جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-17@19:43:55 GMT

معركة غزة.. إلى أين؟

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

معركة غزة.. إلى أين؟

 

مسعود أحمد بيت سعيد

masoudahmed58@gmail.com

 

ما زالت عملية 7 أكتوبر البطولية بحاجة إلى تتبُّع أبعادها ومدلولاتها التاريخية العميقة لجهة تطوير فعاليتها القتالية الميدانية من جانب وحماية مكتسباتها من الذبح السياسي من جانب آخر واعتقد أن إعطاء هذا البعد حيزًا من التفكير ليس سابقاً لأوانه؛ بل يتعدى سواه بحيث يتوفر لهذا الفعل النوعي إطار سياسي وتنظيمي أوضح والذي ما زال غيابه يشكل معضلة؛ سواء أخذ العمل العسكري مداه في حال استوفى شروطه وإن كانت مستبعدة في هذه اللحظة أو أستقر على قواعد اللعبة السياسية المرتقبة.

الأمور سترسو في النهاية على أرضية سياسية خاصة في ظل السعي المتواصل بحسب الكثير من المعطيات والتسريبات لإخماد نيرانها وحصر آثارها ومحاصرة مفاعيلها في رقعة جغرافية منهكة تبقيها كعملية بطولية تخلد في الذاكرة والوجدان بعيدًا عن هدفها ومبتغاها ولهذا الأمر حيثيات وأسباب؛ منها:

أولًا: المحاولات السرية الهادفة لتجنب توسيع دائرة المواجهة التي تحسب لها الإدارة الأمريكية وحلفاؤها حسابا دقيقا والذين اعتادوا الانفراد بالساحات بحيث يمكنهم من تكثيف قدراتهم وممارسة تفوقهم العسكري بشكل حاسم بينما استدراجهم إلى ساحة أوسع يشتت قوتهم ويضعف فعاليتهم. وفي ظل تنامي هذا البعد رغم محدوديته الراهنة سيجعل من وقف المعركة مطلبًا ملحًا وسيكون مطروحًا بجدية في الأيام المقبلة ومخطئ من يقلل من قيمة هذا الموضوع في انضاج خيارات غير مدرجة في الفترة الماضية لاتصاله في العمق باستراتيجية الانتصار الشامل.

ثانيًا: إجهاضها قبل أن تمتد تفاعلاتها وتأثيرها على الداخل الإسرائيلي بشكل أعمق.

ثالثًا: تفكيك الجبهة الداخلية الفلسطينية التي توحدت دون وحدة في ميدان القتال.

رابعًا: تبديد الزخم العربي والعالمي.

إنَّ مواجهة هذه الاحتمالات وإبقاءها ماثلة على الدوام قضية تستحق الانتباه، ولا شك أن ربط النضال الوطني ببعده القومي يعطيه ديمومته واستمراريته وإلى حد كبير يحدد أفقه ونتائجه وتحديدا في الحالة الفلسطينية المحكومة بالجغرافيا بالإضافة طبعًا للأبعاد الأخرى. وإذا كان المشروع الصهيوني في الجوهر جزءًا من المشروع الإمبريالي وأداة من أدواته بصرف النظر عن طموحه الذاتي الذي تغذيه هشاشة الواقع العربي، فإن إيقاظ هذا البعد في خضم الصراع مسألة جوهرية وتدرك الإدارة الأمريكية بمصالحها المتناثرة على طول الوطن العربي وعرضه أكثر من غيرها خطورته، ولن تتوانَ عن إيجاد حلول لتجنب تبعاته، رغم أن هذا البعد لم يحسم بشكل كامل في الساحة العربية، وربما سيبقى لفترة طويلة مثار جدل واسع في صفوفها وذلك لاعتبارات عدة منها الجهل بطبيعة التحالف الإمبريالي الصهيوني وليس أدل على ذلك من حالة الاستهجان العربي من الانحياز الغربي الفج ومناشدته أخلاقيًا بالضغط على الكيان الصهيوني في الوقت الذي يُعلن حالة النفير الكامل وتتقاطر كل قيادته السياسية والعسكرية والأمنية للكيان المحتل وتحويل تل أبيب إلى غرفة عمليات والبقية معروفة للجميع وهذا يثبت للمرة الألف أن الإمبريالية الغربية هي الأصل والكيان الصهيوني هو الفرع وأينما ضرب يوجع.

لقد فرضت هذه العملية البطولية معادلات جديدة وطرحت مجددًا أمام الكيان الصهيوني المحتل سؤال الوجود التاريخي ولن ينج من ارتداداتها مهما كانت المحصلة النهائية وإن تعميق مأزقه التاريخي ومراقبة تناقضاته الداخلية التي يحاول التستر عليها بالقتل والإبادة الجماعية يتطلب خطوات عملية سريعة.. فما هي؟

أولًا: على الصعيد الفلسطيني: جبهة وطنية واسعة تضم جميع الفصائل والشخصيات الوطنية المستقلة تستجيب لمتطلبات المرحلة وتحت قيادة شخصية وطنية مرموقة وموثوقة مشهود لها بالوطنية والنزاهة بحيث يتاح لها هامش من حرية الحركة السياسية والعمل على إعادة اللحمة الوطنية ووحدة التراب الوطني بحيث لا تبقى مقاومة بجزء من الشعب، وعلى جزء من الوطن والساحة الفلسطينية زاخرة بالكفاءت الوطنية، وكل ذلك ممكن إذا ما تمت الاستفادة من التجربة الماضية وتجاوز الأجندة الفئوية الضيقة بهذا المعنى يمكن البناء على سيل التضحيات الغالية في التأسيس لمرحلة جديدة من النضال الوطني الفلسطيني.

