فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا، عقوبات على شخصيات وأفراد على صلة بحركتي "حماس" و"الجهاد" الفلسطينيتين، وذلك بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة وبريطانيا فرضتا مزيداً من العقوبات على مسؤولين ووسطاء في حركة "حماس" و"الجهاد".

وأضافت الوزارة أن العقوبات تستهدف أفرادا يعملون على استمرارية نشاط "حماس"، من خلال تمثيل مصالح الحركة في الخارج، وإدارة شؤونها المالية.

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون، في بيان، إن "حماس تواصل الاعتماد بشكل كبير على شبكات مؤلفة من مسؤولين في مناطق حيوية وجهات شريكة مستغلة ما يبدو أنها سلطات قضائية متساهلة لتوجيه حملات جمع أموال لصالح الحركة وتحويل تلك الأموال غير المشروعة لدعم أنشطتها العسكرية في غزة".

وأضاف أن عددا من مسؤولي "حماس" المستهدفين بالعقوبات، مقرهم في تركيا، ومنهم أحد أبرز العناصر في الأنشطة المالية، هناك، وهو هارون منصور يعقوب ناصر الدين.

وتابعت قائلة إن هارون ناصر الدين مشارك في شبكة حولت أموالا من تركيا وقطاع غزة إلى مركز قيادة "حماس" في الخليل بالضفة الغربية، وساعد في دعم أنشطة "حماس" لإحداث مزيد من الاضطرابات في الضفة الغربية.

اقرأ أيضاً

بالأسماء.. واشنطن تفرض عقوبات على حماس للمرة الثالثة منذ "طوفان الأقصى"

وسافر نيلسون إلى عمان وتركيا في نهاية الشهر الماضي، للعمل على الجهود الأمريكية لحرمان "حماس" وجماعات أخرى من القدرة على جمع وتحويل الأموال.

ومن بين الصادر بحقهم عقوبات، إسماعيل برهوم المقيم في غزة، والذي تم انتخابه من قبل مجلس شورى "حماس" عضواً في المكتب السياسي لقطاع غزة في 14 مارس/آذار 2021، وشغل منصب رئيس قسم المالية الإقليمية.

وتضم القائمة كذلك، جهاد يغمور الممثل الرسمي لـ"حماس" في تركيا، وماهر عبيد زعيم سياسي كبير في الحركة ومقيم في لبنان، وكان جزءاً من المكتب السياسي منذ عام 2010.

وتضم القائمة كذلك نزار عوض الله عضو مجلس إدارة "حماس" في غزة وعضو في المكتب السياسي، وكذلك حسن الورديان هو أحد كبار مسؤولي "حماس" وشخصية رئيسية في بيت لحم يمثل حماس.

كذلك، استهدفت العقوبات محمود الزهار الذي وصف بأنّه "مسؤول في حماس في غزة ومؤسس مشارك" للحركة.

كما تستهدف عقوبات الدولتين علي بركة الذي تقول واشنطن إنّه "مسؤول العلاقات الخارجية" في حركة "حماس"، ويتخذ من لبنان مقراً له.

اقرأ أيضاً

للمرة الثانية منذ طوفان الأقصى.. عقوبات أمريكية على حماس والحرس الثوري

وبين الأفراد الذين استهدفتهم العقوبات، كذلك ممثل حركة "الجهاد" في إيران ناصر أبوشريف، والقيادي في الحركة ذاتها أكرم العجوري، إضافة إلى شركة نبيل شومان للصيرفة التي مقرها في لبنان، والمتهمة بإجراء تحويلات بين "حماس" وطهران.

من جهته، نقل البيان، عن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، قوله إنّ العقوبات البريطانية "ضدّ حماس والجهاد ستستمر في منع وصولهما إلى الأموال وعزلهما بشكل أكبر".

وفرضت الولايات المتحدة وبريطانيا من قبل ثلاث حزم من العقوبات على الحركة، بعد هجوم شنته على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتأتي القرارات الأمريكية والبريطانية، بالتزامن مع اجتماع دولي الأربعاء، تستضيفه باريس، يهدف للبحث عن كيفية الحد من تمويل حركة "حماس" الفلسطينية، وأنشطتها على الإنترنت.

ويشارك في الاجتماع الدولي، مسؤولون من أكثر من 20 دولة، من بينها إسرائيل، دون أي دولة عربية.

وتضغط فرنسا مع ألمانيا وإيطاليا من أجل قيام الاتحاد الأوروبي بوضع نظام عقوبات محدد ضد "حماس"، بعد الهجوم الذي نفذته الحركة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في عملية سمّتها "طوفان الأقصى".

ويأتي ذلك في الوقت الذي يشن فيه الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أمريكي، عدواناً مدمراً على قطاع غزة، خلّف 18 ألفاً و608 شهداء، و50 ألفاً و594 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.

