بورتسودان-سانا

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم من حدوث “كارثة جوع” في السودان إذا لم يتم تقديم المساعدات الضرورية له، لافتاً إلى أن ما يقرب من 18 مليوناً في مستوى “الجوع الحاد”.

ونقلت فرانس برس عن الوكالة الأممية قولها: “إذا لم تتم زيادة المساعدات الغذائية بشكل كبير بحلول المواسم العجاف في أيار فقد يشهد السودان كارثة جوع”، مشيرةً إلى أن “المناطق الأكثر تضرراً هي العاصمة وإقليم دارفور غرب البلاد وكردفان في الجنوب”.

وأضافت: “إن الأمن الغذائي في السودان وصل إلى أعلى مستويات الجوع المسجلة على الإطلاق خلال موسم الحصاد”، مؤكدةً “وجود عدد كبير جداً من المحاصرين ولا يمكن الوصول إليهم إلا بشكل متقطع”.

وتشهد العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من المناطق الأخرى منذ نيسان الماضي اشتباكات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن وقوع العديد من الضحايا بين العسكريين والمدنيين.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مرصد عالمي: المجاعة تتفشى في السودان

أفاد مرصد عالمي للجوع اليوم الثلاثاء بأن نطاق المجاعة في السودان اتسع إلى 5 مناطق جديدة، ومن المرجح أن تمتد إلى 5 مناطق أخرى بحلول مايو/أيار المقبل، متوقعا أن يواجه 24.6 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وتتفشى المجاعة في السودان في ظل الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، حسب ما أفاد به تقرير مدعوم من الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، متوقعا توسعها في إقليم دارفور.

ووفقا لتقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن ظروف المجاعة تأكدت في مخيمي أبو شوك والسلام للنازحين في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بالإضافة إلى منطقتين أخريين في ولاية جنوب كردفان.

كما خلصت اللجنة إلى أن المجاعة، التي كُشف عنها لأول مرة في أغسطس/آب الماضي، لا تزال مستمرة في مخيم زمزم بشمال دارفور.

وتتوقع اللجنة، التي تدقق وتتحقق من وجود المجاعة، امتداد المجاعة إلى 5 مناطق أخرى في شمال دارفور بحلول مايو/أيار المقبل، وهي أم كدادة ومليط والفاشر والطويشة واللعيت. وحددت اللجنة 17 منطقة أخرى في أنحاء السودان معرضة لخطر المجاعة.

المجاعة تهدد الملايين

وتشير تقديرات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن حوالي 24.6 مليون شخص، أي حوالي نصف العدد الكلي للسودانيين، في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية حتى فبراير/شباط، وهي زيادة كبيرة عما كان متوقعا في يونيو/حزيران عند 21.1 مليون حتى الشهر ذاته.

إعلان

والتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هو هيئة مستقلة تمولها دول غربية وتشرف عليها 19 من المنظمات الإنسانية الكبرى والمؤسسات الحكومية الدولية.

ويلعب التصنيف دورا محوريا في النظام العالمي لرصد الجوع والتخفيف من وطأته، وهو مصمم لدق ناقوس الخطر بشأن تطور الأزمات الغذائية حتى تتمكن المنظمات من التحرك ومنع المجاعات والحيلولة دون تفشي الجوع.

وأعلنت الحكومة السودانية -أمس الاثنين- تعليق مشاركتها في ذلك النظام العالمي لمراقبة الجوع، متهمة إياه "بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان وكرامته".

ومنذ أبريل/نيسان 2023، تدور حرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، وقد أدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص في ظل تعطيل للمساعدات الإنسانية اللازمة للتخفيف من وطأة واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العصر الحديث.

مقالات مشابهة

  • نكران!!
  • روسيا تهاجم بشكل كبير منشآت الطاقة الأوكرانية
  • المجاعة تتفشى في السودان.. و5 مناطق في مرمى الخطر
  • مرصد عالمي: المجاعة تتفشى في السودان
  • إلى متى
  • برنامج الأغذية العالمي يرحب بمساهمة ألمانيا بمليون يورو لدعم اللاجئين في أوغندا
  • بعد انسحاب السودان.. المرصد العالمي للجوع يصدر تقريرا بشأن المجاعة
  • ‏مرصد الجوع العالمي: نحو 24.6 مليون شخص في السودان يحتاجون لمساعدات غذائية عاجلة حتى فبراير المقبل
  • مرصد الجوع العالمي: المجاعة تنتشر في السودان
  • مصادرة 1.9 طن من الأغذية الفاسدة في جدة