اختتام أعمال المؤتمر العلمي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بصنعاء
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
الثورة نت|
أكد المؤتمر العلمي الرابع لتكنولوجيا الذكاء الإصطناعي وضمان جودة التعليم العالي، ضرورة إعداد استراتيجية وطنية للذكاء الإصطناعي في ضوء توجهات الرؤية الوطنية ووزارة التعليم العالي.
وطالب المشاركون في ختام المؤتمر الذي نظمه في يومين مركز تقنية المعلومات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالشراكة مع مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة، بدمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي ضمن متطلبات التعليم المدمج، وعمل مدونة أخلاقية وخارطة وطنية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي.
كما طالبت توصيات المؤتمر بوضع سياسات عامة وخطوط تنفيذية لتعزيز توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي وتوجيه مؤسسات التعليم العالي بحوكمته وتأهيل أعضاء هيئة التدريس والإداريين وتمكينهم من المهارات الرقمية الجديدة.
وحثت مؤسسات التعليم العالي على تصميم برامج دراسية معتمدة على الذكاء الاصطناعي وإطلاق برامج تعليمية بالجامعات تواكب التغير المتوقع حدوثه والوظائف المستقبلية وإدخال هذه التقنية ضمن مناهج التعليم بما يتناسب مع كل مرحلة.
وأشارت التوصيات إلى أهمية إلزام مؤسسات التعليم العالي بتطبيق جودة التعليم العالي عبر التقويم الذاتي والخارجي وأسلوب المقارنة المرجعية وتقويم الإجراء والجودة الشاملة للوصول إلى الاعتماد المؤسسي والبرامجي.
ودعا المشاركون في المؤتمر القطاع الخاص إلى الاستثمار في شركات الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم وبناء شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص لدعم التعليم والبحث والتطوير والابتكار، والتأكيد على مراعاة التوازن بين استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والحفاظ على جوهرية التفاعل الإنساني.
وشددوا على مخاطبة منظمة التربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” بتبني إعداد استراتيجية عربية وخطط تنفيذية للتنسيق لإدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم وإمكانية استفادة مؤسسات التعليم العالي منه في تحسين جودة التعليم العالي عبر توفير محتوي تعليمي مخصص للطلاب وتقديم تغذية راجعة.
كما أكد المشاركون أهمية تحديث التشريعات التعليمية لمواكبة مستجدات الذكاء الاصطناعي، واعتماد مشروع أتمتة عملية التدقيق والمراقبة لمعرفة مدى تطبيق معايير مجلس الاعتماد الأكاديمي في الجامعات، وطباعة وثائق وأوراق المؤتمر العلمية الكترونياً وورقياً.
وثمنوا إنجازات مركز تقنية المعلومات ومجلس الاعتماد الأكاديمي على الصعيدين المحلي والدولي، خاصة اعتماد أكثر من برنامج أكاديمي ولأول مرة في تاريخ التعليم العالي واستكمال المحتوى المعياري وإعداد الإطار الوطني للمؤهلات.
وباركت التوصيات قرارات قائد الثورة في نصرة الشعب الفلسطيني والمشاركة مع المقاومة في غزة لخوض معركة الجهاد المقدس لمواجهة الكيان الصهيوني بالمال والسلاح والقوة الصاروخية والبحرية والطيران المسير وآخرها منع مرور السفن المتجهة للكيان الصهيوني.
وفي الاختتام أكد وزير التعليم العالي بحكومة تصريف الأعمال حسين حازب، أهمية المؤتمر لتسليط الضوء على أحد أهم علوم العصر في تقنيات المعلومات والتطبيقات الحديثة المعروفة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تهتم بدراسة وفهم طبيعة الذكاء البشري ومحاكاتها.
وأثنى على دور قيادتي مركز تقنية المعلومات ومجلس الاعتماد الأكاديمي في تحقيق إنجازات لأول مرة في تاريخ قطاع التعليم العالي باليمن، سيما في مجال تكنولوجيا المعلومات والأتمتة الشاملة وإعداد المعايير الوطنية وتوصيف البرامج الأكاديمية.
