ندوة في مجمع البحوث الإسلامية لمناقشة «القضية الفلسطينية بين التهجير والتصفية»
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
عقد مجمع البحوث الإسلامية، اليوم الأربعاء، بكلية اللغة العربية، الندوة الشهريَّة لمجلة الأزهر الشريف تحت عنوان «واقع القضية الفلسطينية بين التهجير والتصفية»، برعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وحاضر في الندوة الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي ومدير مكتبة الإسكندرية السابق، ونيافة الأنبار إرميا مكرم، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والدكتور صلاح عبدالبديع شلبي، أستاذ القانون الدولي العام والمنظمات الدولية، والنائب عبدالله مبروك، وكيل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وأدار الندوة الإعلامي الكبير حمدي رزق.
وقال الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر: إنَّ الأحداث الجارية قد أثبتت أن هذا العالم لا يفهم إلا لغة القوة والسلاح، بما نشهده من عدالة عرجاء، يعلو فيها صوت الفرد على صوت العالم كله، بما يعرف بـ«حق الفيتو»، مؤكدا أن من أعان ظالما فهو شريكه في الظلم، وفي إسالة أنهار من الدماء البريئة التي أريقت على يد ظالم مستبد يستقوي بما لديه من آلة الموت التي يستقوي بها على الضعفاء.
وأكد الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، خلال حديثه أن موقف المسلمين والمسيحيين من القضية الفلسطينية، كان ولا يزال، موقفا موحدا يتبنى الدفاع عن القضية، وكان للبابا شنودة الكثير من القضايا المشهودة في تبني القضية والدفاع عنها، حيث عاش حاملا للقضية الفلسطينية في قلبه وكان دائم الدفاع عنها بكل ما أوتي من قوة.
استخدام حق الفيتومن جانبه، أوضح الدكتور صلاح عبدالبديع شلبي، أستاذ القانون الدولي العام والمنظمات الدولية، أن مجلس الأمن لا يعمل إلا وفق أهواء الدول دائمة العضوية، بما يملكونه من حق الفيتو، ذلك الحق الذي لا يتم استخدامه إلا حسب الأهواء، مؤكدا أن النظام العالمي اليوم مليء بالكثير من النفاق السياسي، ويكفي لأحد الدول دائمة العضوية استخدام حق الفيتو، لإسقاط قرار «إنساني» بالمقام الأول، نيابة عن دول أخرى، قد يكون موقفها مؤيدا، إلا أنها تكتفي بالمشاهدة وعدم الاعتراض.
دعم القضية الفلسطينيةوفي ذات السياق، أكد الدكتور مصطفى الفقي أن القضية الفلسطينية قضية مصرية بالدرجة الأولى، وكانت مصر هي أكثر من تبناها ودافع عنها، وبذل في سبيل الحفاظ عليها الغالي والنفيس، وكنت أنا شاهدا على الكثير من الجولات التي خاضتها الدبلوماسية المصرية، للدفاع عنها، فمصر هي التي حاربت، والتي عاهدت، والتي ناقشت، والتي تحملت الكثير والكثير في سبيل هذه القضية التي تعد هي قضيتها الأولى، لافتا إلى أن مصر كانت قاب قوسين من شغل مقعد دائم في مجلس الأمن، إلا أن التفضيلات والتحيزات قد استقرت في النهاية على منحه إلى فرنسا، وهو ما أسهم في ترسيخ هذا النظام العالمي الذي يحكمه الكثير من التحيز والظلم.
ومن جانبه، أوضح النائب عبدالله مبروك، وكيل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أن الدولة المصرية تعمل على كل الجبهات لوقف هذا العدوان الظالم، وكان للحراك الشعبي الكبير في مصر وفي الكثير من بلدان العالم، أثرا ملموسا في إقرار الهدنة الإنسانية الأولى، كما كان للتحركات البرلمانية المصرية دورا ملموسا للتعريف بالقضية، والعمل بكل قوة لوضع حد لما يتم ارتكابه من جرائم غير مسبوقة بحق الفلسطينيين.
وأدار الندوة الإعلامي حمدي رزق، والذي وجه تحية تقدير لفضيلة الإمام الأكبر على موقفه الداعم للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن موقف الإمام الأكبر الراسخ والقوي من القضية، قد دفع المحتل إلى مهاجمته بكل شراسة عبر معهدهم لأبحاث الأمن القومي، مؤكدا أن الإمام دائما يدعم العدل والسلام في كل العالم، ورفع الظلم عن المظلومين، ولم يكن ليصمت، تجاه قضية العرب والمسلمين الأولى.
