أكد المهندس اشرف الجزايرلى رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات أن تحقيق 15% زيادة ونموا فى الصادرات الغذائية رغم التحديات الكبيرة التى يشهدها السوق العالمى ، يعد مؤشراً ايجابيا على قدرة المنتج الغذائى المصرى على المنافسة فى الأسواق الخارجية.

ولفت الجزائري الى اهمية تطبيق نظام التتبع على المحاصيل الزراعية خاصة وانها تمثل الخامات الرئيسية للصناعات الغذائية مع ضرورة توافقها مع متطلبات هيئة سلامة الغذاء وهو الأمر الذى يزيد من القدرة التنافسية للمنتجات المصرية محلياً ودولياً ، وكذا تطبيق نظام المخاطر المتبع عالمياً على الوارادات الغذائية وذلك توفيراً للوقت وتخفيض الأعباء على المصانع الغذائية.

 وأشار إلى اهمية ربط منح التراخيص الصناعية للمصانع الغذائية الجديدة بضرورة التوافق مع اشتراطات هيئة سلامة الغذاء ، مطالباً بضرورة تكثيف الحملات الرقابية على المصانع العشوائية خاصة وان المنتج الغذائى يرتبط بصحة وسلامة المستهك المصرى .    

جاء ذلك خلال جلسة نقاشية عقدت اليوم ضمن فعاليات معرض فود أفريكا تحت عنوان " توقعات النمو بقطاع الصناعـات الغـذائية والحاصلات الزراعية .. بالتركيز على ملف سلامة الغذاء " وشارك فى الجلسة كل من المهندس هانى برزى رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية ، والوزير مفوض تجارى يحيى الواثق بالله رئيس جهاز التمثيل التجارى ، والمهندس اشرف الجزايرلى رئيس غرفة الصناعات الغذائية، والنائب عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية ، و محسن البلتاجى رئيس جمعية هيا لتطوير وتنمية الحاصلات البستانية ، و أدار الجلسة دكتور اشرف السيد رئيس شركة النيل للفاكهة.

وقال المهندس هانى برزى رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية إن التطور الكبير الذى يشهده قطاع الصناعات الغذائية هو ثمرة تعاون وثيق بين القطاع الخاص وأجهزة الحكومة ، مشيراً فى هذا الاطار الى الدور الكبير الذى يلعبه جهاز التمثيل التجارى لفتح اسواق تصديرية جديدة أمام المنتجات المصرية بصفة عامة والمنتجات الغذائية بصفة خاصة .

وأوضح انه فى ظل التحديات الكبيرة التى يشهدها الاقتصاد العالمى ومن ثم تداعياتها السلبية على الاقتصاد المصرى ، من الضرورى تكثيف الجهود الداعمة لمساندة القطاعات الانتاجية والتصديرية ، منوها بأهمية اعلان نسبة المساندة التصديرية لكل قطاع تصديرى فضلاً عن أهمية الانتهاء من اعداد الإستراتيجية الصناعية التى ستحدد وبشكل كبير اولويات وتوجهات الدولة المصرية نحو تنمية وتطوير القطاع الصناعى ومن ثم زيادة معدلات التصدير .

من جهته أعلن الوزير مفوض تجارى يحيى الـواثق بالله رئيس جهـاز التمثيـل التجارى المصرى ان هناك عدد من الشركات الاجنبية ابدت رغبتها فى الاستثمار بالسوق المصرى فى العديد من المجالات الصناعية وبصفة خاصة من الهند والصين واليابان وتركيا والمانيا وبلجيكا ، ومن المتوقع ان تتواجد هذه الشركات فى السوق المصرى خلال الربع الثانى من عام 2024.

وأشار رئيس التمثيل التجارى المصرى الى اهمية تعظيم الاستفادة من الاتفاقيات التجارية التى ابرمتها مصر مع العديد من الدول والتكتلات الاقتصادية العالمية ومن بينها اتفاقية التجارة الحرة القارية الافريقية والتى تضم 54 دولة ، حيث قامت 47 دولة بالتصديق على الاتفاقية وجارى تصديق الـ 7 دول المتبقية ، لافتاً فى هذا الاطارالى انه تم الاتفاق مع احد البنوك العاملة فى السوق المصرى لإتاحة انظمة تأمين مخاطر للصادرات المصرية الموجهة للسوق الافريقى وبأسعار أقل من الانظمة التى تتيحها شركات التأمين العالمية فضلا عن تمويل البعثات التجارية المصرية لعدد من الدول الافريقية ، الى جانب المساهمة فى تمويل انشاء مناطق لوجيستية لزيادة تواجد المنتج المصرى فى اسواق القارة السمراء .

