معاريف العبرية: تحالف عربي من 4 دول سيدير غزة مدنيا بعد الحرب
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أفادت صحيفة "معاريف" العبرية، أن 4 دول عربية، بينها مصر، ستدير قطاع غزة من الناحية المدنية بعد الحرب، إضافة إلى إنشاء منطقة عازلة على غلاف غزة.
وذكرت الصحيفة التي عنونت تقريرها بـ "تحالف عربي ومنطقة أمنية عازلة.. هذا ما يجب أن يبدو عليه القطاع في اليوم التالي للحرب"، بعد وجود مخاوف لدى مستوطني غلاف غزة.
وكتب يعقوب بيري، المحلل العسكري وضابط الاستخبارات السابق والرئيس السابق لجهاز الشاباك الإسرائيلي، في التقرير إنه لا شك أن الشغل الشاغل لتل أبيب لليوم التالي للحرب هو هذا الحل.
وأوضح أن حكومة الاحتلال "وعدت سكان غلاف غزة بالسلام الأمني وإنهاء القدرة الحاكمة والعسكرية لحماس، وإلا فسيكون هناك الكثير من السكان لا يريدون العودة إلى منازلهم".
ولفتت الصحيفة إلى أنه يجري في الوقت الحالي التفكير في العمل على خطة لما بعد الحرب في ظل تزايد الضغوط الدولية لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على سكان غزة.
وذكر التقرير أن الأحاديث تدون حول من سيحكم القطاع وبأي شكل، ومن سيأخذ على عاتقه إدارة تلك المنطقة المكتظة بالسكان، ومن هو المرغوب والمناسب حقاً لإدارة مثل هذه المنطقة الإشكالية والمعقدة، وفقاً للصحيفة.
وأشارت إلى أنه "لم يتم حتى الآن الاتفاق على أي خطة أو اقتراح مقبول"، لدى تل أبيب، لافتة إلى وجود خلاف عميق بين الرغبة الأمريكية في تسليم القطاع للسلطة الفلسطينية، والموقف الإسرائيلي الرافض لهذا الحل.
وقال كاتب التقرير: "الولايات المتحدة ستنجح في إقناع مصر بالمشاركة الفعالة والهادفة في الحل، ربما مقابل التنازل عن بعض التزاماتها المالية الثقيلة تجاه الولايات المتحدة، وبعد ذلك لا بد من تشكيل تحالف عربي وستلعب فيها مصر والأردن والإمارات والمغرب دوراً فعالاً، والتي ستتولى الإدارة المدنية للقطاع".
وأضاف بيري: "سيكون من الممكن أيضا إنشاء قوة شرطة نيابة عن الأمم المتحدة (والتي ستعمل كشرطة مدنية وجنائية وشرطة مرور) وللسماح بالتدخل الفلسطيني في القطاع".
وبيّن أن تل أبيب "لن تعترض على مشاركة ممثل السلطة الفلسطينية في القطاع"، مستطردا أن "الائتلاف الذي سيتم تشكيله، ولكن بشرط أن تكون حصة السلطة مساوية لمشاركة الآخرين".
حول إدارة غزة، قال إنه "سيتم تقسيم قطاع غزة إلى مناطق إدارية، وسيتم تعيين رئيس لكل منطقة، يتولى بموجبه ضباط الأركان المحترفون (التعليم، الصحة، الخ) من دول التحالف، مع السماح لتل أبيب بالتدخل في الأمور الأمنية".
فضلا عن ذلك، "سيتم إنشاء محيط على حدود القطاع مع دولة الاحتلال، منطقة أمنية عازلة سيمنع دخولها، وسيتم تنفيذ الانتقال بين الاحتلال والقطاع عند معبر إيريز"، وفقاً للتقرير.
وورد في الحل المزعزوم وفقا للصحيفة العبرية أنه "لن يسمح بخروج العمال من قطاع غزة" إلى دولة الاحتلال، كما لن تكون هناك "علاقات مدنية" بين القطاع وتل أبيب.
وتابع:"وسيكون سكان غزة القدرة على التنقل أو العمل في الدول العربية وفق ترتيبات مع هذه الدول، وهذا هيكل مقترح يمكن لإسرائيل أن تتبناه، مع الحفاظ على أمن أراضيها، وخاصة السلام والأمن لسكانها"، بحسب "معاريف".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية مصر غزة الاحتلال تل أبيب الولايات المتحدة تل أبيب مصر الاردن الولايات المتحدة غزة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عطوان: الهجوم الصاروخي اليمني على “تل أبيب” تاريخي
متابعات ـ يمانيون
اعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني “عبدالباري عطوان”، الهجوم الصاروخي اليمني على “تل أبيب” تاريخياً سيحتل مكانة بارزة في العناوين الرئيسية للصراع العربي الصهيوني.
وبحسب ما نقلته وكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم الأحد، أكد عطوان أن الصاروخ الباليستي فرط صوت اليمني الذي أصاب هدفه بدقة في قلب مدينة “يافا” الفلسطينية المحتلة يوم السبت سيدخل التاريخ، وسيحتل مكانة بارزة في العناوين الرئيسية للصراع العربي الصهيوني لعدة أسباب.
