عشرون عملا فنيا تجسد معالم البلدين بدولة قطر.. فرشاة فهد المعمري تبرز معالم «أثر» التشكيلية
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
كتب ـ خالد بن خليفة السيابي:
يشارك الفنان التشكيلي العُماني فهد المعمري الأحد المقبل دولة قطر يومها الوطني، وذلك عبر معرضه الشخصي (أثر) والذي يحتضنه جاليري الوكرة في سوق الوكرة القديم، ويضم المعرض عشرين عملًا فنيًّا، تجسِّد الأعمال المعروضة معالم البلدين والثقافة المعمارية والبحر بكامل طقوسه الفنية.
وحول المشاركة يقول فهد المعمري: سعدت كثيرًا بأن أكون جزءًا من العيد الوطني لدولة قطر وهي شهادة اعتزاز أفتخر بها، وقطر تستحق منا ومن الفن الكثير بحكم دعمها للمجالات الفنية المتعددة، ومن خلال معرض (أثر) سوف أقدم عددًا من الأعمال التشكيلية التي تحمل روح ونقاء البلدين المتمثل بدولة قطر وبلدي سلطنة عمان، وهي عبارة عن آثار وتراثيات متنوِّعة المعالم والتي توثق تفاصيل حياة الإنسان القطري والعماني وعلاقتهم بالطبيعة والبحر وغيرها من المجالات التي ترمز إلى تاريخ وإرث وحضارة دولة قطر وسلطنة عمان.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
"شاشة الأحلام": نظرة داخل منزل الرعب الرقمي
في كل خريف، يستضيف متحف ليوم للفنون في سيول معارض ضخمة، وأخيراً يقام عرضان رئيسيان، وهما، عرض فردي لأنيكا يي، ومعرض جماعي بعنوان "شاشة الأحلام - Dream Screen"، حتى نهاية العام.
وبشكّل معرض الفنانة "يي" عامل الجذب الرئيسي للجمهور، كونه أول وأكبر معرض متحفي للفنانة الكورية الأمريكية الشهيرة في آسيا.
ومع ذلك، أشار العديد من الزوار إلى أن "شاشة الأحلام"، التي نظمها الفنان ريركريت تيرافانيجا، قد استحوذت على الاهتمام، وفق موقع "أرت نيوز".
يتسم المعرض بموضوعات ترتبط بالرعب، ويضم مجموعة ديناميكية من الفنانين الذين ينتمون إلى جيل الألفية أو أصغر سناً. وتتناول أعمالهم التفاعلات الثقافية من خلال الشاشات، سواء عبر الإنترنت أو ألعاب الفيديو أو الأفلام، ضمن سياقات محلية وإقليمية.
ومنذ افتتاحه في سبتمبر (أيلول)، سرعان ما أصبح المعرض واحداً من أبرز الأحداث التي شغلت اهتمام الجمهور في موسم الخريف.
ويُعد المعرض جزءاً من برنامج Art Spectrum التابع للمتحف، وهي مبادرة نصف سنوية أُطلقت عام 2001. أُوعيد تصميم النسخة الحالية التي بدأت كمنصة لعرض أعمال الفنانين الكوريين الناشئين وسط مشهد الفن المعاصر المتنامي في البلاد، قبل أن يتوسع البرنامج ليشمل فنانين من مختلف أنحاء المنطقة.
منزل مسكونيُقدّم معرض "Dream Screen" أعمال 26 فناناً وجماعة من مختلف أنحاء آسيا، حيث يستكشف انتشار التقنيات الرقمية وما تولده من شعور بالغرابة نتيجة تحميل حياتنا بالمعلومات، المحفزات الحسية، والروايات التي يتم مشاركتها عبر الشاشات.
وقد جرى تقديم هذا المفهوم في شكل منزل مسكون، ما يعزز تجربة العرض.
يتخذ مدخل المعرض هيئة واجهة منزل مستوحاة من منزل وينشستر الغامض، المعروف بـ"القصر الأكثر رعباً" في الولايات المتحدة.
يعود تاريخ هذا القصر، المكون من 110 غرف، إلى القرن التاسع عشر، وقد بُني على يد سارة باردي وينشستر، التي ورثت ثروة ضخمة من زوجها الراحل ويليام وينشستر، قطب صناعة الأسلحة النارية. ويُقال إن سارة شيدت القصر لإيواء أرواح أولئك الذين قتلوا ببندقية وينشستر، سعياً منها للنجاة من أشباحهم.
وينشستر.. متاهةلكن ما الذي يربط منزلاً مسكوناً أمريكياً برعب آسيوي؟ لا يقدّم المعرض تفسيراً صريحاً، إلا أن تصميمه يتحدث عن الكثير. فكل عمل مشارك يشغل غرفة أو فناءً أو رواقاً داخل هيكل متاهة مستوحى من منزل وينشستر، مما يخلق توازناً بين التعبير الفردي والسرد الموحد.
وبالنظر إلى إرث آسيا الغني بأفلام الرعب الشهيرة مثل Ring (1998)، وThe Eye (2002)، وA Tale of Two Sisters (2003)، فإن المعرض يمثل موقعاً مثالياً لاستكشاف تأثير هذا النوع الفني العالمي.
عند دخول الزوار المنزل، يُستقبلون بموسيقى من جلسة ارتجال حيّة. وفي الداخل، تتضمن إحدى الغرف معرض الفيديو المؤثر Asian Ghost Story (2023) للفنان بو وانغ، المقيم في أمستردام والمولود في تشونغتشينغ. يعكس هذا العمل القوي تجارة الشعر في أواخر القرن العشرين، في ظل التحولات الاقتصادية في آسيا، والتصنيع، وتوترات الحرب الباردة، والهجرة.
ويواصل الزائر اكتشاف مفاجآت جديدة داخل هذا الهيكل المتشابك، متنقلاً من غرفة إلى أخرى، دون أن يدرك تماماً ما ينتظره في المحطة التالية.
غموضوتتميز إحدى الغرف بمعرض Inspiration from Shan State and Chiang Rai (2023) للفنان المقيم في يانغون، سو يو نوي، بتركيب من المنحوتات الزجاجية والسيراميك الدقيقة التي تشبه النباتات الغامضة التي تنبت من أشكال جسدية.
ويعرض أحد الممرات أشكال الحب المثالي (2024) للفنانة إيونساي لي المقيمة في سيول وأمستردام، وهي جدارية غريبة تصور أشكالاً مختلفة من الاتصال البشري.
ويعرض عمل الشبح في الآلة (2024) للفنانة كولون، المقيمة في سيبو، تركيباً يشبه مزرعة لمتصيدي الإنترنت، مكونة من 40 هاتفاً ذكياً. يقدم هذا العمل رؤية نقدية حول كيف يمكن أن تكون سهولة الاتصال بالأجهزة الرقمية سلاحاً ذا حدين.
أما بالنسبة لأولئك الذين تتجسد كوابيسهم في الإحراج العام، فقد يكون عمل كايرو (2024) للفنانة جيهيون جونج، المقيمة في سيول، الأكثر إزعاجاً في المعرض. يدعو هذا العمل الضخم الزوار إلى محاولة تسلق الجدران الداخلية أمام الجمهور، مما يجبرهم على مواجهة مخاوف الفشل والشعور بالإحراج.
يستمر معرض "شاشة الأحلام" حتى 29 ديسمبر في متحف ليوم للفنون، في سيؤول، كوريا الجنوبية.