وأشار حازب إلى أهمية تكامل الجهات ذات العلاقة، خاصة الاتصالات والكهرباء والقطاع الخاص في توفير البنية التحتية للتوجه نحو الذكاء الاصطناعي .. مؤكداً أن الوزارة أنجزت جمع وتوثيق الأبحاث والدراسات والأطروحات للباحثين اليمنيين للخمسين السنة الماضية في ببليوغرافيا وحدة.
بدوره أوضح نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين، أن انعقاد المؤتمر يأتي بعد نجاح ثلاثة مؤتمرات علمية تم تخصيصها للتعليم الإلكتروني بمؤسسات التعليم العالي وتنفيذ مخرجاتها العملية عبر مركز تقنية المعلومات.
من جهته أكد المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات – رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور فؤاد حسن عبدالرزاق، أن المؤتمر ركز على دور وتأثير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على التطور الأكاديمي وجودة التعليم، والمساهمة في تعزيز خبرات التعلم الفردية والسماح للأكاديميين بتطوير أساليب التدريس والبحث العلمي.
وتطرق إلى الشراكة مع مجلس الاعتماد الأكاديمي والإنجازات التي حققها على المستويين الوطني والدولي في فترة قياسية والعمل على تنفيذ التوصيات التي خرجت بها المؤتمرات الثلاثة السابقة وفي مقدمتها الإطار الوطني للمؤهلات وتصنيف البرامج الأكاديمية.
في حين أشار أمين عام المجلس – رئيس اللجنة العلمية الدكتور محمد ضيف الله إلى توجهات بعض الدول في إعداد أطر قانونية للذكاء الاصطناعي وتحديث بنيتها القانونية وانتهاج الخطط الاستراتيجية المرنة لتمكين المؤسسات من الاستجابة لمقتضيات التقدم العلمي الذكي.
وأكد أن حوكمة الذكاء الاصطناعي تحظى بأهمية في مؤسسات التعليم العالي .. مستعرضاً الإنجازات التي حققها مجلس الاعتماد الأكاديمي في هذا المجال ومنها إعداد معايير التعليم الإلكتروني المدمج وتصنيف البرامج الأكاديمية وترميزها وإعداد مشروع الإطار الوطني للمؤهلات بمشاركة 32 جهة حكومية وأهلية، وإعداد المحتوى المعياري للتعليم الإلكتروني.
وكان المؤتمر في يومه الثاني تناول أبحاث وأوراق علمية في أربع جلسات عمل، استعرضت الجلسة الأولى أربع أوراق عمل شملت “رؤية مقترحة لتطوير النظام الإداري في التعليم العالي في ضوء تطبيقات الذكاء الاصطناعي واستخدام الذكاء الإصطناعي في إدارة الملفات في التعليم العالي، وآلية استخدام تقنية التعلم العميق لتحليل المحتوى في التعليم العالي، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لعملاء شركات الأنظمة المحاسبية.
فيما استعرضت الجلسة الثانية أوراق عمل حول متطلبات توظيف تقنيات الذكاء الإصطناعي في الجامعات اليمنية من وجهة نظر الجامعات العربية، وتصميم نظام ضمان الجودة، وفرص وتحديات استخدام تطبيقات الذكاء في تطوير مهارات التدريس لأعضاء هيئة التدريس بكليات الهندسة بالجامعات اليمنية ومتطلبات تطبيق تقنيات الذكاء في الجامعات اليمنية.
وتناولت الجلستين الثالثة والرابعة أبحاث وأوراق علمية شملت “علاقة مؤشرات قياس الأداء بالذكاء الاصطناعي في التعليم العالي واستكشاف إمكانيات الجامعات اليمنية في التصنيف ومتطلبات إعداد معلم التعليم العام في ضوء اتجاهات الذكاء الاصطناعي، والتوقعات المدركة لطلبة الجامعات الأهلية بالعاصمة صنعاء لتطبيق الذكاء الاصطناعي ودوره في جودة الخدمات التعليمية، وتحسين مخرجات التعليم العالي باليمن.
