كشفت بيانات التضخمالأمريكية (أسعار المنتجين) كلمتها قبل قليل، تلك التي ترقبتها الأسواق منذ فترة طويلة آملًا في «فرملة» سرعات إضافية لأسعار الفائدة التي انطلق بها قطار بنك الاحتياطي الفيدرالي قبل نحو عامين من نقطة 0.25% سعر الفائدة إلى أكثر من 5%، رغم توقف الأسعار بلا تغيير في آخر اجتماعين ويتوقع أن يستمر في هذا النهج بناء على المعطيات الجديدة خلال اجتماع اليوم الأربعاء المرجح أن يسفر عن لا خفض ولكن استمرار التوقف عن الزيادة حتى اجتماعات العام المقبل 2024 المرتقب أن يشهد عدًا تنازليًا لأسعار الفائدة.

الدولار والذهب

وسجل مؤشر أسعار المنتجين على أساس شهري استقرارًا عند 0% في نوفمبر، فيما توقع الخبراء ارتفاعه بـ0.1%، وتم تعديل القراءة لتسجل بـ 0.4-% بعدما كانت 0.5-%. وعلى أساس سنوي تباطأ المؤشر، حيث سجل 0.9% عن شهر نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بـ 1%، وسجل في أكتوبر 1.3% ولكنها عدلت بالخفض إلى 1.2%. أما مؤشر أسعار المنتجين (باستثناء الغذاء والطاقة) فقد سجل شهريًا استقرارًا عند 0.0%، بينما كانت التوقعات عند زيادة بنسبة 0.2%. وعلى أساس سنوي سجل 2%، فيما كانت التوقعات عند 2.2%، وكانت القراءة السابقة قد سجلت 2.4%.

خفض محتمل في أسعار الفائدة

وتشير البيانات الجديدة إلى خفض محتمل في أسعار الفائدة مرتين على الأقل بحلول نهاية عام 2024، بما يعني أن البيانات سلبية للدولار وإيجابية للذهب، إذ يهدف هذا النهج إلى تحقيق التوازن بين الحاجة إلى سياسة تقييدية لتخفيف الإنفاق والتوظيف دون التسبب في ضائقة اقتصادية، وانخفض التضخم مقاسا بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، إلى 3٪ من أكثر من 7٪ في صيف عام 2022. وفي الوقت نفسه، كان معدل البطالة في نوفمبر منخفضا بنسبة 3.7٪، أعلى بقليل من المستوى عندما بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في زيادة أسعار الفائدة من ما يقرب من الصفر في مارس 2022.

سعر الدولار

وقال محللون، إن قراءات المؤشر جاءت سلبية هذه المرة، مما يمنح الفيدرالي مجالاً أكبر لإنهاء سياسته النقدية المتشددة في وقت أقرب، وفور صدور البيانات، ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ، فيما يتجه مؤشر الدولار نحو الانخفاض، إذ صعدت العقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 0.41% إلى 2001 دولار للأوقية، في حين زادت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.33% إلى 1986 دولار للأوقية، في المقابل سجل مؤشر الدولار تراجعًا بنسبة 0.06% إلى 103.41 نقطة، وفقًا لموقع انفستنج.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير، وسيراقب المستثمرون بشكل أساسي لمعرفة ما إذا كان جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي يعارض احتمال تخفيض أسعار الفائدة في النصف الأول من عام 2024.

اقرأ أيضاًتقرير.. قوة سوق العمل الأمريكي تقوّض جهود الاحتياطي الفيدرالي لكبح جماح التضخم

مورجان ستانلي: اختفاء التوقعات اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض معدلات الفائدة هذا العام

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: سعر الذهب سعر الدولار الاحتياطي الفيدرالي الفائدة أسعار الفائدة الأمريكية اجتماع الاحتياطي الفيدرالي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أزمة ارتفاع سعر الدولار آخر تحديث لسعر الدولار

إقرأ أيضاً:

«آي صاغة»: الذهب يسجل أكبر خسارة أسبوعية عقب تلميحات الفيدرالي بشأن السياسة النقدية

ارتفعت أسعار الذهب  ارتفاعًأ طفيفًا بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، بعد أن تعرضت الأوقية لأكبر خسارة أسبوعية منذ يونيو 2021، بفعل قوى الدولار، وتقلص رهانات خفض أسعار الفائدة، عقب تليمحات رئيس الفدرالي الأمريكي بتتبني نهجًا تدريجيًا في تعديل السياسة النقدية.


قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 5 جنيهات،  خلال تعاملات اليوم، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3550 جنيهًا، في حين اختتمت الأوقية بالبورصة العالمية تعاملات الأسبوع عند 2684 دولارًا، لتسجل تراجعًا قدره 121 دولارًا، وبنسبة 4.5 % خلال الأسبوع.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4057 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3043 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2367 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 28400 جنيه.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد تراجعت بقيمة 20 جنيهًا خلال تعاملات أمس الجمعة، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3565 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3545 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بنحو 4 دولارات حيث افتتحت التعاملات عند 2567 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2563 دولارًا.


