هل تنجح جهود مصر في تحقيق هدنة جديدة في غزة؟
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
تسعى مصر للعب الدور الذي دائماً ما تقوم به في بذل كافة الجهود لوساطة جديدة بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي لتحقيق هدنة جديدة في غزة، تكون بداية لوقف إطلاق نار دائم.
وتتحرك مصر دبلوماسياً مع شركاء إقليمين والولايات المتحدة الأمريكية، لتحقيق هدنة جديدة في غزة وإمكانية دخول الكثير من المساعدات إلى القطاع عن طريق معبر رفح البري، ونقل الجرحى والمصابين الفلسطينيين إلى مصر لتلقي العلاج بالمستشفيات المصرية، ويشمل الأمر صفقة جديدة لتبادل الأسرى والمحتجزين.من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير حسين هريدي، أن الجهود المصرية في تحقيق هدنة بغزة مستمرة، وتسعى مصر لأن تكون هذه الهدنة مقدمة لوقف إطلاق النار في القطاع اتجاه نحو الهدنة وقال السفير هريدي لـ24: "وتنسق مصر مع الحكومة القطرية والإدارة الأمريكية، ويبدو أن الأمور تتجه نحو الهدنة في قطاع غزة، خلال الأيام المقبلة ونجاح هذه الجهود المستمرة".
وتابع "وتأتي هذه الجهود المساعي المصرية بعد نجاح مصر في وقف المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين قسرياً من قطاع غزة إلى سيناء، والعالم كله حالياً يرفض هذا التهجير القسري للفلسطينيين سواء من غزة أو من الضفة، بما في ذلك الإدارة الأمريكية، وهذا يؤكد نجاح الدبلوماسية المصرية في حشد الرأي العام العالمي ضد المخطط الإسرائيلي". جهود مصرية عربية وأضاف "وهذا ما دفع مصر والدول العربية إلى وقف إطلاق نار عاجل ودائم في غزة، والبدء في التعامل مع حلول سياسية للقضية الفلسطينية".
وأشار مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إلى أن الدعم الأمريكي لإسرائيل سيستمر كما حدث في استخدام الفيتو أكثر من مرة في مجلس الأمن لصالح إسرائيل، وهذا كان واضحاً من كلام الرئيس الأمريكي جو بايدن، ولكن الإدارة الأمريكية تضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب في غزة في أقرب فرصة مقبلة. مصلحة القضية من جهته، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور حسن سلامة، أن مصر دائماً ما تتحرك في مصلحة القضية الفلسطينية ومصلحة قطاع غزة، ووقف شلال الدم، من خلال اتصالات مصرية مكثفة مع كافة الأطراف وعلى كل المستويات.
وقال سلامة لـ24: "في إطار كل هذا الدعم تحرص مصر على اتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل وقف إطلاق النار في غزة، من خلال الاتصال بالمنظمات الدولية والأطراف الدولية المؤثرة خاصةً الإدارة الأمريكية". تعنت إسرائيلي وأضاف أستاذ العلوم السياسية "كل هذا حتى الآن لم يحقق نتائج ملموسة على الأرض في ظل التعنت الإسرائيلي، ولكن هناك أنباء تتواتر عن جهود مصرية قطرية مع الإدارة الأمريكية لصفقة تبادل أسرى جديدة وبالتالي يكون هناك وقت للهدنة، على اعتبار أن يكون هناك فرصة لدخول مساعدات، لكن ذلك سيكون متوقف على الأهداف المعانة لإسرائيل من القضاء على حماس وغيره".
من جانبه أكد خبير الشؤون الدولية طارق البرديسي، أن نهج مصر هو نهج الدبلوماسية، تواصل الدبلوماسية المصرية وإصرارها على السلام لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مصر بتربتها وتاريخها تعلم أن الحروب والنزاعات مصيرها في النهاية إلى تسوية سياسية تسوية سياسية وقال البرديسي: "لحفظ سفك الدماء واختصار للأوقات وحماية إهدار ثروات الشعوب وكل هذا الخراب، لابد من التسوية السياسية، القاهرة تبدأ من خلال التوصل إلى هدنة كما توصلت إلى هدنة قبل ذلك بالتعاون مع قطر، ثم محولة تثبيت هذه الهدنة".