وبحسب عطوان هناك خمسة أسباب تفسد على نتنياهو احتفالاته بلجم لبنان.. هي:
الأول: إيقاعه إصابات بشرية ضخمة بوصوله إلى هدفه اعترف العدو الصهيوني بإصابة 30 حتى الآن يعتقد أن معظمهم من العسكريين، وأحدث حرائق كبرى يمكن مشاهدة ألسنة لهبها، وأعمدة دخانها من مسافة كبيرة، وهذه سابقة تاريخية.
الثاني: هذا الصاروخ الفرط صوتي لم يأت انتقاما من العدوان الأمريكي الصهيوني على صنعاء والحديدة، وإنما جاء في إطار استراتيجية يمنية بتكثيف الضربات للعمق الفلسطيني المحتل دون توقف، جنباً إلى جنب مع استراتيجية قصف حاملات الطائرات والسفن الأمريكية والصهيونية في جميع بحار المنطقة، فلليوم الثالث تقصف قوات الجيش اليمني أهدافا عسكرية صهيونية بصواريخ فرط صوت، وتضامنا مع شهداء غزة.
الثالث: فشل جميع منظومات الدفاع الجوي الصهيوني المتطورة، وعلى رأسها القبة الحديدية، ومقلاع داوود، وصواريخ حيتس وثاد في اعتراض أي من صواريخ الفرط صوت اليمنية، ووصولها جميعا إلى أهدافها، وهذا ما يفسر فتح تحقيقات رسمية إسرائيلية لمعرفة الأسباب الحقيقية للفشل واعترافا بالهزيمة.
الرابع: تتميز هذه الصواريخ الباليستية الجديدة (قدس 1 وقدس 2) بتجهيزها برؤوس حربية متطورة جدا، وتملك قدرة كبيرة على المناورة، والانفصال عن الصاروخ الأم قبل وصولها إلى أهدافها، ممّا يؤدي إلى فشل الصواريخ الاعتراضية المعادية في اعتراضها وتدميرها.
الخامس: تحول اليمن إلى دولة مواجهة رئيسية، وربما وحيدة مع كيان الاحتلال، رغم المسافة الهائلة التي تبعده عن فلسطين المحتلة، وتزيد عن 2200 كيلومتر، مما يعني أن الجوار الجغرافي المباشر بات يفقد أهميته في ظل وجود الصواريخ الفرط صوت، والمسيرات المتطورة جدا.
وتابع عطوان قائلاً: ما يميز القيادتين السياسية والعسكرية في اليمن قدراتها على اتخاذ القرار بالقصف الصاروخي سواء للعمق الصهيوني أو لحاملات الطائرات الأمريكية والصهيونية والبريطانية، وهذه صفة غير موجودة للأسف في أي من الدول العربية والإسلامية الصغرى والكبرى، وهي دول تفتقد إلى الشجاعة والمروءة وعزة النفس، وتبحث دائما عن الأعذار لتبرير جبنها لتجنب الرد على الاعتداءات الصهيونية المتكررة على ترابها الوطني أو الدفاع عن المقدسات.
وأوضح أن الظاهرة اللافتة التي تميز عمليات القصف اليمنية للعمق الصهيوني، والقواعد العسكرية والحساسة فيه، أنها بدأت توقع خسائر بشرية، ودمارا كبيرا جدا، وهذا أكثر ما يزعج ويرعب المستوطنين وقيادتهم، وتقويض المشروع الصهيوني ويقتلعه من جذوره، فهذا القصف يأتي بعد هدوء الجبهة اللبنانية وسقوط سورية، ويفسد على نتنياهو وجيشه احتفالاتهم بهذه الإنجازات.
وأردف بالقول: فجميع الحروب العربية الرسمية مع كيان الاحتلال كانت على أراض عربية، وقصيرة جدا، ولم تصل مطلقا للمستوطنين، ولم تطلق صافرة إنذار واحدة في حيفا ويافا وباقي المدن العربية الأخرى المحتلة، وربما الاستثناء الوحيد كان عندما قصفت أكثر من 40 صاروخا عراقياً لـ”تل أبيب” أثناء عدوان عام 1991.
وقال عطوان: هذا الموقف اليمني المشرف ربما هو مصدر الأمل الوحيد للصامدين في فلسطين المحتلة، الذين يواجهون حرب الإبادة والتطهير العرقي، والمجازر اليومية، بعد أن خاب ظنّهم كليا بجميع أنظمة الحكم العربية والإسلامية، خاصة تلك التي ترفرف الأعلام الصهيونية في قلب عواصمها، ناهيك عن التعاون العسكري والاستخباري والتجاري العلني والسري مع كيان الاحتلال.
وشدد على أن اليمن العظيم لن يتخلى عن غزة ومُجاهديها، وستستمر صواريخه الباليستية في زعزعة أمن واستقرار كيان الاحتلال، وكل القوى الاستعمارية الداعمة لها، فاليمن ظاهرة استثنائية، وبزت الجميع في شجاعتها ووطنيتها وثباتها على الحق، والتعاطي مع العدو بأنفة وكبرياء ومخاطبته بالصواريخ والمسيرات، وهي لغة القوة التي يخشاها و لا يفهم غيرها العدو.