توصلت الصين وفيتنام إلى اتفاق لتعزيز التعاون في مجال الأمن في إطار تحركهما نحو أن يصبحا مجتمعًا ذو مستقبل مشترك.

وكان الرئيس الصيني، قد اختتم زيارته إلى هانوي، وخلال رحلة شي التي استمرت يومين، وقع الجيران الحاكمان بالنظام الشيوعي، واللذان يتقاربان في المجالات الاقتصادية ولكنهما يختلفان في الحدود في بحر الصين الجنوبي، عشرات من اتفاقات التعاون واتفقا على إنشاء المزيد من خطوط الاتصال الساخنة لتفادي أي حالات طوارئ في المياه المتنازع عليها.

وفي بيان مشترك مكون من 16 صفحة، تعهدت البلدان الذان يشتركان في تاريخ طويل من الصراع، بالعمل بشكل أكثر تقاربًا لتعزيز الروابط في صناعة الدفاع وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

وقالوا إن هدفهم هو  تجنب مخاطر ما يسمونه “ثورة الألوان” التي تروج لها القوى المعادية، باستخدام مصطلح للانتفاضات الشعبية التي هزت الدول الشيوعية السابقة.

وقال شي لرئيس البرلمان الفيتنامي فونج دينه هوي في اجتماع سابق: “أعلنا إنشاء مجتمع استراتيجي صيني-فيتنامي لـ ‘المستقبل المشترك’ لتعزيز ترقية العلاقات الصينية الفيتنامية”.

ووصف رئيس الوزراء فام مينه تشينه هذا القرار بأنه “نقطة تحول تاريخية”، وأن الانضمام إلى مثل هذا المجتمع كان “اختيارًا استراتيجيًا”، وذلك عندما التقى شي، الذي كان يقوم بزيارته الأولى هذا العام إلى دولة آسيوية، معه.

وجاءت هذه التصريحات الدافئة بعد أشهر من المحادثات حول كيفية وصف العلاقات بأفضل طريقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصين بحر الصين الجنوبي المعلومات الاستخباراتية المجالات الاقتصادية رئيس الصين صناعة الدفاع الفلبين

إقرأ أيضاً:

المغرب يبحث توسيع مجالات التعاون الأمني مع إسبانيا وألمانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجرى المدير العام للأمن الوطني المغربي، عبد اللطيف حموشي، زيارة عمل إلى إسبانيا، على رأس وفد أمني كبير يضم مدراء الأجهزة الأمنية؛ حيث عقد لقاءات لتقييم مستوى الشراكة الأمنية بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ومختلف صور الجريمة العابرة للحدود الوطنية، بما فيها الهجرة غير الشرعية، كما جرى استعراض التحديات والتهديدات المحدقة بأمن البلدين وسبل مكافحتها من منظور مشترك.

وأفاد بيان لسلطة الأمن الوطني المغربي بأن الزيارة جاءت بطلب من المدير العام للشرطة الإسبانية؛ للمشاركة في اجتماعات ثنائية لتوسيع مجالات التعاون الأمني وتعزيز تبادل الخبرات في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن المشاركة في اجتماعات أمنية ثلاثية تضم كلا من المدير العام للأمن الوطني المغربي، والمدير العام للشرطة بإسبانيا، بالإضافة إلى رئيس الشرطة الفيدرالية بألمانيا الاتحادية.

وأضاف البيان أن جرى عقد سلسلة لقاءات؛ شارك فيها الخبراء والمسئولون الأمنيون المغاربة والإسبان المكلفون بقطاعات أمنية محددة، وبحثوا خلالها آليات توطيد التعاون المتقدم بين المديرية العامة للأمن الوطني المغربي والمفوضية العامة للاستعلامات بإسبانيا، في المواضيع المرتبطة بتقوية التعاون المشترك لمكافحة خطر التهديد الإرهابي وتجفيف منابع التجنيد والاستقطاب لفائدة التنظيمات المتطرفة.

