افتتاح المؤتمر الدولي الخامس تحت عنوان "أطر المؤهلات وجامعات الجيل الرابع"
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
افتتحت فعاليات المؤتمر الدولي الخامس، اليوم الأربعاء، الذى يحمل عنوان "اطر المؤهلات وجامعات الجيل الرابع" والذى تنظمه جمعية إدارات ضمان الجودة – اتحاد الجامعات العربية بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
وينعقد المؤتمر في الفترة من 13 الى 14 ديسمبر 2023 وذلك بمقر الأكاديمية العربية الرئيسي بأبوقير الإسكندرية بحضور الدكتور عمرو عزت سلامة امين عام اتحاد الجامعات العربية، الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية، والدكتور علاء كمال الدين عشماوى رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد بمصر، الدكتور معوض الخولي رئيس جامعة المنصورة الأهلية الجديدة، الدكتور احمد محمد بيومى رئيس جامعة مدينة السادات السابق، الدكتور علاء عبد الواحد عبد البارى نائب رئيس الأكاديمية العربية، الدكتورة ماجدة محمد رفعت ابو الصفا أمين عام جمعية إدارات الجودة بإتحاد الجامعات العربية وعضو مجلس ضمان الجودة العربى كما يحضر المؤتمر رؤساء الجامعات المصرية والعربية ونوابهم وعمداء الكليات والمعاهد ومستوى الجودة بالجامعات.
وأكد الدكتور عمرو عزت سلامة امين عام اتحاد الجامعات العربية على ترحيبه بالحضور المشاركين بمؤتمر الدولى الخامس "اطر المؤهلات وجامعات الجيل الرابع" مبديا سعادته بإقامة المؤتمر للسنة الخامسة.
وأضاف “سلامة” أننا جميعا حريصون على إقامة هذا المؤتمر بشكل سناوي في ظل أهمية إدارة الجودة في الجامعات وفى ظل التطور الذى يحدث في العالم حاليا وفى ظل التطور السريع والمتزايد فى أنماط التعليم المعزز بتكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة المعتمدة على الرقمنة أصبحت الجامعات تواجه تحديات جديدة في سبيل تلبية احتياجات الطلاب ومواكبة العصر الحديث.
وتابع: وهو الأمر الذى أنشأ مفهوم جامعات الجيل الرابع والذى يعتبر تطورا مهما في مجال التعليم العالى حيث تتضمن هذه الجماعات أحدث النظم العالمية من حيث البرامج الدراسية وطرق التدريس وتوفير المعامل ومتابعة التطورات العلمية الجديدة في مجالات جديدة وكثيرة مثل النانو تكنولوجى والهاى تكنولوجى والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي.
وأشار امين عام اتحاد الجامعات العربية إلي أن التعليم العالي يشهد فترة تغير سريع مع آثار بعيدة المدى على أعضاء هيئة التدريس والطلاب خاصة وان وظائف المستقبل أصبحت تطلب مهارات مختلفة كعلوم البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي وعلى مهارات أخرى سلوكية خاصة بالقيادة وتحليل النقل وغيرها، مؤكدا انه أصبح من الضروري اكساب المعلمين مهارات المطلوبة لمواكبة المستجدات التكنولوجية وتوظيفها في ممارستهم التعليمية وهو ما يدعم تحقيق التعليم الجيد والشامل.
من جانبه اكد الدكتور علاء كمال الدين عشماوى رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بمصر على سعادته بتواجده في هذا المؤتمر، مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستشهد تحول في ما يخص ضمان الجودة والاعتماد بجمهورية مصر العربية وسينتهى قريبا عصر المستندات وتستيف الأورق وسنتحول إلى الجودة من خلال الممارسات الفعلية ومن خلال ما يتم تطبيقه على ارض الواقع وهو الذى يتسق مع الاتجاهات الدولية في هذا الشأن.
وقال “عشماوى” أننا نتطلع في الفترة القادمة ان يكون جميع مديري إدارات الجودة في الجامعات المصرية والعربية سفراء وحلقة الوصل بين الجامعات وبين هيئة ضمان الجودة، مؤكدا أن حاليا المعايير بيتم تحديثها حتى تتوافق مع المعايير الدولية.
