مناقشة لكتاب «الأعمدة السبعة للشخصية المصرية» في دار الكتب بطنطا
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، صباح اليوم، ندوة تثقيفية لمناقشة كتاب" الأعمدة السبعة للشخصية المصرية"، للكاتب والمفكر السياسي الراحل د.ميلاد حنا، حيث توافد عدد من رواد مكتبة دار الكتب بطنطا لمتابعة الندوة التي أدارتها نيفين زايد مديرة الدار وتحدث خلالها الشاعر مصطفى منصور، رئيس نادي الأدب المركزي السابق بالغربية، ومدير النشاط الثقافي بجامعة طنطا عن أهم ما جاء في الكتاب.
استهل "منصور" حديثه بالتعريف بمصطلح الثقافة موضحاً بأنها مجموعة العادات والتقاليد والقيم التي تحكم شعبا من الشعوب أو مجموعة من المجموعات، لافتا إلى أنها ليست هي التحصيل المعرفي فقط، بل هي سلوك الإنسان اليومي وعاداته وتقاليده وأسلوب تعامله مع الآخرين.
وتابع بأن الحديث عن الشخصية المصرية قد بدأ منذ بداية القرن العشرين ومع ثورة 1919 تحديدا، وبعد سنوات طويلة كانت مصر خلالها تحت حكم أسرة محمد علي، وهي الفترة التي أحدثت نهضة لكنها كانت تحت مظلة حكم الاستعمار البريطاني، حتى اتخذ المصريين شعار "تعيش مصر حرة مستقلة"، والذي لم يكن مجرد شعار بل بات مبررا قويا للسؤال عن الهوية المصرية.
وأضاف مدير النشاط الثقافي بجامعة طنطا بأن دلالة عنوان الكتاب قد جاء عن قناعة الكاتب بأن مصر هي بيت الحكمة التي ذكرت في سفر الأمثال "الحكمة بنت بيتا له سبعة أعمدة"، وهو ما تصدر عنوان ملتقى شباب العالم في عام 2018، في رسالة للعالم أجمع بأن مصر ليست هي الحضارة الفرعونية فقط، بل ضمت العديد من الحضارات التاريخية، وهي: الرومانية، واليونانية والقبطية والإسلامية، فيما اشتملت الأعمدة الجغرافية على العمود العربي، والبحر المتوسطي، والإفريقي.
وقال رئيس نادي الأدب المركزي السابق خلال الندوة التي أقيمت بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، أن مصر كانت ولا تزال محل طمع واستهداف للكثير لما تمتلكه من طبيعة الأرض، وهو الأمر الذي دعا العديد من الدول لاستعمارها، إلا أن ذلك لم يغير ملامح مصر التاريخية أو الجغرافية، مضيفا بأن المحروسة لم تعرف يوما التمييز أو العنصرية، بل تصدرت معاني الوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي تاريخ مصر الممتد، لافتا إلى أن المصريين يحملون نفس الملامح الروحية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة دار الكتب بطنطا ندوة بدار الكتب بطنطا
إقرأ أيضاً:
الثقافة ودورها في تدعيم الهوية المصرية بفعاليات ثقافة أسوان
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية بمواقع فرع ثقافة أسوان، في إطار برامج وزارة الثقافة لتعزيز الهوية الوطنية وإثراء الوعي.
وعقد قصر ثقافة كوم أمبو محاضرة بعنوان "الثقافة ودورها في تدعيم الهوية المصرية"، ألقاها الكاتب المسرحي طه الأسواني، الذي تناول أهمية الثقافة في بناء وعي المجتمع وترسيخ الهوية الوطنية التي تمزج بين عصور الحضارة المصرية القديمة، وصولا للعصر القبطي، والإسلامي.
وأوضح "الأسواني" أن الهوية المصرية مرنة ومتجددة، تتفاعل مع العصر مع الحفاظ على جذورها الراسخة، مؤكدا دور الأدب والفنون، وخاصة المسرح، في تعزيز قيم الانتماء ومواجهة محاولات طمس الهوية.
كما دعا إلى دعم الإبداع المحلي بما يليق بروح الهوية المصرية ويواكب تحديات الزمن.
استمرار الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربيةوفي إطار فعاليات إقليم جنوب الصعيد الثقافي، برئاسة عماد فتحي، نظم قصر ثقافة السباعية محاضرة بعنوان "غاية البيان"، ألقاها د. إبراهيم رجب، أستاذ الفلسفة بجامعة أسوان، بمشاركة طلاب مدرسة السباعية الثانوية بنين.
تناولت المحاضرة أهمية الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام، وتطرقت إلى قرار الأمم المتحدة عام 1973 بجعلها لغة رسمية.
وأوضح "رجب" ثراء اللغة العربية، وما تتميز به من ترادف، أضداد، مجاز، وفنون بلاغية، مما جعلها واحدة من أكثر اللغات السامية انتشارا وقدرة على التأقلم مع تطورات العصر.
وضمن أنشطة فرع ثقافة أسوان، برئاسة يوسف محمود، عقدت محاضرة بمكتبة الشطب بعنوان "ضرورة وعي الشباب بالتاريخ الوطني"، ألقاها صلاح حسين، محام وباحث قانوني، بحضور طلاب المدرسة الإعدادية المشتركة.
أكد "حسين" خلال المحاضرة أن الشباب هم عماد المستقبل، داعيا إلى تعزيز وعيهم بالتاريخ الوطني منذ الصغر، لبناء أجيال تفتخر بوطنها وتؤمن بقدرتها على التغيير الإيجابي.