كما ناقش الخبراء المغاربة والإسبان، سبل تدعيم التعاون الثنائي في مجال البحث الجنائي والشرطة القضائية ومكافحة مختلف صور الجريمة المترابطة التي تتقاطع مع الحدود الوطنية لكلا البلدين، لا سيما جرائم الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية ومختلف صور الجريمة الاقتصادية والمالية، وكذا الجرائم المعلوماتية الماسة بنظم المعالجة الآلية للمعطيات.

وأشار البيان إلى أن الطرفين اتفقا على توسيع نطاق التعاون ليشمل مضاعفة عمليات التسليم المراقب للمخدرات، وانشاء فرق مشتركة لمواجهة مختلف التهديدات الإجرامية الناشئة، فضلا عن التفكير في إنشاء لجنة أمنية مشتركة لاستشراف مختلف التحديات الأمنية المرتبطة بالتنظيم المشترك لكأس العالم في سنة 2030.

كما بحث المسئولون عن إداراتي التعاون الأمني في البلدين؛ آليات تيسير التنسيق الأمني المشترك، وسبل الدفع قدما بمستويات التعاون في مجال المساعدة التقنية والتاهيل الشرطي، والإمكانات المتاحة لتطوير وتدعيم دور ضباط الاتصال في تبسيط وتسريع التعاون الثنائي بين المصالح الأمنية في كلا البلدين.

وأضاف البيان أنه تم عقد اجتماع ثلاثي ضم كلا من المدير العام للأمن الوطني بالمملكة المغربية، والمدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية، بالإضافة إلى رئيس الشرطة الفيدرالية بألمانيا الاتحادية.

وتناولت أعمال هذا الاجتماع الثلاثي، دراسة آليات توسيع مجالات التعاون المشترك ليشمل الأجهزة الأمنية في البلدان الثلاثة، وسبل تقوية التنسيق الثلاثي في مجال المساعدة التقنية وفي ميدان التعاون الأمني العملياتي.

كما تناولت المباحثات متعددة الأطراف، تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومختلف صور الجريمة ذات الامتدادات العابرة للحدود، خاصة شبكات الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين والهجرة غير الشرعية، وعصابات الإجرام المنظم التي تنشط في الإتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية وغسيل الأموال، وكذا الجرائم المستجدة المرتبطة بالتهديدات السيبرانية والابتزاز المعلوماتي، إضافة إلى أهمية تبادل الخبرات والتجارب والممارسات الفضلى الكفيلة بتأمين التظاهرات الرياضية الكبرى، وتوفير الأجواء الآمنة لإنجاح هذه الأحداث الكروية الدولية، خصوصا في ظل استعداد المغرب وإسبانيا لتنظيم كأس العالم لكرة القدم في سنة 2030 بمشاركة البرتغال.
 

مقالات مشابهة

  • مصر وإسبانيا تعززان التعاون الأكاديمي والصناعي لتحقيق التحول الطاقي المستدام
  • المغرب يبحث توسيع مجالات التعاون الأمني مع إسبانيا وألمانيا
  • رئيس الإنتربول: إنشاء المكتب الإقليمي في المملكة لحظة تاريخية للمنظمة
  • إطلاق شهر التسوّق - جبيل 2025... الحواط: نقطة تحول كبيرة نحو مستقبل مشرق
  • غارديان: هل نحن أمام نقطة تحول في تاريخ العالم؟
  • الاتفاق على إنشاء صندوق استثماري عُماني هندي مشترك لدعم مشاريع البنية الأساسية في النقل واللوجستيات
  • تونس والجزائر تؤكدان على ضرورة تعزيز تعاونهما بالطاقة والاقتصاد
  • نقطة تحول في حياتك المهنية.. حظك اليوم برج الجوزاء الثلاثاء 28 يناير
  • ليبيا تسعى لتطوير أمن الحدود بمركز مشترك وتعاون دولي
  • الجيش السوداني يعلن “نقطة تحول” بعد فك حصار القيادة العامة