التمثيل التجاري: شركات أجنبية أبدت رغبتها في الاستثمار بالسوق المصري
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قال يحيى الواثق بالله رئيس جهاز التمثيل التجاري الوزير مفوض تجاري إن هناك عدة شركات أجنبية أبدت رغبتها في الاستثمار بالسوق المصري في العديد من المجالات الصناعية وبصفة خاصة من الهند والصين واليابان وتركيا وألمانيا وبلجيكا، مؤكدًا أنه من المتوقع أن تتواجد هذه الشركات بالسوق المصري خلال الربع الثاني من عام 2024.
جاء ذلك جلسة نقاشية تحت عنوان "توقعات النمو بقطاع الصناعات الغـذائية والحاصلات الزراعية .. بالتركيز على ملف سلامة الغذاء"، وذلك على هامش معرض (فود أفريكا) المقام خلال الفترة (12 - 14) ديسمبر الجاري في مركز مصر للمعارض.
وأكد رئيس الجهاز أهمية تعظيم الاستفادة من الاتفاقيات التجارية التي أبرمتها مصر مع العديد من الدول والتكتلات الاقتصادية العالمية من بينها اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية والتي تضم 54 دولة، حيث قامت 47 دولة بالتصديق على الاتفاقية وجاري تصديق الـ7 دول المتبقية.
وأضاف أنه تم الاتفاق مع أحد البنوك العاملة بالسوق المصري لإتاحة أنظمة تأمين مخاطر للصادرات المصرية الموجهة للسوق الإفريقي وبأسعار أقل من الأنظمة التي تتيحها شركات التأمين العالمية، فضلًا عن تمويل البعثات التجارية المصرية لعدد من الدول الإفريقية، فضلًا عن المساهمة في تمويل إنشاء مناطق لوجيستية لزيادة تواجد المنتج المصري في أسواق القارة السمراء.
من جانبه، قال رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية المهندس هاني برزي إن التطور الكبير الذي يشهده قطاع الصناعات الغذائية هو ثمرة تعاون وثيق بين القطاع الخاص وأجهزة الحكومة.
وأشار إلى الدور الكبير الذي يلعبه جهاز التمثيل التجاري لفتح أسواق تصديرية جديدة أمام المنتجات المصرية بصفة عامة والمنتجات الغذائية بصفة خاصة، مؤكدًا أنه في ظل التحديات الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد العالمي ومن ثم تداعياتها السلبية، فمن الضروري تكثيف الجهود الداعمة لمساندة القطاعات الإنتاجية والتصديرية.
وأكد أهمية استقرار سعر الصرف وإعلان نسبة المساندة التصديرية لكل قطاع تصديري، وأهمية إنهاء إعداد الاستراتيجية الصناعية التي ستحدد بشكل كبير أولويات وتوجهات الدولة المصرية نحو تنمية وتطوير القطاع الصناعي، ومن ثم زيادة معدلات التصدير.
وبدوره، أوضح رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المهندس أشرف الجزايرلي أن تحقيق 15% زيادة ونمو في الصادرات الغذائية رغم التحديات الكبيرة التي يشهدها السوق العالمي، يعد مؤشرًا إيجابيًا على قدرة المنتج الغذائي المصري على المنافسة بالأسواق الخارجية.
ولفت إلى أهمية تطبيق نظام التتبع على المحاصيل الزراعية خاصة وأنها تمثل الخامات الرئيسية للصناعات الغذائية، مع ضرورة توافقها مع متطلبات هيئة سلامة الغذاء وهو الأمر الذي يزيد من القدرة التنافسية للمنتجات المصرية محليًا ودوليًا.
وأكد أهمية تطبيق نظام المخاطر المتبع عالميًا على الواردات الغذائية؛ توفيرًا للوقت ولتخفيض الأعباء على المصانع الغذائية، فضلًا عن أهمية ربط منح التراخيص الصناعية للمصانع الغذائية الجديدة بضرورة التوافق مع اشتراطات هيئة سلامة الغذاء، مطالبًا بضرورة تكثيف الحملات الرقابية على المصانع العشوائية خاصة وأن المنتج الغذائي يرتبط بصحة وسلامة المستهلك المصري.
من ناحيته، أشار رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية عبد الحميد الدمرداش إلى أهمية تعظيم الاستفادة من المشروعات القومية الزراعية غير المسبوقة والتي نفذتها الدولة خلال الـ8 سنوات الماضية، والتي تضمنت استصلاح 3.5 مليون فدان وزيادة الرقعة الزراعية بنسبة تتراوح ما بين 30 إلى 35%، مؤكدًا أهمية الترويج لهذه المشروعات والسعي لجذب استثمارات أجنبية مباشرة لها وبما يحقق مستهدفات خطة الدولة.
وأوضح أن قطاع الحاصلات الزراعية حقق نسبة زيادة بالصادرات بلغت 25% بكمية بلغت 100 ألف طن وبقيمة وصلت لحوالي 750 مليون دولار عن العام الماضي.
ولفت إلى أهمية وضع سياسة زراعية واضحة، وهيكلة الأصناف التقليدية والسعي لإدخال أصناف جديدة، فضلًا عن ضرورة تغيير المناهج الدراسية بالمدارس الزراعية وربطها بسوق العمل الزراعي.
