أحمد عيسى: مصر تضع صناعة السياحة على رأس أولوياتها
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
أشاد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، بالجهد الكبير والملموس من جانب الدول العربية المختلفة؛ لدفع وتعزيز سبل التعاون العربي في مجال السياحة.
جاء ذلك خلال ترؤس أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، اليوم الأربعاء، اجتماع الدورة 33 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة، والتي تُعقد برئاسة جمهورية مصر العربية ومشاركة الدول الأعضاء بالمكتب، وتستضيفها العاصمة القطرية الدوحة.
وشارك في حضور الاجتماع وزراء السياحة بالدول العربية الأعضاء بالمكتب التنفيذي؛ حيث حضر وزراء دول تونس والصومال، ونائب وزير السياحة بسلطنة عمان، والدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة، وبسمة الميمان الممثل الإقليمي للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية، والسفير عمرو الشربيني سفير مصر في قطر، والدكتور بهجت أبو النصر مدير إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية، وممثلين عن عدد من الدول الأعضاء بالمكتب.
وشارك في الحضور من وزارة السياحة والآثار السفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية، والمُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.
وبدأ عيسى، الجلسة الافتتاحية للاجتماع، بإلقاء كلمة حرص خلالها، على تقديم الشكر لدولة قطر والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على جهودهم في تنظيم هذا الاجتماع، متمنياً دوام التوفيق وأن يكون الاجتماع اليوم مثمراً وينتج عنه توصيات وقرارات مهمة وفعالة تخدم الوطن العربي.
وأشار الوزير إلى أنه سيتم خلال الاجتماع مناقشة وبحث سبل تعزيز هذا التعاون والتنسيق والتكامل في العمل العربي المشترك بما يسهم في استشراف آفاق المستقبل بخطى ثابتة من أجل غد أفضل للشعوب والأجيال المقبلة.
وأوضح الوزير أن قطاع السياحة على الرغم من حساسيته للطوارئ والأزمات؛ والتي من أبرزها ما تمر به المنطقة العربية حاليًّا من ظروف سياسية؛ فإنه من أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً وتأثيراً في الاقتصاد العالمي، حيث إنه قطاع مرن أثبت القدرة على التعافي السريع من الأزمات المختلفة.
وأكد الوزير أن منطقة الشرق الأوسط، قادت، خلال العام الجاري، عملية التعافي من فيروس كورونا، مشيراً إلى أنه منذ يناير وحتى سبتمبر 2023 وفقاً للتقارير الصادرة عن منظمة السياحة العالمية، حققت المنطقة العربية أرقاماً سياحية تخطت أرقام ما قبل الجائحة بنسبة تصل إلى أكثر من %20، لتظل بذلك الوحيدة من بين دول العالم التي تخطت أعداد السياحة الوافدة إليها عام 2019 الذي يعتبر عام الذروة السياحية.
وأشار أحمد عيسى إلى الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر التي وضعها وأطلقتها وزارة السياحة والآثار المصرية في نوفمبر 2022، لافتاً إلى أن اجتماع المكتب التنفيذي اليوم واجتماع المجلس الوزاري العربي غداً سيكونان فرصة لاستعراض ومناقشة أبرز محاورها.
وأكد الوزير أن الدولة المصرية تضع صناعة السياحة في مصر على رأس أولوياتها وتبذل جهدًا كبيرًا لدعمها والنهوض بها، مشيراً إلى أن أحد أهم الأسباب الرئيسية التي أسهمت في تحقيق النمو السريع في الصناعة خلال العام الجاري هو ما قامت به الدولة من تطوير كبير في البنية التحتية والتي شهدت تحسناً كبيراً في شبكة الطرق والمواصلات، والمطارات، والسكك الحديدية الجديدة، وتشغيل مطارات جديدة، بما ينعكس إيجابياً على قطاع السياحة بها وسهولة انتقال السائحين بين المدن والمقاصد السياحية المصرية.
وأضاف عيسى أن ذلك يفتح آفاقاً جديدة لتنمية منتج التجربة السياحية المتعددة من خلال الربط بين المدن والمقاصد السياحية المختلفة بها، بالإضافة إلى تحقيق أعلى مستويات من الأمن والأمان بما انعكس إيجاباً على هذه الصناعة.
واختتم عيسى كلمته بتوجيه الشكر إلى أعضاء الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على ما يقومون به من جهد في سبيل تعزيز وتطوير التعاون بين الدول العربية من خلال الإعداد الجيد والجاد لاجتماعات المكتب التنفيذي للمجلس بصورة تضمن تحقيق النتائج الإيجابية في مجال السياحة.
