لجريدة عمان:
2025-03-01@15:35:03 GMT

ملهمون يتحدون الإعاقة بنجاحات وتطلعات مشرقة

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

- ماجدة البلوشية: الحاجة إلى تكثيف التوعية بقدراتنا وإزالة النظرة السلبية

- ريان المجينية: نأمل في إتاحة فرص تأهيلية وتدريبية أكثر ولجميع الفئات

- محمد الصارمي: تعايشت مع "ضمور العضلات" وأكملت دراستي العليا

- غالية الجابرية: أتمنى توفير ملعب خاص لذوي الإعاقة لممارسة الرياضة

أكد عدد من ذوي الاعاقة على أهمية إشراكهم في صنع القرارت لتجويد الخدمات المقدمة لهم ، وبمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة حرصت جريدة "عمان" على نقل تجارب وقصص الملهمين ونجاحهم في تحدي الإعاقة وتحقيق الإنجازات وقد سردوا لـ"عمان" طموحاتهم وآمالهم وتمنوا أن تنظر الجهات المختصة في آرائهم المطروحة، خاصة أن وزارة التنمية الاجتماعية تنفذ حاليا مختبر تطوير خدمات وبرامج الأشخاص ذوي الإعاقة متطلعين إلى تحقيق العدالة في الخدمات المختلفة وتحسين جودة الحياة وتكثيف البرامج التوعوية الموجهة للمجتمع لرفع الوعي حول قدرات وإمكانيات الأشخاص ذوي الإعاقة حتى يتمكنوا من العيش بكرامة والمشاركة في المجتمع بوصفهم أعضاء كاملين ومتساوين فيه.

تقول ماجدة بنت صابر البلوشية -التي تعاني من إعاقة حركية- إنها استطاعت أن تلفت الانتباه وتكرم ضمن المجيدين هذا العام فهي موظفة تعمل أخصائية علاج وظيفي وتأهيلي ورائدة أعمال وحاصلة على شهادة الماجستير وتكمل دراستها الآن لنيل شهادة الدكتوراة وتحب ممارسة رياضة الغوص الحر.

وعن رأيها في الخدمات والتسهيلات المقدمة قالت: هناك بالتأكيد جهود كبيرة تقوم بها وزارة التنمية الاجتماعية مع الجهات الأخرى ذات العلاقة بتقديم الخدمات والتيسيرات اللازمة لتسهيل دمج ومشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع ما يساهم في دعم بناء هذا الوطن، ولكن توجد بعض النقاط التي تحتاج إلى التركيز عليها، وأبرزها عدم جاهزية البيئة المحيطة بهم فكما تعلمون الأشخاص ذوي الإعاقة يحتاجون إلى استخدام عدد من المعينات المساعدة والمساندة لممارسة أنشطة حياتهم اليومية وعدم توفرها وعدم تهيئة البيئة المحيطة بهم يعوقهم عن ممارسة حياتهم بالشكل المطلوب مقارنة بأقرانهم من نفس الفئات العمرية في كافة المجالات سواء التعليم والصحة والعمل أو ممارسة الأنشطة الترفيهية والرياضية.

فرص تأهيلية

وأضافت عن الخدمات والفرص التأهيلية: هناك العديد من البرامج التدريبية المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة من جهات مختلفة ولكن قد تكون هذه الجهود مشتتة فكل ما نتمناه كأشخاص من ذوي الإعاقة أن يتم توفير هذه الخدمات والتسهيلات بشكل مرن، وتوعية الأشخاص من ذوي الإعاقة بما هو متوفر منها وكيفية الاستفادة والحصول عليها.

وأشارت البلوشية إلى التحديات التي تواجههم وكيف تغلبت عليها قائلة: أهم التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة قلة وعي المجتمع بقدراتنا مما يؤدي إلى الكثير من الأحيان إلى التهميش رغم بذل الجهات المختصة جهودها لإزالة هذه النظرة السلبية عن طريق إذكاء الوعي في المجتمع بقدرات ومواهب الأشخاص ذوي الإعاقة، ولكن ما زالت هناك حاجة تدعو إلى الاهتمام وتكثيف مجالات توعية المجتمع بقدرات وتحديات الأشخاص ذوي الإعاقة وتسليط الضوء على المبدعين منهم وكيفية تمكينهم وتطوير قدراتهم. وحول طموحاتها المستقبلية ذكرت أنها تتمنى تقديم برامج وخدمات تساهم في جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال القطاعات المختلفة الحكومية والخاصة في المجالات الصحية والتعليمية والعملية والترفيهية.