بدوره أشار النائب عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية الى اهمية تعظيم الاستفادة من المشروعات القومية الزراعية غير المسبوقة والتى نفذتها الدولة المصرية خلال الـ8 سنوات الماضية، التى تضمنت استصلاح 3.5 مليون فدان وزيادة الرقعة الزراعية بنسبة تتراوح ما بين 30 الى 35 % ، مؤكداً أهمية الترويج لهذه المشروعات والسعى لجذب استثمارات اجنبية مباشرة لها وبما يحقق مستهدفات خطة الدولة .

وأشار إلى أن قطاع الحاصلات الزراعية حقق نسبة زيادة فى الصادرات بلغت 25 % بكمية بلغت 100 الف طن وبقيمة وصلت الى حوالى 750 مليون دولار عن العام الماضى، لافتاً إلى أهمية وضع سياسة زراعية واضحة وهيكلة الاصناف التقليدية والسعى لإدخال اصناف جديدة فضلا عن ضرورة تغيير المناهج الدراسية بالمدارس الزراعية وربطها بسوق العمل الزراعى.

من جانبه أكد محسن البلتاجى رئيس جمعية هيا لتطوير وتنمية الحاصلات البستانية أن مصر سوق استثمارى كبير ويمتلك العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة ، وهو ما يجب التركيز عليه خلال المرحلة الحالية لتحقيق طفرة فى انتاج وتصدير المنتجات الغذائية والحاصلات الزراعية.

وقد حضر هذه الجلسة النقاشية عدد كبير من رجال الصناعة والخبراء والمتخصصين فى مجال الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية ، الى جانب مشاركة داليا قابيل المدير التنفيذى لشركة كونسبت المنظمة لمعرض فوود افريكا .

يشار إلى أن هذه الجلسات النقاشية تنظمها شركة كونسبت لتنظيم المعارض والمؤتمرات ضمن فعاليات المعرض التجارى الدولى للأغذية والمشروبات "فوود افريكا" فى دورته الثامنة الذى افتتحه وزراء التموين والنقل والصناعة والزراعة وسط حضور مكثف من رجال الأعمال والخبراء والمتخصصين فى مجال الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اتحاد الصناعات استقرار سعر الصرف أشرف الجزايرلي أغذية والمشروبات الإقتصاد المصرى التصديري للصناعات الغذائية الصناعات الغذائیة سلامة الغذاء رئیس المجلس

إقرأ أيضاً:

زكريا فلاح الدقهلية البسيط يحلم بوا قع أفضل

تميزت الحضارة المصرية القديمة بطابعها الزراعي، وقامت تلك الحضارة حينما استقر الإنسان المصرى القديم وزرع الأرض، وكانت الزراعة أساس رخاء البلاد وثروتها، فقد أحسن المصرى القديم استغلال الأرض وموارد مصر الطبيعية لسد حاجاته،واعتبر نهر النيل من أهم العوامل الطبيعية التي ساعدت على قيام الحضارة المصرية، وقد راقب المصريون القدماء نهر النيل وعرفوا كيف يستفيدون من مياهه عن طريق إقامة  السدود وحفر الترع والقنوات.

والفلاح المصرى البسيط هو ملح الأرض، و درة التاج فى صلب الحضارة التى قامت على الزراعة منذ فجر التاريخ . فهو طعم الحياة ورمز السيادة والكفاح وهو رمز العطاء والشقاء المستمر .

مع فجر كل يوم، يستيقظ عم عادل زكريا  ذو الوجه الشاحب والجسد النحيل واليدين المتشققتين مرتدياً جلبابه البسيط، حاملاً على كتفه أدوات عمله من فأس ومنجل لكي يتمكن من الحصول على قوت يومه الذي يستطيع من خلاله الإنفاق على أسرته.

لم تكن تلك الأكف التى كستها أخاديد عميقة حفرتها الفأس فأضحت كالوشم الغائر ، لتشعر بالوهن يوما ، ولم تكن تلك التجاعيد التى علت جباهه إعلانا عن قلة الحيلة ، بل كانت صرخةَ عزم فى مواجهة قسوة الحياة وشظف العيش .ويعد عادل زكريا واحداً من بين ملايين المطحونين الذين يعيشون وضعاً صعباً في ظل موجة مستمرة ومتزايدة من ارتفاع الأسعار تشهدها البلاد، مع استمرار تدهور قيمة سعر صرف الجنيه أمام الدولار، لتأتي تلك الفئة التي تعمل تحت خانة مهن غير ثابتة ضمن الأكثر تضرراً من تلك الأزمة.

يقول زكريا غالبية أوقات عملي في زراعة الأرض تكون خلال فترة الظهيرة في ظل درجات الحرارة المرتفعة، وقد أتعرض لضربات شمس في بعض الأوقات ولا أستطيع الحصول على راحة  قائلا "ليس أمامي بديل آخر من أجل كسب الرزق.

