بحوث الإسكان: نسعى لزيادة مساهمة البحث العلمي في تطوير التشييد ومواد البناء
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قال رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء الدكتور محمد مسعود إن المركز يسعى لزيادة مساهمة البحث العلمي التطبيقي في تطوير صناعة التشييد وصناعات مواد البناء المغذية لها وتعظيم الناتج المحلي، حيث نتبنى برنامجًا متكاملًا للتحول لأساليب البناء الأخضر والتخطيط المستدام.
جاء ذلك في كلمة رئيس المركز خلال المؤتمر الدولي الرابع للتشييد المستدام وإدارة المشروعات والذي عقدته وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية اليوم /الأربعاء/ بعنوان "نحو مدن خضراء ذكية ومرنة" ويستمر حتى بعد غد، وذلك تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف رئيس المركز أن مصر تتوجه حاليًا نحو تطبيق مفهوم وآليات التنمية المستدامة بإطارها الشامل؛ للمساهمة في حل المشكلات الأساسية، وترشيد استهلاك الطاقة والمياه والموارد الطبيعية ورفع مستوى معيشة المواطن، والذي يحتم الانتقال من الفكر التقليدي في التخطيط والتصميم للفكر القائم على أسس علمية تعمل في إطار المنظومات العمرانية البيئية المستدامة، وبما يتوافق مع سياسة الدولة والقيادة السياسية.
وأوضح أن المركز القومي لبحوث الإسكان يهدف إلى تغيير ثقافة البناء في مصر لتوفير الطاقة وإعادة استخدام المخلفات الناتجة من أعمال البناء والاستخدام الأمثل للمواد والخامات المتاحة في البيئة.
وتابع أن المركز قد شرع خلال الفترة الماضية في إصدار العديد من الكودات التي تهدف لتحقيق الاستدامة والبناء الأخضر، ويقوم المركز حاليًا بإعداد دليل البناء الأخضر والتجمعات العمرانية المستدامة.
وأكد أن المركز قد بذل خلال السنوات السابقة وحتى الآن مجهودات عديدة لنشر فكر العمارة الخضراء المستدامة وتعميق مفهوم التنمية المستدامة في مصر، مثل: إنشاء المجلس المصري للبناء الأخضر والمدن المستدامة برئاسة وزير الإسكان بعد صدور القرار الوزاري الخاص بذلك.
كما أصدر المركز أول نظام مصري لتقييم المباني الخضراء في مصر والذي صدر بقرار وزاري في ديسمبر 2010 ويسمي "نظام الهرم الأخضر المصري للمباني الخضراء - GPRS"، والذي قام بإعداده العديد من الباحثين بالمركز وأساتذة الجامعات المصرية والاستشاريين المتخصصين، وتم تحديثه في عام 2017.
ويناقش المؤتمر عددًا من المحاور الرئيسية منها تعزيز المرونة من أجل البيئة المستدامة، والتجارب الدولية لإعداد استراتيجية لبناء المدن الذكية، وأحياء مرنة وصحية، والتشييد الأخضر والمستدام، ومنظومة النقل الأخضر الذكي والمرن، والاستثمار الأخضر لمستقبل أفضل مرونة للتجاوب مع المتغيرات، والتوأمة الرقمية، والإدارة المستدامة للطاقة والمياه، وإدارة مشروعات التشييد وأفضل الممارسات والحلول الإبداعية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مركز البيانات الأخضر في «مورو» يحصل على علامة الجاهزية للمستقبل
دبي (الاتحاد)
حصل مركز البيانات الأخضر في شركة مركز البيانات للحلول المتكاملة «مورو»، التابعة لمجموعة ديوا الرقمية، الذراع الرقمية لهيئة كهرباء ومياه دبي، على علامة الجاهزية للمستقبل التي تمنح للجهات الاتحادية والمحلية التي تصمم وتطبق مشاريع استثنائية تعزز جاهزية دولة الإمارات للمستقبل.
ويعكس منح المركز علامة الجاهزية للمستقبل دور المشروع والنتائج والأثر الذي حققه في تعزيز جاهزية قطاع البيانات للمتغيرات العالمية بشكل مستدام، من خلال تصميم نموذج مبتكر معزز بالتكنولوجيا الخضراء بما يرفع تنافسية الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر للدولة، حيث يعمل المركز بالطاقة الشمسية بنسبة 100%، بقدرة كهربائية خضراء تبلغ في المرحلة الأولى 6.3 ميجاوات، ويخفض البصمة الكربونية بأكثر من 17000 طن من الانبعاثات الكربونية.
ويقدم المشروع 140 من حلول البيانات الخضراء، وأكثر من 100 خدمة رقمية متقدمة بأعلى معايير الجاهزية السيبرانية لقطاع الحكومة والأعمال بشكل تنافسي، إذ استقطب أكثر من 175 جهة حكومية وكبرى شركات التكنولوجيا المتقدمة العالمية التي تستفيد من خدمات البيانات الخضراء، بما فبها الحوسبة السحابية المستدامة، وأكثر من 1000 نموذج لحالات إنترنت الأشياء والمدن الذكية، التي ستكون محور خدمة الحكومة والمجتمع والإنسان عبر 200 تطبيق متوفرة على مدار الساعة تعزز الجاهزية الرقمية للمستقبل.
وقالت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل: البيانات الخضراء هي نفط المستقبل المستدام والمحرك الرئيس للتحولات التكنولوجية الكبرى التي ستشكل مستقبل التنمية الرقمية الذي ستشهده الحكومات حول العالم في المرحلة المقبلة.
وأضافت معالي عهود الرومي: تقدم دولة الإمارات للعالم نموذجاً مستداماً في الجاهزية للمستقبل، مدعوماً بالنتائج العملية على أرض الواقع، ويرسخ مكانتها مركزاً عالمياً للبيانات الخضراء، والتحول الرقمي المستدام.
من جانبه، قال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: بناء مركز البيانات الأخضر في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، يعكس التزامنا بتعزيز البنية التحتية الرقمية لإمارة دبي، وتقديم حلول شاملة للذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية المستدامة.
وأكد أن التصنيف العالمي الذي حصل عليه المركز في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية كأكبر مركز بيانات أخضر في العالم يعمل بالطاقة الشمسية منذ تدشين مرحلته الأولى، يُبرز مكانة دبي الريادية في هذا المجال الحيوي.