اترك بصمة

أما ريان المجينية موظفة بجامعة السلطان قابوس فتحكي لنا عن تجربتها في التغلب على الإعاقة الحركية قائلة: التحديات أو العقبات مصدر عزيمة وإصرار لمواصلة الإنجازات وتحقيق الطموح وليكون مستقبلنا مزهرا ومثمرا ولترضى عنه ذواتنا، فقد استطعت إكمال دراستي والحصول على شهادة بكالوريوس في إدارة الأعمال وحاصلة على دبلوم اتصال البيانات وإدارة النظم، والطموحات كبيرة ولا تتوقف عند نقطة محددة، وأتمنى مواصلة النجاحات، خاصة في مسيرتي الرياضية والمهنية وتحقيق إنجازات ومراكز متقدمة.

وأضافت المجينية: الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة تحسنت وتطورت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة عبر تسهيل وتوفير العديد من الخدمات مما يعود بالنفع لهم، إلا أن الفرص التأهيلية والتدريبية مناسبة لحد ما ونطمح أن تتاح فرص أكثر لجميع الفئات ليتسنى لهم المشاركة والاندماج مع المجتمع.

وقالت: ونحن نحتفل باليوم الدولي لذوي الإعاقة نأمل أن تتحقق أهداف التنمية المستدامة بما يعود بالنفع لصالح هذه الفئة من خلال تطبيق اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي تدعو إلى حماية حقوقهم وتشجيعهم على تطوير طاقاتهم البشرية بالكامل، وتلبية احتياجات الجميع للحصول على التعليم والرعاية الصحية والتشغيل وعلى مستوى معقول من المعيشة والتمثيل السياسي والعام، بحيث يتمكنوا من العيش بكرامة والمشاركة في المجتمع بوصفهم أعضاء كاملين ومتساوين فيه. وكلمتي الأخيرة "اترك بصمة لنفسك، رائع أن يصبح الإنسان مميزا بذاته".

نظرة مشرقة

وبكل نشاط وحماس شارك الملهم محمد بن سالم الصارمي في حفل إطلاق أعمال مختبر تطوير خدمات وبرامج الأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار "متحدون في العمل لتفعيل أهداف التنمية المستدامة وتحقيقها لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة - معهم وبوجودهم" وبالفعل استطاع أن يلفت الحضور بحديثه اللبق وتعبيره الشيق بكل حماس عن حياته وكيف هزم العراقيل التي يمر بها في حياته اليومية، وعن تجربته الشخصية قال الصارمي: لدي مرض نادر الوجود يسمى ضمور العضلات يؤثر على بعض عضلات الجسد وعلى قوتها وقدرة الجسد على أداء مهامه مثل المشي بسهولة أو تغيير الوضعية من الجلوس للوقوف والعكس، إلا أن هذا المرض استطعت أن أتعايش معه، فقد أكملت دراستي العليا وبرزت على الساحة الثقافية.

إبداع وإلهام

ويضيف الصارمي: أنا شاعر ومترجم حاصل على شهادة البكالوريوس من جامعة السلطان قابوس في تخصص الترجمة وحاصل على الماجستير من جامعة درم البريطانية العريقة في التخصص نفسه ولي حضور لافت في الساحة الثقافية العمانية والعربية من خلال مشاركاتي في الفعاليات والمسابقات في مجالات الشعر والترجمة والخطابات الملهمة والمحفزة وشغفي في هذا المجال لأنه يتبنى رسالة عظيمة في الحياة تتمثل في أنه يمتهن الفرح وينثره حوله من خلال تجاربه الشخصية وإلهام الآخرين للتحليق في سماء الإبداع والاحتفاء بالحياة كونها القيمة العظيمة التي يملكها كل إنسان على هذه البسيطة بغض النظر عن ما يعانيه فيها من صعوبات وعقبات.

ولم يتوقف إبداع محمد في هذا الجانب فقط وإنما برع في الشعر فقد خط قلمه مجموعة من القصائد نشرت في ديوان شعري مطبوع بعنوان "قُبلة على جبين الحياة"، كما له ديوان شعر بعنوان "إطلالة" يضم عددا من القصائد التي ترجمت من عدة آداب عالمية، كما حصل على المركز الأول على مستوى سلطنة عمان في مسابقة نجم الخطابة النسخة الثانية، والأول كذلك في مسابقة وزارة التربية والتعليم للإبداعات بمجال الشعر، والمركز الثاني على مستوى دول عربية في مجال الخطابات الملهمة في العام 2020، والمركز الثاني على مستوى العالم العربي في مجال الخطابات الملهمة في العام 2021.