وتابع  زكريا حياة الفلاح بطبيعتها قاسية ولكن كانت الحياة أيام زمان لذيذة بسيطة فلا توجد مغالاة فى المعيشة وكانت تتميز بالهدوء فقد إرتبطت بالطبيعة ، والأرض الزراعية وكان روتين يومنا أن نعمل طوال النهار في حرث وبذر وري الأرض، وفي المساء نجتمع برغم أننا متعبون ومرهقون من أعمالنا الصباحية في جلساتٍ للسمر، نتبادل فيها الأخبار والحكايات وإلقاء النكات الفكاهية.

وكانت الزوجات تمارس هوايتها فى الإستيقاظ يوميا مع بزوغ الفجرتحلب الماشية وتقوم بإعداد الخبز وأشهى أنواع الطعام الأخرى من صوانى الأرز المعمر والفطير المشلتت وغيرها. ويعتبر يوم إعداد العيش الفلاحى أيضًا يومًا للتعاون فى أبهى صوره بين أفراد الأسرة والعائلة الواحدة، فضلا عن صناعة القشطه والجبنه القريش والقديمه بمشهاوالسمن البلدي .

وقال لكن الحال تبدل الآن، ولم يكن بإمكان أكبر المتشائمين أن يتوقع الحالة المتردية التى وصل إليها قطاع الزراعة فى مصر، حتى باتت أقدم مهنة عرفتها مصر، على شفا الانهيار، نتيجة التخبط فى السياسات الحكومية، وغيرها من العوامل التى دفعت الآلاف من العاملين بالزراعة إلى هجرة أراضيهم، والبحث عن مصادر دخل بديلة لهم ولأسرهم، بعدما أصبح ما تجود به الأرض لا يكفى لسد احتياجاتهم، فقد تردت  الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفلاح المصرى وتزايدت همومه ومشاكله، وتنوعت صور استغلاله وإهدارإنتاجه ، وضرب الحصار حوله بفعل السياسات العقيمة فجعلته يعيش فى خطر محدق ويفقد الأمل فى المستقبل الذى ضاع بعد أن اغتالته السياسات الإحتكارية المتوحشة، و كانت سببا جوهريا فى أن يصاحب ذلك حالات من تمرد جيل الشباب من  الفلاحين على أرضهم وزرعهم ، ومعه أصيب بأمراض جديدة مستعصية، جاءت أمراض الفشل الكلوى والفيروس الكبدى الوبائى  التى انتشرت على أثر تراجع الرعاية الصحية، وتلوث الماء والغذاء.

وإستطرد  زكريا نحن نزرع ونحصد، وفى النهاية نسبة الربح لا تزيد على 10% فقط، رغم أننا نربى أطفالاً ومعنا أسرة، وقال «بنشترى الأسمدة من السوق السوداء بأسعار مضاعفة، حتى المبيدات بنشتريها مغشوشة، والدولة بتتفرج علينا ونحن نعانى، حتى مياه الرى لا تصلنا إلا على فترات»، وتابع زهقنا من كثرة الشكاوى، وما نعانى منه هذا العام يزيد العام المقبل، مشاكلنا مع التقاوى أبدية، ولا يصل إلى الجمعية الزراعية إلا 10% فقط من احتياجاتنا.

وطالب بتدخل الدولة بشكل مباشر لتقديم دعم حقيقى للفلاح من خلال توفير الأسمدة والبذور والمبيدات بجودة عالية وبأسعار مخفضة.وتوفيرها بالكميات اللازمة،وتوفير المياه اللازمة لزراعة أماكن الاستصلاح الحديثة.

كما طالب زكريا ، بعودة الدورة الزراعية،وتفعيل الزراعة التعاقدية على كافة المحاصيل، وإنشاء صندوق التكافل الزراعي، وتسريع الانتهاء من مشروع “حياة كريمة”، واستكمال مشروع تبطين الترع، فضلا عن تخفيض أسعار الكهرباء للمشاريع الزراعية، والتوسع في الصناعات الزراعية. 

مقالات مشابهة

  • المحافظ يتفقد مدرسة أسيوط الثانوية الزراعية لمتابعة الإنتاج الحيواني والصناعات الغذائية
  • غرفة الصناعات الغذائية تطلق برنامجاً تدريبياً لسلامة الغذاء
  • زكريا فلاح الدقهلية البسيط يحلم بوا قع أفضل
  • بشرة خير.. رئيس غرفة صناعة الدواء: انتهاء أزمة نقص الدواء في مصر بنسبة 100%
  • بنسبة 100%.. اتحاد الصناعات يبشر: انتهاء أزمة الدواء نهائيا في مصر
  • هيئة الدواء المصرية تبحث سبل التعاون مع مجموعة بوسطن الاستشارية
  • غش تجارى منظم
  • أخبار السيارات| مقارنة بين سيتروين C4X وكيا اكسيد .. شاهد.. سيارة مازدا CX90 موديل الجديدة
  • أخنوش: الحكومة تواكب الصناعات الغذائية لتحقيق السيادة الوطنية
  • فريني زيادة المواد الغذائية لمواطني ولاية الخرطوم من المطالب الملّحة