الحرب والمرض يحاصران سكان غزة.. من ينقذ أهالي القطاع من الخبيثين؟
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
تستمر الحرب في غزة بلا هوادة بعد مرور 68 يوما، مخلفة وراءها خسائر فادحة في الأرواح وأضرارًا في البنية التحتية، كما أدت إلى خسائر كبيرة على كل من المستويين الاقتصادي والصحي، بل والاجتماعي أيضا، واستمرار الحرب يأتي بتكاليف باهظة ومتفاقمة يتحملها جميع الفلسطينيين.
الوضع الصحي في غزةويواجه سكان قطاع غزة المحاصرون الآن تهديدًا آخر للحياة وهو المرض، وقد أدى الاكتظاظ في الملاجئ، وانهيار الصرف الصحي الأساسي، وارتفاع عدد الموتى غير المدفونين، وندرة مياه الشرب النظيفة، إلى ترك الجيب "على شفا تفشي الأمراض على نطاق واسع".
وفي هذا الصدد، يعاني قطاع غزة من تردي الأوضاع الصحية في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، وسط مخاوف من انتشار الأوبئة بين السكان بعد تزايد الحالات المصابة بمرض الجدري خاصة في جنوب القطاع الذي يعج بمئات الآلاف من النازحين.
وكان مدير مستشفى أبو يوسف النجار، في مدينة رفح، مروان الهمص، حذر في وقت سابق من تحول مرض الجدري المنتشر بين الأطفال النازحين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، إلى وباء خلال أيام، في ظل عدم توفر العلاجات اللازمة لاحتواء هذا المرض.
كما حذر من تفشي المرض ومضاعفاته التي تؤثر على سلامة أجهزة الجسم خاصة مع انهيار الأوضاع الصحية بالمدينة، ونقص الأسرَّة بالمستشفى.
ومن جانبه أوضح شريف حته استشاري الطب الوقائي والصحة العامة أن مرض الجدري وغيره من أمراض الجهاز التنفسي تنتشر عن طريق السعال أو الكحة، وتزيد الإصابات بتلك الأمراض في فصل الشتاء حيث تنشط الفيروسات في هذا الفصل.
أسباب انتشار الأمراض الخطيرةوأضاف حته لسكاي نيوز عربية أن الوضع الصحي السيئ في قطاع غزة وعدم توفر وسائل النظافة بالشكل المناسب لا سيما مع النقص الشديد في المياه يشكل بيئة مناسبة لانتشار مرض الجدري، كما شدد على أن مرض الجدري ليس خطيرا وهو يصيب الأطفال والحوامل بنسبة أعلى بسبب ضعف مناعتهم.
وفيما يتعلق بطرق التعامل مع انتشار هذا المرض في ظل عدم توفر الأدوية والمناخ الصحي المناسب بسبب استمرار الحرب وانهيار القطاع الصحي في قطاع غزة أوضح حته:
• مرض الجدري في كل الأحوال ليس خطيرا.
• يمكن الاكتفاء بخوافض الحرارة ومضادات الالتهاب في حال عدم توفر الأدوية واللقاحات المناسبة، مع عزل المرضى حتى لا ينقلوا المرض لمن حولهم.
• أعراض المرض تستمر من أسبوعين لثلاثة أسابيع ثم تختفي تلقائيا حتى دون الحصول على علاج.
• تبرز خطورة هذا المرض لمن لديهم مشاكل في المناعة أو الحوامل وهي فئات ليست كثيرة، حيث يمكن أن يسبب الجدري مضاعفات تُدمر البنكرياس وتُعرض أجهزة الجسم للخطر، وما عدا ذلك فالمرض ليس خطيرا.
ومن جهة أخرى، وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، حذّر من احتمال حدوث نزوح جماعي إلى مصر. وقال: "لا توجد حماية فعالة للمدنيين في غزة، وأتوقع أن ينهار النظام العام تماماً قريباً، وقد يتكشف وضع أسوأ".
كما حذر مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، من أن الرعاية الصحية في قطاع غزة "في حالة ركود"، مع تضاؤل الإمدادات وأسرة المستشفيات وسط تقارير عن قصف المرافق الطبية.