وحول التسهيلات الموفرة لذوي الإعاقة، يرى الصارمي أن الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة والفرص التدريبية والتأهيلية بمستوى جيد جدا ولكن لا ينكر أن هناك متسعا لمزيد من التحسين والتجويد لهذه الخدمات والتسهيلات بما يحقق الطموحات ويساعدهم بأن يكونوا مستقلين ومؤثرين ومنتجين في المجتمع، فهم لا يبحثون عن المساواة في نظره وإنما العدالة.

وقال: الحراك الذي يحدث في البلد حاليا فيما يتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة هو حراك مهم وإيجابي وصحي ويبشر بالكثير، وأنا متأكد بأن مختبر تطوير خدمات وبرامج الأشخاص ذوي الإعاقة سيخرج بتوصيات محورية ولكن المهم أن ترى تلك التوصيات النور على أرض الواقع وأن تكون هناك تشريعات ولوائح قانونية تضمن حماية الأشخاص ذوي الإعاقة وتحقق لهم العدالة.

ملعب خاص

غالية بنت مسعود الجابرية لاعبة محترفة في المنتخب العماني لألعاب القوى لذوي الإعاقة والإبحار الشراعي حصدت الكثير من الجوائر محليا ودوليا ومن إنجازاتها التي لا حصر لها على سبيل المثال حصلت على المراكز الأولى في بطولة المرأة في الخليج في ألعاب القوى، وفي بطولة هزاع في دولة الإمارات العربية المتحدة حققت ميداليتين فضية وبرونزية، وفي بطولة الشراع 2022 حققت مع الفريق المركز الأول في البطولة العربية للقوارب الشراعية.

وكان لغالية دور كبير في إبراز مهارات وقدرات المرأة العمانية ورفع رصيد الإنجازات في المجال الرياضي، وحول تجربتها الشخصية، تحدثت غالية: أعاني من إعاقة حركية ولكنها لم تكن عائقا يحول دون مواصلة إكمال مشوار حياتي فقد أكملت دراستي بدولة الكويت وحصلت على شهادة الدبلوم العام وتوفقت في الحصول على وظيفة كاتبة سجلات طبية بديوان البلاط السلطاني.

وتضيف: أعشق ممارسة الرياضة كألعاب القوى والإبحار الشراعي رغم الصعوبات التي تواجهنا في ممارسة الرياضة في عدم توفر وسيلة نقل خاصة لذوي الإعاقة بالإضافة إلى عدم توفر ملعب معشب خاص بنا وتغلبنا عليها بالعزيمة والإصرار والشغف بالرياضة لأنها هي المتنفس الوحيد لإظهار وإبراز الطاقة والقدرات الخاصة لكل شخص، ورغم وجود بعض التسهيلات والخدمات إلا أننا نتمنى من وزارة التنمية الاجتماعية أن تقوم بدورها وتشجيع الجهات المختصة لتوفير ملعب خاص لذوي الإعاقات المختلفة لممارسة الرياضة، مع توفير وسائل نقل.

ودعت الجابرية إلى توفير المزيد من البرامج التأهيلية والكوادر التدريبية المتخصصة حتى يستطيعوا مواصلة تحقيق المزيد من الإنجازات ورفع اسم وعلم سلطنة عمان عاليا في المحافل الإقليمية والدولية. وقالت: نتمنى العناية بالأشخاص ذوي الإعاقة حتى يواصلوا مشوار حصاد الإنجازات والوصول إلى العالمية ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بتضافر جهود جميع الجهات الحكومية والخاصة والأهلية لتحقيق الهدف المنشود. ونتمنى من الجميع دعم ذوي الإعاقة معنويا وماديا خاصة الشركات ومؤسسات القطاع الخاص التي يجب أن تساهم بفاعلية في المسؤولية الاجتماعية تجاه ذوي الإعاقة. فشعار الأشخاص ذوي الإعاقة "نحن قادرون" وهم لا يعرفون المستحيل في قاموس حياتهم.

