكيد على الانتصار واستمرار المعركة لحسم التمرد والقضاء عليه، وتوعد كل من أجرم في حق الشعب السوداني وهو بذلك لا يعني المتمردين الذين اعتدوا على الشعب وانتهكوا حرماته وطالت أياديهم الآثمة مقدراته وممتلكاته ومكتسباته فحسب، بل حديثه يتعداهم للقوى السياسية التي تساندهم من خلف الشعارات الزائفة وخطاب (لا للحرب).
زيارة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة والحشود التي خرجت لاستقباله وتابعت خطابه في عطبرة وشندي، عبرت بصورة قوية عن موقف الشعب السوداني الرافض للعقوبات الأمريكية في حق القيادة السودانية، وبلورت حراكًا شعبيًا ووطنيًا مناهضا لها يرجى له أن يسمع العالم الذي لا زال يرفع سلاح العقوبات الجائرة في وجه الشعوب التي تبتغي الحرية والعدالة والسلام.