ما آثار خطة إغراق الأنفاق في غزة؟.. خبير بيئي فلسطيني يجيب
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أكد الخبير البيئي الفلسطيني عبد الرحمن التميمي، أن خطة إغراق الاحتلال للأنفاق في غزة بمياه البحر "سيجعل من القطاع منطقة غير قابلة للعيش حتى 100 عام".
وفي حديث لوكالة الأناضول، قال عبد الرحمن التميمي، مدير مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين وهي أكبر منظمة غير حكومية تعمل على رصد التلوث بالأراضي الفلسطينية، إن "الحديث عن إغراق شبكة الأنفاق صعب ولكنه غير مستحيل".
وأضاف، "الحديث عن إغراق شبكة الأنفاق يواجه تحديات أولها هل هي متصلة؟ وهل أرضيتها رملية أم أسمنتية؟ وهل المقاومة حفرت آبارا لتسريب مياه الأمطار أو أي محاولة لإغراق الأنفاق؟ كل هذه تحديات وتشير إلى أن الأمر ليس سهلا بل معقد ولكنه في الوقت نفسه غير مستحيل".
وأوضح الخبير البيئي الفلسطيني أن "إسرائيل بحاجة إلى 40 يوما لإغراق الأنفاق التي يصل طولها بحسب ما هو متعارف عليه إلى 450 كلم".
وعن آثار إغراق الأنفاق أوضح أنه "إذا نجحت إسرائيل في مخططها فسيؤدي ذلك إلى كوارث بيئية متعددة أولها تلوث المياه الجوفية الملوثة أصلا، وسيؤدي تراكم الملح إلى قتل التربة بشكل كبير ويتسبب بذوبانها الأمر الذي يؤدي إلى انهيارات في التربة ما يعني هدم آلاف المنازل الفلسطينية في القطاع المكتظ بالسكان".
وبين، "إذا تلوثت المياه والتربة فسيصبح الإنسان حبيس التلوث بكل أشكاله من مياه الشرب، ومنتجات زراعية تؤدي إلى آثار بيئية على صحة".
وتابع، "سيصبح قطاع غزة منطقة طاردة للسكن، وبحاجة إلى نحو 100 عام للتخلص من الآثار البيئية لهذه الحرب".
وأردف، "كل أنواع الكوارث متوقعة في غزة بسبب تلوث المياه والهواء التربة بالإضافة إلى تلك الجثث والكميات الكبيرة من المواد المتفجرة التي ألقيت على غزة".
وأشار إلى أن "غزة تقتل بيئيا جراء تعرضها للقصف مرات متعددة في العشرين عاما الأخيرة"، واصفا الوضع البيئي في القطاع غزة بالكارثي.
وذكر الخبير البيئي، أن "الوضع المائي في قطاع غزة قبل الحرب متدهور، فحوالي 90 بالمئة من مصادر المياه غير صالحة للشرب، والآن الأوضاع أكثر سوءا إذ إن 99 بالمئة من المياه لا تصلح للشرب".
ومطلع الشهر الجاري انتشرت صور تظهر على ما يبدو القوات الإسرائيلية وهي تستعد لإغراق متاهة الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس تحت قطاع غزة بمياه البحر.
وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، إن إسرائيل أكملت تركيب ما لا يقل عن 5 مضخات على بعد حوالي ميل من شمال مخيم الشاطئ للاجئين، من أجل نقل مئات آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة، وهو ما يعني أنها يمكن أن تغمر شبكة أنفاق بطول 300 ميل في غضون أسابيع.
ولفتت إلى أن الهدف هو محاولة دفع مقاتلي المقاومة، للخروج من الأنفاق، أو جعلها غير صالحة للعمل، عبر إغراقها بمياه البحر.
وأشارت إلى أن الاحتلال، قام بتجميع نظام من المضخات الكبيرة، التي يمكن استخدامها لإغراق شبكة الأنفاق بغزة، بحسب مسؤولين أمريكيين.
وطرحت الصحيفة تساؤلات حول لجوء الاحتلال لهذه الوسيلة، لإغراق الأنفاق، قبل إطلاق سراح كافة أسراه في غزة أم لا، خاصة وأن عملية مثل هذه ستؤدي إلى غرقهم في حال نجحت.
من جانبه كشف رئيس أركان الاحتلال هرتسي هاليفي، أن فكرة إغراق الأنفاق "جيدة" وقال إنها جزء من الهدف لتدمير هذه البنية التحتية.