ثانيًا: على الصعيد العربي: مساعدة هذا الإطار الوطني الموقت في إعادة هيكلية النظام السياسي الفلسطيني وتفعيل تجمعاته ومؤسساته الوطنية ودور كيانه المعنوي منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد، بحيث تشمل جميع المكونات الوطنية؛ بما يعزز الصمود الشعبي، وبما يخدم أهداف المشروع الوطني التحرري في العودة والدولة المستقلة بالقدس العربية عاصمةً لها كحل مرحلي مُجمع عليه وطنيًا، وذلك من خلال توفير الغطاء السياسي والإعلامي والدعم المالي والمساعدات الإنسانية العاجلة.

وبهذا تسقط الحجج والمحاذير الخفية التي تتذرع بها معظم الأنظمة العربية للحيلولة دون ممارسة دورهم وتحمل مسؤولياتهم الوطنية والتزاماتهم القومية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة. وبعد ذلك لكل حادثة حديث.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

اجتماع موسع بـالجبهة الوطنية لوضع خطة لدفع الاقتصاد الوطني

كتب- محمد أبو بكر:

عقدت الأمانات الاقتصادية الأربعة بحزب الجبهة الوطنية، اجتماعًا مشتركًا؛ لتعزيز التكامل والتنسيق بينها، ووضع خطة اقتصادية طموحة تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.

ضم الاجتماع، ممثلي أمانة الاستثمار والشؤون الاقتصادية برئاسة الدكتورة سحر نصر، وممثلين عن أمانة الصناعة والتجارة برئاسة رجل الأعمال أيمن الجميل، وممثلين عن أمانة المشروعات الصغيرة والمتوسطة برئاسة المهندس محمد الدخميسي، وممثلين عن أمانة ريادة الأعمال برئاسة د. ياسر عبد المقصود بالإضافة إلى مساعدي الأمين العام للحزب.

وناقش المشاركون سبل تفعيل التعاون بين الأمانات الأربعة بما يحقق أقصى استفادة من الإمكانات والخبرات المتاحة، والعمل على إعداد رؤية متكاملة لدعم القطاعات الإنتاجية، وتشجيع الاستثمار، وتوفير فرص العمل، بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية نحو النمو الاقتصادي المستدام.

وأكد الحضور أهمية العمل المشترك بين الأمانات الاقتصادية في الحزب لصياغة سياسات ومبادرات قابلة للتطبيق، تدعم خطط الدولة التنموية وتفتح آفاقًا جديدة أمام القطاع الخاص ورواد الأعمال، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.

اقرأ أيضًا:

رحلة "بلبن" من الصعود إلى الغلق.. الأزمات تتفاقم داخليًّا وخارجيًّا بعد اتهامات التسمم

مفاوضات الكيلو 101 لاسترداد طابا.. ماذا قال مفيد شهاب عن موقف السادات من الحقوق الفلسطينية؟

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

حزب الجبهة الوطنية رجل الأعمال أيمن الجميل الاقتصاد الوطني الاستثمار

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة أمانة التنظيم المركزية بـ"الجبهة الوطنية" تختار 7 قيادات لتفعيل العمل بالمحافظات أخبار رئيس الوزراء يستقبل وفدًا من رجال الأعمال السعوديين: مصر بلد واعد للاستثمار أخبار بالأسماء.. تشكيل هيئة مكتب أمانة القبائل والعائلات بحزب الجبهة الوطنية أخبار ننشر تفاصيل اجتماع لجنة التعليم المركزية بحزب الجبهة الوطنية أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

اجتماع موسع بـ"الجبهة الوطنية" لوضع خطة لدفع الاقتصاد الوطني

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

الأهلي يزف بشرى سارة للجماهير قبل مواجهة صنداونز لماذا قفز سعر الذهب إلى مستوى قياسي خلال تعاملات اليوم؟ قائمة أرخص 5 سيارات ملاكي جديدة بمصر 2025 16 صورة.. بدء تدريب سائقي الأتوبيس الترددي على الدائري مصر تدين المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن الأردن برودة ونشاط رياح.. الأرصاد تُعلن طقس الساعات المقبلة 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • اجتماع يستعرض الأعمال المنجزة التي نفذتها اللجنة التحضيرية لأسبوع المرور العربي
  • رسائل هامة من السيسي لرئيسي البرلمان العربي والجمعية الوطنية السلوفينية
  • حرب القيامة التي يُراد بها تغيير خارطة الوطن العربي
  • “التجمع الوطني”: نؤكد دعم المقاومة الفلسطينية وتمسكها بسلاحها
  • اجتماع موسع بـالجبهة الوطنية لوضع خطة لدفع الاقتصاد الوطني
  • رئيس البرلمان العربي يدين المخططات التخريبية التي تستهدف أمن الأردن
  • حرب القيامة التي يُراد بها تغيير خارطة الوطن العربي 
  • مصطفى الفقي: العالم العربي يصر على حل الدولتين والقضية الفلسطينية
  • لجنة في «الوطني» تبحث التعاون مع جمعية السنغال الوطنية
  • الرئاسة الفلسطينية تعقب على مخططات المساس بالأمن الوطني داخل الأردن