وأضاف ان هناك ملفان جديدان سيتم ظهورهم قريبا بشكل اكبر بالهيئة وهما ملف اعتماد المؤسسات التدريبية وملف الإطار الوطني للمؤهلات، مشيرا إلى أن الملف الإطار الوطني للمؤهلات تم إعداد هذا الإطار خلال السنوات الماضية وتعد جمهورية مصر العربية من اول الدول التي بدأت في إعداد هذه الاطر وتم الانتهاء من اعداده وسيتم اطلاقه من خلال المنصة الإلكترونية بالهيئة خلال شهرين تشجيعا للجامعات لإدراج المؤهلات المعتمدة في هذا السجل.
بدوره توجه الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية بالشكر الى الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي جمهورية مصر العربية لرعايته لهذا المؤتمر وكذلك كل رؤساء ونواب الجامعات المصرية والعربية لتقديمهم كل الدعم لهذا المؤتمر العام والذى يناقش أطر المؤهلات لجامعات الجيل الرابع.
ابدى رئيس الأكاديمية على سعادته باحتضان الأكاديمية هذا المؤتمر بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية تلك المظلة التي تنسق وتنظم العمل والتعاون المشترك بين الجامعات العربية بل ونظرائها من الجامعات العالمية، مشيرا إلى ان وجود اتحادات جامعات المنطقة بالمؤتمر دافع اساسى وكبير لنجاح هذا المؤتمر وزيادة التعاون والفاعلية للجامعات العربية مع محيطها الاقليمى، مقدما شكره الجزيل لرئيس اتحاد الجامعات الافريقية وكذلك رئيس اتحاد الجامعات الأوربية ورئيس اتحاد جامعات المتوسط.
واشار "عبد الغفار" إن جودة العملية التعليمية وكل ما يتبعها من محاور سواء كل ما يدور داخل الجامعة أو علاقة الجامعة بالمجتمع والصناعه يقع موقع القلب في كل المؤسسات التعليمية والجامعية وقد فطنت الأكاديمية لذلك مبكرًا منذ نشأتها فقد كانت الاكاديمية من اوائل الجامعات والمؤسسات في الوطن العربى حصولًا على شهادة الايزو بالإضافة الى انها عضو فعال في كل اتحادات الجامعات فى المنطقة مثل " اتحاد الجامعات المصرية -UniMed – EMUi - الاتحاد الدولى للجامعات - اتحاد الجامعات البحرية وغيرها ".
وتابع: وهو الأمر الذى انعكس على تطوير وتحديث المناهج والتقارب العلمي والبحثى مع أعضاء هيئة التدريس فى جامعات تلك الاتحادات سواء على مستوى البحث العلمى او تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب والمشاريع البحثية.
وأضاف أن مقر الأكاديمية هو جمهورية مصر العربية فان الأكاديمية حريصة كل الحرص على معادلة أى برنامج من لجان القطاع المختلفة بالمجلس الأعلى للجامعات كذلك كانت الأكاديمية اول جامعة غير حكومية تتقدم لهيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد NAQAAE للحصول على شهادة الهيئة، لضمان جودة التعليم والاعتماد بكليات الاكاديمية المختلفة مشيرا الى ان طموح الاكاديمية لم يقف عند ذلك فانطلقت الى الاعتمادات الدولية وحصلت عليها مثل ABET فى كلية الهندسة والتكنولوجيا وكليات الحاسبات وAACSB فى کلیات الإدارة والنقل الدولى واللوجستيات وZEvA فى كلية النقل البحرى.
واشار رئيس الأكاديمية ان مؤتمر اليوم يدور حول اطر المؤهلات بأن لكل كليات الاكاديمية لجان استشارية من الصناعة ومجتمع الأعمال تجتمع بصفة دورية وتقدم تقاريرها التى دائمًا ما تثرى المقررات التعليمية وتطور الأطر المطلوبة لسوق العمل.مؤكدا ان هؤلاء الخبراء يشاركون الأكاديمية فى اقتراح نقاط مشاريع التخرج للطلاب والاشراف عليها مما يجعل الأكاديمية مؤسسة ديناميكية تتوافق دائما مع مجتمع الأعمال والصناعة.