وتابع: "لدينا طرق مختلفة للتعامل مع الأنفاق، لن أتحدث عن التفاصيل، لكنها تشمل متفجرات للتدمير، ووسائل أخرى لمنع نشطاء حماس من استخدام الأنفاق لإيذاء جنودنا.
ولذلك، فإن أي وسيلة تمنحنا ميزة على العدو الذي يستخدم الأنفاق، وتحرمه من هذا الأصل، هي وسيلة نقوم بتقييم استخدامها". وأضاف هاليفي: "هذه فكرة جيدة، لكنني لن أعلق على تفاصيلها".
وقالت الصحيفة إن الاحتلال، أبلغ الولايات المتحدة لأول مرة بهذا الخيار الشهر الماضي، وذكرت أن المسؤولين لا يعرفون مدى قرب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تنفيذ الخطة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة غزة الاحتلال كارثة بيئية اغراق الانفاق سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إغراق الأنفاق فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إصابة فلسطينيًا برصاص الاحتلال في طولكرم
استمرارًا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، فقد أصيب الليلة، مواطن برصاص الاحتلال في مخيم طولكرم، مع استمرار عدوان الاحتلال على المخيم ومخيم نور شمس شرق المدينة، وفقًا لـ"وفا".
ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي علي غزة إلى 43,391 شهيدا الناخبون الأمريكيون بالأراضى المحتلة يطالبون الفائز بإنهاء حرب غزةوقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها تعاملت مع إصابة مواطن (63 عاما)، بعيار ناري في الوجه.
وكان شابان أصيبا برصاص الاحتلال في مخيم طولكرم أحدهما (24 عاما) بعيار ناري بالقدم، والثاني (19 عاما) بعيار ناري في اليد.
في غضون ذلك، دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية تجاه مخيمي طولكرم ونور شمس، تزامنا مع استمرار عدوانها على المدينة ومخيماتها منذ 10 ساعات.
وأفادت، بأن قوات الاحتلال دفعت بآليات عسكرية جديدة من المدخل الغربي لمدينة طولكرم، باتجاه المخيمين المحاصرين بأعداد كبيرة من جنود الاحتلال المنتشرة في شوارعهما وأزقتهما.
وأضافت أن قوات الاحتلال نشرت آلياتها على جميع المداخل المؤدية إلى المخيمين، وفرضت حصارا مشددا عليهما، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات.
وألحقت جرافات الاحتلال دمارا كبيرا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين في المخيمين، وشملت تدمير لشبكات المياه المغذية لهما، مما تسبب في انقطاعها.
كما أحرقت قوات الاحتلال محلا تجاريا لعائلة الشهيد حسام الملاح وسط مخيم طولكرم، والذي اغتالته قوة خاصة لجيش الاحتلال قبل اسبوع، وتسبب ذلك في حدوث اختناقات في صفوف المواطنين بسبب الدخان الكثيف الناجم عن الحريق.
واقتحمت جرافات الاحتلال حارات المقاطعة وقاقون والفول والمدارس والسلام في مخيم طولكرم، وجرفت وخربت الشوارع وممتلكات المواطنين.
أما في مخيم نور شمس، فقد دمرت جرافات الاحتلال ممتلكات المواطنين من منازل ومحلات تجارية وتحديدا في حارة المنشية، وأحرقت محلا تجاريا يعود للمواطن إبراهيم الشبراوي في المنطقة المذكورة، ما تسبب في اشتعال النيران داخله واحتراقه بالكامل، في الوقت الذي شرعت بإزالة الشوادر في حارة الشهداء في المخيم وإحراقها.
وذكرت مصادر محلية، أن مركبة الإطفاء التابعة للدفاع المدني في بلدة عنبتا، حضرت إلى المخيم وأطفأت النيران وحالت دون امتدادها إلى باقي المحلات المجاورة.
وقد داهمت قوات الاحتلال العشرات من منازل المواطنين في حارة المنشية في مخيم نور شمس، وفتشتها وحولت عددا منها لثكنات عسكرية وأخضعت سكانها للاستجواب والتحقيق الميداني.
كما اعتقلت الشاب صالح الغانم من منزله في حارة المسقوفة في ضاحية اكتابا شرق طولكرم، واعتدت عليه بالضرب المبرح وقامت بتفجير مركبته.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المدينة صباح اليوم بعشرات الآليات وناقلات الجند ترافقها 6 جرافات من النوع الثقيل، بداية من المدخل الشمالي، ثم تلتها تعزيزات إضافية من محاورها الغربية والجنوبية والشرقية.