وتابع خبير الشؤون الدولية "بالطبع تحقيق هدنة صعب تحقيقه حالياً بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية، والدعم الأمريكي لإسرائيل واضح أيضاً، ولكن العالم كله مع حق الشعب الفلسطيني في الحياة، ورأينا تصويت 153 دولة لصالح وقف إطلاق النار في غزة، وهناك بوادر تغير للموقف الأمريكي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مصر غزة غزة وإسرائيل الإدارة الأمریکیة وقف إطلاق فی غزة
إقرأ أيضاً:
الغذاء والدواء الأمريكية تفرض معايير جديدة لتعريف الأطعمة الصحية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية معايير جديدة يجب أن تستوفيها الأطعمة، قبل أن تصنّف على أنها "صحية".
تتضمن المتطلّبات الآن الحد من الدهون المشبعة، والصوديوم، والسكريات المضافة. ويجب أن تحتوي الأطعمة "الصحية" على كمية محددة من الطعام من إحدى المجموعات الغذائية الرئيسية الموضحة في الإرشادات الغذائية الحالية للأمريكيين، مثل الفاكهة، والخضار، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
ولن تكون بعض الأطعمة التي كانت تحمل سابقا علامة "صحية"، مؤهلة بعد الآن، مثل:
الخبز الأبيض، والحبوب المحلاة، والزبادي.لكنّ الأطعمة التي أصبحت مؤهلة حديثًا نجد:
المكسّرات والبذور، والسلمون، وزيت الزيتون، وبعض زبدة الفول السوداني، والفاكهة والخضار المعلبة.وتمثّل القواعد النهائية، التي أُعلنت الخميس، أول تغيير كبير في المعايير منذ طرحها قبل 30 عامًا. وأفادت الوكالة إن التحديثات تتماشى بشكل أفضل مع أحدث العلوم في مجال التغذية ويمكن أن تساعد المستهلكين على اتخاذ خيارات غذائية أفضل.
ولفت الدكتور روبرت كليف، مفوض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، في بيان، إلى أنّه "من المهم جدًا لمستقبل بلدنا أن يكون الغذاء وسيلة لتعزيز الصحة. تحسين الوصول إلى المعلومات الغذائية جهد مهم في مجال الصحة العامة يمكن لإدارة الغذاء والدواء أن تبذله لمساعدة الناس على بناء أنماط غذائية صحية".
وأضاف: "من الضروري أن نركّز على العوامل الرئيسية لمكافحة الأمراض المزمنة، مثل الأكل الصحي. الآن، سيتمكن الناس من البحث عن ادعاء 'صحي' لمساعدتهم على العثور على أطعمة مغذية أساسية لأنفسهم ولعائلاتهم".
يتّبع معظم الناس في الولايات المتحدة أنظمة غذائية تتجاوز التوصيات الغذائية في ما يتعلق بالدهون المشبّعة، والسكريات المضافة، والصوديوم، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، كما أن معظم الأنظمة الغذائية الفردية تحتوي على نسبة منخفضة من الفاكهة والخضار.
وقال جيم جونز، نائب مفوض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لشؤون الأغذية البشرية، الخميس: "تعترف إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأن الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي، ضمنًا أمراض القلب والسرطان والسكري، هي السبب الرئيسي للإعاقة والأمراض في الولايات المتحدة، وتساهم في تصنيف أمريكا بأنها الدولة ذات أدنى متوسط عمر متوقع بين الدول الكبيرة ذات الدخل المرتفع. ويمكن أن يكون وضع العلامات الغذائية أداة قوية للتغيير".
ويعد استخدام ملصق "صحي"، اختياري لمصنعي الأغذية. ويمكن للأطعمة التي تستوفي المتطلبات الجديدة البدء باستخدام الملصق في مطلع العام المقبل، في حين أن المنتجات التي لا تستوفي حاليًا معايير القاعدة الجديدة لديها ثلاث سنوات للتكيّف.