واكد رئيس الأكاديمية في ختام كلمته ان جودة العملية التعليمية والبحثية بالاكاديمية يحكمها محاورأربعة رئيسية وهى ' التوجه بالسوق- التوجه بالطالب - التوجه للتكنولوجي- التوجه للعالميه مشيرا إلى انه متطلع الى هذا المؤتمر والذي سوف تصب نتائجه فى محاور الاكاديميه بل وكل الجامعات المصرية والعربية مما يساعد تلك الجامعات على تحقيق رسالتها ورؤيتها لخدمة مجتمعاتها على الوجه الأكمل.
وناقش المؤتمر فى افتتاح فعالياته والممتدة حتى 14 ديسمبر 2023 التجارب المختلفة للجامعات الأوربية والإفريقية والعربية والمتوسطية لوضع الأطر العامة للمؤهلات الدراسية والتى تتسق مع سوق العمل، ويهدف هذا المؤتمر الى الوصول الى خارطة طريق مشتركة بين الجامعات فى الأقاليم المختلفة بغرض توحيد الأطر وسهولة الولوج الى سوق العمل.
وفى نهاية المؤتمر سوف يقوم مقرر المؤتمر الدكتور علاء عبد الواحد عبد الباري نائب رئيس الأكاديمية العربية للدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتورة ماجدة محمد رفعت أبو الصفا امين عام جمعية إدارات الجودة باتحاد الجامعات العربية وعضو مجلس ضمان الجودة العربي بصياغة الموجهات وعرضها على الحضور في الجلسة الختامية لإعتمادها ووضعها على صفحة اتحاد الجامعات العربية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إتحاد الجامعات العربية إحتياجات الطلاب الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري التعاون المشترك التكنولوجيا الهيئة القومية لضمان جودة التعليم الثورة الصناعية الرابعة الجيل الرابع الجودة والاعتماد اتحاد الجامعات العربیة جامعات الجیل الرابع الأکادیمیة العربیة ضمان جودة التعلیم رئیس الأکادیمیة الدکتور علاء هذا المؤتمر ضمان الجودة مصر العربیة مشیرا إلى امین عام
إقرأ أيضاً:
صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
الثورة نت|
عُقد بصنعاء اليوم، المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير” بمشاركة واسعة من أكثر من 50 ناشطً وباحثًا وأكاديميًا من مختلف دول العالم، تأكيدًا على رفض مؤامرة التهجير، وانتصارًا للمقاومة.
وفي افتتاح أعمال المؤتمر، أكد عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى ضيف الله الشامي، أهمية المؤتمر الدولي لتدارس قضية الصراع العربي الإسرائيلي، والموقف اليمني المساند لعملية “طوفان الأقصى”، والانتصار للشعب والقضية الفلسطينية.
واستعرض قضية الصراع العربي الإسرائيلي في فكر الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.. مبينًا أن المسيرة القرآنية انطلقت في يوم القدس العالمي في 27 رمضان 1422هـ الموافق 12 ديسمبر 2001م، ومحاضرة يوم القدس العالمي التي تُعد أول المحاضرات في سلسلة محاضرات تعتبر هي المشروع الثقافي للمسيرة القرآنية.
وأوضح الشامي، أن قضية فلسطين لم تغادر فكر وتوجهات السيد القائد منذ انطلاق المسيرة القرآنية عام 2001م، وعلى خطى أخيه الشهيد القائد مضى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في هذا الطريق بالقول والفعل وكان حقًا سيد القول والفعل.
وتطرق إلى شواهد من اهتمام السيد القائد بالقدس والقضية الفلسطينية وطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، حيث لا تكاد تخلو محاضرة أو خطاب دون أن يركز على هذه القضية، والدعوة للجهاد بالمال والكلمة والنفس.
كما استعرض أبرز مراحل الصراع العربي الإسرائيلي منذ احتلال فلسطين حتى عملية “طوفان الأقصى”، ومنها انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل – سويسرا في أغسطس 1897م برئاسة تيودور هرتزل الذي حدد في خطاب الافتتاح أن هدف المؤتمر هو وضع حجر الأساس لوطن قومي لليهود وما تلاه من مؤتمرات واجتماعات وصولاً إلى إعلان نشأة الكيان الإسرائيلي عام 1948م، بعد انتهاء الانتداب البريطاني.