‫‬‬

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: للأشخاص ذوی الإعاقة الأشخاص ذوی الإعاقة لذوی الإعاقة فی المجتمع على شهادة على مستوى من خلال

إقرأ أيضاً:

الاتجاهات التي تقود الكفاءة والابتكار في مجال الخدمات اللوجستية الداخلية

رامي يونس، المدير العام لشركة سويسلوج ميدل إيست
تتعرض صناعة التخزين والخدمات اللوجستية إلى تغيرات متسارعة، مدفوعة بالتقنيات الجديدة وتفضيلات العملاء والطلب على كفاءة أفضل. وفي منطقة الشرق الأوسط، تلعب الحكومات دوراً مهماً في تحويل المنطقة إلى مركز لوجستي عالمي. وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أفضل 11 دولة على مؤشر أداء الخدمات اللوجستية الخاص بالبنك الدولي.

ومع تكيف الشركات للتغلب على التحديات واعتماد الأتمتة، فإنها تمهد الطريق لمستقبل يركز على الكفاءة التشغيلية والمرونة والابتكار. وترد فيما يلي بعض الاتجاهات الرئيسية التي تحدد شكل الصناعة في سنة 2025.

الروبوتات تُحدث ثورة في عمليات المستودعات
يعمل استخدام الروبوتات على تسريع تحويل عمليات المستودعات، حيث أصبحت أنظمة الروبوتات المتحركة المستقلة (AMRs) والمركبات الموجهة آلياً (AGVs) وأنظمة التخزين والاسترجاع الآلية (AS/RS) أساسية لأداء مهام مثل الانتقاء والتعبئة والصيانة. حيث أن هذه التقنيات لا تؤدي إلى تحسين السرعة والدقة فحسب، بل إنها أيضاً تساعد الشركات على الاستجابة لمطالب العملاء في الوقت الفعلي.

وفي الشرق الأوسط، فإن العديد من الشركات تستخدم بالفعل حلول التخزين الروبوتية لزيادة المساحة وتحسين تلبية الطلبات. وتشير التوقعات أنه بحلول سنة 2025، ستدير الروبوتات المستقلة ما يصل إلى 50% من طلبات التجارة الإلكترونية. فعلى سبيل المثال، تتمتع أنظمة التخزين والاسترجاع الآلية بكفاءة عالية، حيث أنها تستخدم ما يصل إلى 85% من المساحة الأرضية المتوفرة وتقدم عائداً قوياً على الاستثمار، خصوصاً في قطاعات مثل تجارة البقالة بالتجزئة.

الذكاء الاصطناعي يعزز الكفاءة التشغيلية
أصبح الذكاء الاصطناعي على نحو متزايد العمود الفقري للمستودعات الحديثة. فهو يساعد في مهام مثل التنبؤ بالطلب وإدارة المخزون في الوقت الفعلي والتكامل مع أنظمة الأتمتة. ومن خلال الرؤى المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن للشركات تحسين تلبية الطلبات وتدفق المواد وإدارة سلاسل التوريد، مما يضمن تلبية الطلب المتزايد بدقة وكفاءة.
يؤدي دمج الذكاء الاصطناعي مع الروبوتات والأتمتة إلى تعزيز قدرة أنظمة المستودعات على التكيف، مما يتيح لها سرعة الاستجابة للظروف المتغيرة أو الاضطرابات. وتعمل هذه الأنظمة الذكية على تطوير وتحسين عملياتها بشكل مستمر، مما يضمن استمرار مرونة وفعالية العمليات حتى في البيئات التي لا يمكن التنبؤ بها.

الاستدامة في الخدمات اللوجستية: التركيز المتزايد
تشكل الاستدامة الآن محوراً أساسياً في قطاع الخدمات اللوجستية، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، حيث قامت دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بإطلاق مبادرات مثل رؤية 2030 وأهداف الحياد المناخي لمنح الأولوية للمسؤولية البيئية. وفي سنة 2022، أفادت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) أن المنطقة شهدت أكبر زيادة على الإطلاق في قدرات الطاقة المتجددة، مع زيادة ملحوظة بنسبة 12.8% مدفوعة بتركيب 3.2 جيجاوات من قدرة الطاقة المتجددة الجديدة.

وفي صناعة الخدمات اللوجستية، تلعب تقنيات الأتمتة دوراً أساسياً في الحد من استهلاك الطاقة. فعلى سبيل المثال، تستخدم رافعات تكديس المنصات النقالة العالية أنظمة الطاقة المتجددة لتحسين الكفاءة. كما أن تقنيات الأتمتة الكهربائية، بما في ذلك الروبوتات، عالية الكفاءة في توفير الطاقة، حيث تستهلك فقط 0.1 كيلو وات في الساعة. وقد أدى قيام شركة سويس لوج بتطوير أول نظام أتمتة مستودعات يعمل بالطاقة الشمسية بالكامل في العالم إلى إظهار إمكانية إنشاء سلاسل توريد أكثر استدامة.