أوضح، إمبابي، ان أسعار الذهب بالبورصة العالمية حققت خسائر أسبوعية بلغت 4.5 %، وهي الأكبر منذ يونيو 2021، كما لامست الأوقية أدنى مستوى لها في شهرين عند 2536 دولارًا، وذلك بفعل خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول "المتشدد"، الذي أظهر التزامه بنهج تدريجي في تعديل السياسية النقدية، ما عزز من قوى الدولار، وأثر سلبيًا على الذهب.


أضاف، لإمبابي، أن تراجع الدولار  وعائدات السندات الأمريكية، حدا من توسع خسائر الذهب الأسبوعية، وذلك على الرغم من البيانات الإيجابية، حيث ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر أكتوبر شهريًا وسنويًا، مع انخفاض الأول قليلاً مقارنة بأرقام سبتمبر، وسط تحسن الإنتاج الصناعي.
أظهر تقرير مبيعات التجزئة الصادر عن وزارة التجارة الأمريكية لشهر أكتوبر والذي صدر أمس الجمعة زيادة بنسبة 0.4٪، وهو ما يطابق نمو سبتمبر ويتجاوز توقعات خبراء الاقتصاد بنسبة 0.3٪، أسهم هذا المؤشر الاقتصادي القوي، جنبًا إلى جنب مع تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول الأخيرة، في تحسن الدولار وتراجع الذهب.


وفي حديثه أمام مجلس الشؤون العالمية في بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، قدم باول تقييمًا متفائلًا لمرونة الاقتصاد الأمريكي، وقال باول: "بالنظر إلى الوراء، فقد صمد الاقتصاد الأمريكي في مواجهة جائحة عالمية، وتداعياتها وعاد الآن إلى مكان جيد".
يتصور رئيس الفيدرالي الأمريكي أن خفض أسعار الفائدة القياسي، قد يستغرق عدة سنوات من مستواه الحالي إلى ما بين 3٪ و 3.5٪ خلال العام المقبل، وبينما خفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس مؤخرًا تلاه خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في نوفمبر، أكد باول أنه لا توجد حاجة ملحة لتسريع تيرة خفض أسعار الفائدة.
وقال باول: "إذا سمحت لنا البيانات بالتحرك بشكل أبطأ قليلاً، فهذا يبدو أمرًا جيدًا"، مشيرًا إلى عدم وجود ما يستلزم تخفيضات أسرع في أسعار الفائدة، وأكد أن نهج بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في المستقبل سيكون مدروسًا ومتعمدًا، لاسيما مع مراقبة التضخم ومعدلاته.
في حين قالت سوزان كولينز من بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، إن البنك المركزي الأمريكي لا يحتاج بشكل عاجل إلى خفض أسعار الفائدة. 


وأبقى أوستن جولسبي من بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو على خيارات البنك المركزي فيما يتعلق باجتماع ديسمبر، مضيفًا: "إن النزاع بشأن سعر الفائدة قد يدعم وتيرة التخفيض الأبطأ".
ولفت، إمبابي، أن الأسواق الأمريكية في حالة من القلق والترقب، جراء خطط ترامب لزيادة التعريفات الجمركية، والتي من شأنها أن تعزز من معدلات التضخم في وقت يحاول فيه الفيدرالي الأمريكي السيطرة على الأسعار المرتفعة.


وفي سياق متصل، تترقب الأسواق خلال الأٍبوع المقبل، بيانات الإسكان، ومطالبات البطالة الأولية، وإصدار مؤشرات مديري المشتريات الفورية العالمية، للحصول على مؤشرات إضافية حول توجهات الفيدرالي الأمريكي بشأن مصير أسعار الفائدة، خلال الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • كيف تستثمر خلال خفض أسعار الفائدة؟
  • يمنى النفس
  • بفعل عمليات الردع.. التضخم وغلاء الأسعار موجهات تضرب الاقتصاد الصهيوني
  • «آي صاغة»: الذهب يسجل أكبر خسارة أسبوعية عقب تلميحات الفيدرالي بشأن السياسة النقدية
  • سعر الذهب بصدد تكبد أكبر هبوط أسبوعي منذ 2021 وسط تريث "الفيدرالي"
  • وول ستريت تتراجع بسبب مخاوف أسعار الفائدة..ومؤشر داو جونز يخسر 350 نقطة
  • مع بدء العد التنازلي.. موعد صرف مرتبات شهر نوفمبر
  • رئيس الفيدرالي الأمريكي: لا داعي للاستعجال في خفض الفائدة
  • كيف سيتعامل الاحتياطي الفيدرالي مع ترامب؟.. القانون يقيد رغبات الرئيس المنتخب
  • الاحتياطي الفيدرالي: لا حاجة للإسراع بخفض الفائدة نظرا لقوة الاقتصاد