وقدم الندوة، الدكتور علاء جانب، والذي ألقى في هذه المناسبة، أحدث قصائده الشعرية عن القضية الفلسطينية، تناول فيها ما يتعرض له أهل غزة من قتل وتنكيل، وما يعانيه أهل فلسطين، كبيرهم وصغيرهم، من محاولات إبادة جماعية، طالت الجميع، شيوخا وأطفالا ونساء، في جرائم لم يشهد التاريخ الإنساني المعاصر مثلها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية مجلة الأزهر القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة حق الفیتو الکثیر من
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة نقاشية بشأن قضية فلسطين تتبعها جلسة مشاورات مغلقة.
ويستمع الأعضاء، إلى إحاطة من سيجريد كاج، بصفتها المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط بالنيابة، حيث من المتوقع أن تحث كاج على أهمية الوفاء بالالتزامات والتنفيذ الكامل والفعال لاتفاق وقف إطلاق النار.
الخارجية الفلسطينيةوكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، دعت مجلس الأمن الدولي إلى تجاوز حالة العجز والتحرك العاجل والتحرك العاجل لإجبار إسرائيل كقوة احتلال، على وقف عدوانها واستعمارها، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية النافذة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وفقا لما جاء في الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إجراءات الاحتلال أحادية الجانب وغير القانونية، وفي مقدمتها جرائم تعميق وتوسيع الاستعمار في أرض دولة فلسطين كما يحصل من شق طريق استعماري في قرية ياسوف شرق سلفيت، وبناء مستعمرة جديدة على أراضي بتير ببيت لحم، والاستيلاء على ما يقارب 720 دونما لهذا الغرض، وكذلك جرائم شرعنة البؤر الاستعمارية العشوائية، وتخصيص مبالغ طائلة لربط المستعمرات بعضها ببعض بما يؤدي إلى عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، وتحويل التجمعات الفلسطينية إلى كنتونات، وتقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة من خلال أكثر من 800 حاجز عسكري وبوابة حديدية تمكن الاحتلال من السيطرة على حركة المواطنين الفلسطينيين والتحكم بها، وفرض المزيد من العقوبات الجماعية عليهم.
وقف العدوانوأكدت الوزارة أنها تتابع جرائم الاستعمار بمختلف أشكالها مع الدول كافة ومكونات المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن الدولي وحقوق الإنسان ومع الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف، محملة المجتمع الدولي المسؤولية عن عجزه في وقف عدوان الاحتلال المتصاعد يوما بعد يوم، وما يترتب عليه من تهديدات بعيدة المدى على ساحة الصراع والمنطقة.
مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يلعب دورًا محوريًا في القضية الفلسطينية، حيث يُعتبر أحد الأطراف الدولية الرئيسية التي تُعنى ببحث ومناقشة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. منذ تأسيس الأمم المتحدة، تم طرح القضية الفلسطينية بشكل متكرر في أجندة مجلس الأمن، خاصة بعد حرب 1948 وإنشاء دولة إسرائيل، وما تلاها من نزوح الفلسطينيين واحتلال الأراضي الفلسطينية.
دور مجلس الأمن في القضية الفلسطينية:الوساطة والدعوة إلى المفاوضات: يدعو مجلس الأمن بشكل متكرر إلى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول إلى حل الدولتين.
إدانة الانتهاكات: يصدر قرارات تدين الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل، مثل بناء المستوطنات واستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين.
حماية المدنيين: يدعو إلى حماية المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، خاصة في فترات التصعيد العسكري.
التحديات التي تواجه مجلس الأمن:حق النقض «الفيتو»: الولايات المتحدة، كعضو دائم في مجلس الأمن، استخدمت حق النقض عدة مرات لحماية إسرائيل من قرارات تدين سياساتها، مما يعيق تنفيذ العديد من القرارات.
الانقسام الدولي: وجود انقسامات بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن يعيق أحيانًا التوصل إلى إجماع حول القضية الفلسطينية.
ضعف التنفيذ: على الرغم من صدور العديد من القرارات، إلا أن تنفيذها على الأرض يبقى محدودًا بسبب عدم وجود آلية تنفيذ قوية.
مستقبل القضية الفلسطينية في مجلس الأمن:تستمر القضية الفلسطينية في الظهور على أجندة مجلس الأمن، خاصة في ظل التصعيد المتكرر في الأراضي الفلسطينية المحتلة. يُتوقع أن يستمر المجلس في الضغط من أجل حل الدولتين، لكن التقدم الفعلي يعتمد على التوافق الدولي واستعداد الأطراف المعنية للتفاوض.
في النهاية، يبقى مجلس الأمن منصة مهمة لمناقشة القضية الفلسطينية، لكن فعاليته تعتمد على الإرادة السياسية للأعضاء الدائمين وقدرتهم على تجاوز الخلافات لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
اقرأ أيضاًمجلس الأمن يصوت لصالح مشروع قرار أمريكي بشأن الحرب في أوكرانيا
مجلس الأمن يعقد جلسات عن أوكرانيا وفلسطين والسودان الأسبوع الجاري
مجلس الأمن يحث رواندا على وقف دعم حركة إم 23 في شرق الكونغو الديمقراطية