ممارسات نيرشورينج توجد الحاجة إلى مناولة فعالة للمنصات النقالة
سلطت الاضطرابات العالمية في السنوات الأخيرة الضوء على الحاجة إلى سلاسل توريد أكثر ليونة ومرونة. وبالنسبة لممارسات نيرشورينج، يساعد نقل الإنتاج إلى جوار الأسواق الرئيسية، الشركات على تقليل تكاليف النقل وإدارة المخاطر والتحكم بشكل أفضل في سلاسل التوريد الخاصة بها. وعلى الرغم من أن سلاسل التوريد العالمية تظل ضرورية، إلا أن ممارسات نيرشورينج أصبحت استراتيجية أساسية لموازنة التكلفة والسرعة ومرونة سلسلة التوريد.

وقد أدى هذا الاتجاه إلى تركيز متجدد على تقنيات مناولة المنصات النقالة. وتعتبر المستودعات ذات الأرصفة العالية، المدعومة بأنظمة التخزين والاسترجاع الآلية المعتمدة على الرافعات، ضرورية لإدارة البضائع الموضوعة على المنصات النقالة بكفاءة. وتعتبر حلول مثل رافعة فيكتورا من شركة سويسلوج فعالة جداً في استغلال المساحة وتوفير موثوقية طويلة الأمد، وفي حين تضمن خدمات دورة الحياة بقاء هذه الأنظمة قابلة للتكيف مع المتطلبات المستقبلية.

البيانات الضخمة تدفع عملية اتخاذ قرارات بشكل أكثر ذكاءً
تعمل أنظمة تحليل البيانات المتقدمة وإدارة المستودعات (WMS) على تغيير كيفية عمل المستودعات. حيث توفر هذه الأدوات رؤى في الوقت الفعلي حول مستويات المخزون وأنماط الطلب والاختناقات المحتملة، مما يسمح للشركات تحسين استخدام الموارد وتطوير العمليات.

كما تدعم البيانات الضخمة الصيانة التنبؤية، مما يساعد في تقليل وقت تعطل المعدات من خلال تحديد المشكلات المحتملة في وقت مبكر. وتتيح تقنية التوأم الرقمي للشركات محاكاة سيناريوهات مختلفة، مما يساعد على تقليل المخاطر وتعزيز عملية اتخاذ القرارات. ويتيح هذا النهج القائم على البيانات للمستودعات التحسين المستمر وتحقيق أداء أعلى والحفاظ على قدرتها التنافسية.

الاستعداد لمستقبل التخزين
مع تقدم صناعة التخزين والخدمات اللوجستية الداخلية، سيكون اعتماد الروبوتات والذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات والممارسات المستدامة أمراً بالغ الأهمية لتحقيق النجاح على المدى الطويل. وستكون الشركات التي تتبنى هذه الاتجاهات أكثر استعداداً للبقاء قادرة على المنافسة والمرونة في الأسواق سريعة التغير والتطور باستمرار.

ومع استمرار الاستثمارات في الابتكار والتقنيات المتطورة، تتمتع منطقة الشرق الأوسط بمكانة جيدة لقيادة مستقبل الخدمات اللوجستية. ومع تبني الشركات في المنطقة لممارسات أكثر ذكاءً واستدامة، يمكنها بناء مستودعات أكثر كفاءة تلبي المتطلبات المتزايدة لعالم متغير.


مقالات مشابهة

  • مبادرة «إحنا معاكم» تواصل فعالياتها لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في المنيا
  • رحاب بورسلي: ضرورة وضع إستراتيجية دولية لتمكين ذوي الإعاقة من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي
  • القومي للإعاقة يواصل حواره المجتمعي حول تعديلات القانون رقم 10 لسنة 2018 والاستراتيجية الوطنية لذوي الإعاقة بالدقهلية
  • جلسة حوار مجتمعي في الدقهلية لمناقشة تعديلات قانون الأشخاص ذوي الإعاقة
  • إطلاق برنامج الوصول الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة بالرياض
  • إطلاق برنامج الوصول الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة
  • الهيئة الملكية لمدينة الرياض تعلن إطلاق برنامج الوصول الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة
  • الدقهلية.. جلسة حوارية لمناقشة تعديلات قانون الأشخاص لذوي الإعاقة
  • الاتجاهات التي تقود الكفاءة والابتكار في مجال الخدمات اللوجستية الداخلية
  • قبل رمضان.. أهم خدمات كبار السن وذوي الإعاقة في المسجد الحرام