من جهته، قال رئيس جمعية هيا لتطوير وتنمية الحاصلات البستانية محسن البلتاجي إن مصر سوق استثماري كبير يمتلك عدة فرص استثمارية واعدة، وهو ما يجب التركيز عليه خلال المرحلة الحالية لتحقيق طفرة في إنتاج وتصدير المنتجات الغذائية والحاصلات الزراعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بالسوق المصری فضل ا عن
إقرأ أيضاً:
بحضور نخبة من الخبراء.. معرض الكتاب يستعرض أهمية المتاحف المصرية المتخصصة
استضافت القاعة الرئيسية بمحور «قراءة المستقبل»، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان «المتاحف المصرية المتخصصة»، بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين، من بينهم الدكتور ميسرة عبد الله حسين، أستاذ الآثار والديانة المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة، والدكتور أشرف أبو اليزيد، رئيس الإدارة المركزية للمتاحف النوعية بوزارة السياحة والآثار، وأدارت الندوة الإعلامية هدى عبد العزيز.
ندوة بعنوان «المتاحف المصرية المتخصصة»افتتحت الإعلامية هدى عبد العزيز، النقاش بالتأكيد على أهمية حماية التراث باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من مفهوم الأمان، مشيرة إلى أن التراث يجب أن يكون حيًا وقويًا ليتم الحفاظ عليه عبر الأجيال.
من جانبه، أوضح الدكتور ميسرة عبد الله، أن المتاحف تعد تعبيرًا صادقًا عن الهوية الإنسانية، حيث ترتبط الآثار بالذاكرة الفردية والجماعية وتعكس العقيدة والفكر وارتباط الإنسان بأرضه. وأضاف أن فكرة المتاحف تعود إلى العصور المصرية القديمة، حيث كان المصريون القدماء يحرصون على الحفاظ على معابد وأسلافهم منذ الأسرة الثانية (2700 ق.م).
وتحدث عن أقدم الأمثلة على المتاحف، مشيرًا إلى مدينة قور في العراق، حيث تم العثور على أرفف تحتوي على آثار قديمة مرفقة ببطاقات تعريفية، مما يعكس أول محاولة لإنشاء نظام توثيق للقطع الأثرية.
كما تناول تأثير الحرب العالمية الثانية على مفهوم المتاحف، حيث أدى ارتفاع عدد المصابين والجرحى إلى إعادة تصميم المتاحف لتكون أكثر توافقًا مع احتياجات الزوار، من حيث أساليب العرض وتجهيزات المتاحف.
وفيما يتعلق بأنواع المتاحف، أوضح الدكتور ميسرة أن هناك 45 نوعًا من المتاحف عالميًا، تُصنف تحت 6 فئات رئيسية، وهي متاحف التاريخ، الفنون، العلوم، الفنية، الاستوجرافية، والمتاحف القومية. كما أشار إلى المتاحف الفرعية مثل المتاحف التعليمية ومتاحف المحافظات، إضافة إلى المتاحف المتخصصة التي تركز على مجالات بعينها، مثل متاحف العملات أو النسيج.
وأوضح الفرق بين المتاحف القومية والمتخصصة، مشيرًا إلى أن المتاحف القومية، مثل المتحف المصري بالتحرير، تغطي التاريخ بأكمله، في حين أن المتاحف المتخصصة تركز على نوع معين من الآثار، مثل متحف تل بسطا.
ندوة بعنوان «المتاحف المصرية المتخصصة»كما استعرض الفرق بين التراث والأثر، موضحًا أن "الأثر" هو كل نتاج مادي للإنسان القديم ظل باقيًا عبر الزمن، بينما "التراث" هو مفهوم أشمل يشمل الإنتاج المادي والفكري والثقافي الذي توارثته الأجيال. وميّز بين التراث المادي، مثل طرق الخبز والصيد والملابس التقليدية، والتراث غير المادي، مثل الأغاني والقصص الشعبية والتقاليد الشفاهية.
واختتم الدكتور ميسرة حديثه بالتأكيد على أهمية المتاحف المعنية بالتراث، داعيًا إلى توسيع نطاق العمل على جمع وتوثيق القصص الشعبية والأغاني التراثية، خاصة في صعيد مصر، للحفاظ على هذا الإرث الثقافي.
بدوره، أكد الدكتور أشرف أبو اليزيد أن هناك جهودًا غير معلنة لحماية التراث، مشيرًا إلى أن متحف الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون يحتوي على تسجيلات أرشيفية منذ ستينيات القرن الماضي توثق مختلف جوانب الحياة اليومية في مصر، مثل صناعة الخبز من النوبة إلى الدلتا، وعادات السبوع والعزاء، والحياة في الصحراء، والسواقي، والبيئة البحرية. وأضاف أن هذا المتحف، الذي افتُتح عام 2020، يفتقر إلى التغطية الإعلامية اللازمة للتعريف به.
وأوضح أن المتاحف تقوم أساسًا على الاقتناء والحماية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك تاريخًا عريقًا في هذا المجال منذ القدم. وأضاف أن دور المتاحف لم يعد مقتصرًا على الحفاظ على الآثار فحسب، بل أصبحت معيارًا لتقييم حضارة الأمم، مستشهدًا بألمانيا التي تضم أكثر من 6000 متحف.
واقترح الدكتور أشرف إنشاء متاحف متخصصة في المجالات التي تتميز فيها مصر، مثل متحف للسينما المصرية باعتبارها رائدة في هذا المجال، مؤكدًا أن تعزيز دور المتاحف يسهم في الحفاظ على التراث ونقله للأجيال القادمة.
اقرأ أيضاًإقبال جماهيري غير مسبوق في ثالث أيام معرض الكتاب تزامنا مع عيد الشرطة
مدير المتحف المصري يكشف تفاصيل وأسرار «مقبرة بيتوزيريس» في معرض الكتاب 2025
معرض الكتاب 2025.. «اتحاد كتاب مصر» ينظم أصبوحة شعرية متميزة