مهني يعدد أسباب ارتفاع سعر العدس بالأسواق الوطنية
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية ــ تطوان
سجل سعر "العدس"، زيادة جديدة خلال الأشهر الأخيرة من السنة الجارية داخل الأسواق الوطنية، وذلك تزامنا مع استمرار ارتفاع أسعار المحروقات، حيث تجاوز سعر المنتوج المحلي من العدس 30 درهما للكيلوغرام الواحد بالتقسيط، فيما وصل ثمن المستورد منه 25 درهماً، الأمر الذي آثار قلق المواطنين أصحاب الدخل المحدود، خاصة أن عدداً من المواد الأساسية الأخرى تعرف إرتفاعا ملحوظا.
وفي هذا السياق قال "كريم البخاري"، تاجر بالجملة بجهة طنجة تطوان الحسيمة في تصريح ل"أخبارنا"، أن الارتفاع الذي سجله "العدس" في الأسواق، راجع بالأساس إلى قلة التساقطات المطرية التي عرفها المغرب الموسم الماضي، الأمر الذي ساهم في تراجع المحصول الزراعي لهذه المادة، مشيراً إلى أن الهكتار الواحد خلال السنوات الماضية كان ينتج مايقارب 15 قنطارا فيما تراجع خلال هذه السنة إلى 8 قنطارات فقط.
وتابع البخاري تصريحه بأن "الشناقة" داخل الأسواق الوطنية يلعبون دورا كبيرا في الرفع من ثمن القطاني التي تعتبر من الوجبات الأساسية التي يقبل عليها المواطن خلال فصل الشتاء.
ودعا المتحدث الجهات المعنية إلى ضرورة تفعيل دور الرقابة الأسبوعية بالأسواق التجارية للحد من استغلال واستنزاف جيوب المغاربة من طرف هذه الفئة (الشناقة) التي لاتفرق بين الغني والفقير على حد تعبيره..
هذا ورغم الجهود الحكومية المعلنة للحد من موجة الغلاء ومحاصرة شبح التضخم وتحقيق نسبة نمو تصل إلى 3,7 في المائة وفقا لفرضية مشروع قانون المالية 2024، إلا أن جميع المؤشرات تدل على أن شبح ارتفاع الأسعار سيستمر مع المغاربة خلال السنة المقبلة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
بين ضغوط رمضان ورأس السنة.. مصير الدولار
جاء ارتفاع سعر الدولار نسبيا خلال الأيام القليلة الماضية لتسود حالة من الترقب والجدل حول انعكاس هذه التغيرات على الأسواق المحلية، خاصة مع حلول رأس السنة الميلادية وقرب حلول شهر رمضان المبارك، وهما موسمان يشهدان عادة ارتفاعًا كبيرًا في معدلات الاستهلاك والاستيراد، ويفتح هذا المشهد الاقتصادي أسئلة محورية حول الأسباب الكامنة وراء هذه الارتفاعات، وما إذا كانت انعكاسًا طبيعيًا لمتغيرات موسمية أو نتيجة عوامل اقتصادية أعمق.
وعلى الرغم من التغيرات في سعر الدولار، يؤكد الخبراء أن الإقبال على الاستيراد لم يتأثر بشكل كبير حتى الآن، ويقول متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية: إن زيادة سعر الدولار من 49.5 إلى 51 جنيهًا تمثل ارتفاعًا طفيفًا بنسبة لا تتعدى 2%، ما لا يشكل ضغطًا مباشرًا على حركة الاستيراد في الوقت الحالي.
وحذر بشاي، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، من أن استمرار ارتفاع الدولار إلى مستويات تتراوح بين 55 و57 جنيهًا قد يؤدي إلى تأثيرات مباشرة على المستوردين والمستهلكين على حد سواء، خاصة إذا انعكس ذلك على أسعار السلع المستوردة.
ويشير الدكتور محمد بدرة، الخبير المصرفي، إلى أن الارتفاعات الأخيرة لسعر الدولار تعود إلى عدة عوامل، منها زيادة الطلب على العملة الأجنبية في السوق المحلية، خاصة مع اقتراب موسم رمضان، لافتًا إلى أن التجار والمستوردين يسعون خلال هذه الفترة إلى فتح اعتمادات مستندية لشراء السلع الغذائية الأساسية والمنتجات المرتبطة بالشهر الكريم، مما يزيد من الضغط على الدولار.
كما تلعب التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط دورًا في ارتفاع سعر الدولار، مع خروج تدفقات نقدية كبيرة لدعم الأسر في مناطق الصراعات، ويضيف هذا الطلب الإضافي على الدولار عبئًا على الاحتياطي النقدي، مما يؤدي إلى ارتفاع السعر.
ويمثل رأس السنة الميلادية موسمًا يشهد زيادة في حركة السوق، سواء من حيث الاستهلاك المحلي أو الاستيراد، حيث يزداد الطلب على السلع المرتبطة بالاحتفالات والهدايا والمنتجات المستوردة.
ويؤكد بشاي، أن هذه الزيادة الموسمية ليست بالضرورة السبب الرئيسي وراء ارتفاع الدولار، بل قد تكون عاملًا ثانويًا يتزامن مع ضغوط أكبر تتعلق بالتحركات العالمية والإقليمية للدولار..
فيما يعد شهر رمضان المبارك موسمًا استثنائيًا للاستهلاك في مصر، حيث ترتفع معدلات الطلب على المنتجات الغذائية الأساسية والمواد الاستهلاكية، ويتطلب هذا الموسم من المستوردين والتجار الاستعداد مسبقًا عبر زيادة الواردات، مما يضاعف الطلب على العملة الأجنبية.
ويقول الدكتور محمد بدرة، إن فتح الاعتمادات المستندية لشهر رمضان يشكل ضغطًا كبيرًا على الدولار في الوقت الحالي، ولكنه ضغط معتاد ومؤقت.
ويرى الخبراء، في ظل هذه المعطيات، أن الارتفاعات الحالية في سعر الدولار ليست مدعاة للقلق طالما أنها تعكس حركة طبيعية في نظام سعر الصرف المرن، ومع ذلك يؤدي استمرار الضغوط الاقتصادية والموسمية إلى تقلبات إضافية.
وبين تأثير مواسم مثل رمضان ورأس السنة، وضغوط التغيرات العالمية والإقليمية، يبقى استقرار السوق المحلية مرهونًا بسياسات حكومية حكيمة لتوفير العملة الأجنبية وضبط حركة الاستيراد، مع التأكيد على أن أي ارتفاعات إضافية قد تلقي بظلالها على المستهلكين، خاصة في السلع الأساسية.
اقرأ أيضاًدونجا: طارق مصطفى الأنسب لقيادة الزمالك في ظل الأزمة المالية وعدم توفير الدولار
سعر الدولار الكندي اليوم الجمعة 13 ديسمبر 2024