وعرّج عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى، على الموقف اليمني المساند لعملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية وانطلق معها الموقف اليمني لدعمها ومساندتها بالموقف السياسي والعسكري والشعبي، على لسان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عقب انطلاق العملية مباشرة وبكل شجاعة وصدق وقوة وثبات.
وبين أن السيد القائد أعلن عن منع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي من العبور عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، وبالاتجاه المحاذي لجنوب أفريقيا نحو كيان العدو الغاصب.. مؤكدًا أن إعلان قائد الثورة للموقف اليمني، جاء في وقت تفرج العالم العربي والإسلامي والدولي على ما يرتكبه العدو الصهيوني من مجازر وحرب إبادة جماعية وانتهاكات وتدمير وقتل للنساء والأطفال بغزة في سابقة لم يشهد لها تاريخ الصراعات مثيل.
وقال “يكاد الموقف اليمني هو الوحيد الذي انتهج هذا النهج وقرر المضي قدَما وفي مراحل تصعيدية حتى إيقاف العدوان الصهيوني على غزة “.. مستعرضًا نبذة عن الموقف اليمني المساند لغزة والمتضمن استمرار القوة الصاروخية بالقوات المسلحة اليمنية في إطلاق الصواريخ المجنحة والباليستية والطائرات المسيرة على أهداف عسكرية إسرائيلية مختلفة في أم الرشراش ومناطق جنوب فلسطين المحتلة.
وبين الشامي، أن الموقف اليمني المساند لغزة، تضمن أيضًا استمرار إغلاق البحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي والمحيط الهندي أمام حركة الملاحة الإسرائيلية سواء للسفن الإسرائيلية أو تلك السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة وكذا استمرار استهداف السفن والبوارج الأمريكية والبريطانية المتواجدة أو العابرة للبحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي في إطار الدفاع عن النفس والرد على العدوان بمثله، والتأكيد على أن حرية الملاحة البحرية آمنة ومفتوحة لجميع دول العالم عدا الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل.
وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره وكيل وزارة الخارجية السفير إسماعيل المتوكل، ورئيس الفريق الوطني للتواصل الخارجي السفير الدكتور أحمد العماد، أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بصنعاء معاذ أبو شمالة، أنه بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، ما يزال العدو الصهيوني يماطل في تنفيذ الاتفاق، مستغلًا الأزمة الإنسانية لتحقيق مكاسب عجز عن تحقيقها في الحرب كتهجير أهل فلسطين عن أرضهم وهذه جريمة ضد الإنسانية.
وأوضح أن العدو الصهيوني يمنع دخول المساعدات الإنسانية لأهل غزة أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم أمريكي واضح، وهذا انقلاب على الاتفاق وابتزاز رخيص.. مؤكدًا الحرص على الوحدة الفلسطينية وهو موقف ثابت بأن اليوم التالي للحرب لن يكون إلا فلسطينيًا خالصًا ورفض أي مشاريع أخرى أو أي شكل من الأشكال غير الفلسطينية، وكذا رفض تواجد القوات الأجنبية على قطاع غزة.
وقال “إننا نرسل رسالة إلى الملوك والرؤساء العرب الذين سيجتمعون غدًا في قمتهم ونؤكد لهم أننا معكم في الموقف الرافض لتهجير شعبنا من غزة والضفة الغربية، وأن هذا المشروع وغيره من المشاريع تهدف لتعزيز سيطرة العدو على الأقصى والأرض الفلسطينية”.
واعتبر أبو شمالة، تلك المشاريع جرائم ضد الإنسانية تعززّ شريعة الغاب.. مؤكدا أن أفضل الوسائل لمواجهة المشروع الصهيوني الإجرامي، يتمثل في الضغط لاستمرار وصول مواد الإغاثة للشعب الفلسطيني المنكوب والمشاركة الفاعلة في إعادة إعمار قطاع غزة.
كما أكد أن معركة “طوفان الأقصى” ستبقى خالدة في تاريخ الشعب الفلسطيني كونها تكللت بترسيخ حق فلسطين في المقاومة أمام آلة الإجرام الصهيونية، وكسرت هيبة العصابة الصهيونية بتدمير المقاومة الفلسطينية لفرقة غزة في ساعات محدودة.
وأفاد ممثل حركة حماس بصنعاء، بأن “طوفان الأقصى”، أحيا في الأمة روح العزة والكرامة عندما شاهد الجميع البطولات الأسطورية للمقاومة الفلسطينية والصمود الذي أذهل العالم.