ومنذ بداية الحرب، نزح ما يقرب من 1.9 مليون شخص في غزة، أي 85% من سكان القطاع، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، فيما أكدت وكالات إغاثة دولية أن ظروف الصرف الصحي في القطاع "مزرية"، ومن الصعب الحصول على المياه النظيفة، كما أن المرض والجوع ينتشران في قطاع غزة"، وهو ما يدفع آلاف الفلسطينيين إلى النّزوح صوب الجنوب".
تحذير منظمة الصحةومن جانبها، حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار الأوبئة في قطاع غزة، بما في ذلك جدري الماء والتهاب السحايا والأمراض المعوية وأمراض الجهاز التنفسي.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن الظروف المعيشية المكتظة للفلسطينيين، الذين أجبروا على النزوح إلى جنوب قطاع غزة، هي أرض خصبة للأمراض.
الصحة الفلسطينية: الأوبئة تزداد في غزة.. ولا توجد مياه صالحة للشرب استشاري: مقابر جماعية في غزة خوفا من انتشار الأوبئة والأمراض| شاهدوقال ممثل منظمة الصحة العالمية، في الضفة الغربية وغزة، الدكتور ريتشارد بايبركورن، إنه "تم تسجيل حوالي 160 ألف حالة إسهال بين الأطفال الصغار والأطفال دون سن الخامسة.. هذا الرقم أعلى بكثير من المعتاد في غزة".
وأضاف أنه "تم تسجيل حالات القوباء، وهو مرض جلدي معد، وكذلك التهاب السحايا واليرقان".
ونرصد أبرز أعراض هذا المرض، والتي جاءت كالتالي:
• الصداع والحمى والميل للقيء مع آلام في الظهر والجسم بشكل عام.
• تبدأ بعد ذلك بأيام تظهر على الجسم نتوءات مثل بثور لونها أحمر في البداية.
• يتكون داخل البثور صديد، وتظهر تلك البثور في البداية في الفم واللسان ثم تنتشر إلى اليدين والساقين والقدمين.
• خلال مدة ظهور هذه الأعراض يمكن لحامل المرض إصابة غيره بالعدوى ما يتطلب عزل المصابين.
كما نرصد الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار هذا المرض، والتي أيضا جاءت كالتالي:
• عزل المريض فور ظهور أعراض الجدري عليه.
• نظافة الأيدي باستمرار، ونظافة الأسطح.
• التهوية الجيدة.
• البعد عن الاحتكاك بالمصابين
• إعطاء اللقاح للمخالطين للمصاب، حيث يوجد نوعان من اللقاح يمكن إعطائهما للمخالطين، ويمكن الحصول على نتائج جيدة لهذه اللقاحات حتى لو أعطيت بعد أسبوع من مخالطة المريض.
كما نرصد لكم طرق العلاج لمرض الجدري فهي:
• مضادات حيوية خاصة بفيروس الجدري.
• خوافض للحرارة.
• مسكنات للآلام.
• كريمات توضع على الحبوب التي تظهر على الجلد.
• تلقي العلاج في حالة ظهور أي أعراض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة مدينة رفح منظمة الصحة العالمية الجدري مرض الجدري الاجراءات الوقائية منظمة الصحة العالمیة فی قطاع غزة هذا المرض فی غزة
إقرأ أيضاً:
هذه تفاصيل القانون الأساسي لمستخدمي الصحة
نشرت وزارة الصحة اليوم تفاصيل أهم النقاط التي يتضمنها القانون الأساسي الجديد لمستخدمي القطاع.
وأوضحت الوزارة في بيانها اليوم عبر حسابها على الفيسبوك ان هذا القانون جاء بأمر من رئيس الجمهورية.
وتضمن القانون الأساسي الجديد لمستخدمي القطاع اهم النقاط هي كل:
بالنسبة للممارسين الطبيين المتخصصين
فقد استفادوا من رتبة جديدة في الترقية ومنصب عالي جديد إضافة إلى الحق في ضمان خدمات دراسات وخبرات في مجال إختصاصتهم لصالح قطاعات نشاطات أخرى فضلا عن الاستفادة من الإجازة العلمية لسنة واحدة. مع إدراج أحكام انتقالية للتعيين في درجة “ممارس طبي متخصص خارج الصنف المميز”.