اقرأ أيضاً

الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على قادة بحماس وشخصيات أخري بالسودان وتركيا والجزائر وقطر

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: عقوبات حماس الجهاد أمريكا بريطانيا حرب غزة تمويل حماس عقوبات على فی غزة

إقرأ أيضاً:

بول كاغامي: فلتذهب إلى الجحيم الدول التي تفرض علينا عقوبات

في تصعيد ملحوظ للعلاقات المتوترة بين رواندا والدول الغربية، أطلق الرئيس الرواندي بول كاغامي تصريحات نارية ضد الدول التي فرضت عقوبات على بلاده.

ففي الذكرى السنوية لضحايا الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في عام 1994، خرج كاغامي ليؤكد أن البلدان التي تسعى إلى معاقبة كيغالي على مواقفها السياسية "فلتذهب إلى الجحيم".

وتأتي هذه التصريحات الحادة بعد أسابيع من فرض عدة دول غربية عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على رواندا، مثل فرض قيود على بعض المسؤولين الروانديين.

في السابع من أبريل/نيسان، وفي خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ31 للإبادة الجماعية، وصف كاغامي العقوبات الغربية بأنها "غير عادلة"، موجهًا اللوم للغرب على تصعيد التوترات في منطقة البحيرات العظمى.

وأشار إلى أن "الذين يفرضون العقوبات على رواندا، هم الذين يجب أن يتوجهوا إلى الجحيم"، في إشارة واضحة إلى رفضه التام الضغوط الخارجية على حكومته.

وأضاف كاغامي، أن هذه العقوبات لن تؤثر على موقف بلاده، التي تتبنى سياسة مستقلة بعيدًا عن الضغوط الغربية.

وجاءت تصريحات الرئيس الرواندي في وقت حساس، إذ فرضت العديد من الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي، عقوبات على مسؤولين حكوميين روانديين متورطين في أحداث تشهدها جمهورية الكونغو الديمقراطية.

إعلان

وتتهم الدول الغربية رواندا بدعم الجماعات المسلحة في شرق الكونغو، وهو ما تنفيه الحكومة الرواندية نفيا قاطعا.

في المقابل، تؤكد كيغالي، أن العقوبات تمثل تدخلًا غير مبرر في شؤونها الداخلية، وأن رواندا تتعرض لهجوم سياسي ودبلوماسي في إطار سياسة الغرب التوسعية في المنطقة.

الرئيس بول كاغامي وزوجته جانيت كاغامي، وهما يوقدان الشعلة خلال حفل إحياء الذكرى 31 للإبادة الجماعية (رويترز)

لم يتوقف كاغامي عند التصريحات الغاضبة عن العقوبات، بل أشار إلى أن الغرب يتخذ موقفًا يتجاهل مصالح الدول الأفريقية ويولي اهتمامًا بمصالحه الخاصة. وقال: "الغرب لا يفهم الروانديين ولا يعرف كيف نعيش ونعمل. يعتقدون أنهم يمكنهم فرض إرادتهم علينا، لكنهم مخطئون". وأضاف أن رواندا لن تنكسر تحت الضغط، مؤكدًا استقلالية البلاد وقدرتها على مواجهة التحديات دون الحاجة إلى توجيه من الخارج.

 

وتعتبر هذه التصريحات استمرارًا لنهج كاغامي في التمسك بسيادة بلاده في كافة القضايا، سواء كانت متعلقة بالسياسة الداخلية أم بالشؤون الإقليمية. ففي وقت سابق من هذا العام، رفض الرئيس الرواندي أي تدخل أجنبي في شؤون بلاده، وأكد أن رواندا ستظل ملتزمة بمواقفها السياسية بغض النظر عن الضغوط الغربية.

 

من جهة أخرى، هناك آراء مختلفة في الأوساط الدولية عن تصريحات كاغامي. في بعض الأوساط السياسية الغربية، تُعتبر هذه التصريحات استفزازية وغير دبلوماسية، بينما يعتبر آخرون أن كاغامي يعبّر عن رفضه الأجندات الغربية التي تسعى إلى فرض هيمنتها على الدول الأفريقية.

 

وعلى الرغم من الضغوط الخارجية، تتمسك حكومة رواندا بموقفها الرافض لتدخّل القوى الغربية في شؤونها، وتعتبر أن العقوبات الغربية لن تنجح في تغيير موقفها حيال القضايا الإقليمية، خصوصًا في الصراع المستمر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ووفقًا للعديد من المحللين، قد تساهم هذه التصريحات في زيادة التوترات بين رواندا والدول الغربية، مما يهدد بتفاقم الأزمة في منطقة البحيرات العظمى، وهي منطقة تعرف فعلا بتعقيداتها السياسية والأمنية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • حماس : لم يتم عرض أية مقترحات جديدة على الحركة
  • انتحال الصفة في القانون.. عقوبات رادعة لحماية الوظائف العامة
  • أمريكا تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • قبل يومين من "مباحثات مسقط".. عقوبات أمريكية جديدة على إيران
  • رغم العودة للمفاوضات.. الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • وزارة الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • عقوبات أمريكية جديدة على إيران
  • تعدّى عليها في الميكروباص.. عقوبات رادعة لمُتحـ.ـرش بسيدة ببورسعيد
  • بول كاغامي: فلتذهب إلى الجحيم الدول التي تفرض علينا عقوبات