وألقيت كلمات من قبل أكاديميين وباحثين وناشطين وحقوقيين وسياسيين من مختلف أنحاء العالم، أشارت في مجملها إلى أهمية الحديث باسم الضمير الإنساني العالمي لحماية حقوق الإنسان ودعم الحق المشروع لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس والوقوف بحزم ضد مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة.
وأكدت أن معركة طوفان الأقصى هي امتداد لحركة النضال للشعب الفلسطيني منذ 76 عاماً لمقاومة التهجير والتطهير العرقي ومصادرة حقوقه الوطنية في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأشارت الكلمات إلى المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس وغيرها من المناطق الفلسطينية، وما يفرضه العدو الصهيوني من حصار على السكان، ما يتطلب تكاتف الجهود لدعم صمود الشعب الفلسطيني وإسناد مقاومته.
وشددت على ضرورة رفض مخططات التهجير للفلسطينيين من أرضهم وبلادهم، والتأكيد على حقهم في الحياة والحرية والاستقلال وفقًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي.. معبرة عن التطلع لحل عادل وشجاع للقضية الفلسطينية والعمل على رفع معاناة الفلسطينيين وتحقيق سلام مستدام يضمن لهم السيادة والاستقلال.
ودعا المتحدثون من مختلف دول العالم، المجتمع الدولي للوفاء بالتزامته في حماية الشعب الفلسطيني وحقه في العودة إلى بلاده بأمان والتأكيد على الحل والسلام الدائم.. لافتين إلى ضرورة توحيد أصوات أحرار العالم والناشطين ورفض الخطة الأمريكية للتهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم ووطنهم.
واعتبرت الكلمات مؤامرات التهجير للفلسطينيين، جريمة مخالفة لجميع المبادئ والقيم والمواثيق الإنسانية والقانون الدولي الإنساني.. مشددة على ضرورة تعزيز دور المقاومة الفلسطينية وإسنادها بما يسهم في الحفاظ على القضية الفلسطينية ومنع التهجير.
وأكدت أن معركة “طوفان الأقصى” جاءت رداً على الانتهاكات والأعمال الإرهابية الصهيونية وضد سياسة التطهير العرقي والفصل العنصري للكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
وتطرق المتحدثون إلى الاعتداءات الصهيونية المستمرة على الفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس، وما يُمارسه من انتهاكات تجاوزت كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، ضاربًا بها عُرض الحائط.. داعين المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره وتحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والوقوف ضد مخططات التهجير الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأشادت الكلمات بالإنجازات التي حققتها القوات المسلحة اليمنية في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني تحت شعار “لستم وحدكم” وفي إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، التي تُوجت بمسيرات مليونية وتبرعات شعبية وتعبئة عامة وصلت إلى أكثر من 14 ألفًا و720 مظاهرة ومسيرة مليونية، وتخريج أكثر من مليون متدرب ضمن مسار التعبئة وصولاً إلى مواجهة في البحرين الأحمر والعربي والوصول إلى المحيط الهندي.
وتطرقت إلى مسارات الجبهة اليمنية في دعم وإسناد غزة التي أثمرت عن إطلاق أكثر من 1150 صاروخا وطائرة مسيرة وعشرات الزوارق البحرية خلال عام أطلقتها القوات المسلحة اليمنية على السفن التابعة للكيان الصهيوني والمرتبطة به وكذا السفن الأمريكية والبريطانية وصولاً إلى استهداف أكثر من 213 سفينة منها أربع حاملات طائرات أمريكية نتج عنها تعطل كامل لميناء “أم الرشراش” بنسبة 100 بالمائة، فضلاً عن تمكن العمليات الجوية اليمنية من إسقاط 13 طائرة أمريكية “أم كيو9″، أربعة أضعاف ما تم إسقاطها خلال العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي على اليمن في تسع سنوات.
تخلل المؤتمر الذي حضره ممثلو الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية والفصائل الفلسطينية، عرض عن الموقف اليمني المشرف في مساندة الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، وإسناد مقاومته الباسلة، ومراحل الصراع العربي الإسرائيلي منذ احتلال فلسطين حتى عملية “طوفان الأقصى”.