وكان المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من 700 مشارك ومشاركة من مختلف الجامعات اليمنية، نحو 40 بحثاً وورقة عمل علمية قدّمها خبراء وباحثين في الذكاء الاصطناعي من اليمن ودول عربية وأجنبية.
وفي ختام أعمال المؤتمر الذي حضره عضو مجلس الشورى حسن عبدالرزاق ورؤساء الجامعات اليمنية وقيادات الوزارة، تم تكريم وزير التعليم العالي ونائبه وقيادات مركز تقنية المعلومات ومجلس الاعتماد الأكاديمي ورؤساء اللجان والجلسات العلمية للمؤتمر.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المؤتمر العلمي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي صنعاء مجلس الاعتماد الأکادیمی مؤسسات التعلیم العالی الذکاء الاصطناعی فی فی التعلیم العالی الجامعات الیمنیة جودة التعلیم
إقرأ أيضاً:
بكين تدرج الذكاء الاصطناعي للطلاب من المرحلة الابتدائية
تعتزم المدارس الابتدائية والثانوية كافة في بكين تقديم حصص تعليمية حول الذكاء الاصطناعي اعتبارا من العام الدراسي المقبل، على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وحظيت صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين باهتمام دولي هذا العام بعد أن أطلقت شركة "ديب سيك" DeepSeek نسخة جديدة من روبوت المحادثة العامل بالذكاء الاصطناعي في يناير، ما أحدث موجة صدمة عبر الأسواق العالمية.
وأثار برنامج "ديب سيك" إعجاب خبراء الصناعة بقدرته الواضحة على منافسة أو حتى تجاوز قدرات المنافسين الغربيين مثل "تشات جي بي تي"، بتكلفة أدنى بكثير.
وذكرت وكالة "شينخوا" أن المدارس في العاصمة ستخصص ما لا يقل عن ثماني ساعات من دروس الذكاء الاصطناعي لكل عام دراسي بدءا من الفصل الدراسي الذي يبدأ في أوائل سبتمبر.
ويمكن للمدارس أن تدير هذه المواد كحصص مستقلة أو أن تدمجها في مواد دراسية قائمة أساسا مثل تكنولوجيا المعلومات أو العلوم.
وأفادت لجنة التعليم التابعة لبلدية بكين في بيان أنه "سيتم تقديم أساليب تدريس مبتكرة، باستخدام أجهزة مرافقة وأدوات مساعدة بحثية بالذكاء الاصطناعي، وغيرها من برامج المساعدة الذكية لتسهيل التعلم من خلال الحوار بين الإنسان والآلة".
وأشارت إلى أن بكين تخطط أيضا لاستكشاف المزيد من الفرص للتعاون بين الجامعات والمدارس الثانوية لتنمية المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتضمن ذلك تطوير سلسلة من "دورات التعليم المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تركز على التطوير المبكر للمواهب المبتكرة الاستثنائية".
وفي الشهر الماضي، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع كبار رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا الصيني، في حدث نادر أثار التفاؤل بشأن زيادة الدعم للقطاع.
وعزز شي دور الشركات المملوكة للدولة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما تصدى للتوسع "غير المنظم" في العديد من القطاعات.
وحظيت "ديب سيك" بإشادة السلطات، كما حضر مؤسسها الاجتماع مع الرئيس الصيني.
وتتجه الأنظار حاليا إلى برامج الذكاء الاصطناعي الجديدة في الصين، الساعية لمنافسة "ديب سيك".
وكشفت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "علي بابا" الأسبوع الماضي عن نموذج ذكاء اصطناعي يسمى QwQ-32B، تقول إنه يتمتع "بأداء مماثل" لـ "ديب سيك" بينما يتطلب بيانات أقل بكثير للعمل.
إلى ذلك، فإن "مانوس" Manus، وهو مساعد جديد وقوي يعمل بالذكاء الاصطناعي، يُحدث ضجة في البلاد، مع قدرات تُعتبر بشكل عام أكثر تقدما من تلك الموجودة في روبوتات المحادثة.