وعقب الجلسة الافتتاحية، بدأت أعمال اجتماع المكتب التنفيذي والتي تم خلالها عرض ومناقشة 18 بندًا مُدرجة على جدول الأعمال، وبحث التوصيات بشأنها، استعداداً لانعقاد المجلس الوزاري العربي للسياحة غداً، ومن بين البنود التي تم مناقشتها كل من دعم الاقتصاد الفلسطيني في مجال السياحة، وتعزيز جودة التعليم والتدريب السياحي في الدول العربية، ودراسة مقترح إنشاء أكاديمية سياحية أو معهد عالٍ للتدريب في مجال السياحة، وتطوير منتج سياحي إقليمي مشترك كإقليم عربي سياحي، والابتكار السياحي والسياحة الذكية، ودعم وتنمية التعاون العربي البيني في مجال السياحة وتعزيز ثقة المستهلك السائح العربي، والعمل السياحي المشترك بين الدول العربية، وملتقى "شمولية المقاصد العربية المعاصرة" بما يضمن تحقيق عنصري الاستدامة والجودة في المقاصد السياحية حتى تكون معاصرة ولتحقيق التنافسية مع الدول المتقدمة سياحيًّا.
وتم خلال الاجتماع اختيار مدينة سور في سلطنة عمان عاصمة للسياحة العربية لعام 2024.
...
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب كأس العالم للأندية مهرجان الجونة السينمائي الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى فانتازي سعر الفائدة أحمد عيسى وزير السياحة والآثار المجلس الوزاري العربي للسياحة طوفان الأقصى المزيد السیاحة والآثار فی مجال السیاحة الدول العربیة أحمد عیسى إلى أن
إقرأ أيضاً:
حماس: محيطنا العربي فشل في الضغط على العدو لكبح عدوانه
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأحد إلى تشكيل تحالف عربي وإسلامي لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه كافة، وجددت المطالبة بطرد سفراء إسرائيل من الدول العربية.
جاء ذلك في مؤتمر عقده القيادي بالحركة أسامة حمدان حول تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستباقا للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي تحتضنها العاصمة السعودية الرياض غدا الاثنين.
وبينما قال إن "محيطنا العربي فشل في الضغط على العدو لكبح عدوانه"، دعا حمدان إلى تصعيد كل أشكال التضامن والرفض عبر مسيرات وفعاليات حاشدة تحاصر سفارات الاحتلال وداعميه.
وثمن في هذا الإطار "موقف إسبانيا بمنع رسو سفن تحمل سلاحا لإسرائيل"، كما ثمن مواقف الدول الـ50 بقيادة تركيا التي طالبت مجلس الأمن باتخاذ خطوات لمنع بيع أسلحة للاحتلال الإسرائيلي.
ورأى أن أحداث أمستردام الأخيرة تؤكد أن استمرار الإبادة على الهواء مباشرة كفيل بتحريك الضمائر.
وكانت صدامات قد اندلعت مع مشجعين إسرائيليين، ليلة الخميس الماضي، عقب قيام بعضهم بتمزيق أعلام فلسطينية وترديد شعارات معادية للعرب والفلسطينيين.
وقال حمدان إنه "ثبت للعالم أن من يعطل الوصول لاتفاق هو الاحتلال الصهيوني بغطاء أميركي"، مضيفا أن المجازر المروعة في غزة "تتم بدعم وشراكة أميركية ومن بعض الدول الأوروبية".
وأكد القيادي في حماس أن الشعب الفلسطيني يسطر ملحمة أسطورية في الصمود على أرضه، رغم ارتكاب الاحتلال مجازر مروعة ضد سكان شمال قطاع غزة.
واعتبر جرائم القتل ضد الفلسطينيين على مدى أكثر من عام "ستبقى وصمة عار في وجه الداعمين والصامتين على حد سواء".
ووصف الاحتلال بالنازي وقال إنه "يمنع الطواقم الطبية من الوصول إلى ضحايا قصفه"، واعتبر أسلوب التجويع المندرج ضمن "خطة الجنرالات" التي ينفذها الجيش الإسرائيلي "خسة غير مسبوقة".
وتتلخص خطة الجنرالات في تهجير سكان شمال القطاع قسرا من خلال فرض حصار كامل على الشمال، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، ثم القضاء على المقاومين بوضعهم أمام خيارين إما الموت أو الاستسلام.
وفي سبيل تحقيق ذلك ينفذ الجيش الإسرائيلي عملية تدمير وقتل ممنهج أدت إلى استشهاد ما يزيد على 1800 فلسطينيا، وهدم وإحراق لمراكز الإيواء والمستشفيات والمراكز الصحية العاملة في المنطقة وإخراجها عن الخدمة بشكل شبه كامل.
ونبه حمدان إلى أن "الاحتلال لا يزال يستخدم سلاح التجويع والتعطيش ومنع الدواء والمساعدات حتى مات الأطفال من شدة الجوع".
لكن القيادي في حماس أكد أن السبيل لمنع جرائم القتل والتجويع والتهجير ضد الفلسطينيين هو وقف العدوان وفتح المعابر وإدخال المساعدات.