أما بالنسبة لأسلاك الممارسين الطبيبن العامين في الصحة العمومية
فقد استفاد سلكي الصيادلة وأطباء الاسنان من رتبة جديدة مخصصة لحاملي شهادة دكتور في الصيدلة وطب الاسنان، الى جانب استفادة الاسلاك الثلاثة من رتبة جديدة للترقية، ومنصبين عاليين جديدين، واستحداث وظيفة خاصة بالنسبة للأطباء العامين والمتمثلة في “الطبيب المرجعي” .
أما بخصوص أسلاك الممارسون الطبيون المفتشون في الصحة العمومية
فقد استفاد المعنيون من إعادة النظر في وتائر الترقية، وفي تصنيف المنصب العالي.
بالنسبة لأسلاك شبه الطبيين في الصحة العمومية
فقد استفاد مساعدو التمريض وشبه الطبيون من رتبة جديدة في الترقية، مع استحداث منصب عالي جديد وإعادة النظر في تصنيف المناصب العليا الحالية، وتسوية رتب السلك شبه الطبي لمطابقتها مع شبكة التصنيف سارية المفعول.
أما فيما يخص سلك أعوان التخدير والإنعاش
فقد تم اعتماد “مستخدمي التخدير” كتسمية جديدة، الى جانب استفادتهم من رتبة جديدة في الترقية وادراج توظيف منتوج تكوين خريجي “المعهد الوطني للتكوين العالي لمستخدمي التخدير” كسبيل للتعيين في السلك، مع إعادة تصنيف المنصب العالي الحالي.
على غرار بقية الأسلاك فقد استفاد سلك القابلات في الصحة العمومية من إعادة التصنيف في رتبة الترقية الحالية واستحداث منصب عالي جديد، مع إثراء وتثمين المهام الموكلة إليهم.
كما استفادت أسلاك أساتذة التعليم في الصحة العمومية ولأول مرة من قانون أساسي خاص بهم يمنح امتيازات نوعية لاسيما بما تعلق برتب الترقية والمناصب العليا، وإعادة تصنيفهم بشكل يتضمن نوعية المنصب.
وقد استفاد اسلاك البيولوجيون والنفسانيون العياديون والنفسانيون في تصحيح التعبير اللغوي والفيزيائيون للصحة العمومية بدورهم من رتب ترقية جديدة الى جانب مناصب عليا جديدة، وامتيازات تخدم ديناميكية المهام الموكلة إليهم. مع إعادة النظر في تسمية النفسانيون في التصحيح التعبير اللغوي لتصبح “الأرطفنيون”.
وتجدر الإشارة الى استفادة كل مهني القطاع المنتمين للأسلاك السالفة الذكر من رفع في الاجور والتعويضاات وضمان الحماية من جميع أشكال الضغوطات وحق الترقية التكريمية اثناء أوبمناسبة أداء مهامهم خلال الحالات الاستثنائية والأزمات الصحية.
كما تتضمن جل القوانين الأساسية التي تمت مراجعتها أحكام انتقالية للإدماج .
تتماشى مع الأنظمة التعويضية الجديدة الرامية لتحسين الوضعية المهنية والاجتماعية لمنتسبي القطاع كما نذكر ان هناك مشاريع و تصورات على مستوى الوزارة تعتزم اقناع المصالح المختصة لدراستها و هي تخص فئات اخرى التى تعمل في القطاع و التى لها مكانتها في التميز و نجاح انشطة الصحة أيضا و التي سوف يصوب من خلالها المسار المهني الذي يخصهم في الإصلاح الشامل لقطاعنا و يعاد مناقشتها مع كل الحرص لاقناع هذه المصالح المختصة بضرورة التكفل بها .
في الأخير نذكر انه ستكون الفرصة سانحة حتما للقيام بتطبيق هذه القوانين الأساسية فور إصدارها في الجريدة الرسمية وذلك على مستوى المؤسسات العمومية للصحة باشراك كل الشركاء الاجتماعين و مختلف الفاعلين من هياكل إدارية و مؤساساتية..